بالتعاون مع أستراليا.. إنشاء خط إنتاج متكامل للعبوات الكرتونية الصديقة للبيئة بمصر
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
استقبل المهندس محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربي كل من المهندسة هبة نايل المدير التنفيذى لشركة بابيريوس إيجيبت لتصنيع ألياف الموز والدكتور مهندس رامي عازر المدير التنفيذي والعضو المنتدب لشركة بابيريوس أستراليا، بهدف متابعة مستجدات التعاون المشترك بين الجانبين، جاء ذلك بديوان عام الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
استهل وزير الدولة للإنتاج الحربي اللقاء بالترحيب بوفد "بابيريوس"، موضحاً أن هذا اللقاء يأتي فى ضوء التعاون القائم بين الإنتاج الحربي وشركة "بابيريوس" الأسترالية لإنتاج العبوات الغذائية الكرتونية الصديقة للبيئة وذلك من خلال منظومة متكاملة تستهدف استخدام مخلفات الموز لإنتاج منتجات تخدم قطاع الأسرة، لافتاً إلى أن تطبيق هذه المنظومة جاء على مرحلتين، الأولى قامت بها شركة "بابيريوس" وتم فيها إقامة مصنع بمحافظة سوهاج لتحويل المخلفات إلى ألياف والمرحلة الثانية التي نحن بصددها الآن وهى إنشاء خط إنتاج أتوماتيكي متكامل لإنتاج العبوات الكرتونية الصديقة للبيئة من ألياف الموز وذلك داخل أحد المصانع التابعة لوزارة الإنتاج الحربي وهو مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات (مصنع ٢٠٠ الحربي)، منوهاً إلى أنه بموجب التعاون القائم بين الجانبين ستقوم الشركة الأسترالية بشراء كامل الإنتاج من "الإنتاج الحربي" وتسويقه محلياً وتصديره للخارج.
وأكد وزير الدولة للإنتاج الحربى على حرص الوزارة لدعم جهود الدولة المصرية الخاصة بتعزيز دور القطاع الخاص للمشاركة في تحقيق التنمية الصناعية المستدامة وإيجاد حلول مبتكرة تساهم في تحسين الحالة المعيشية للمواطنين، مضيفاً أن الشراكة المشتركة بين الجانبين في مجال تدوير مخلفات الموز تأتي كإحدى ثمار تعاون وزارة الإنتاج الحربي مع الخبراء والعلماء المصريين بالخارج في ضوء مؤتمرات "مصر تستطيع" التي عقدتها وزارة الهجرة على مدار السنوات الماضية.
بدورها أشارت المهندسة/ هبة نايل المدير التنفيذي لشركة بابيريوس إيجيبت إلى أن التعاون القائم مع الإنتاج الحربي يمتد إلى عدة مجالات منها تصنيع المعدات والآلات وخطوط الإنتاج وقطع الغيار اللازمة التي ستُستخدم في تحويل مخلفات أشجار الموز إلى منتجات صالحة للاستخدام، مضيفةً أن "بابيريوس" تمتلك براءات اختراع مسجلة فى أنحاء العالم وبما فيها مصر لحماية ممتلكاتها الفكرية فى مجال المنتجات الورقية والخشبية والمنسوجات والأسمدة والمخصبات الزراعية، مثمنةً النشاط الملحوظ لوزارة الإنتاج الحربي لدعم المشروعات القومية والتنموية في مصر، ومعربةً عن سعادتها بالتعاون مع الوزارة بما تتميز به شركاتها التابعة من إمكانيات تصنيعية وتكنولوجية هائلة وكوادر بشرية متميزة والتي تمثل مقومات تساعد على نجاح هذا التعاون، مثمنةً من جهة أخرى ما تقوم به الدولة المصرية من جهود لتشجيع القطاع الخاص على المشاركة في دعم جهود التنمية الصناعية بمصر.
