لبنان ٢٤:
2025-07-28@20:36:29 GMT

هل تعجز واشنطن عن ضبط الاداء الاسرائيلي؟

تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT

هل تعجز واشنطن عن ضبط الاداء الاسرائيلي؟


كل المعطيات التي تصل من أجواء المفاوضات التي حصلت في الدوحة بين حركة "حماس" من جهة واسرائيل من جهة اخرى توحي بأن التوصل الى اتفاق ليس امرا قريبا، بل ان العراقيل التي تضعها تل ابيب تنجح حتى اللحظة في افشال المساعي الدولية لوقف اطلاق النار في قطاع غزة، وهذا يعني ان المعركة ستستمر خلال شهر رمضان، الذي مر نصفه من دون اي هدنة انسانية او اي اتفاق فعلي ينهي التصعيد.



من الاكيد ان حاجة الولايات المتحدة الاميركية إلى الهدنة في القطاع باتت محسومة لأسباب كثيرة، اولها تأثير الازمة الانسانية في القطاع على الرأي العام الغربي والاميركي مع اقتراب الانتخابات الرئاسية، وثانيا ان استمرار العملية العسكرية ليس في مصلحة اسرائيل التي قد تواجه تكتلا كبيرا للفلسطينيين الى جانب حركة "حماس"، اذ ان الاحصائيات باتت توحي بأن الحركة لديها شعبية قياسية داخل الفئات الشعبية، لذلك ارتقى الموقف الاميركي الى مستوى غير مسبوق، حيث لم تستخدم حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن لمنعه من اتخاذ قرار يدعو الى وقف اطلاق النار الفوري ومن دون شروط.

لكن وبالرغم من كل المخاطر التي تراها واشنطن وبالرغم من القرار الاممي، تستمر تل ابيب برفض التسوية، ما يفتح الباب امامها للدخول في معركة برية قاسية في رفح. فاستمرار الحرب من دون "إنجازات" جديدة ليس منطقيا، وعليه فإن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يريد ان يفرض نوعا من "الإنجاز العسكري الكامل" على الرأي العام للقول انه تمكن من السيطرة على كامل قطاع غزة والقضاء على بنية "حماس" العسكرية، وهذا ما يمكّنه لاحقا من فتح جبهات جديدة في الضفة ولبنان.

فواشنطن تحتاج بشكل قاطع الى خطاب سياسي يكمل العملية السياسية، ولعل "حل الدولتين" هو الهدف الاساسي لها، حتى لو كانت الدولة الفلسطينية عاجزة وضعيفة من دون جيش او تسلح، لكن رفض نتنياهو لهذا المسار بعد الحرب يعني ان "حماس" ستثبت نظريتها بأن لا حل سوى المقاومة، وهذا الأمرسيعيد القضية الى  نقطة الصفر، ولن تتمكن واشنطن عندها من اقناع حلفائها العرب بضرورة التطبيع الكامل والنهائي مع اسرائيل.

في الايام المقبلة سيظهر الخيط الابيض من الخيط الاسود وسيكون امام تل ابيب احتمالان: اما الذهاب الى حرب كبيرة في رفح مع ما يستتبع ذلك من مخاطر حقيقية على جيشها وعلى علاقتها العربية وعلى الواقع الفعلي للرأي العام العالمي، وإما الانتقال الى مرحلة الاغتيالات وخفض مستوى الحرب. لكن من الواضح ان نتنياهو تحديدا لا يتجرأ على الذهاب الى هدنة طويلة لأنه يخاف من تفلت الشارع الاسرائيلي وحصول انقلاب سياسي عليه برعاية اميركية.

ما هو اكيد ان العلاقة بين ادارة بايدن وبين نتنياهو وحكومته ليست في افضل حالاتها، وهذا ما يمكن ان يؤدي في وقت قريب الى خطوات ديبلوماسية مشابهة للذي حصل في مجلس الامن من قبل دول اقليمية وغربية للضغط على تل ابيب بشكل كبير. اما في حال استمر نتنياهو بجنونه فإن المعركة عندها ستأخذ طابعا مختلفاً في المنطقة، وربما بغض نظر اميركي لإعادة "الطفل المدلل" الى بيت الطاعة، علما انه في هذه الحالات لا يمكن ضمان مسار الامور والخواتيم النهائية. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: تل ابیب من دون

إقرأ أيضاً:

على طاولة نتنياهو.. 3 خيارات ومعضلة بشأن حرب غزة

أفاد تقرير إسرائيلي، بأن الجيش الإسرائيلي سيقدم لحكومة بنيامين نتنياهو المصغرة، الكابينيت، 3 خيارات لمواصلة الحرب في قطاع غزة.

وقالت القناة "i24NEWS" الإسرائيلية، إنه في أعقاب تقارير عن انهيار محادثات غزة، سيقدم الجيش هذه الخيارات الثلاثة:

صفقة النهاية، تشمل وقف كامل للقتال، في حال التوصل إلى اتفاق. تطويق مدينة غزة والمعسكرات المركزية، وممارسة الضغط من الخارج، والاستنزاف الجوي، وممارسة النفوذ للضغط على حماس. احتلال القطاع - خطوة واسعة النطاق تشمل دخول غزة والمعسكرات المركزية. معناها: خطر حقيقي على حياة الرهائن، وهذا معضلة أخلاقية صعبة لمجلس الوزراء الإسرائيلي.

وبدا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب قد بدآ يتخليان، الجمعة، عن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة مع حركة حماس، وقالا إن من الواضح أن الحركة الفلسطينية لا تريد التوصل إلى اتفاق.

وقال نتنياهو إن إسرائيل تدرس الآن خيارات "بديلة" لتحقيق أهدافها من الحرب، المتمثلة في إعادة الرهائن من قطاع غزة وإنهاء حكم حركة حماس في القطاع.

وتفشّى الجوع في القطاع، في وقت يعيش فيه معظم السكان في مخيمات نزوح وسط دمار واسع النطاق.

وقال ترامب إنه يعتقد أن قادة الحركة "سيُلاحقون" الآن، وقال للصحفيين في البيت الأبيض: "حماس لم تكن تريد التوصل إلى اتفاق. أعتقد أنهم يريدون الموت، وهذا أمر سيئ للغاية. لقد وصل الأمر إلى نقطة لا بد فيها من إنهاء المهمة"؟.

وبدت التصريحات وكأنها تُغلق الباب، على الأقل في المدى القريب، أمام استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار، في وقت تتصاعد فيه المخاوف الدولية من تفاقم الجوع في قطاع غزة الذي يعاني من ويلات الحرب.

مقالات مشابهة

  • هآرتس تكشف خطة نتنياهو التي سيطرحها على الكابينت بشأن غزة
  • نتنياهو يعقد مشاورات أمنية بشأن غزة ويُصر على "هدفي الحرب"
  • ستارمر: صور أطفال غزة مروّعة.. وترامب يتحدث عن خطط مع نتنياهو
  • تلغراف: جنود وجنرالات يتمردون على نتنياهو بسبب حرب غزة
  • حماس تكشفهم
  •  الموت لحماس؟ أم الحياة لغزة؟
  • طوال العامين الماضيين ظللت أعتذر عن دعوات الزواج التي قدمت لي من الأهل والمعارف
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو وترامب تلاعبا بعائلات الأسرى وحماس تريد إنهاء الحرب
  • صفقة شاملة؟.. واشنطن تُعيد تقييم سياستها تجاه الحرب في غزة
  • على طاولة نتنياهو.. 3 خيارات ومعضلة بشأن حرب غزة