مشتل لزراعة أكثر من 50 مليون شجرة مانجروف
تاريخ النشر: 26th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة السعودية عن مشتل لزراعة أكثر من 50 مليون شجرة مانجروف، تبوك البلاد أعلنت شركة البحر الأحمر الدولية اليوم، عن افتتاح أول مشتل متخصص لزراعة أشجار المانجروف، بهدف استزراع أكثر من 50 مليون شجرة .،بحسب ما نشر صحيفة البلاد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات مشتل لزراعة أكثر من 50 مليون شجرة مانجروف، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
تبوك : البلاد
أعلنت شركة البحر الأحمر الدولية اليوم، عن افتتاح أول مشتل متخصص لزراعة أشجار المانجروف، بهدف استزراع أكثر من 50 مليون شجرة مانغروف بحلول عام 2030م، بالشراكة مع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة جون باغنو: “في الوقت الذي نستمر فيه باستكشاف أحدث التقنيات والمنهجيات المبتكرة؛ إلا أننا نجد في الطبيعة دائماً أفضل الحلول لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية؛ وتُعد أشجار المانجروف واحدة من أكثر الأصول الطبيعية قيمة لدينا، نظراً لأنها تعد موطناً للحياة الفطرية، وتسهم في الحد من آثار الأمواج كالفيضانات والتعرية، والتكيف مع آثار تغير المناخ، وتعمل على عزل الكربون وتخزينه”, مبيناً أن المشتل يهدف لزيادة أعداد غابات المانجروف وتعزيز التنوع البيولوجي مما سيمكن من تحقيق الأهداف البيئية الطموحة”.
وستتم العناية بشتلات المانجروف في المشتل الزراعي لمدة 8 أشهر تقريباً، حتى يبلغ طول الشتلات 80 سم، ومن ثم يتم زراعتها بعناية في حدائق المانجروف المخصصة في جميع أنحاء وجهات “البحر الأحمر الدولية”، واختار المختصون في الشركة زراعة أشجار المانجروف المحلية لزيادة فرص نجاح استزراع أشجار أخرى من نفس الفصيلة، مثل أشجار المانجروف الرمادية والحمراء.
من جهته قال رئيس البيئة والاستدامة لـ “البحر الأحمر الدولية رائد البسيط: “يعد إنشاء نظام بيئي مستدام لأشجار المانجروف جزءاً أساسياً من التزامنا تجاه حماية البيئة الطبيعية لوجهاتنا وتعزيزها, إذ تتميز أشجار المانجروف بأنها من أكثر النباتات فاعلية في القدرة على امتصاص الكربون بمقدار 5 إلى 10 مرات أكثر من النباتات الأخرى وإلى جانب التأثير الإيجابي على التنوع البيئي؛ فإن نجاحنا في زراعة أشجار المانجروف في مشاتلنا يُشكل ركيزة أساسية في طموحنا المتثمل في زيادة قيمة التنوع البيولوجي بنسبة 30% عبر وجهاتنا”.
وتتبنى “البحر الأحمر الدولية” أعلى معايير وتدابير الحماية للمشتل الزراعي لتجنب تلف الشتلات، حيث تم بناؤه في مواقع مختارة بعناية ومحمية من التهديدات الطبيعية كالعواصف وحركات المد والجزر الشديدة، فضلًا عن التهديدات الأخرى، مثل الرعي الحُر للحيوانات، والطمي من الرواسب، ورمي القمامة.
وستتم زراعة شتلات المانجروف في أنحاء وجهات البحر الأحمر كافة، وستُخصص حدائق للمانجروف لتكون جزءًا من تجربة الزوّار والضيوف، حيث ستتاح لهم فرصة زيارتها واستكشافها ومعرفة المزيد عن الدور الهام الذي تؤديه هذه النباتات الفريدة من نوعها في المنظومة البيئية الطبيعية داخل منطقة البحر الأحمر.
وأوضح مدير إدارة البرامج البيئية في البحر الأحمر الدولية طارق العباسي، أن عملية زراعة أشجار المانجروف وإنتاجها تتم من خلال تبني مهارات تقنية عالية وتخطيط وإتقان كبيرين، وتحتاج غابات المانجروف لحركة المد والجزر الساحلية حتى تنمو وتزدهر لذلك، توجد مشاتل المانجروف عادةً في المياه الضحلة في منطقة المد لضمان نمو الشتلات على النحو الأمثل ولتحقيق النمو الأمثل في مشتلنا، نقوم بمراقبة دورات المد والجزر لتتبع مدى انخفاض المياه، والظروف المناخية”.
