هيومن رايتس ووتش: ندعم إعلان اليمن للعدالة والمصالحة
تاريخ النشر: 27th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الصحافة العربية عن هيومن رايتس ووتش ندعم إعلان اليمن للعدالة والمصالحة، عرب جورنال عبدالله مطهرقالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن أكثر من 40 منظمة مجتمع مدني وجمعيات الضحايا والناجين من اليمن، أطلقت اليوم 26 .،بحسب ما نشر عرب جورنال، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات هيومن رايتس ووتش: ندعم إعلان اليمن للعدالة والمصالحة، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
عرب جورنال- عبدالله مطهر
قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن أكثر من 40 منظمة مجتمع مدني وجمعيات الضحايا والناجين من اليمن، أطلقت اليوم 26 يوليو/تموز 2023، "إعلان اليمن للعدالة والمصالحة"، والذي تضمن رؤيتهم المشتركة لتحقيق العدالة والمصالحة في اليمن ما بعد الصراع.
وأكدت أن المنظمات تؤيد بشكل جماعي هذا الإعلان باعتباره وثيقة حاسمة في تحقيق مستقبل سلمي لليمن، وندعو السلطات اليمنية، وجميع أطراف النزاع، والمجتمع الدولي، والأمم المتحدة ومكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في اليمن إلى تبني المطالب الواردة في الإعلان، والدفع من أجل عدالة شاملة تركز على الضحايا وتضمن المساءلة والتعويضات والإنصاف.
وذكرت أن الإعلان يشدد على الحاجة الماسة إلى بلوغ العدالة بعد الصراع الممتد، على نحو يعالج مظالم الشعب اليمني بشكل فعال وملائم، ويركز على العدالة والمصالحة.
وأفادت أنه على الرغم من أن العدالة والمصالحة عنصران أساسيان لتحقيق سلام شامل ومستدام في اليمن، إلا أن الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء النزاع لم تشمل أو تعالج بشكل كافٍ قضايا العدالة والمصالحة.
وأوردت أن طوال النزاع الذي استمر قرابة تسع سنوات في اليمن، ارتكبت أطراف الحرب انتهاكات واسعة النطاق للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ما ألحق أضرار جسيمة بالمدنيين.
المنظمة رأت أن إعلان اليمن للعدالة والمصالحة يسعى إلى معالجة هذه الفجوة في المساءلة عن المظالم التي سببتها الحرب، من خلال تحديد مجموعة من المبادئ لتوجيه عملية العدالة بعد النزاع.
و يؤكد الإعلان على ضرورة أن تشمل عملية العدالة بعد النزاع في اليمن منظمات المجتمع المدني، والنساء، والأطفال، والفئات المهمشة، والضحايا والناجين من الانتهاكات الحقوقية.
كما يدعو الإعلان إلى اتباع نهج يركز على الضحايا، والمساواة والشمول الجندريَّين، والحقيقة وتخليد الذكرى، وجبر الضرر والتعويضات، والمساءلة، والمصالحة، والتماسك الاجتماعي، ومنع العنف في المستقبل.
بالإضافة لذلك، يؤكد الإعلان على الطابع العالمي لحقوق الإنسان، ويدعو إلى تطبيق القانون الدولي من أجل "إثراء مفاوضات السلام، والتسوية السياسية، وعملية العدالة بعد انتهاء النزاع".
