شاب على كرسي متحرك يحمي بجسده صديقته من رصاص إرهابيي هجوم "كروكوس"
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
افتدى شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة صديقته بحياته وأنقذها من رصاص الإرهابيين في هجوم "كروكوس" بضواحي موسكو يوم 22 مارس الجاري، وحتى الساعة لم يتم العثور على جثته.
وتقول ألينا فيربينينا، والدة الشاب مكسيم 25 عاما إن ابنها يعاني من ضمور العضلات الشوكي ويجلس على كرسي متحرك وخرجت ساقاه عن الحركة، ولكن ظلت ذراعاه تعملان وتؤديان وظيفتهما.
وفي تفاصيل الحادثة، مع وقوع إطلاق الرصاص في الحادث الإرهابي في مركز "كروكوس" التجاري، قام مكسيم بتغطية جسد صديقته التي كانت ترافقه وتوفي على إثر ذلك.
وتؤكد والدته: "في ذلك المساء كان سعيدا جدا. كان ينوي حضور حفلة فرقة (بيكنيك) وهي فرقة عادية بالنسبة له، ولكن صديقته ناتاشا تحبهم كثيرا. وكانت تذاكر الحفل هذه بمثابة هدية لها".
وتضيف الوالدة أنها بعد أن علمت بوقوع الهجوم في "كروكوس" من زوجها حاولت الاتصال بابنها لكنه لم يرد على الهاتف، ومن ثم خرج الهاتف عن التغطية تماما.
وقالت: "تواصلت مع ناتاشا التي بدأت بالصراخ عبر الهاتف قائلة إن مكسيم مات وتم بعد ذلك نقلها إلى المستشفى".
أما صديقة مكسيم فتقول عن الحادثة: كان الإرهابيون يقتلون الناس من حولهم، ولم يكن لدى الناس مكان يهربون إليه. ثم جلست عند قدمي مكسيم وأمسكت بيده. وظهر مسلح في مكان قريب وأطلق رصاصة من رشاشه على مكسيم. وبعد ذلك سقط مكسيم على جسد الفتاة وحماها من الرصاص بجسده".
وتختتم والدته بالقول: "أتفهم أنه لا يوجد أمل في أن يكون على قيد الحياة. لقد أوضحوا لي بالفعل أن القاعة احترقت، ولكن ابني ليس على قوائم الموتى حتى الآن ولا في غيرها. ولذلك سأكون ممتنة لأية معلومات عنه".
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اطفال الإرهاب تطرف ذوي الاحتياجات الخاصة موسكو نساء هجوم كروكوس الإرهابي وفيات
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف ينعي خالد محمد شوقي الذي افتدى "بجسده "أهل العاشر من رمضان
ينعى الدكتور أسامة الأزهري - وزير الأوقاف، البطل خالد محمد شوقي، الذي توفي متأثرًا بإصابته بعد أن هبّ لإنقاذ منطقة بأسرها من كارثة محققة في مدينة العاشر من رمضان؛ بأن سارع إلى إبعاد سيارة إمداد بالوقود إثر اشتعالها، فافتدى بجسمه وروحه أهل المنطقة، وزملاءه، والمكان بأكمله.
وإن وزارة الأوقاف إذ تنعى هذا البطل الذي تحتسبه شهيدًا بنص حديث سيدنا النبي (صلى الله عليه وسلم) الذي عَدّ المتوفى بسبب الحريق من الشهداء، فإنها تتقدم بخالص العزاء إلى أسرته وأهله –الذين هم كل مصري ومصرية، وكل محب لمعاني الشهامة والتضحية والفداء الأصيلة في نفوس المصريين أينما كانوا.
ولأن الفقيد قدم القدوة لمجتمعه بنفسه، فقد أناب الوزير أحد وكلاء الوزارة ووفدًا من أئمتها، في تقديم واجب العزاء لأهل الفقيد، تقديرًا واحترامًا لتضحيته المشهودة.
واللهَ نسأل أن ينزل الفقيد البطل منازل الشهداء، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان، وأن يجعل ما قدّم شفيعًا له في الآخرة، وإلهامًا لنا جميعًا كي نتفانى في الإخلاص لوطننا وأهله.
إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