ويُعد إنشاء مشتل المانجروف أحدث مبادرة أطلقتها “البحر الأحمر الدولية” بهدف حماية وتعزيز الموائل الرئيسية ذات الأهمية للتنوع البيولوجي، وتشمل المشاريع السابقة أول عملية نقل ناجحة لنخيل “الدوم” وأشجار السنط “الأكاسيا”، التي تم تنفيذها في وقت سابق من هذا العام، إلى جانب إنشاء مشاتل مرجانية عائمة للإسهام في زيادة عدد الشعب المرجانية في المنطقة، كما تُجري الشركة مسوحات بيئية للنظم البيئية للحياة الفطرية بصورة منتظمة من أجل رصد وتعقب الآثار والتحسينات الحاصلة في البيئة، وذلك لتحسين نهجها وضمان تحقيق الأهداف المتجددة.
وكانت “البحر الأحمر الدولية” قد أصدرت حديثاً دراسةً عن الحياة الفطرية والمنظومة البيئية، التي استندت على النتائج المستمدة من أضخم مسح حول البيئة على الإطلاق تم إجراؤه من قبل مطوّر عقاري العام الماضي، حيث شمل مساحة 250 كم من الخط الساحلي لوجهة “البحر الأحمر” ومناطق محددة من وجهة “أمالا”.
104.233.26.215
اقرأ على الموقع الرسمي
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل مشتل لزراعة أكثر من 50 مليون شجرة مانجروف وتم نقلها من صحيفة البلاد نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس البحر الأحمر الدولیة
إقرأ أيضاً:
العمليات اليمنية لإسناد غزة (2-2) فعالية التكتيك، ودروس الإنجاز
استراتيجية اليمن البحرية – من الدفاع إلى الهجومأعلنت صنعاء بوضوح دعمها العسكري للمقاومة الفلسطينية من خلال منع السفن المرتبطة بالكيان من عبور البحر الأحمر، وهو ما أدى فعليًا إلى إغلاق ميناء أم الرشراس الإسرائيلي، وحرمان العدو الصهيوني من أحد منافذه البحرية الحيوية. هذه الخطوة لم تكن فقط رمزية، بل أحدثت آثارًا اقتصادية مباشرة على التجارة الإسرائيلية، وأسهمت في تحويل البحر الأحمر إلى ساحة مواجهة مفتوحة.
لم تكن تلك العمليات ضربات استعراضية، بل سلسلة هجمات دقيقة باستخدام صواريخ مضادة للسفن، وطائرات مسيّرة، وحتى قوارب انتحارية، في تكرار لتكتيكات الحروب غير المتماثلة التي أظهرت فعاليتها في المواجهة مع أساطيل بحرية مدججة.
عندما قررت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا وبعض الدول الأوروبية تشكيل تحالف بحري لمواجهة تهديدات اليمن، كانت تتوقع صراعًا خاطفًا ينتهي بإخماد "التمرد اليمني". غير أن ما حدث كان العكس تمامًا: دخلت واشنطن وحلفاؤها في أطول مواجهة بحرية غير تقليدية منذ الحرب العالمية الثانية تقريبًا، دامت أكثر من عام ونصف.
أطلقت القوات اليمنية سلسلة من العمليات النوعية ضد القطع البحرية الأمريكية، بل وتجرأت على مهاجمة حاملات طائرات أمريكية في البحر الأحمر، وهو ما لم يحدث منذ عقود. أظهر ذلك تحول اليمن إلى فاعل قادر على كسر هيبة القوة البحرية الأمريكية في واحدة من أهم نقاط التجارة العالمية.
وبينما حاولت الدول الأوروبية الظهور بمظهر الحليف القوي، فإن غالبية السفن الحربية الأوروبية انسحبت من البحر الأحمر خلال الأشهر الأولى من المواجهة، بعد أن تبين ضعف قدراتها الدفاعية في مواجهة الهجمات اليمنية. هذا الانسحاب لم يكن تكتيكيًا، بل كاشفًا لمدى هشاشة الجيوش الغربية أمام حرب غير تقليدية تدار من ساحل فقير، لكنه مليء بالإرادة والابتكار العسكري.
