كشف بحث جديد، أجرته كلية الطب بجامعة ييل (YSM)، أن الحمل يسرّع الشيخوخة، ولكن انعكاسا كبيرا لهذا التأثير يحدث في فترة ما بعد الولادة.
واستخدم فريق البروفيسور كيران أودونيل، من مركز دراسات الطفل بجامعة ييل (YCSC)، مجموعة فريدة من بيانات جينية طوال فترة الحمل، ما سمح بحساب مقاييس الشيخوخة البيولوجية باستخدام "الساعات اللاجينية".
وتبين أن العمر البيولوجي (أو اللاجيني) يزداد بمقدار عامين تقريبا من بداية الحمل إلى أواخره (حوالي 20 أسبوعا)، ما يدل أن الحمل يؤدي بالفعل إلى تسريع الشيخوخة.
إقرأ المزيدومع ذلك، شكّلت نتائج فحص العمر البيولوجي للنساء أنفسهن بعد 3 أشهر من الولادة صدمة مفاجئة، وعلق أودونيل قائلا: "بعد 3 أشهر من الولادة، شهدنا انخفاضا كبيرا بشكل ملحوظ في العمر البيولوجي، نحو 8 سنوات بالنسبة لبعض النساء، لذلك بينما يزيد الحمل من العمر البيولوجي، هناك انتعاش واضح في فترة ما بعد الولادة".
ووجد الفريق أيضا أن مؤشر كتلة جسم الأم قبل الحمل أثر سلبا على تعافيها، ما أدى إلى ارتفاع تقديرات العمر البيولوجي في فترة ما بعد الولادة. وفي المقابل، أدت الرضاعة الطبيعية إلى انخفاض حاد في العمر البيولوجي للأم.
ويعتقد أودونيل أن هذه النتائج توفر اتجاها جديدا مثيرا للاهتمام لأبحاث الشيخوخة.
وقال: "لا نعرف ما إذا كان تأثير التعافي بعد الولادة ذا صلة بنتائج صحة الأم على المدى القصير أو الطويل، وما إذا كانت هذه التأثيرات تتراكم على مدار حالات الحمل المتعاقبة".
وتحاكي هذه النتائج دراسة سابقة نشرت في مجلة Cell Metabolism، توضح أن مصادر مختلفة من التوتر قد تزيد العمر البيولوجي بطريقة عابرة.
نشر البحث في مجلة Cell Metabolism.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية الصحة العامة الطب امراض مرض الشيخوخة العمر البیولوجی بعد الولادة
إقرأ أيضاً:
15 شهيدا بغزة ومشاهد لتكدس حديثي الولادة بالمستشفيات
#سواليف
واصل #جيش_الاحتلال قصفه مناطق عدة في #غزة مما خلف 15 شهيدا منذ فجر اليوم الجمعة، في حين أظهرت مشاهد تكدس #أطفال_حديثي_الولادة ( #الخدج ) داخل أحد مستشفيات القطاع بسبب انقطاع الكهرباء، وتوقف عمل المولدات جراء نفاد الوقود.
وأوضحت مصادر في #مستشفيات_غزة أن #شهداء اليوم بنيران #جيش_الاحتلال بينهم 10 من منتظري #المساعدات.
وقد أفاد مجمع ناصر الطبي باستشهاد فلسطينيين اثنين إثر قصف إسرائيلي على منطقة السطر شمال غربي مدينة خان يونس (جنوبي قطاع غزة).
مقالات ذات صلة شاهد.. سرايا القدس تقنص جنديا إسرائيليا شرقي غزة 2025/07/11من جهة أخرى، أفاد مراسل الجزيرة بإصابة عدد من الفلسطينيين في قصف مدفعي إسرائيلي على حي الصفطاوي (شمالي غرب مدينة غزة) مشيرا إلى أن مسيّرة إسرائيلية قصفت منازل في حييْ الصبرة والزيتون (جنوبي مدينة غزة).
كما قالت وسائل إعلام فلسطينية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت -فجر اليوم- عمليات نسف كبيرة للمنازل في المناطق الشرقية لمدينة غزة.
وفي وقت سابق، توغلت دبابات وآليات عسكرية إسرائيلية في منطقة جنوب مدينة خان يونس، وأظهرت صور حصلت عليها الجزيرة قيام جرافات إسرائيلية بأعمال حفر وتجريف في منطقة كانت مكتظة بخيام النازحين، حيث فر المئات تاركين خيامهم ومستلزماتهم.
وقد نشرت وسائل إعلام فلسطينية صورة تظهر تكدس أطفال حديثي الولادة (خدج) في حضانة واحدة داخل أحد مستشفيات قطاع غزة بسبب انقطاع الكهرباء، وتوقف عمل المولدات جراء نفاد الوقود.
وكان ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، قال إنه سُمح للمنظمة بإدخال 75 ألف لتر من الوقود إلى غزة -أول أمس- مشيرا إلى أن هذه الكمية لا تكفي لتغطية يوم واحد من متطلبات الطاقة في القطاع.
إعلان
ويتزامن ذلك مع ما تعانيه مستشفيات قطاع غزة من نقص حاد في توفير وحدات الدم ومكوناته للجرحى والمرضى.
وقد أكدت وزارة الصحة في غزة أن ما يتم توفيره من وحدات أقل بكثير من الاستهلاك الشهري، مطالبة بضرورة تعزيز أرصدة بنوك ووحدات الدم للاستجابة الطارئة للجرحى والمنقذة للحياة.
ومن جهتها، قالت “أطباء بلا حدود” إنه -مع توسيع إسرائيل توغلها غرب خان يونس- بات النازحون محشورين في مساحة أصغر أقرب إلى البحر.
وذكرت المنظمة أن فرقها الطبية اضطرت لإخلاء عيادة العطار، وأن توغل جيش الاحتلال تسبب في وقف حركة سيارات الإسعاف إلى مستشفى ناصر.
وقد أدانت الأمم المتحدة “بشدة” في وقت سابق استمرار استهداف المدنيين في قطاع غزة، في وقت تتزايد فيه التحذيرات من “دمار هائل” نتيجة تواصل العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة.
وأفاد المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) -في بيان- بأن الجيش الإسرائيلي يواصل قصفه وتوغلاته البرية في مختلف أنحاء القطاع الفلسطيني، مشيرا إلى سقوط عشرات الضحايا، غالبيتهم من النساء والأطفال، جراء قصف استهدف مجموعة من المواطنين الذين كانوا بانتظار الحصول على الغذاء في مدينة دير البلح وسط القطاع.
وأشار المكتب إلى أن الشركاء الميدانيين أنشؤوا 626 مساحة تعليمية مؤقتة في غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 تضم نحو 240 ألف طالب، نصفهم تقريبا من الفتيات. إلا أن 299 منها فقط لا تزال تعمل حاليا بسبب أوامر النزوح المستمرة.
وأمس، كشف المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة عن الفلسطينيين الذين يستشهدون أثناء انتظارهم أو تسلمهم المساعدات وفقا للآلية التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في أنحاء القطاع وأن 80% منهم من فئة الشباب، معتبرا ما يحدث تحت عنوان “مساعدات” فصلا دمويا من فصول الإبادة الجماعية يجب أن يخضع لتحقيق دولي مستقل.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بدأت إسرائيل والولايات المتحدة منذ 27 مايو/أيار الماضي تنفيذ خطة لتوزيع مساعدات محدودة عبر ما تُسمى “مؤسسة غزة الإنسانية”.
ويأتي ذلك في وقت تواصل إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلفت أكثر من 195 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.