تشهد مدينة سيئون، وباقي مديريات وادي حضرموت الخاضعة لسيطرة قوات المنطقة العسكرية الأولى الموالية للإخوان، انفلاتاً أمنياً مريعاً أدى إلى ارتفاع معدلات الجريمة التي يتم تقييد معظمها ضد مجهولين.

جريمة تشهدها سئيون، عقب الإعلان عن مقتل شخص من خارج محافظة حضرموت داخل شقته في المدينة التي تشهد انتشاراً أمنياً وعسكرياً تحت مسمى "خطة انتشار لتأمين شهر رمضان".

وبحسب مصادر محلية، تعرض مواطن من محافظة عمران يدعى صادق يحيى الغريبي، إلى عملية قتل، السبت، برصاص أحد المسلحين داخل شقته، موضحة أن الجاني تمكن من الفرار عقب تنفيذ جريمته التي لم تعرف دوافعها حتى اللحظة.

وفقاً لمسؤولين في جهاز الشرطة المحلية، فإن الجاني من أبناء منطقة القتيل، وتم تعميم اسم المتهم على جميع النقاط الأمنية في وادي حضرموت إلا أنه تمكن من الخروج إلى مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية والعودة إلى المحافظة التي ينتمي إليها "عمران".

على صعيد متصل، أكد مدير عام الأمن والشرطة بمحافظة حضرموت الوادي والصحراء العميد الركن عبدالله سالمين بن حبيش استمرار الحملات الأمنية في ضبط المشبوهين والمطلوبين أمنياً. وشدد، خلال اجتماع أمني بسيئون، على سرعة رفع البلاغات الجنائية وما يرافقها من إجراءات عند حدوث أي جرائم أو حوادث تقع في المديريات.

الاجتماع، الذي كُرس لمناقشة مستوى تنفيذ الخطة الأمنية لشهر رمضان، أكد على رفع الحس الأمني وخاصة في أوقات الخلو الأمني في أوقات الصباح الباكر وبعد منتصف الليل. ونوه العميد بن حبيش إلى جهود شرطة السير والوحدات الأمنية المشاركة في تنفيذ الخطة الأمنية بتكثيف الانتشار الأمني والمروري لتأمين الأسواق العامة وتنظيم حركة السير.

المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

الإجازة الصيفية.. بين المتعة والتعلُّم

 

 

 

مريم الشكيلية

 

بعد انقضاء العام الدراسي لهذا العام وبداية الإجازة الصيفية لأبنائنا الطلبة، يتساءل الآباء والأمهات: كيف سيقضي أبناؤنا الإجازة الصيفية مع شهور الصيف الطويلة؟

وعندما أسأل البعض يقول لي: سوف يذهبون مع أبناءهم في جولات سياحية خارج الوطن، والبعض الآخر يقول: نحن ككل صيف مع الإجازة الصيفية نأخذ الأبناء إلى أماكن ترفيهية، وقضاء أوقات للعب، والتنزه، وهناك من يقول أيضاً إنهم يخططون لترتيب وقت الإجازة بما إنها طويلة، وجعلها بين المتعة، وتسجيلهم في دورات تدريبية أو لحضور حلقات تعليمية في مراكز صيفية التي تفتح أبوابها مع بدايات الإجازة.

وهناك من يقول إنهم لم يضعوا خططاً للصيف لأنهم ككل عام يتركون الأمر كما أتفق دون تخطيط.

وفي مجمل الأحوال الكل يقضي وقته كما يراه مناسبا له، ولظرفه، وأنا هنا لست بصدد وضع جدول أو أفكار لكيفية قضاء الإجازة الصيفية، لكن أردت أن أتحدث عن أمر يتعلق بهذه الشهور الصيفية التي يكون فيها الأبناء خارج أسوار المدرسة، وفي بيوتهم مع آبائهم هذا الوقت، وأهميتها لهم من جميع النواحي، وإنني أعتبر أن هذا الوقت كنز من كنوز الحياة التي ربما يغفل عن أهميته الكثيرون، هذا الوقت الذي يكون فيه الأبناء الأقرب إلى أولياء أمورهم.

