خيط الجريمة.. أب يحرض أبنائه على قتل جارهم في أوسيم بسبب جحش
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
"اليوم السابع" يقدم فى سلسلة حلقات على مدار شهر رمضان، "خيط الجريمة" والتي تقدم قصص تكشف الخيط الذى يساعد رجال الأمن والقضاء على فك طلاسم الجريمة والوصول إلى حل اللغز والتعرف على مرتكب الجريمة، تلك القصص التي تعد ليست دربا من الخيال، وإنما هى قصص حقيقة على أرض الواقع، ظل رجال الأمن فترات حتى وصلوا إلى "خيط الجريمة".
جريمة قتل بشعة شهدها مركز أوسيم بالجيزة، بعدما أقدم 3 أشقاء بتحريض من والدهم على قتل جارهم عمدا بسبب "جحش" تركت أرضهم وذهبت إلى أرض المجنى عليه فقاموا بالتشاجر معه وأقاربه ونشبت مشادة كلامية بسبب ذلك، وتم إنهاء الخلاف في حينها بعد مشادات كلامية.
ويقول شقيق المجنى عليه خلال تحقيقات النيابة العامة: "يوم الواقعة كنت جالس برفقة أشقائي وصعدت إلى المنزل وسمعت أصوات مشاجرة في الشارع وحينما خرجت وجدت المتهم في يده "حديدة" وفى يد أشقائه "ماسورة" و"عصايا" بيضربوا بيهم في أخواتي، ولما جيت أقولهم أرجعوا ضربوني في راسي، لافتا إلى أن صلة قرابة تربطهم بالمتهمين ولا يوجد خلافات غير التي حدثت بسبب "الجحش"، واستكمل قائلا: "المتهم الأول فضل يضرب بالحديدة على رأس شقيقى المجنى عليه وروحنا بيه المستشفى لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة ".
ونجحت الأجهزة الأمنية في ضبط المتهمين وعرضهم على النيابة التي قررت إحالتهم إلى المحاكمة الجنائية في القضية رقم 1276 لسنة 2023 جنح مركز أوسيم، بتهمة قتل المجنى عليه عمدا.
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: خيط الجريمة قتل شهر رمضان عقوبة القتل اخبار الحوادث الغربية المجنى علیه
إقرأ أيضاً:
قمة شرم الشيخ… من تجاهل المأساة إلى تبييض الجريمة
يمانيون| بقلم أ. محمد الفرح
منذ الأمس وأنا أتذكّر مشهد قمة شرم الشيخ، ولم أستطع فهم واستيعاب ما جرى فيها؛ وربما الحاضرون لا يعلمون سبب مجيئهم، كانت غريبة إلى حدٍّ يصعب تفسيره.
بدت وكأنها مشهد مقتطع من فيلم الزعيم لعادل إمام، حيث تتداخل المجاملات الزائفة مع المواقف الهزلية في إطارٍ يُفترض أنه جاد ورسمي.
الأغرب هو وقوف ترامب بمفرده بينما يتوالى القادة للسلام عليه واحدًا تلو الآخر، مع أنه ضيف مثل سائر الحضور.
في المقابل، بدا المضيف الرسمي في حالة من التواضع المفرط حد الارتباك، تاركاً الحضور الأمريكي ليطغى على المشهد.
ظهر المجرم ترامب يوزّع الابتسامات والمديح على الحاضرين، ويتلوا أسماءهم من ورقة، ويسخر من بعض الزعماء بأسلوب يجمع بين المزاح والتعالي.
أسلوب ترامب الاستعراضي والشخصي كسر القواعد المتعارف عليها، مما أربك الحضور وفرض إسهابه وثرثرته على الحدث.
أما مديحه المتكرر لعائلته ووزرائه في كلماته فيعكس طبيعته التي تميل إلى الاستعراض الذاتي، وكأنه يعيش في حملة انتخابية دائمة حتى وهو في مؤتمرات القمم.
لكن ما هو أخطر من المظهر البروتوكولي هو ما غاب عن القمة من مضمون مهم للغاية.
فقد غاب الحديث الجاد عن إعمار غزة وضرورة التعجيل به، باستثناء كلمات مقتضبة من الرئيس المصري. كما غاب النقاش حول المأساة الإنسانية الكبرى التي عاشها أبناء غزة، وهي مأساة لن تزول آثارها في عشرات السنين.
لم يُطرح أيضًا ملف الأسرى الفلسطينيين المتبقين في سجون العدو، والذين كانوا أحد أبرز أسباب انفجار السابع من أكتوبر، ولم يُناقش موقعهم في أي تسوية قادمة رغم أهميته المحورية.
والأسوأ من ذلك هو عودة الحديث عن اتفاقيات أبراهام، وتنميق تجربة التطبيع والتسويق لها، وكأن ما جرى في غزة لم يكن جريمة إبادة جماعية لم تجف دماء شهدائها ولم ينتشلوهم من تحت الأنقاض.
فإعادة تفعيل تلك الاتفاقيات بعد كل ما حدث لا تعني سوى طمس جرائم العدو الإسرائيلي وشرعنتها، وتبييض الجريمة، وتجميل الفعل الوحشي، وتحويل صفحة الدم إلى وثيقة «سلام»، يكافأ فيها المجرم بدل أن يحاسب.
بهذا الشكل، خرجت القمة – في نظر كثيرين- عن طابعها الرسمي، لتبدو أقرب إلى استعراض سياسي منها إلى لقاء دولي جاد.
غير أن ما وراء هذا المشهد أعمق من مجرد خلل في البروتوكول؛ إنه اختلال ميزان العلاقات الدولية في المنطقة، حيث باتت دول منطقتنا تتعامل مع أمريكا من موقع التبعية لا الندية.
أما الحضور العربي في مثل هذه المحافل فقد تحوّل إلى دور رمزي لا فاعل، بينما تُدار خيوط اللعبة من إسرائيل، في تداخل بين النفوذ السياسي والاستعراض الإعلامي.
وفي النهاية، لم يكن مشهد شرم الشيخ مجرد لقطة عابرة، بل صورة مكثفة لواقع السياسة في عالمٍ يميل فيه الضوء نحو الأقوى لا نحو الأجدر، ويُكرَّم فيه المعتدي بينما يُترك الضحية وحيدًا في العراء.
#قمة_شرم_الشيخ