حمل تقرير الطب الشرعى طبيب عظام شهير بأسوان المسئولية الجنائية لوفاة سيدة فى العقد الرابع من العمر داخل عيادته الخاصة بمدينة اسوان، على خلفية جرعة " بنج" خاطئة ، أثناء إجراء جراحة عظام لها، فى الواقعة، التى قيدت تحت رقم 16097 لسنة 2023 جنح قسم أول أسوان .

 

وإستكملت النيابة العامة بأسوان، تحت إشراف المستشار عصام خليفة المحامى العام لنيابات أسوان، تحقيقاتها في واقعة الأهمال الطبى داخل أحد عيادات العظام الشهيرة بمنطقة البركة وسط مدينة أسوان، والتى أودت بحياة سيدة أسوانية، وذلك عقب ورود تقرير الطب الشرعى الذى حمل الطبيب المسئولية الجنائية للوفاة.

محافظ أسوان: بدء خطوات تنفيذ مشروع مركز التمور بقرية فارس تعرف على موعد أذان المغرب في أسوان.. لليوم الخامس عشر من رمضان جراحة عظام

وأكد تقرير الطب الشرعى الوارد من مصلحة الطب الشرعى بالقاهرة مطابقة ما جاء فى الصفة التشريحية للطبيب الشرعى "على عبد المنعم صالحين" والذى قام بفحص وتشريح الجثة بناء على طلب النيابة العامة فى القضية التى تحمل رقم 16097 لسنة 2023 جنح قسم أول أسوان. 

 

، وأفاد التقرير أن طبيب العظام المتهم فى الواقعة، ويدعى سيد . ع. م أخصائى عظام ، خرج عن القواعد الطبيب السليمة المتعارف عليها، وأهمل إهمالا جسيما وإرتكب سلسلة من الأخطاء ، بدءا من الخطأ فى تشخيص حالة المريضة بخلع فى مفصل الكتف، وهى لم تكن تعانى أصلا من هذا الأمر، وبالتالى لا تحتاج إلى عملية أو تخدير.

 

كما أخطا الطبيب فى قيامة بتخدير الحالة وهو غير مختص فى التخدير ، كما أخطا فى إعطائها عقار " التراكيوم" الباسط للعضلات فى مكان غير مجهز ويفتقر للإمكانيات الطبيبة اللازمة ، فضلا عن إرتكابه خطأ أخر فى التعامل مع المضاعفات التى حدثت للجهاز العصبى والقلب والتنفس للحالة، الأمر الذى ترتب على هذه الأخطاء والأهمال الجسيم من الطبيب المشكو فى حقه عدم تدارك الحالة وتوقف القلب والتنفس وحدوث الوفاة.

 

وكانت النيابة العامة بأسوان، إستدعت أسرة السيدة الضحية لسماع أقوالهم فى البلاغ المقدم ضد طبيب العظام، وهما شقيقيها محمد صلاح الدين وإيناس صلاح الدين، كما إستدعت الدكتور م . س مدرس التخدير بكلية طب أسوان والذى إستعان به طبيب العظام "محل الشكوى" لمحاولة إنقاذ حياة الحالة ، كما إستدعت أحد مساعد الطبيب أثناء الواقعة، ياتى ذلك فى الوقت الذى تخلف طبيب العظام فيه عن الحضور أمام النيابة للإستماع إلى أقواله فيما نسب اليه من إتهامات، كما تسملت النيابة صورة ضوئية من تقرير الطب الشرعى الوارد.

يذكر أنه ورد بلاغ يحمل رقم 16097  لسنة 2023 جنح أول أسوان، إلى نيابة قسم أول أسوان برئاسة المستشار محمد عصام مدير النيابة، مفاده تعرض أسماء صلاح الدين الدين محمد حسب الله 41 سنة، تقيم بمنطقة الخزان بمدينة أسوان، لخطأ طبى جسيم داخل أحد عيادات العظام الشهيرة بمنطقة البركة وسط أسوان، مما أسفر عنه وفاتها، على يد إستشارى جراحة عظام شهير يدعى "سيد.ع . م".

وأكد شقيقا المجنى عليها أمام النيابة أن شقيقتهم " أسماء" كانت فى رحلة منذ ثلاثة أشهر إلى مدينة الغردقة، وتعرضت للسقوط على كتفها الأيسر، وعقب عودتها إلى أسوان، توجهت للعديد من إستشارى وإخصائى العظام لعلاج حالتها، لشعورها ببعض الألام وعدم تحسن حالتها، حتى إستقر بها الحال فى نهاية المطاف إلى التوجه للمدعو الطبيب "سيد. ع . م " إستشارى جراحة العظام بعيادته الخاصة بمنطقة البركة وسط مدينة أسوان، والذى طلب منها إجراء اشعه على الكتف الايسر بأحد مراكز الاشعه الخاصة.