من جانبه أوضح الدكتور مهندس/ رامي عازر المدير التنفيذي والعضو المنتدب لشركة بابيريوس أستراليا أن الشركة وجدت في مخلفات شجرة الموز كنز كبير حيث تعمل على إعادة تدوير تلك المخلفات وتصنيع العديد من المنتجات مثل اللب الصالح لإنتاج الورق والكرتون وأدوات التغليف والتعبئة وجميعها طبيعية وتمثل بدائل صديقة للبيئة، مشيراً إلى أن الطرق التقليدية التي كان يعتمد عليها المزارعون للتخلص من مخلفات الموز كانت إما حرقها أو التخلص منها بإلقائها في المصارف والطرقات أو تصنيع سماد عضوي صناعي أو ما يُعرف بالكمبوست والذي يضر البيئة حيث ينتج عنه غاز الميثان، مؤكداً على حرص شركة "بابيريوس" على نقل وتوطين التكنولوجيا البيئية الحديثة المستخدمة في الصناعات الخضراء وتدوير المخلفات إلى شركات الإنتاج الحربي.
أكد المستشار الإعلامي لوزير الدولة للإنتاج الحربي والمتحدث الرسمي للوزارة محمد عيد بكر على أن التعاون مع "بابيريوس" الأسترالية يأتي في إطار إستراتيجية العمل بوزارة الإنتاج الحربى وشركاتها التابعة والمتمثلة في الحرص على إستخدام التكنولوجيا وكافة النظريات والعلوم الحديثة لاستنباط صناعة وطنية متطورة عالية التنافسية وذلك من خلال إستغلال فائض الطاقات الإنتاجية لتنفيذ مشروعات لصالح القطاع المدني بما يساهم في تعزيز التنمية الشاملة والمستدامة بالدولة، مؤكداً على انفتاح وزارة الإنتاج الحربي على التعاون مع مختلف الشركات المحلية والعالمية وذلك لنقل وتوطين أحدث تكنولوجيات التصنيع المختلفة داخل الشركات والوحدات التابعة.
حضر اللقاء من وزارة الإنتاج الحربي كل من المهندس/ إميل حلمي إلياس نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للإنتاج الحربي والعضو المنتدب، والمهندس/ محمد شيرين محمد المشرف على الإدارة المركزية لمكتب الوزير، ومحمد بكر المستشار الإعلامي للسيد الوزير، والمهندس/ أحمد شكري رئيس القطاعات الفنية بالهيئة، والمهندس/ أشرف حلمي رئيس قطاع المشروعات، والمهندس/ ماجد محمد جمال الدين رئيس مجلس إدارة مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات (مصنع ٢٠٠ الحربي)، وإبراهيم محمد رئيس قطاع العلاقات العامة والمراسم بالهيئة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة الإنتاج الحربی الدولة للإنتاج للإنتاج الحربی التعاون مع إلى أن
إقرأ أيضاً:
العراق يردّ على اتهامات تجاوز حصص إنتاج النفط في «تحالف أوبك»
رد العراق رسمياً للمرة الأولى على الاتهامات التي تشير إلى عدم التزامه بحصص إنتاج النفط المحددة ضمن اتفاق تحالف “أوبك+”، مؤكداً حرصه على الالتزام الكامل ودقّة حساب الإنتاج النفطي، وجاء هذا الرد عبر تصريحات المسؤولين في شركة تسويق النفط العراقية، التي أوضحت أسباب الخلافات المتعلقة بكيفية حساب الإنتاج وتأثيرها على التقييم العام لالتزام بغداد باتفاقات الإنتاج الدولية.
وفي تصريحات متلفزة، أوضح المدير العام لشركة تسويق النفط “سومو”، المهندس علي نزار الشطري، أن هناك التزاماً ملحوظاً مؤخراً من قبل الشركات والمؤسسات التي تُصنف كمصادر ثانوية، مضيفاً أن دول “أوبك” و”أوبك+” اتفقت على احتساب هذه المصادر بشكل مستقل لتوضيح مدى التزام العراق بالسقوف الإنتاجية المحددة له.
