تغير مهم في العلاقات التركية العراقية
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
خلال الأشهر القليلة الماضية، عملت تركيا جاهدة لإعادة تنظيم العلاقات مع العراق، وهناك سببان رئيسيان لهذا:
1- تحول بنية حزب العمال الكردستاني في العراق من الجبال إلى المدن، وزيادة هجماته على تركيا.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4أرادوها معركة صغرى ولكن الله أرادها كبرى.. بين بدر وغزةlist 2 of 4"كيف تُصدّر إسرائيل تكنولوجيا الاحتلال إلى العالم؟"list 3 of 4صراع الكونغو الديمقراطية يهدد الاستقرار الهش في البحيرات العظمىlist 4 of 4هل يمثل الصمت أو الخذلان خطيئة إستراتيجية؟end of list2- مشروع طريق التنمية الذي توليه تركيا أهمية كبيرة، والذي سيغير مسار التجارة البحرية العالمية.
وقد حذر الرئيس أردوغان ووزير الدفاع ووزير الخارجية ورئيس جهاز الاستخبارات الوطني مؤخرًا قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني بجدية حول علاقاتها مع حزب العمال الكردستاني في شمال العراق.
وزار رئيس وكالة الاستخبارات الوطنية، إبراهيم كالين، السليمانية للتعبير عن انزعاج تركيا من تعاونها الوثيق مع حزب العمال الكردستاني. ليس ذلك فحسب، فقد أخبر الرئيسَ عبداللطيف الرشيد خلال زيارته إلى بغداد أن إدارة الاتحاد الوطني الكردستاني، فتحت مجالًا لحزب العمال الكردستاني للمناورة، مما أدى إلى زيادة الهجمات على القواعد التركية من شمال العراق.
ونتيجة للعمليات العسكرية التركية المسماة: "مخلب، قفل" منذ فترة، والعمليات التي نفذتها المخابرات ضد قادة حزب العمال الكردستاني بطائرات بدون طيار، تحوّل حزب العمال الكردستاني من المناطق الجبلية إلى الجنوب، نحو الموصل وكركوك ومدن أخرى، وزادت قواعده.
ولمنع ذلك، تهدف تركيا، بالتعاون مع الحكومة العراقية، إلى توسيع عملياتها العسكرية خلال أشهر الصيف. وتريد منع هجمات حزب العمال الكردستاني من خلال إنشاء خط بعمق 30 كيلومترًا من الحدود التركية، ووصف الرئيس أردوغان ذلك بأنه "إغلاق القفل".
ثلاثة رجال هبطوا في بغداد ومعهم ملفات مهمةوقام وزير الدفاع يشار غولر، ووزير الخارجية هاكان فيدان، ورئيس وكالة الاستخبارات الوطنية إبراهيم كالين بزيارة مهمة جدًا إلى بغداد في 14 آذار/ مارس. وقد حظيت هذه الزيارة باهتمام كبير في المنطقة؛ حيث كان مع الأسماء الثلاثة ملفات شاملة أحضروها معهم. أحدها كان وجود حزب العمال الكردستاني في العراق، والآخر كان مستقبل مشروع طريق التنمية. في الواقع، هناك قضية أخرى لم يتم ذكرها ونوقشت سرًّا على الطاولة، وهي مسألة ما إذا كانت إدارة بغداد لن تتصرف بعد الآن بشكل مستقل عن إيران.
مشروع طريق التنمية في البحر الأحمر، هو طريق تجاري جديد مهم للغاية، تم تطويره كبديل لقناة السويس. وسوف يبدأ من ميناء الفاو في البصرة، ويمر عبر بغداد والموصل، ويدخل عبر بوابة أوفاكوي الحدودية التركية ويصل إلى أوروبا.
وسعى المسؤولون الثلاثة إلى التعاون مع حكومة بغداد بشأن أمن هذا الطريق؛ حيث كانت إحدى المسائل التي كانوا يبحثونها، هي كيفية القضاء على المشاكل التي قد تنشأ عن معارضة إيران والولايات المتحدة لطريق التنمية.
لماذا تعارض إيران والولايات المتحدة طريق التنمية؟تدعم الولايات المتحدة بشدة الطريق التجاري الجديد المسمى "الممر الهندي"، الذي يقوي يد إسرائيل. وعلى الرغم من الجدل حول مدى فائدة هذا المشروع وتكلفته المنخفضة، وهو بديل لطريق الحرير ومشاريع طريق الحزام الصينية، فإن الولايات المتحدة والهند متحمستان جدًا لهذا المشروع.
مشروع طريق التنمية، الذي يضم تركيا، والإمارات، والعراق، أقصر وأقل تكلفة وأسرع من الممر الهندي. ومع ذلك، فإن أخطر مشكلة هي أمن طريق السكك الحديدية الذي سيتم بناؤه داخل العراق. وما دام أن «حزب العمال الكردستاني» يهدد هذا الطريق، فمن غير المرجح أن يتم تنفيذ المشروع.