185.208.78.254
اقرأ على الموقع الرسمي
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل هيومن رايتس ووتش: ندعم إعلان اليمن للعدالة والمصالحة وتم نقلها من عرب جورنال نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: ايجي بست موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس هیومن رایتس ووتش العدالة بعد عرب جورنال فی الیمن
إقرأ أيضاً:
قرار العودة إلى السودان أو الإستقرار بمناطق النزاع
في كل مرة يُعلن أحدهم عن نيته العودة إلى السودان أوالمواصلة في الإستقرار بمناطق النزاعات والحرب رافضا الخروج، تتبدل الملامح، وتبدأ العيون في التفتح وكأن القرار ضرب من الجنون، حيث أن المحيطون به سرعان ما يطلقون سيلاً من السرديات السلبية، تحليلات مشحونة بالخوف، ومشاهد محبطة تتزاحم على ألسنتهم، مثل (الوضع صعب)، (مافي حياة)، (راجع لي شنو؟) وهكذا…، قبل أن يسألوه في الأساس لماذا قرر العودة، ثم ينهمكون في وضع الخطط البديلة وتقديم النصائح، هكذا يتم إشعاره كأنما الوطن الذي ينوي العودة إليه مكان غير مأهول بالبشر، وكأن هناك معاناة تُشابه معاناتهم فقط، ولا يوجد أٌناس يعيشون الحياة بكامل تفاصيلها!، هذا المشهد المتكرر يكشف عن سلوك اجتماعي عميق في العقلية السودانية، حيث تختلط الرغبة في الحماية بالتنظير السطحي، ويتداخل الإحباط الجمعي مع نوع من الوصاية النفسية غير المباشرة.
لكن، ما يغفل عنه الكثيرون هو أن قرار العودة إلى السودان في هذا الوقت العصيب ليس مجرد مغامرة أو فعل عاطفي، بل هو قرار فردي بحت، ففي ظروف الحرب والانهيار، يبقى العودة قرارا مشروعا يرتبط بتجربة شخصية قد تكون مختلفة تماما عن تجارب الآخرين، والتعايش في مناطق النزاع، على سبيل المثال، يكشف لنا أن الخوف الذي نتخيله من بعيد يختلف تماما عن التجربة الفعلية، ففي قلب الحرب، يبدأ الإنسان في التكيف مع الواقع، ويفهم سلوك المسلحين، ويكتسب مهارات النجاة، إذ أن لحظات كثيرة يصبح التعايش مع الخطر المعلوم أرحم من العيش في ظل الغموض واللايقين في مكان آخر، حتى وإن كان خارج الوطن.
الغريب في الأمر أن من خاضوا تجربة المغادرة أو عايشوا النزاع هم الأكثر جرأة في إصدار الأحكام بشأن العودة، وكأنهم يمتلكون الحق في تصنيف قرارات الآخرين؛ هؤلاء يتحدثون عن أماكن لم يعودوا يعرفونها، وقرارات لم يتخذوها، ويقدمون نصائحهم بناءً على تصورات سطحية محملة بانفعالاتهم ومراراتهم الشخصية فتتحول تلك النصائح التي يُفترض أن تكون تعبيرا عن العناية، إلى ضغط نفسي غير مباشر، يجعل الشخص يشعر أن قراره خاطئ لمجرد أنه لا يتوافق مع قناعاتهم.
هذه الظاهرة الاجتماعية تحتاج إلى تفكيك، لأنها تكشف عن سلوك غير واع يعزز من الوصاية بطريقة مبطنة، مما يجعل الشخص المعني يشعر بأن قراره بحاجة إلى مبرر، في الحقيقة، كثير من الناس يعتقدون أنهم يقدمون النصيحة الأفضل، لكنهم في واقع الأمر يمارسون نوعا من الإملاء، يعبر عن رغبتهم في فرض الحل الصحيح كما يرونه، دون أن يعترفوا بأن لكل شخص ظروفه النفسية، واحتياجاته الوجدانية، وتجربته الشخصية التي لا يمكن اختزالها في معايير ثابتة.