وبحكم أن الدراسة كانت تأخذ كل الوقت من، واجبات منزلية، وامتحانات، وغيرها لم يكن هناك الوقت الكافي للجلوس مع الأبناء للحديث معهم، وسبر حياتهم الخاصة، والالتفات إلى أحلامهم، وهمومهم، ومخاوفهم.

نعم.. هناك الكثير ممَّا يختلج في صدور الأبناء، ولكن دون الحديث والبوح به. حتى تلك الأحاديث البسيطة على مائدة طعام، أو في أوقات الفراغ القصيرة، والخاطفة في أوقات الدراسة كانت أحاديث شحيحة لا تكفي للتعرف على الأبناء بشكل كبير.، ولكن في أوقات الإجازة الصيفية هناك متسع من الوقت حتى إن الرحلات وقضاء أوقات معًا في عمل معين مشترك يفتح هذا الباب من التقارب والثقة المتبادلة.

إننا في زمان نحن في حاجة ماسة إلى فهم أبنائنا بشكل صحيح قد يستغرب البعض، ويقول: نحن عندما كنَّا في أعمارهم لم تكن هناك مشكلة. كنا نمرح، ونلعب، ونقضي الإجازة الصيفية حتى مع أصدقاء لنا، ومع عائلات لنا. أنا لا أقول إن يحرموا من كل هذا، ولكن هذا زمن مختلف عن الأزمنة التي عاش فيها آباؤنا، وأجدادنا هذا زمان أصبح العالم كله مفتوحاً ومزدحماً لدرجة أن البعض أصبح فيه لا يعرف أين يكون في كل يوم تتغير أفكار ومعتقدات فيه، ونحن لابد من أن نكون قريبين من أبنائنا حتى يكونوا في هذا العالم المتغير بسلام.

أبناؤنا بحاجة إلى التحدث أكثر من حاجتهم إلى الأجهزة الذكية كالهواتف، وما تحتويه من برامج تواصل فهذه أنا أسميها سجون مرفهة تغرق الإنسان كلما تعلق بها أكثر، أو قضى الساعات الطويلة متنقلا بين برنامج، وآخر علاوة على الأضرار الصحية والنفسية لها، وعندما أقول إنهم بحاجة إلى التحدث أكثر؛ فهذا يعيدهم إلى حاضنة الأسرة السوية، والخروج من مستنقع الأجهزة، وغيرها.

لنعمل جميعًا كآباء وأمهات على اغتنام فرصة الإجازة الصيفية لاحتواء أبنائنا وبناتنا.

مقالات مشابهة

  • ضبط مواطن أطلق النار في الهواء بسلاح ناري داخل حي سكني بتبوك.. فيديو
  • الإجازة الصيفية.. بين المتعة والتعلُّم
  • المنفي يترأس اجتماعاً أمنياً لمتابعة تنفيذ الهدنة في طرابلس والمنطقة الغربية
  • قائد بالحزام الأمني يفرض سيطرة كاملة على ميناء عدن
  • طرابلس.. حوار موسّع لتعزيز احترام الحقوق والحريات داخل المؤسسات الأمنية
  • تحذير من داخل إسرائيل: تعيين رئيس «الشاباك» يهدد شرعية المنظومة الأمنية
  • قتل 4 من أفراد أسرته.. تنفيذ حكم القتل حدًا في مواطن بالمدينة المنورة
  • تنفيذ حكم القتل حدًا في مواطن ارتكب عدة جرائم إرهابية
  • تنفيذ حكم القتل حدًا في مواطن ارتكب عددًا من الجرائم الإرهابية
  • ترامب يرفع العقوبات عن 518 شخصية وكيانا سوريا.. هل يمهد لاتفاق أمني مع الاحتلال؟