لبنان ٢٤:
2025-05-22@09:52:29 GMT
حزب الله يفعّل غرفة العمليات لحرب استنزاف مديدة؟
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
كتب ابراهيم حيدر في" النهار": يتبين أن فصل مساري استحقاق الرئاسة والوضع في الجنوب بات صعباً أو مستحيلاً تماماً كما المحاولة الأميركية لفصل جبهة الجنوب عن غزة. وفي الحالتين يرفض "حزب الله" وقف العمليات على الحدود قبل وقف النار والهدنة في غزة، من دون أن يعني ذلك التصعيد بحرب مفتوحة، وهو ما يعني أيضاً الربط بين الاستحقاقات الداخلية والمواجهات في الجنوب.
على هامش وساطة هوكشتاين المترنحة، وإخفاق "الخماسية"، بات من شبه المؤكد أن المبادرات الدولية تجاه لبنان إلى تراجع، مع التركيز الأميركي على مفاوضات الهدنة في غزة واقتناعه بأن لا إمكانية لفصلها عن جبهة الجنوب التي تحتاج إلى ترتيبات أمنية تجنباً لتوسع الحرب وتحولها إلى مواجهات إقليمية. وهذا الوضع المتوتر يدفع المنطقة كلها إلى الانزلاق نحو الفوضى، رغم ما يحكى عن محادثات جانبية ومفاوضات غير معلنة بين الولايات والمتحدة وإيران على أكثر من خط لتسوية الملفات العالقة التي باتت مرتبطة في شكل رئيسي بحرب غزة.
ما بات محسوماً أقله إلى أمد غير منظور، أن المبادرات السابقة لتسوية الوضع اللبناني باتت في مرتبة خلفية، ومنها وفق ما يقول مصدر ديبلوماسي متابع انتهاء المبادرة الفرنسية السابقة مع عدم عودة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان لاستئناف لقاءاته في بيروت، أو التحدث باسم مجموعة "الخماسية" التي توقفت عن عقد اجتماعات حول لبنان، لا في الدوحة ولا في باريس. ويتزامن ذلك مع توجه فرنسي جديد للاهتمام بالوضع في الجنوب باعتباره يشكل مدخلاً لتسوية الاستحقاقات اللبنانية. ويكشف المصدر الديبلوماسي أن الفرنسيين لم يقفلوا البحث في الورقة التي قدموها إلى لبنان، بل هي قابلة للتطوير بالاتفاق مع الأميركيين لوضع خريطة طريق لتطبيق القرار 1701 والتوصل إلى حل دبلوماسي للحدود بين لبنان وإسرائيل. وعلى الرغم من رفض "حزب الله" الورقة الفرنسية واعتباره أنها منحازة لإسرائيل، فإن باريس وفق المصدر الديبلوماسي لا تزال تراهن على دور لها انطلاقاً من مشاركتها في قوات اليونيفل، وترى أن الولايات المتحدة ليست قادرة وحدها على بلورة حل للوضع المتفجر على الحدود، بل أن فرنسا لديها علاقات مع كل الاطراف ويمكنها إيجاد حل متوازن خصوصاً وانها أبلغت الحكومة الإسرائيلية بأن تهديداتها بالحرب على لبنان لن تعيد المستوطنين الى منازلهم في الشمال، بل أن التفاوض هو الذي يؤدي لتنفيذ القرار الدولي ونشر الجيش اللبناني في الجنوب بما يضمن انسحاباً لنخبة مقاتلي "حزب الله" من منطقة جنوب الليطاني.
وعلى وقع التطورات والانسداد يبدو أن مسار التسوية لا يزال بعيداً، وسط استمرار الخطر من احتمال توسع الحرب الإسرائيلية، مع إبلاغ بنيامين نتنياهو وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بقرار اجتياح رفح واحتمال توسعها في لبنان. فيما "حزب الله" يتعامل مع الامر على قاعدة المعادلات السابقة، ولهذا السبب يعتبر أن التهديدات الإسرائيلية لا تُجدي، وأن الميدان هو الذي يقرر مسار المعركة.