من خلال تجربتي الشخصية في الحرب، تعلمت أن الخوف النظري لا يمكن مقارنته بالخوف الذي نعيشه بشكل مباشر. عندما كنت في مناطق النزاع، بدأت أتكيف مع الظروف، وأصبح عندي من السهل علي فهم سلوك المسلحين والتعامل مع المواقف، اكتشفت أن التهديد الذي نتخيله من بعيد يختلف تماما عن الواقع؛ بل إن فكرة المغادرة نفسها، مع عبور الحواجز، أصبحت أكثر رعبا من الاستمرار في مواجهة الواقع ذاته، وعندما قمت بتقييم الوضع، أدركت أن البقاء في قلب الخطر قد يكون أكثر راحة وأمانا من السعي وراء مجهول لا نعلم تفاصيله، الإ أن تأتي لحظة مشابهة في الدفع بالخروج مبنية أيضا على القراءات الشخصية.
عليه فأن قرار العودة أو الخروج، رغم الظروف الصعبة، هو حق فردي يتشكل من تفاعل الشخص مع واقعه الخاص واحتياجاته النفسية والروحية، ليس من العدل فرض معايير خارجية قد لا تتناسب مع التجربة الشخصية لكل فرد.
في مثل هذا المناخ الاجتماعي، نجد أنفسنا، في أغلب الأحيان، مطالبين بالتبرير وكأنما قرارنا هو فعل شائن يجب محاكمته علنا. لكن اللافت أن من يمارس هذا الضغط قد يكون قد تعرض لضغوط مشابهة عند اتخاذ قراره بالرحيل أو العودة، ومع ذلك، يعيدون إنتاج نفس السلوك تجاه الآخرين دون وعي، كما أن المثير في هذا السياق أن الوصاية المقنعة التي يمارسها البعض تتسم بمزيج من الحرص الشخصي والمرارة، ففي الكثير من الأحيان، قد يحسدك البعض على قرارك، أو على شجاعتك في مواجهة ما قرروا الهروب أو التنحي منه، ويقولون لك (ابقوا مارقين أحسن ليكم) أو (اطلعوا نحنا مرقنا بعد ما سلت روح)، أو (راجعين ليه) !؟, وهي عبارات توحي بالتجربة القاسية، لكنها تحمل في طياتها أيضا نوعا من النرجسية السلبية التي تسعى لتكريس تجربتهم كالـمعيار الذي يجب أن يُحتذى، وكأن من لم يمر بنفس المسار، يفتقر للفهم أو النضج.
الواقع أن هذا السلوك الجمعي، الذي يدفع كثيرين إلى إصدار أحكام قاطعة وتقديم النصيحة بصيغة الأمر، لا يخلو من ضرر نفسي، بدلاً من أن يكون دعما، يصبح نوعا من الضغط الذي يتلبس عباءة الحرص، ويثقل كاهل الشخص بمشاعر الذنب والتهور. هذا السلوك، بعيدًا عن كونه مجرد تنظير، يعكس افتقادا لثقافة الاعتراف بالجهل، ففي مجتمعنا، قليل من يقول (لا أعرف)، بينما يكثر من يتحدث بثقة عن أوضاع لم يعشها.
العودة إلى السودان أو الإستقرار بمناطق النزاع، إذاً، ليست مجرد فعل عبثي أو خيار عاطفي، بل هي استجابة منطقية لظروف نفسية وروحية معينة، حيث أن هناك من لا يجد في الغربة سوى وحدة قاسية، ولا في الهروب سوى امتداد للضياع، وفي المقابل، هناك من يرى في ظل بيته البسيط ما لا توفره أرقى عواصم العالم، لذا يجب أن نُدرك أن القرار لا يُقاس دائما بمنطق الربح والخسارة، ولا يُفهم إلا من خلال تجربة كل شخص وحياته، والقرار، مهما كان ظاهره غير منطقي، يجب أن يُحترم لأنه منسجم مع الذات؛ لذلك آن الأوان لإعادة النظر في سلوكياتنا الاجتماعية، ولنتعلم متى نتكلم ومتى نصمت، ومتى علينا أن نتعلم كيف نقول (لا أعرف) بكل تواضع، لأن هذه ليست عيبا، بل هي علامة نضج ووعي.
Muataz Moh Bashir Trotsky
إنضم لقناة النيلين على واتساب