اعتقال رئيس ناد في قضية تلاعب بتذاكر مباريات المغرب في مونديال قطر
تاريخ النشر: 27th, July 2023 GMT
أمرت النيابة العامة المغربية، اليوم الأربعاء، باعتقال رئيس ناد لكرة القدم في قضية تلاعب بتذاكر، حيث كان يفترض أن توزع مجانا على الجماهير لتشجيع "أسود الأطلس" في مونديال "قطر 2022".
وقال مصدر قضائي إن وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالدار البيضاء، أمر بوضع رئيس نادي "أولمبيك آسفي"، الممارس في الدرجة الأولى للدوري المغربي، محمد حيداوي، رهن الاعتقال الاحتياطي لمتابعته بتهمتي "محاولة النصب" و"بيع تذاكر بتسعيرة مخالفة لثمنها".
وحيداوي هو أيضا نائب برلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يرأس الحكومة المغربية.
وأضاف المصدر أن الوكيل العام أمر أيضا بمتابعة صحفي بإذاعة متخصصة في الرياضة في القضية نفسها لكنه في حالة إفراج.
وكان المتهمان حاضرين في مونديال قطر نهاية العام الماضي، حيث يشتبه في كونهما تلاعبا في توزيع وبيع تذاكر، كان يفترض أن يوزعها الاتحاد المغربي مجانا على الجماهير التي حجت بأعداد كبيرة لتشجيع "أسود الأطلس"، بعد تأهلهم إلى الدور ثمن النهائي.
وذكرت شهادات لوكالة "فرانس برس" حينها أن بعض التذاكر بيعت في السوق السوداء بثمن يفوق أربع إلى خمس مرات قيمتها.
وأثار الموضوع حينها احتجاجات جماهير مغربية في قطر، واستياء عارما في المغرب، مع مطالب بمحاسبة المسؤولين عن "فساد" محتمل في توزيع تلك التذاكر. وكانت الشرطة قد استمعت للمشتبه بهما مطلع مايو بعد فتح تحقيق قضائي.
وخلق المنتخب المغربي شغفا عارما وإقبالا كبيرا للجماهير خلال مشاركته التاريخية في مونديال قطر، حيث كان أول منتخب إفريقي وعربي يصل إلى الدور نصف النهائي، متخطيا منتخبات أوروبية قوية، هي بلجيكا وإسبانيا والبرتغال، قبل أن يغادر على يد فرنسا وصيفة البطل.
المصدر: أ ف ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا فی موندیال
إقرأ أيضاً:
حملة “الكلاب والقطط”.. محاولة للتشويش على “مونديال المغرب”
زنقة 20 ا الرباط
في الوقت الذي يواصل فيه المغرب تحضيراته لاستضافة واحدة من أكبر التظاهرات الرياضية العالمية، مونديال 2030، بدأت تتكشّف ملامح حرب ناعمة تُخاض في الكواليس، بأسلحة رقمية، إعلامية وحقوقية، هدفها التشويش على المسار المغربي وضرب صورة الاستقرار والنجاح التي راكمها على مدى سنوات.
هجمات سيبرانية… جس النبض الرقمي
البداية كانت بسلسلة هجمات سيبرانية خطيرة استهدفت بنيات حساسة ومؤسسات رسمية.
ورغم أن المغرب تصدى لها بحرفية وتقنيات دفاع متطورة، إلا أن الرسالة كانت واضحة: هناك من يتربص، ويتحين الفرص لإرباك المنظومة.
“قضية الكلاب والقطط”: حملة مدروسة
تلتها مباشرة حملة إعلامية دولية مركزة حول موضوع الحيوانات الضالة خلال مباراة الوداد وسيتي في كأس العالم للأندية، صورت المغرب كبلد ينتهك حقوق الحيوان، دون الإشارة إلى الجهود المبذولة لتنظيم الظاهرة ضمن مقاربة صحية وإنسانية.
ما بدا عفوياً في الظاهر، تحوّل إلى مادة ممنهجة لتشويه صورة البلد قبيل حدث عالمي مفصلي.
تقارير مرتقبة: ملف حقوق العمال تحت المجهر
وفي الأفق، تقارير جديدة لمنظمات دولية تستعد للحديث عن “استغلال مزعوم” للعمال، خصوصاً المنحدرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، العاملين في أوراش البنية التحتية. وهي تقارير – إن صحت التسريبات – قد تُوظف لخلق رأي عام دولي سلبي تجاه قدرة المغرب على تنظيم المونديال بمعايير تحترم كرامة الإنسان.
معركة الصورة والنجاح.. لا تحتمل التهاون
هذه الحملات المتكررة ليست وليدة الصدفة. إنها اختبار للجهوزية الجماعية، وليست فقط تحديات تقنية أو إدارية. فنجاح مونديال 2030 لا يمر فقط من الملاعب والفنادق والمطارات، بل من المعركة الناعمة المرتبطة بالسمعة والصورة والمصداقية.
المغرب اليوم أمام فرصة تاريخية لتثبيت مكانته كدولة إفريقية متوسطية ذات إشعاع دولي، لكن النجاح لا يأتي بالتمنّي، بل بالتحرك الذكي، واليقظة، والتواصل المؤسساتي الفعّال، مع وحدة وطنية حقيقية تقطع الطريق أمام أي محاولات المس بالمشروع.