لكن الحزب وهو يدير معركته حوّل لبنان إلى ساحة مفتوحة وغرفة عمليات لمحور المقاومة وقاعدة انطلاق لكل جبهات المنطقة، خصوصاً بعد الاجتماع الذي عقده في بيروت مع الحوثيين وحماس والجهاد الإسلامي، واللقاء بين الأمين العام السيد حسن نصرالله وقائد فيلق القدس إسماعيل قآني، وهو ما يؤشر إلى احتمالات توسع المواجهات وانسداد نافذة التفاوض على ترتيبات في الجنوب، وارتفاع الخطر من الانزلاق إلى مزيد من العمليات وإبقاء لبنان في حالة استنزاف مديدة.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی الجنوب حزب الله
إقرأ أيضاً:
إسرائييل تصعد الاغتيالات عشيّة الجولة الانتخابية الجنوبية
اكتملت الاستعدادات الأمنية واللوجستية للانتخابات البلدية والاختيارية في الجنوب السبت المقبل، وسط مخاوف من اعتداءات إسرائيلية على القرى والمواطنين خلال يوم الانتخاب بخاصة في المناطق الحدودية، ووفق المعلومات فإن الاتصالات السياسية والدبلوماسية لم تتوقف بالمسؤولين الأميركيين لا سيما برئيس لجنة الإشراف على تطبيق القرار 1701 لأخذ ضمانات من جيش الاحتلال الإسرائيلي بعدم شنّ غارات وتسيير مسيّرات في يوم الانتخابات لتمرير هذا الاستحقاق الدستوري وللسماح للمواطنين الجنوبيين بممارسة حقهم الديمقراطي، ووعدت اللجنة بإجراء الاتصالات اللازمة مع الحكومة الإسرائيلية غير أن اللجنة لم تقدّم للحكومة اللبنانية وعداً جازماً على هذا الصعيد. ووفق المعلومات فإن المخاوف الأمنية من أن تستغل “إسرائيل” حركة المواطنين على الطرقات للانتقال إلى أقلام الاقتراع وتقوم بعمليات اعتداءات واغتيالات لما تدعيه أنهم قيادات أو عناصر أو آليات لحزب الله.وفي سياق ذلك، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، حيث جرى البحث في الأوضاع العامة والمستجدات السياسية لا سيما الأمنية منها والتحضيرات لإنجاز المرحلة الأخيرة من استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية.
وأشارت مصادر في “الثنائي الشيعي" لـ”البناء” إلى أن الرئيس بري وقيادتي الحزب والحركة في الجنوب يبذلان جهوداً كبيرة في مختلف قرى ومدن الجنوب للتوصل إلى لوائح تزكية وتجنيب الجنوب معارك انتخابيّة، وقد نجحت الجهود في إنجاز لوائح تزكية في عشرات القرى مع المواءمة بين مصلحة الحزب والحركة ومصلحة العائلات في القرى، وفي حال تعذّر التزكية فيفسح المجال أمام تنافس حر وديمقراطي وهادئ بين عائلات البلدات التي أعلنت انضواءها تحت راية الحزب والحركة مهما كانت النتائج. موضحة أن معظم العائلات أبدت تفهماً وتعاوناً مع قيادتي الحزب والحركة، وبعض التباين في وجهات النظر بين العائلات يعود للتنافس على الإنماء وتعزيز الخدمات وليس لأسباب سياسية. ووفق المصادر فإن إنجاز التزكية جاء نتيجة التفاهمات السياسية والاجتماعية ما يعكس حجم التأييد الشعبي للمقاومة. ودعت المصادر إلى أوسع مشاركة في البلدات التي ستشهد انتخابات ليوجه الجنوب كما البقاع والضاحية وجبل لبنان وبيروت، رسالة مدوّية للداخل والخارج بأنه يتمسك بخيار المقاومة ورفضه للاحتلال وبعودته إلى قراه المدمّرة لإعادة إعمارها.
ووفق المعلومات فإن الرئيس بري الموجود بدارته في مصيلح يتابع عن كثب مع قيادة الحركة نتائج جولة اللجان الانتخابية على العائلات في القرى ويتدخل حيث تدعو الحاجة لحل بعض الخلافات، انطلاقاً من توجيهات الرئيس بري للقيادة بتفضيل لوائح التزكية على المعارك الانتخابيّة حيث أمكن.
وعشية الجولة الرابعة والأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي لبنان الجنوبي والنبطية تواصل التصعيد الإسرائيلي في المناطق الجنوبية. واستهدفت غارة إسرائيلية صباح أمس سيارة في بلدة عين بعال الواقعة في قضاء صور، أدت إلى مقتل حسين نزيه برجي من بلدة الرمادية. وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف القيادي في "حزب الله" حسين نزيه في الغارة على صور. ولاحقاً، أعلنت وزارة الصحة في بيان عن سقوط ضحية في الغارة التي استهدفت السيارة. وبعد ساعات قليلة استهدفت مسيرة إسرائيلية، آلية بوكلين، في بلدة ياطر، ما أدى إلى وقوع قتيل وجريح. وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف قائداً في قوة الرضوان التابعة لـ"حزب الله" في منطقة ياطر جنوب لبنان بغارة نفذتها مسيّرة.
ومساءً نفذت مسيّرة إسرائيلية الغارة الثالثة، واستهدفت دراجة نارية في بلدة عيترون. وأفيد عن سقوط مواطن نتيجة الغارة.
مواضيع ذات صلة تصعيد إسرائيلي يشوّش على الجولة الانتخابية الجنوبية Lebanon 24 تصعيد إسرائيلي يشوّش على الجولة الانتخابية الجنوبية