أهالى مدينة السباعية يشكرون محافظ أسوان لتسوية الطريق المؤدى لمقابر المدينة استجابة فورية من محافظ أسوان لوضع حلول عاجلة لمشكلة المياه الجوفية ببنبان رشح

وتبين وجود قطع جزئى فى وتر الكتف، وهو الذى تسبب لها فى وجود رشح أدى إلى تورم وبعض الالتهابات بالكتف بحسب ما أخبرها الطبيب، وأنه وصف لها روشته علاج تتضمن عقاقير وأمبولات للحقن مضاده للإتهاب والتورم و مرهم جيل، و طلب منها الحضور له مرة أخرى بعد مضى أسبوعين لحين إنتهاء فترة العلاج، ومع عدم تحسن حالتها طلب منهم الطبيب إجراء عملية لإستعدال خلع فى مفصل الكتف، يوم 26 نوفمبر الماضى، وأنه سيستخدم لذلك " مخدر بنج موضعى " ، وأنه بعد مضى خمس دقائق من دخول المجنى عليها غرفة العمليات، حدثت لها مضاعفات خطيرة، دخلت على أثرها فى حالة تشنجات مع فقد تام للوعى مع تغير تام فى لون الجلد مائلا إلى اللون الأزرق، وهو ما إستدعى إلى نقلها إلى غرفة العناية المركزة بمستشفى الهلال الأحمر ومنها إلى مستشفى أسوان الجامعى فى محاولة لإنقاذ حياتها، لكنها فارقت الحياة، نتيجة لمضاعفات صحية تسببت فى توقف التنفس والقلب . 

وفى سياق متصل أكد شقيق المجنى عليها محمد صلاح الدين، أنهم على ثقه تامه فى قضاء مصر العادل للقصاص من الطبيب المتهم، وأنهم لم يفرطوا فى دم شقيقتهم بالطرق القانونية والقضائية، حتى لو عرض الطبيب ملايين الجنيهات للتصالح فى الواقعة أمام جهات التحقيق المختصة والقضاء.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أسوان محافظة أسوان واقعة اخبار المحافظات تقریر الطب الشرعى طبیب العظام صلاح الدین أول أسوان

إقرأ أيضاً:

بعد تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بهما .. القصة الكاملة لجريمة خاطفة الدمام

خاص

نُفِذ اليوم حُكم القتل تعزيرًا بالجانيين في القضية المعروفة إعلاميا بـ”خاطفة الدمام” وهما مريم بنت محمد بن حمد المتعب واليمني منصور قايد عبدالله.

وترجع تفاصيل الجريمة التي قادت لهذا الحكم إلى أكثر من 26 عاما عندما أقدمت المتهمة “مريم”-ـ سعودية الجنسية ـ وبمعاونة “منصور” على خطف ثلاثة أطفال حديثي الولادة من مأمنهم بالمستشفى وذلك عن طريق الحيلة والخداع على أمهاتهم ونسب المخطوفين إلى غير آبائهم وممارسة أعمال السحر والشعوذة.

بداية أول جريمة
وكانت أول حالة خطف في عام 1996م، حيث استغلت حالة الزحام بمستشفى الولادة والأطفال بالدمام وقامت بخطف رضيعًا من مستشفى الولادة والأطفال بالدمام، وكررت جريمتها في مستشفى آخر عام 1999 فانتحلت صفة ممرضة وقامت بأخذ طفل آخر من والدته بحجة إجراء فحوصات طبية، ثم واصلت في 2000م جرائمها فاختطفت طفل ثالث، وقامت بتسجيل الأطفال بهويات مزورة ونسبهم إلى أسماء وهمية.

كشف الجريمة
بدأت تفاصيل هذه الجرائم تتضح عندما توجهت “مريم” لاستخراج وثائق رسمية من فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية بالمنطقة الشرقية للمخطوفين لتكون حاضنة لهم، لكن مستشارة إدارة دار الرعاية الاجتماعية بالدمام إيمان الفرشوطي شكت في الأمر وعليها واصلت الجهات الأمنية التحقيق.

