الأمم المتحدة: السودان ستشهد أسوأ أزمة جوع في العالم
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
السومرية نيوز – دوليات
حذر مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، اليوم الخميس، من أن الصراع المستمر منذ عام تقريبا بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية السودانيين وضع الدولة الإفريقية في طريقها لتصبح أسوأ أزمة جوع في العالم.
وقالت إيديم وسورنو، مديرة العمليات الإنسانية، لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إن "ثلث سكان السودان بالفعل - 18 مليون شخص - يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد، ويمكن الوصول إلى مستويات جوع كارثية في بعض مناطق إقليم دارفور بغرب البلاد، بحلول (موسم العجاف) في شهر مايو".
وأضافت: "كشف تقييم حديث أن طفلاً يموت كل ساعتين بمخيم زمزم في الفاشر، شمال دارفور، يقدر شركاؤنا في المجال الإنساني أنه في الأسابيع والأشهر المقبلة، قد يموت حوالي 222 ألف طفل في أماكن ما بالمنطقة بسبب سوء التغذية".
ووصفت ووسورنو الوضع العنيف المروع الذي شهد روايات مرعبة عن الهجمات العرقية والعنف الجنسي بما في ذلك الاغتصاب الجماعي والهجمات العشوائية في المناطق المكتظة بالسكان، بأنه "مادة كوابيس".
وتابعت أن "مع تسليط الأضواء العالمية الآن على الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، وبدرجة أقل على الحرب في أوكرانيا، نشعر بالأسف اتجاه المهزلة الإنسانية التي تحدث في السودان تحت ستار من الإهمال الدولي والتقاعس عن التصرف".
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تدين العنف الجنسي "الممنهج" في السودان
الخرطوم - قال خبراء من الأمم المتحدة الأربعاء 14 مايو 2025، إن النساء والفتيات في السودان الذي دمّرته الحرب يواجهن انتهاكات واسعة النطاق ومنهجية لحقوقهن، تشمل الاغتصاب الجماعي والاستعباد الجنسي والقتل، خصوصا من جانب مقاتلي قوات الدعم السريع.
ويشهد السودان منذ نيسان/أبريل 2023 حربا دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو تسبّبت في مقتل عشرات آلاف المدنيين ونزوح 13 مليونا، وأزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة من الأسوأ في هذا البلد الذي يعد نحو 50 مليون نسمة.
وقسمت الحرب البلاد إلى مناطق نفوذ حيث يسيطر الجيش على وسط السودان وشماله وشرقه بينما يسيطر الدعم السريع وحلفاؤها على معظم إقليم دارفور في الغرب وأجزاء من الجنوب.
وفي هذا السياق من العنف، تواجه النساء والفتيات خصوصا خطرا متزايدا للتعرض للاغتصاب الجماعي والاستعباد الجنسي والزواج القسري، كما حذرت مجموعة من تسعة خبراء مستقلين من الأمم المتحدة.
وقالوا في بيان "نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير المروعة عن حالات عنف جنسي واختطاف وقتل تستهدف النساء والأطفال، بما في ذلك في مخيمات النزوح، ما يكشف عن حملة ممنهجة ووحشية ضد الفئات الأكثر ضعفا في المجتمع السوداني".
وأضافوا أن "العنف الجنسي لا يزال يُستخدم بشكل منهجي كسلاح حرب في السودان".
- 330 حالة عنف جنسي -
وقال الخبراء ومن بينهم المقررون الخاصون المعنيون بالعنف ضد النساء والفتيات والتعذيب وأشكال العبودية المعاصرة، إنه تم توثيق ما لا يقل عن 330 حالة عنف جنسي مرتبطة بالحرب منذ مطلع العام.
وأكدوا أن الرقم الحقيقي على الأرجح أعلى من ذلك بكثير، مضيفين أنه يعتقد أن العديد من الضحايا اللواتي تعرضن للصدمة انتحرن.
وتابعوا أن "الناجيات يفكرن بشكل متزايد في الانتحار كوسيلة للهرب من أهوال الصراع المستمر".
وأكّد هؤلاء الخبراء، المكلّفون من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لكنهم لا يتحدثون باسم المنظمة، أن هذه "الشهادات المروعة توضح حجم أزمة الصحة العقلية التي تعانيها النساء والفتيات".
وتحدثوا أيضا عن "انعدام فرص الحصول على الرعاية والدعم، فضلا عن الإفلات من العقاب الذي يتمتع به الجناة، خصوصا في المناطق التي انهارت فيها أنظمة المساعدة تماما".
كذلك، أشار الخبراء إلى ارتفاع كبير في التقارير حول حالات الاختفاء القسري في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع حيث يعتقد أن "العديد من النساء والفتيات اختطفن لأغراض الاستعباد الجنسي والاستغلال".
وأوضحوا في البيان أن "الضحايا يُختطفن من مخيمات نازحين أو أسواق أو ملاجئ، في سياق انهيار أنظمة الحماية".
وقال الخبراء "إن النطاق المروع للعنف الذي ما زالت النساء والفتيات يعانينه، يشكل شهادة مقلقة على تآكل آليات الحماية خلال النزاعات" وأضافوا "يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك بشكل عاجل لوقف هذه الدوامة".