الولايات المتحدة لا ترحب بهذا المشروع؛ بسبب الممر الهندي. من ناحية أخرى، لا تدعم إيران المشروع الذي من شأنه أن يعزز الاستقلال الاقتصادي للعراق، ويجعل تركيا لاعبًا مهمًّا جدًّا في طريق التجارة البحرية العالمي. والأداة التي ستستخدمها كل من الولايات المتحدة وإيران لتخريب المشروع هي حزب العمال الكردستاني. وفي هذا السياق قدم المسؤولون الأتراك الثلاثة الذين زاروا العراق اقتراحات إلى بغداد لحل هذه المشكلة.
صفحة جديدة في العلاقات التركية العراقيةوخلال المباحثات مع بغداد، تم اقتراح استعراض العلاقات بين البلدين في العديد من المجالات وفتح صفحة جديدة لمشروع طريق التنمية. وفيما يلي بعض التوصيات:
1- استعراض وضع وإدارة كركوك، حيث يعيش التركمان أيضًا.
2- طرد حزب العمال الكردستاني من المدن والأراضي العراقية.
3- القيام بعملية عسكرية كبيرة في شمال العراق في فصل الصيف، مما يجعل المنطقة آمنة تمامًا. وتحقيقًا لهذه الغاية، التعاون مع بغداد.
4- تأمين طريق السكة الحديدية المتوقع إنشاؤه من البصرة إلى الحدود التركية.
لا شك أن إدارة بغداد متحمسة جدًّا لمشروع طريق التنمية، لكنها تحتاج إلى حل مشكلتين مهمتين: يجب أن تتوصل إلى اتفاق مع الإدارتين الأميركية والإيرانية، اللتين لديهما قواعد مهمة في البلاد حول هذه القضية؛ لأنه، وإن لم تصرحا بذلك، فإن كلا البلدين يعارضان مشروع طريق التنمية والتحييد الكامل لحزب العمال الكردستاني داخل العراق.
وتنتظر تركيا الآن الخطوات التي ستتخذها إدارة بغداد. ومع ذلك، فإن تركيا مصممة على تنفيذ عملية عسكرية لإنشاء خط أمني بعمق 30 كيلومترًا على الحدود العراقية في أشهر الصيف.
الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معنارابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات آراء حزب العمال الکردستانی مشروع طریق التنمیة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
مدبولي لسفير العراق: لدينا إرادة لدعم التعاون مع بغداد
كتب- محمد سامي:
استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، السفير دكتور قحطان طه خلف الجنابي، سفير جمهورية العراق في القاهرة، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، لبحث الملفات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
وبحسب بيان صحفي، في مستهل اللقاء، طلب رئيس الوزراء نقل تحياته لأخيه محمد شياع السوداني، رئيس وزراء العراق، مُعرباً عن التهاني بمناسبة قرب حلول عيد الأضحي المبارك، وأيضًا نجاح جمهورية العراق الشقيق في تنظيم القمة العربية الأخيرة المُنعقدة في العاصمة العراقية بغداد.
وأشاد الدكتور مصطفى مدبولي، بالتطور الذي تشهده العلاقات الثنائية في ظل حرص القيادة السياسية في البلدين الشقيقين على دعم التعاون الثنائي.
من جانبه، أكد السفير دكتور قحطان طه خلف الجنابي، عمق العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطلع بلاده لدعم العلاقات مع مصر في مختلف المجالات.
وأشار سفير جمهورية العراق في القاهرة إلى العديد من المجالات التي يمكن الاستفادة منها في إطار اللجنة العليا المشتركة وبالتعاون مع القطاع الخاص، مُنوهاً إلى العديد من المشروعات التي تعاقد عليها القطاع الخاص المصري في العراق مُؤخرًا.
وأعرب السفير دكتور قحطان طه خلف الجنابي، عن إمكانية دعم التعاون بين البلدين في مجال السياحة، خاصةً السياحة العلاجية، بجانب التعاون في تسهيل إجراءات تسجيل الطلاب العراقيين في الجامعات المصرية.
وأعرب سفير العراق بالقاهرة، عن تطلع بلاده كذلك للتعاون مع مصر في مجال قطاع البترول والثروة المعدنية.
وتناول اللقاء سبل تعزيز التعاون الثلاثي بين مصر والعراق والأردن في ضوء حرص الدول الثلاث على دعم آلية التعاون الثلاثي، خاصةً من خلال تفعيل الاتفاقيات والمبادرات المشتركة بين الدول الثلاث.
وأكد رئيس الوزراء حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على دعم العراق الشقيق من أجل تنفيذ عملية إعادة الإعمار، مٌشددًا على ما يمثله العراق من كونه إحدى الدول الكبرى في عالمنا العربي بكل ما يحظى به من مقومات وموارد وخيرات يمكن استغلالها لتحقيق تطلعات الشعب العراقي الشقيق.
وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي أنه في ضوء توجيهات الرئيس، تسعى الحكومة المصرية لدعم العلاقات الثنائية مع العراق، وكذا التعاون الثلاثي مع الأردن.
وفي ختام اللقاء، أكد رئيس الوزراء أن الدولة المصرية لديها الإرادة السياسية لدعم التعاون مع العراق، مُقترحاً أن يتم بحث عدد من الملفات ذات الأولوية لتحقيق تقدم في التعاون بها خلال الفترة المقبلة.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
سفير العراق مصطفى مدبولي قحطان طه خلفتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
إعلان
مدبولي لسفير العراق: لدينا إرادة لدعم التعاون مع بغداد
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك