ضبطت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، شخصين على خلفية اتهامهما بإدارة كيانين تعليميين وهميين بمحافظتي كفر الشيخ والغربية بقصد النصب والإحتيال على المواطنين.

كانت معلومات أكدتها تحريات الإدارة العامة لمكافحة جرائم الأموال العامة بقطاع مكافحة جرائم الأموال العامة والجريمة المنظمة، مفادها قيام شخصين بممارسة نشاط إجرامي تخصص في النصب والإحتيال على المواطنين من خلال الزعم بمنحهم شهادات دراسية موثقة تعادل الشهادات الجامعية على خلاف الحقيقة، والإستيلاء على أموالهم، وقيامهما بإدارة كيانين تعليميين وهميين بدون ترخيص، بنطاق محافظتي كفر الشيخ والغربية، وإتخاذهما من مقري الكيانين مسرحاً لمزاولة نشاطهما الإجرامي بالإضافة إلى الترويج لنشاطهم عبر مواقع التواصل الإجتماعي.

وبتقنين الإجراءات والتأكد من صحة المعلومات الواردة، تم ضبطهما، وبحوزتهما 267 شهادة دراسية مزورين، بأسماء أشخاص مختلفة تفيد إجتيازهم دورات تدريبية مختلفة منسوب صدورها لجهات وكيانات وهمية، 6 أكلاشيه، طلبات تسجيل إلتحاق بالدراسة، مجموعة من صور بطاقات الرقم القومي، وشهادات الميلاد خاصة بالطلبة الدارسين، كما تم ضبط مجموعة من نماذج إمتحانات وبيان درجات للطلاب الدارسين، مطبوعات دعائية، مجموعة من الكتب الدراسية المختلفة، علاوة على جهاز حاسب آلى بمشتملاته بفحصه فنياً تبين إحتوائه على نماذج الشهادات الدراسية المنسوب صدورها لإحدى الكيانات الوهمية.

وبمواجهة المتهمان أقرا بنشاطهما الإجرامي على النحو المُشار إليه، وتم إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، والعرض على النيابة العامة للتحقيق، وجاء ذلك في إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية لمكافحة الجريمة بشتى صورها لاسيما جرائم النصب والإحتيال على المواطنين

اقرأ أيضاًروج لـ «الفجور في رمضان».. القبض على عاطل نشر فيديوهات مخلة عبر الإنترنت

جحيم على الأرض وإنقاذ العقارات المجاورة.. التفاصيل الكاملة لـ انفجار محطة الصرف بالمرج الجديدة

مصرع مزارع وإصابة 18 آخرين في 3 حوادث متفرقة بالشرقية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: ضبط شهادات مزورة وزارة الداخلية

إقرأ أيضاً:

اختطاف الشيخ الكازمي من المحراب كآخر نسخة من جرائم جماعات ما دون الدولة في عدن

ربما كان الشيخ محمد الكازمي، الإمام المحبوب لجامع أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب رضي الله عنه الواقع في ساحة الشهداء بمديرية المنصورة، محظوظاً لأن أشباح الأحزمة الأمنية لم تختطفه بعيداً عن أعين الناس ولم تباغته بعملية اغتيال لحظة خروجه من المسجد أو من المنزل أو على قارعة الطريق. هذه الممارسات كان العشرات من المصلحين والساسة والقادة الوطنيين ضحيتها من أن استبيحت عدن من قبل الجماعات المسلحة الخاضعة للنفوذ العابر للحدود.

 

هذا لا يعني أن الشيخ الكازمي بخير، إنه يخضع الآن لظروف قاسية، لا سقف لإجرامها ويمكن قياسها فقط على الطريقة التي تم بها اعتقاله وجره على أنفه من المحراب الذي كان يؤم فيه الناس في فجر الخميس الحزين.

 

تأكد لعدد ممن شهدوا لحظة اقتحام المسجد بعد صلاة الفجر، وهاجموا الشيخ محمد الكازمي واقتادوه بشكل مهين أمام أعين المصلين، ووسط إطلاق للرصاص، بأن مصلح الذرحاني قائد شرطة دار سعد هو الذي قاد هذه العملية الإرهابية الإجرامية ضد الشيخ الكازمي. وتبقى هذه الأمور غير يقينية إلى إن يتم التأكد من الجهة التي تقف خلف هذه الجريمة.

 

لقد غابت الدولة في هذه العملية وأُهين القانون وانتهكت حقوق الإنسان، وتحقق مفهوم الترويع في أبشع مظاهره. لقد تركت الحادثة ندوباً يصعب التئامها في وجدان وذاكرة عشرات المصلين، وملايين اليمنيين الذين تدالوا فيديو الاعتداء على الشيخ الكازمي.

 

ما من سبب يبرر ما حصل بحق إمام جامع عمر ابن الخطاب في عدن، وما من دليل على أن هذه الجريمة الشنيعة يمكن أن تكون جزء من أجندة دولة، أو أن تتلقفها أجهزة الدولة وتعيد تكييفها على أنها مهمة مستحقة جرى تنفيذها بطريقة خاطئة. الأمر بكل تأكيد، يندرج ضمن المقاولات الأمنية الإجرامية التي اعتادت عليها عدن، وتُنفذ في الغالب لصالح جهاز استخباري شديد القسوة وأيديولوجي ويرصد الأنفاس الحرة لأبناء اليمن في المحافظات الجنوبية، ويتتبع مواقفهم.

 

لا يُراد لأحد في مدينة عدن أن يخرج عن الخطوط الحمر التي حُددت من قبل الجهات النافذة العابرة للحدود، وهي خطوط لا علاقة لها البتة بالمصالح العليا للدولة اليمنية ولا حتى للدولة "الجنوبية" التي يرفعها الانتقالي شعاراً له، بقدر ما تتعلق بإعادة ضبط المزاج السياسي العام في مدينة عدن وفق توجهات الدولة التي تمول الانتقالي وتدعمه، مما يحمل على الاعتقاد بأن الشيخ الكازمي ربما يدفع ثمن مواقفه المبدئية الوطنية والعربية والإسلامية، والتي تتسق مع الوجدان الحي والعقل السليم والفطرة السوية لكل أبناء اليمن.

 

 إن التضييق على مدينة بلا خدمات، ويفتك بها الحر الشديد والفقر الشديد، ممارسةٌ تنطوي على قدر كبير من الفجور. ليس هناك من مقابل يتلقاه الناس أمام هذا الطغيان، وهذا العنف وهذا القدر من الفتك بحرياتهم وحقوقهم ودمائهم. إنه طغيان يحدد بوضوح معالم السلطة التي يسعى المجلس الانتقالي الجنوبي إلى تأسيسها في مدينة عدن اليمنية، وهي معالم لعمري تؤذن بليل طويل في جنوب البلاد لا سمح الله.

 

مرة أخرى يقع أبناء أبين ورجالها ضحيةَ عملياتٍ أمنية قاسية، على نحو يكرس شكلاً سيئاً من العلاقات المتوترة بين أبناء البلد الواحد. على أن أقسى ما يدفعه الناس من أثمان باهظة في ساحة الإعدام المفتوحة بعدن، أن الجرائم تنفذ بلا عقاب، وأن الجماعات المسلحة لا تحمل هوية سلطوية ولا قانونية، مما يمكنها من القيام بجرائمها بالوكالة والإفلات منها بكل سهولة، في ظل هذا الانفلات، أو عبر تغيير مكان الإقامة لا أقل ولا أكثر.


مقالات مشابهة

  • اختطاف الشيخ الكازمي من المحراب كآخر نسخة من جرائم جماعات ما دون الدولة في عدن
  • تشييع جنازة والدة المتحدث الرسمي لـ «الزراعة» بكفر الشيخ .. صور
  • الداخلية تداهم بؤر أباطرة «الكيف» والسلاح في 3 محافظات
  • بضاعة بـ4 ملايين جنيه.. الداخلية تداهم وكر تصنيع مخدر الميفدرون بالقليوبية
  • المصريين الأحرار بكفر الشيخ ينظم فعالية أحسن صاحب لدعم وتمكين ذوي الإعاقة
  • إزالة 26 حالة تعدٍ على الأراضي الزراعية بكفر الشيخ.. صور
  • تجديد حبس متهمة بإدارة كيان وهمى لمنح الشهادات الدراسية المزورة
  • ضبط 5 أطنان سمن مجهولة المصدر وتحرير 82 محضرا للمخابز المخالفة بكفر الشيخ
  • قافلة بيطرية شاملة بقرية خاطر بكفر الشيخ | صور
  • ملك الصبا.. إحياء ذكرى رحيل القارئ أبو العينين شعيشع بكفر الشيخ | صور