في منطقة الدرب الأحمر على مساحة كبيرة جدًا تقع واحدة من أضخم حدائق القاهرة؛ وهي حديقة الأزهر التي تم وصفها بأنها «رئة القاهرة» وضن أجمل حدائق العالم التي يأتي العيد وتعج بالزيارات والناس الوافدين إليها من كل مكان، وفق موقع «greatgardensoftheworld» البريطاني لها أسرار في نشأتها، فقد كانت في الماضي مكبًا للنفايات فكيف تحولت إلى هذا المنظر البديع، من ممرات للمياه وأشجار نادرة وبساتين كأنها قطعة من الجنة؟.

تاريخ حديقة الأزهر 

حتى عام 1984 كانت حديقة الأزهر مكبًا للنفايات والحطام المتراكم على مر القرون، إلى أن أتى أحد الأثرياء من أصل تركي ضيفًا في قلعة محمد علي وقرر إنشاء حديقة القاهرة، وتم اختيار الموقع نظرا لإمكاناته الهائلة باعتباره «رئة خضراء» في وسط المدينة التاريخية، وتم تصميم الحديقة العريقة بشكل يوفر بانوراما مذهلة بزاوية 360 درجة للقاهرة. 

وبعد إزالة الحطام والنفايات التي تراكمت على مدى 500 عام، بمواد تقدر بحمولة 80,000 عربة، بدأ العمال بإنشاء مشاتل نباتية لتحديد أفضل النباتات والأشجار بالنسبة للتربة والتضاريس والمناخ، وبعدها تغير شكل الموقع بشكل جذري، أصبحت منطقة النفايات حديقة كبيرة تتميز بالممرات والمسابح والتلال ومساحات النزهة، تتنوع نباتاتها من النباتات الجافة النضرة إلى المروج العشبية المورقة بأشجار الظل، إلى الحدائق الرسمية، وأخيرًا إلى مساحات تشبه البستان، أما الأغاخان الثري الذي أمر بإنشاء حديقة الأزهر، قُدرت ثروته بـ 800 مليون دولار في عام 2011، وفقاً لمجلة فوربس؛ ويشتهر الآغا خان بممتلكاته الباهظة بما في ذلك نادي اليخوت الفخم في سردينيا.

مكان الحديقة ومساحتها

الحديقة الرائعة التي تقع على مساحة 80 فدانا، وعلى الجانب الغربي من حديقة الأزهر تجد المدينة الفاطميه القديمة وامتدادها درب الأحمر، بثروتهما من المساجد، والأضرحة، ومزينة بخط طويل من المآذن، إلى الجنوب يقع مسجد السلطان حسن وما يحيطه، بالإضافة إلى قلعة صلاح الدين الأيوبي، كانت هذه المنطقة بالفعل في حاجة إلى مساحة خضراء مفتوحة.

تضمن إعادة تنظيف وعمل الحديقة اكتشاف سور المدينة الأيوبية، والذي يعود للقرن الثاني عشر في عهد صلاح الدين، بالإضافة إلى العديد من الأحجار الثمينة بكتابات هيروغلوفية، تلك الأحجار الأقدم، والتي تصل أطوال بعضها إلى متر واحد، تم استخدامها في بناء سور صلاح الدين، ولكي يتم كشف السور الذي دفن عبر الزمن كان لا بد من الحفر لعمق 15 مترا، 1.5 كيلومتر من السور بأبراجه وشرفاته، ظهرت بكل روعتها، وقد قام بتصميها المهندس ماهر ستينو وقام بالتنفيذ شركات مصرية بكفاءات مصرية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حديقة الأزهر الأزهر حديقة اجمل حدائق العالم حدیقة الأزهر

إقرأ أيضاً:

«أمين البحوث الإسلامية» يتابع جهود وعَّاظ الأزهر في توعية الحُجَّاج بمطار القاهرة

أشاد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي، بدور الوعاظ والواعظات الحيوي في توعية الحُجَّاج وإرشادهم إلى أداء المناسك على الوجه الصحيح، مشدِّدًا على أهميَّة التواصل الإيجابي معهم، وتقديم الفتوى المبنيَّة على الفهم الصحيح والوسطية والرحمة، بما ييسِّر على الحُجَّاج رحلتهم الإيمانية.