المعركة كشفت أن التفوق التكنولوجي لا يضمن النصر في الحروب الحديثة، خاصة حين تواجه قوى تمتلك الإرادة والتكتيك المناسب. تعرض السفن الغربية لهجمات متكررة دون ردع حاسم أبرز ضعف أنظمة الدفاع البحري الغربية أمام صواريخ دقيقة وطائرات مسيّرة فعالة.
ولم يكن حال القوات البحرية الأمريكية بأحسن من حال البحرية الأوروبية التي انخرطت في البحر الأحمر، مبتعدة مسافة عن البحرية الأمريكية وتحالف الازدهار، واختارت لنفسها أن تبقى في خطوة للخلف، تحت مسمى تحالف أسبيدس، لكن المعركة البحرية كشفت هشاشة تلك القوة أيضا، حيث انسحبت السفن الأوروبية واحدة تلو الأخرى، تحت ضغط النيران التي وصفها قائد الفرقاطة الفرنسية بأنها غير مسبوقة.
وقد تعرضت عدة سفن حربية أوروبية لهجمات مباشرة، ما كشف عن نقاط ضعف في القدرات الدفاعية لتلك السفن:
الفرقاطة الفرنسية "أكيتان": تعرضت لهجمات بطائرات مسيرة وصواريخ، ما أدى إلى انسحابها من المنطقة بعد تقييم التهديدات الأمنية، فأعلنت انسحابها بعد 71 يوما فقط، لأسباب تتعلق بنفاد الأسلحة والذخائر، وفقا لقائدها جيروم هنري، الذي أكد بدوره في مقابلة مع صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، أن البحرية الفرنسية لم تتعامل مع هذا المستوى من التسلح والعنف، مؤكدا أن التهديد الذي واجهوه في البحر الأحمر، أكبر بكثير.
الفرقاطة الدنماركية "إيفر هويتفيلد -وقد جاء انسحابها بعد فضيحة عملياتية خطيرة- فشلت في التصدي لهجوم بطائرات مسيرة يمنية، وتقول التقارير حينها، إن الأنظمة الدفاعية للسفينة تعطلت وانفجرت قذائفها الدفاعية مباشرة بعد إطلاقها؛ الأمر الذي شكِّل خطرًا على طاقهما، ودفع وزير الدفاع الدنماركي إلى إقالة رئيس الأركان في البلاد؛ لأَنَّه لم يبلِّغْ بهذا التعطل.
السفينة البريطانية HMS Diamond، وهي مدمرة من طراز Type 45، عملت الى جانب البحرية الأمريكية خلال الفترة من ديسمبر 2023 حتى يوليو 2024، في إطار عملية "حارس الازدهار"، لكنها غادرت إلى جبل طارق لإجراء الصيانة، وإعادة التسليح، قبل أن تغادر نهائيا في يوليو 2024، تحت ضغط ماتسميه التقارير الغربية: "التحديات اللوجستية التي تواجه البحرية الغربية في مثل هذه البيئات عالية التهديد"، وهو تعبير واضح عن عدم قدرة هذه السفينة على مواجهة النيران اليمنية.
الفرقاطة الألمانية "هيسن": كانت ثاني سفينة تغادر البحر الأحمر، بعد تعرضها لهجمات مماثلة، ما أظهر تحديات كبيرة في مواجهة التهديدات غير التقليدية.
وفي تعليقه عقب مغادرة السفينة الحربية البريطانية ريتشموند، ومن ثم السفينة الحربية الدنماركية إيفر هويتفيلدت، قال عضو المجلس السياسي الاعلى محمد علي الحوثي: “بعد انسحاب مدمرة (البيض) البريطانية ريتشموند من الأحمر تنسحب فرقاطة (الزبدة) الدنماركية إيفر هويتفيلدت أيضًا، لتبقى قصص البحر الأحمر شاهدةً على طغيان دول الاستكبار ضد غزة، ولتسطّر لقواتنا المسلحة اليمنية مواقف النصرة والمساندة في وجدان الأحرار بإذن الله بأحرف الإنجازات المشرقة”.
