تنظيم الوجبات لكبار السن في رمضان.. نصائح مهمة من أستاذ تغذية
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
قالت الدكتورة إيناس صبري الصعيدي، أستاذ مساعد التغذية التطبيقية، قسم التغذية المركز القومى للبحوث، إن هناك مبادئ مهمة لتغذية كبار السن بشكل عام، مشيرة الى أن لابد من اتباع عادات غذائية صحية والمحافظة عليها خلال صوم رمضان لضمان التغذية الملائمة لاحتياجات المسن وضمان عدم إصابته بحالة من سوء التغذية.
وأشارت إلى أنه من المهم الحرص على وجبات غذائية متكاملة تحتوي على جميع العناصر الغذائية من مواد نشوية وبروتينية ودهون وفيتامينات، حيث تزويد الجسم بالطاقة ويحتاج المسن إلى زيادة ما يستهلكه من البروتينات والطاقة خلال الصيام لذلك من المهم ادخال مجموعة البروتينات إلى وجبتي السحور والإفطار.
وأكد أنه لابد أن تحتوي وجبة السحور للمسنين على الأغذية الغنية بالبروتين، مثل: الحليب، والألبان، والأجبان قليلة الدسم، إضافة إلى البيض، إذ ينصح بأن يتناول المسن بيضة واحدة على الأقل كل يوم لأن البيض غني ببروتين ذي قيمة غذائية عالية ويحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية، فالبيضة الواحدة تحتوي على 7 غرامات من البروتين.
وأكد أنه يتم تنظيم وجبة الإفطار في الحديث عن المسنين والصيام ينصح بأن تحتوي وجبة الإفطار على مصدر للبروتين وخاصة اللحوم بأنواعها المختلفة لأنها تعد مصدرًا هامًا للبروتين، ولذلك ينصح بأن يتناولها المسن بشكل يومي حتى لو كانت قطعة صغيرة.
وأضافت أنه فينا يخص تنظيم الوجبات يفضل أن تكون هنالك وجبات متقاربة خلال الفترة ما بين الإفطار والسحور لضمان تزويد الجسم بكمية السعرات الحرارية التي يحتاج إليها، ومعنى ذلك أنه لا يفضل تناول وجبات كبيرة على فترات متباعدة بل وجبات صغيرة على فترات متقاربة، كما أنه لابد من ملاءمة ليونة الطعام وذلك لضمان سهولة المضغ والبلع، عن طريق سلق الطعام أو طحنه أو تقسيمه إلى قطع صغيرة.
وتابعت: " لابد من الحرص على تناول الخضروات حيث ينصح بأن تكون الخضروات جزءً أساسيًا من جميع الوجبات الرمضانية وعدم التنازل عنها لأنها غنية بالألياف الغذائية التي تسهل بدورها عملية الهضم، وإذا كان المسن يعاني من مشاكل في الأسنان فينصح بتقسيم الخضروات إلى قطع صغيرة أو تقديمها مطبوخة لينة سهلة للمضغ".
واستكملت: "ينصح بأن تكون الأطعمة الغنية بالحديد جزءًا من البرنامج الغذائي الرمضاني نظرًا لأهمية الحديد لهذه الفئة العمرية، مثل: حبوب الكتان، وستيك لحم البقر المطبوخ، والسبانخ، وسمك المشط المطبوخ، والطحينة من سمسم كامل، والفاصولياء البيضاء، والعدس، وكبد الدجاج أو البقر، والتونا، بالإضافة إلى تناول الأطعمة الغنية بفيتامين ب12 ويجب شملها في البرنامج الغذائي المتعلق بالمسنين والصيام، وهي من مصادر، مثل: كبد الدجاج والبقر، وسمك السلمون، وسمك التونا، والبيض".
وأضافت أنه لابد من تعويض السوائل والماء وفي ما يتعلق بالمسنين والصيام من المهم شرب الماء والسوائل خلال الأوقات المسموح تناولها فيها، وللتأكد من فعل ذلك دون الاعتماد على الإحساس بالعطش حيث ينصح بإبقاء قنينة ماء قريبة من المسن لتذكره بضرورة الشرب.