جاء ذلك خلال تفقَّد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، ترافقه مساعد الأمين العام لشئون الواعظات الدكتورة إلهام شاهين، اليوم، الخميس، وعَّاظ الأزهر الشريف وواعظاته المشاركين في توعية حُجَّاج بيت الله الحرام لهذا العام، وذلك في مطار القاهرة الدولي، لمتابعة سير العمل، والاطمئنان على الجهود التوعوية المقدَّمة لحُجَّاج الرحلات المتَّجهة إلى الأراضي المقدَّسة.

ووجَّه الجندي بضرورة تكثيف التفاعل المباشر مع الحُجَّاج، والتفرُّغ للإجابة عن استفساراتهم، والعمل على إزالة أي لبس لديهم، مؤكدًا أنَّ هذه المرحلة تتطلَّب حضورًا دعويًّا وإنسانيًّا يُشعِر الحاج بأنَّ الأزهر بجواره في كل خطوة.

وقدَّم الأمين العام شرحًا وافيًا لمناسك الحج للحُجَّاج الموجودين داخل صالات السفر، مبينًا الجوانب الفقهية والعملية المرتبطة بأداء الشعائر، وضرورة التزام السكينة والتفرُّغ للعبادة، والتحلِّي بالأخلاق الرفيعة التي تليق بمقام الحاج.

واستمع الجندي إلى أسئلة الحُجَّاج القادمين من بعثات وزارات الداخلية، والأوقاف، والتضامن الاجتماعي، من مختلِف محافظات الجمهورية، وأجاب عن استفساراتهم بلغة مبسَّطة تراعي ظروفهم وتنوُّع خلفيَّاتهم الثقافية.

وفي لفتة إنسانية، التقى الدكتور محمد الجندي بعدد من أُسَر الشهداء من وزارة الداخلية المسافرين لأداء مناسك الحج، مؤكدًا أنَّ الأزهر الشريف يثمِّن عطاء الشهداء وتضحياتهم من أجل أمن الوطن، داعيًا الله أن يتقبَّلهم في الشهداء، ويتقبَّل حج ذويهم.

من جهتها.. أكدت الدكتورة إلهام شاهين، أنَّ مشاركة الواعظات في هذه المهمة الدعوية تأتي في إطار رؤية الأزهر الشريف لتمكين المرأة وتعزيز دَورها في العمل الميداني، خاصَّة في المواسم الكبرى كالحج، مشيرةً إلى أنَّ الواعظات خضعن لاختبارت دقيقة، وتلقَّين تدريبًا متخصِّصًا في فقه المناسك وآداب التواصل، بما يؤهِّلهن لتقديم التوعية بشكل فعَّال، يعكس رسالة الأزهر في نَشْر الوعي الديني بروحٍ مِنَ الرحمة والاعتدال.

مقالات مشابهة

  • أخطاء التي يقع فيها الحجاج.. تصرفات شائعة احذر منها
  • أحمد حسن يكشف مفاجأة في حال تعادل بيراميدز وصن داونز
  • شيخ الأزهر يغادر دبي متوجهًا إلى القاهرة عقب مشاركته في "قمة الإعلام العربي"
  • تأجيل محاكمة 3 عاطلين بتهمة سرقة المواطنين لـ 2 يونيو
  • لـ 2 يونيو.. تأجيل محاكمة عصابة سرقة المواطنين تحت تهديد السلاح بالحدائق
  • شيخ الأزهر يغادر مطار دبي متوجهًا إلى القاهرة عقب مشاركته في قمة الإعلام العربي
  • العنف الأسري في اليمن.. زوجة تُذبح في عدن وأب يُقتل في شبوة
  • الأرصاد تعلن مفاجأة سارة بشأن الأحوال الجوية حتى الثلاثاء
  • محمد محيي الدين والوضاءة التي كانت عبر مناديله العديدة
  • «أمين البحوث الإسلامية» يتابع جهود وعَّاظ الأزهر في توعية الحُجَّاج بمطار القاهرة