في تحول غير متوقع، أعلنت الولايات المتحدة وقف إطلاق النار مع اليمن في 2025، بعد أن فشلت كل محاولاتها في تحقيق الردع عسكريًا، ووسط تزايد الضغوط الداخلية لإنهاء الاستنزاف في البحر الأحمر، وإبعاد الولايات المتحدة عن التورط في حرب طويلة، هذا الإعلان لم يكن مجرد نهاية لمرحلة صراع، بل اعتراف ضمني بمكانة اليمن الجديدة بكونها قوة إقليمية بحرية فاعلة، قادرة على فرض شروطها في ملفات الأمن الإقليمي، وإعادة تعريف النفوذ في القرن الإفريقي وممرات الطاقة العالمية.
المفاوضات غير المباشرة التي سبقت وقف النار شهدت - بحسب تقارير متقاطعة - مطالب يمنية تضمنت تخفيف الحصار على اليمن، وضمانات لحرية الملاحة اليمنية، ورفع اسم أنصار الله من قوائم الإرهاب. هذا ما جعل من إعلان الهدنة انتصارًا دبلوماسيًا يعادل الانتصار العسكري.
وبعد ايام من إعلان ترامب وقف النار، وقف نائبه "جي دي فانس" أمام حفل تخرج دفعة بحرية، وأعلن صراحة عن انتهاء عصر الهيمنة الأمريكية، على خلفية المعركة البحرية مع القوات المسحلة اليمنية.
في تعليقها على ذلك قالت صحيفة ذا هيل الأمريكية إن وقف النار بين اليمن والولايات المتحدة يُنظر إليه على نطاق أوسع، ليس سلامًا بقدر ما هو إرهاق في البحرية الأمريكية، وأن أكثر من مليار دولار غرقت في الرمال دون أي مكسب استراتيجي ملموس، مضيفة أن ترامب، المُروّج الدائم لشعار "أمريكا أولاً"، قد أدرك أن عوائد الاستثمار العسكري في اليمن معدومة. وأكدت أن الحملة الأمريكية لم تفشل في تحييد "الحوثيين" فحسب، بل ربما عززت مكانتهم إقليميًا ورمزيًا.
استطاعت اليمن، رغم الحصار والحرب العدوانية، منذ العام 2015، أن تطور قدرات بحرية نوعية قائمة على الاستشعار الإلكتروني، الحرب السيبرانية، والضربات الدقيقة الموجهة. هذه القدرات حولت اليمن من "دولة منهكة" إلى "قوة مؤثرة" في أمن الممرات المائية الدولية.
اليمن التي كانت محاصرة قبل عقد، أصبحت الآن طرفًا يُحسب له ألف حساب في البحر الأحمر، وورقة أساسية في معادلات الأمن البحري العالمي. ومن خلال دعمها لغزة عبر الضغط العسكري البحري، لم تحقق فقط نصرة رمزية، بل غيّرت شكل الجغرافيا السياسية للمنطقة.
نجاح اليمن في فرض تحديات حقيقية على القوى البحرية الغربية أدى إلى تعزيز مكانتها الإقليمية حيث أصبحت اليمن لاعبًا مؤثرًا في أمن الملاحة الدولية. وساهمت في رسم التحالفات وتشكيلها في المنطقة، حيث أضعف الإسهام اليمني الفاعل في إسناد غزة من قدرات الولايات المتحدة في بناء تحالف يضم دولا في المنطقة، كالسعودية والإمارت ومصر، التي رفضت الانخراط في تحالف الازدهار، كما أن الدول الأوروبية هي الأخرى اختارت لنفسها أن تتموضع بعيدا عن التحالف العدواني الأمريكي البريطاني، وذهبت لتشكيل تحالف خاص، مفضلة عدم الانخراط بشكل أكثر عدائية، وبمجرد أن كانت سفنها تشتبك مع القوات اليمنية، كانت تشعر بالخطر، وتفضل سحب تلك السفن، حتى أصبح البحر الأحمر خاليا من أي تواجد عسكري أوروبي.
وبالمحصلة فإن العمليات التي بدأت كتضامن مع فلسطين، أسفرت مرة بعد أخرى، عن اعتراف عالمي بمكانة اليمن كقوة بحرية ناشئة. لم تعد صنعاء في الهامش، بل على طاولة التفاوض، بشروطها.