مخرج "حق عرب": سينرجي وفرت الإمكانيات لتقديم عمل كبير.. والمتحدة صنعت فارقاً
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
عبر المخرج اسماعيل فاروق عن سعادته بالنجاح الذي يحققه مسلسل "حق عرب" يومياً في الشارع المصري؛ وذلك منذ بداية عرض المسلسل في أول ايام الشهر الكريم؛ متمنياً أن يستمر الجمهور في متابعة العشر حلقات المتبقية من العمل في رمضان 2024؛ مشيرا أن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية صنعت فارقاً في الدراما المصرية.
وأشاد فاروق في تصريحات صحفية له اليوم السبت؛ بشركة سينرجي للمنتج تامر مرسي؛ وذلك لما وفرته الجهة المنتجة من إمكانيات لخروج المسلسل بهذا الشكل الذي يليق بالجمهور المصري والعربي؛ مشيراً أن هناك جهد مبذول وكبير من المشرف العام علي الإنتاج الأستاذ حسام شوقي؛ والذي تجمعه صداقة قوية معه فنيا وإنسانياً؛ مؤكداً أنه دعم العمل بكل شئ كبير.
وجاءت تصريحات اسماعيل فاروق عقب انتهاء تصوير المسلسل بالكامل منذ يومين؛ حيث يتابع حالياً مراحل المكساج والصوت وغيرها من الأمور الفنية؛ متمنياً أن تنال باقي حلقات العمل نجاحاً كبيراً مثلما حدث بالحلقات الأولي.
مسلسل "حق عرب" بطولة أحمد العوضى، ويشارك فيه كل من النجوم وفاء عامر؛ رياض الخولي؛ دينا فؤاد، وليد فواز، دنيا المصرى، محمد احمد ماهر؛ كارولين عزمى، أحمد صيام، سلوى عثمان، وفاء مكى، أحمد عبد الله محمود، ابراهيم السمان؛ عايدة فهمي؛ أشرف طلبة؛ وعدد آخر من الفنانين، تأليف محمود حمدان وإخراج إسماعيل فاروق وإنتاج شركة سينرجى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مسلسل حق عرب
إقرأ أيضاً:
إقبال جماهيري كبير على مسرحية الربان ضمن فعاليات مهرجان الدوحة
في الدورة 37 من مهرجان الدوحة المسرحي، ووسط إقبال جماهيري كبير، أسدل الستار على أحد أكثر العروض إثارةً للجدل والانبهار مسرحية "الربّان"، التي اجتاحت الخشبة بلغة درامية غير تقليدية، وبأداء بصري وفكري صادم خرج عن النسق السائد، لا من حيث الشكل فقط، بل من حيث الجوهر كذلك.
العرض، الذي كتبه الدكتور خالد الجابر وأخرجه علي ميرزا محمود، لم يكتفِ بكسر الجدار الرابع، بل حطّمه تمامًا، وحوّل الخشبة إلى بحرٍ متلاطم، دفع بالمتفرج إلى قلب العاصفة، لا كمتلقٍ سلبي، بل كراكبٍ على متن سفينة تائهة لا يملك ترف الانسحاب أو الاستسلام.
في حديثٍ أعقب العرض، أوضح الكاتب الدكتور خالد الجابر أن مسرحية "الربّان" ليست مجرد نص درامي، بل رؤية فلسفية مغلّفة بمأساة، عن مصير الجماعة في غياب القائد، مشيرًا إلى ان الإشكالية الكبرى في كتابة هذا العمل كانت تلاحقه كظل، لا تكفّ عن طرح تساؤلاتها المقلقة، من يقرر مصير الجماعة حين يسقط القائد؟ هل القوة وحدها تكفي؟ أم تُجدي الثورة؟ أم أن الحكمة وحدها من تنقذ السفينة؟ أم أن الانقسام مصير لا مفر منه؟
المسرحية لا تمنح إجابات جاهزة، بل تضع المتفرج أمام مرآة مضطربة، تعكس بحركتها الفوضوية ذات العواصف التي تضرب الخشبة. كل شخصية في العمل تجسد توجهًا أيديولوجيًا معينًا، لا كتنويع درامي فحسب، بل كمحاولة لتجسيد الصراع الداخلي في المجتمعات حين يفقد التوازن.
قاد المخرج علي ميرزا محمود العمل برؤية بصرية مشحونة بالرمز والاضطراب، حيث لم يكن هدفه تجسيد سفينة تتأرجح وسط البحر وحسب، بل ترجمة ما يدور داخل الشخصيات إلى الخارج، ليصبح المشهد المسرحي امتدادًا لقلقها الداخلي. يقول المخرج: اعتمدنا في التصميم على الانكسارات، التكرار، والصوت المتداخل، بحيث يشعر المشاهد أن الشخصيات لا تغرق في البحر، بل في أعماق ذواتها.
اختار المؤلف الدكتور خالد الجابر والمخرج علي ميرزا محمود أن يُسدل الستار على الربّان بمشهد غرق السفينة، دون تفسير أو خاتمة واضحة، دون إعلان عن من نجا أو من ابتلعته الأمواج. لم يكن الغرق نهاية سردية بقدر ما كان نهاية مفتوحة، محمّلة بالرمز. غرق السفينة جسّد انهيار المجتمعات حين تفقد بوصلتها، حين يختفي العقل وتعلو أصوات الصراع.
قال الدكتور الجابر عن هذا المشهد: الغرق ليس خاتمة... بل سؤال. كم مرة يجب أن نغرق حتى نعيد التفكير؟.. وبهذا الختام، غادر الجمهور القاعة مثقلاً بالتساؤلات. لا تصفيق عفوي، لا ابتسامات خفيفة، بل لحظات صمت وتأمل كثيف، وكأن كل متفرج خرج يبحث عن موقعه داخل تلك السفينة الغارقة.
نال العرض إعجابًا واسعًا من النقاد، الذين وصفوه بأنه تجربة "عقلية-شعورية"، تتجاوز حدود المتعة البصرية لتوقظ الفكر والحس. رأى كثيرون في الربّان عودة للمسرح إلى وظيفته الأصيلة: أن يكون ساحة للتساؤل والمساءلة، لا مجرد وسيلة للهروب. وقد أثنوا على تماسك النص، وجرأة الرؤية الإخراجية التي لم تتردد في طرح مواقف معقدة، ومشاهد تهزّ المشاهد بدل أن تريحَه.