وأردفت أنه يجب الامتناع عن شرب القهوة والشاي وخاصة في ساعات المساء المتأخرة لأنها مدرة للبول وذلك خوفًا من الجفاف والاستيقاظ خلال النوم من أجل الدخول إلى المرحاض مما يؤثر على ساعات النوم.
واختتمت لابد من الحرص على تناول وجبات عائلية حيث ينصح بالمحافظة على تناول وجبات عائلية جماعية وهذه من مميزات الشهر الكريم. فلقاء العائلة، والأبناء، والأحفاد، والأصدقاء، والأقارب له تأثير إيجابي كبير على الرغبة في تناول الطعام، وخاصة لدى المسنين، إذ إن للعوامل الاجتماعية تأثير مباشر على مستوى التغذية لدى المسنين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التعليم العالي رمضان التغذية لابد من
إقرأ أيضاً:
دراسة تحذر: تناول كبار السن الطعام بمفردهم يعرضهم لمشاكل صحية خطيرة
كشفت دراسة موسعة أجراها باحثون من جامعة فلندرز في أستراليا أن عادة بسيطة مثل تناول الطعام بمفردك في سن الشيخوخة قد تزيد من خطر سوء التغذية، فقدان الوزن، والوهن.
تناول كبار السن الطعام مع الآخرين يحمي صحتهموشملت الدراسة بيانات أكثر من 80 ألف بالغ فوق سن 65 عامًا في 12 دولة، ووجدت أن الذين يتناولون وجباتهم بمفردهم يميلون إلى اتباع نظام غذائي أقل جودة، يستهلكون كميات أقل من الفاكهة والخضراوات واللحوم، ويكونون أكثر عرضة لمشاكل صحية مرتبطة بالتغذية.
وأكدت المراجعة المنهجية حول كبار السن أن مشاركة الوجبات تعزز صحة الجسم والعقل، وتحسن المؤشرات الغذائية.
بينما لاحظت معظم الدراسات انخفاض جودة الطعام والتنوع عند تناول الطعام بمفردهم، تشير الأدلة إلى أن البيئة الاجتماعية للوجبات تلعب دورًا أساسيًا في الوقاية من سوء التغذية.
وقالت كايتلين وايمان، الباحثة الرئيسية: "الطعام أكثر من مجرد تغذية.. مشاركة الوجبة نشاط اجتماعي مهم يؤثر على الشهية وتنوع الأطعمة والرفاهية العامة".
وأوصى فريق البحث بتوفير فرص اجتماعية لتناول الطعام، سواء مع العائلة، الأصدقاء، أو عبر البرامج المجتمعية. وتشمل المبادرات المقترحة:
ـ مجموعات الوجبات المشتركة لكبار السن.
ـ برامج الأجيال المشتركة بين الشباب وكبار السن.
ـ الشراكات مع المقاهي لتوفير بيئة اجتماعية للوجبات.
وأكدت الدكتورة أليسون ياكسلي أهمية دمج التقييم الاجتماعي والتغذوي في الرعاية الروتينية، مشيرة إلى أن الأسئلة البسيطة حول عادات الأكل تساعد في تحديد كبار السن الأكثر عرضة لمخاطر التغذية.
وأظهرت دراسة كندية شملت أكثر من 51 ألف بالغ أن الصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية المتينة أساسية لتحقيق شيخوخة صحية ومرضية.
وحتى وجود علاقة وثيقة واحدة أو اثنتين يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا، فيما تعزز الأنشطة الجماعية أو التطوعية الثقة بالنفس والشعور بالانتماء.
ويوصي الخبراء بدمج الأنشطة الاجتماعية، البرامج التعليمية، فرص التطوع، ممارسة الرياضة، اتباع نظام غذائي متوازن، والحصول على الراحة الكافية في الحياة اليومية لكبار السن، لتحسين جودة الحياة وتقليل مخاطر العزلة والتغذية السيئة.
وتشير الأدلة إلى أن تناول الطعام مع الآخرين والتواصل الاجتماعي والمشاركة المجتمعية من العوامل الأساسية للوقاية من سوء التغذية وفقدان الوزن، ولتحسين الصحة النفسية والجسدية لكبار السن.
فالرفاهية في مرحلة الشيخوخة تعتمد ليس فقط على العوامل البيولوجية، بل على الخيارات اليومية والقدرة على التفاعل الاجتماعي.