وتم الكشف رسميا عن المتهمين وتفاصيل الجريمة في عام 2020 حيث أعلنت النيابة العامة أن المتهمة “مريم” تقدمت للجهة المختصة بطلب استخراج أوراق ثبوتية لطفلين زعمت أنها عثرت عليهما قبل ما يربو على(20) عاماً، وفي ضوء هذه التداعيات والملابسات وجه معالي النائب العام الشيخ سعود بن عبدالله المعجب فرع النيابة بمخاطبة الجهات المختصة للبحث والتحري عن الواقعة وربطها بالقضايا الجنائية ذات السلوك الإجرامي المماثل المعاصر لتاريخها وإجراء الفحوصات الطبية والفنية اللازمة للتأكد من الواقعة لتَكَشُف نهوض شبهة جنائية للنيابة العامة في ذلك.

وأكدت النتائج البيولوجية عدم ثبوت نسب المخطوفين “موسى ويوسف ونايف” للمتهمة، وثبوت نسبهم لأسر سعودية أخرى سبق وأن تقدمت ببلاغات عن اختطاف أطفالهم، فجرى توجيه الجهة المختصة بتقديم برامج المعالجات الطبية اللازمة في ذلك للضحايا.

جلسات التحقيق وتوجيه الاتهامات
نفذت النيابة العامة 247 إجراءً في القضية، منها 40 جلسة تحقيق مع 21 متهماً وشاهداً، وانتهى التحقيق إلى توجيه الاتهام إلى 5 متهمين في القضية أحدهم يقيم خارج المملكة طالبت النيابة العامة باسترداده بواسطة الشرطة الدولية -الانتربول-.

ووجهت النيابة العامة للمتهمة الأولى “مريم” تهمة بالجناية عمداً على حرمات الأنفس المعصومة بخطف ثلاثة أطفال حديثي الولادة، من داخل مأمنهم بمستشفى الولادة والتسبب في أضرار نفسية ومعنوية ومادية للمخطوفين وذويهم لمدة تربو على(20)عاماً والتواطؤ مع الثاني والرابع على إبداء أقوال كاذبة أمام الجهات الرسمية المختصة لاستخراج أوراق ثبوتية للأطفال تمس بحرمة النسب إلى غير أبائهم الشرعيين، وانتحال صفة ممارسة صحية، وممارسة أعمال السحر والشعوذة، وحرمانهم من التعليم ،ومن الهوية الوطنية وماينتج ويتولد عن ذلك من حقوق مدنية وشخصية مكفولة نظاماً، وتضليل جهة التحقيق بالإدلاء بمعلومات غير صحيحة.

كما وجهت النيابة للمتهم اليمني “منصور” تهمة الجناية عمداً على حرمات الأنفس المعصومة بالاشتراك في خطف الطفل الثالث من مأمنه بقسم بمستشفى الولادة، وتستره على المتهمة الأولى في وقائع الخطف، وإخفاء ما يدل على خطف الأطفال، والتسبب في أضرار نفسية ومعنوية ومادية للمخطوفين وذويهم لمدة تربو على 20 عاما، وحرمانهم من الحقوق الشخصية والمدنية المتولدة عن ذلك، وتضليل جهة التحقيق بالإدلاء بمعلومات غير صحيحة.

كما تم توجيه الاتهامات إلى جانيين آخرين أولهما سعودي الجنسية بالجناية عمداً على حرمات الأنفس المعصومة بخطف طفل حديث الولادة من مأمنه بمستشفى الولادة، وإبداء أقوال كاذبة أمام الجهات الرسمية لاستخراج أوراق ثبوتية ماسة بحرمة النسب الشرعي بنسبة الطفل إليه، واستخراج بطاقة الهوية الوطنية للطفل المخطوف قائمة على أقوال كاذبة، وتستره على المتهمة الأولى في خطف الطفلين الآخرين من خلال نسبتهما له بشهادات التطعيم طبقا لإبداء أقوال كاذبة مع العلم بذلك، والتسبب في أضرار نفسية ومعنوية ومادية للمخطوفين وذويهم لمدة تربو على (20)عاماً، وحرمانهم من الحقوق المدنية والشخصية الناشئة عن ذلك، وتضليل جهة التحقيق بالإدلاء بمعلومات غير صحيحة.

كما تم توجيه الاتهام للمتهم الرابع سعودي الجنسية بإبداء أقوال كاذبة من خلال التوقيع على تبليغ الولادة بصفته شاهداً على صحة نسب أحد الأطفال المخطوفين للمتهم الثاني والمساس بشرعية نسبة الأولاد إلى غير أبائهم الشرعيين، والتسبب في أضرار نفسية ومعنوية ومادية للمخطوفين و ذويهم لمدة تربو على 20 عاما وحرمانهم من الحقوق المدنية والشخصية المتولدة عن ذلك.