وأكد الشطري أن سوء الفهم حول كيفية حساب الإنتاج النفطي هو السبب الرئيسي وراء الشائعات التي تشير إلى عدم التزام العراق وكازاخستان بالاتفاق، موضحاً أن الاتفاق يركز على إنتاج النفط وليس على الصادرات، حيث يُقسّم الإنتاج إلى استهلاك محلي ومخزونات وصادرات يتم مراقبتها عبر الناقلات.
وأشار إلى أن العراق غالباً ما يُظلم في ما يتعلق بالاستهلاك المحلي بسبب عدم وجود مكاتب لبعض المؤسسات والمصادر الثانوية داخل البلاد، رغم دعوتها إلى الاجتماعات، حيث استجاب بعضها ولم تستجب أخرى، مضيفاً أن حجم الإنتاج الذي تنتجه هذه المصادر الثانوية يُحسب على العراق لتقييم مدى التزامه باتفاق “أوبك+”.
كما نبه الشطري إلى ضرورة الأخذ في الاعتبار أن الإنتاج النفطي يشمل أيضاً إنتاج المكثفات، وهي سوائل تخرج مع الغاز المصاحب لإنتاج النفط، مبيناً أن هذه المكثفات غالباً ما تُخلط مع النفط الخام في بعض الحقول لتحسين جودته، لكن من الضروري استثناؤها من إجمالي الإنتاج لأنها ليست نفطاً خاماً.
ويأتي هذا الرد العراقي، في وقت كشفت فيه وكالة الطاقة الدولية أن دول تحالف “أوبك+” قد زادت إنتاجها في شهر أبريل 2025 بمقدار 60 ألف برميل يومياً، ليبلغ حجم إنتاجها 35.01 مليون برميل يومياً، متجاوزة حصص الإنتاج المتفق عليها بمقدار 1.23 مليون برميل يومياً.
ويحدد تحالف “أوبك+” حصص إنتاج النفط لأعضائه كجزء من الاتفاقية، وفي العام 2024 بلغ الحد الإجمالي للإنتاج نحو 39.425 مليون برميل يومياً، باستثناء إيران وفنزويلا وليبيا التي لا تخضع للحصص.
يذكر أن تحالف “أوبك+” هو تكتل نفطي دولي يتشكل من منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وعدد من الدول المنتجة للنفط خارجها، أبرزها روسيا، وتأسس التحالف في عام 2016 بهدف تنسيق السياسات النفطية بين أعضائه لتحقيق استقرار في أسواق النفط العالمية من خلال ضبط مستويات الإنتاج.
وتضم منظمة أوبك، التي تأسست عام 1960، 13 دولة عضوًا من أبرزها السعودية، العراق، الإمارات، الكويت، وفنزويلا. وتعتبر أوبك أحد أهم اللاعبين في سوق النفط العالمية، حيث تتحكم في نحو 40% من إنتاج النفط الخام العالمي.
ومع تراجع أسعار النفط في السنوات الأخيرة، خاصة بعد أزمة كورونا، اتجهت أوبك لتوسيع تأثيرها من خلال تحالف “أوبك+”، الذي يضم حالياً نحو 23 دولة. يعمل التحالف على تحديد حصص الإنتاج لكل دولة من أعضائه لضبط العرض ومنع هبوط أسعار النفط بشكل حاد، مما يساهم في تحقيق استقرار الأسواق ودعم الدول المنتجة.
ويُعد تحالف “أوبك+” أكثر مرونة من أوبك وحدها، إذ يسمح بإدخال دول جديدة إلى الاتفاق وبتعديل الحصص حسب ظروف السوق العالمية. وتُعقد اجتماعات دورية للتحالف لمراجعة أوضاع السوق واتخاذ القرارات اللازمة بشأن الإنتاج، بهدف موازنة العرض والطلب العالميين.
ويواجه التحالف تحديات مستمرة، من بينها اختلاف مصالح الأعضاء، وضغوط اقتصادية وسياسية، بالإضافة إلى التغيرات في الطلب العالمي على الطاقة وتحول بعض الدول نحو مصادر طاقة متجددة. رغم ذلك، يبقى “أوبك+” من أبرز القوى المؤثرة في سوق النفط العالمي.