تصريحات صادمة لخاطفة الدمام
أكدت خاطفة الدمام أنها غير نادمة على تربية موسى ويوسف ونايف، مشيرة إلى أنها راعت الله فيهم وقدّمتهم على نفسها وعلى أبنائها.

وتابعت :”التحقيقات أثبتت قيامي بالخطف لأن لا وجود لشاهد معي يثبت الحقيقة، فأنا أواجه حكماً تعزيرياً بالقصاص ولو لدي حقيقة أخفيها لتحدثت بها عندما علمت بحكم القصاص لأني سأواجه ربي لو كنت مذنبة وتبت ليتوب الله علي.

وأشارت إلى أنها تسترجع الأحداث وتفكر كيف وجدت الثلاثة بالطريقة ذاتها وما هو سبب المصادفة وهل ما حدث كان مدبّراً، مضيفة “أنا لا علم لي ولا أعرف إلا ما حدث أمامي ولا شاهد معي إلا الله”.

وبررت سبب عدم استخراج هويات لهم، بسبب حالة الفقر التي كانت فيها، إضافة إلى خوفها إن أخبرت الجهات بهم أن يأخذوهم منها، مضيفة :” ذات يوم واجهني ابني محمد وطلب أن أقيم دعوى على زوجي لأني قد أخبرته في السابق أنهم إخوانه، وأصرّ وضغط عليّ برفع قضية ضده لعدم استخراجه هويات لهم، فاضطررت إلى إخباره الحقيقة”.

وأشارت إلى أن ابنها بعد أن صدم بالحقيقة، أخذ يفكر ويسأل إلى أن توصّل إلى إبلاغ الشؤون الاجتماعية والجهات المعنية بذلك وحاول استخراج هويات مؤقتة لحين انتهاء الإجراءات الرسمية بالكامل والحصول على هويات رسمية وطنية، فحدث بعدها ما حدث.

وأضافت:” مشاعري تجاه أبنائي ما زالت كما هي حتى إن سمعت أنهم يؤيدون حكم القصاص، فهم لم ينقلبوا علي، أنا متأكدة أنهم ما زالوا يذكرون حناني وعطفي عليهم، حتى تفاجأوا بأني لست أمهم وهم يعرفون أنني أحبهم وأخاف جداً عليهم وهم كذلك كانوا يخافون علي، وما زالت مشاعري مشاعر أمّ تجاه أبنائها وكل ما أريده لهم السعادة والصلاح”.

تطورات المحاكمة
أيدت المحكمة العليا في 2021 حُكم محكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية المؤيد لحكم المحكمة الجزائية بالدمام، الذي يقضي بالقتل تعزيراً على المتهمة الرئيسة “مريم”، وذلك بعد إدانتها بالخطف والتبني والتزوير.

وأعلنت عائلة «خاطفة الدمام» أنها تتبرأ مما أقدمت عليه الجانية، مؤكدة على الضرر النفسي والمعنوي الذي وقع عليها وعلى أفرادها منذ اكتشاف الجرائم.

تنفيذ الحكم
أعلنت وزارة الداخلية اليوم صدور حكم نهائي بالقتل تعزيرا في المتهمين بعد تأييده من مرجعه، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعًا بحق المذكورين، وتم تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بالجانيين مريم بنت محمد بن حمد المتعب ومنصور قايد عبدالله اليوم الأربعاء بالمنطقة الشرقية.

أقرأ أيضا

القتل تعزيرًا بجانيين خطفا 3 أطفال حديثي الولادة وممارسة السحر والشعوذة

مقالات مشابهة

  • من السجن للإفراج .. القصة الكاملة في قضية عمر زهران مع المجوهرات
  • بعد استغاثة والده واستجابة وزير الصحة.. القصة الكاملة لوفاة الطفل آدم
  • تحولت لجريمة.. القصة الكاملة لـ خناقة طلاب الأزهر في أطفيح
  • فوائد شوربة الكوارع وتأثيرها على صحة المفاصل| تعرف عليها
  • تحذير من الطبيب .. تعرف على أحداث الحلقة 6 من حرب الجبالي قبل عرضها
  • عرض سائق تسبب فى مصرع مواطن بالحلمية على الطب الشرعى
  • بعد تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بهما .. القصة الكاملة لجريمة خاطفة الدمام
  • علقة موت أمام الكوافير.. 7 سيدات يعتدين على محام بالغربية بسبب خلافات الجيرة| القصة الكاملة
  • القصة الكاملة لاعتداء 7 سيدات على محامي بالغربية بسبب خلافات الجيرة
  • بسبب الشابو.. القصة الكاملة لشاب أنهى حياة والده صاحب الـ95 عاما بأسوان