شرع الإسلام الاعتكاف فى العشر الأواخر من رمضان بالمسجد تعبدا لله وحده، وتقربا إليه، واقتداء بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
تقول أمنا عائشة رضى الله عنها إن النبى صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله، ثم اعتكف أزواجه من بعده.
والاعتكاف بآدابه وسلوكياته هو فرصة لراحة القلب والعقل من الدنيا، وتنقية النفس من أدران المعصية، ليفوز المسلم بالسكينة وليزداد المسلم أدبا على أدبه، وتقربا إلى الله فيزداد قربا وأنسا بالله، كما أنه فرصة للرحمة من المدنية والمادية.
والاعتكاف فرصة للتأمل فى حال العبد بربه، والانقطاع لوصل ما انقطع بفعل المعصية والبعد عن الله، فيحصل فى النهاية على ضياء النفس واستشراقها ونيل الخيرات، ويختم العبد شهره بالطبع فى رحمة الله والفوز بالجنة والنجاة من النار، والخروج من رمضان وقد غفرت الذنوب وستر العيوب وأهلا لكرامة الله.
قد يقول قائل إن العامل أو الموظف قد لا يتمكن من الاعتكاف فى العشر الأواخر من رمضان فماذا يصنع؟ والإجابة: أن الذى عليه الجمهور بأن الاعتكاف سنة ويصدق الاعتكاف بالنية على القليل من الوقت وعلى الكثير، ويثاب المرء على مكثه بالمسجد ولو لحظة بنية الاعتكاف فأقل الاعتكاف لحظة.
وسؤال آخر: ما ينبغى على المعتكف فعله حالة الاعتكاف؟ والإجابة: لكى يصل المسلم إلى الغاية من الاعتكاف لابد من الإكثار من الطاعات كالصلاة وقراءة القرآن وحضور دروس العلم، واجتناب اللغو والسباب والغيبة والنميمة وغير ذلك، بالإضافة إلى التزام المسجد.
وأخيرا الاعتكاف دعوة إلى العودة إلى الفطرة التى فطر الله الناس عليها من عبودية وعودة للصلة بالله ونقاء النفس والارتقاء بالروح وهو الغاية من الاعتكاف.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
هل يجوز الجمع بين نية صيام العشر الأوائل من ذي الحجة وقضاء رمضان؟
يتساءل الكثير من المسلمين في الوقت الحالي تزامنا مع اقتراب العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، عن جواز الجمع بين نية صيام هذه الأيام المباركة وصيام القضاء عن أيام رمضان الفائتة.
هل يجوز الجمع بين نية صيام العشر الأوائل من ذي الحجة وقضاء رمضانوردا على هذا السؤال، أوضحت دار الإفتاء المصرية أنه يجوز للمسلم الجمع بين نية صيام القضاء ونية صيام العشر الأوائل من ذي الحجة، مشيرة إلى أنه إذا صام المسلم بنية القضاء في هذه الأيام، فإنه يحصل على أجر القضاء وأجر صيام هذه الأيام المباركة.
ومن جانبه، قال الشيخ أحمد وسام، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الصوم فيها مستحب وليس واجبًا، فمن صامها فله أجر، ومن لم يصمها فلا إثم عليه، موضحًا أن الأهم هو صيام يوم عرفة، لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفّر السنة التي قبله والسنة التي بعده.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء، أنه لا مانع شرعًا من الجمع بين النيتين، ويجوز أن يصوم المسلم بنية قضاء ما عليه من رمضان خلال هذه الأيام، فيحصل بذلك على ثواب القضاء وثواب الصيام في الأيام الفضيلة معًا، مشددًا على أن دين الله أحق أن يُقضى.
كما أشار إلى أن صيام يوم عرفة خاصة يُكفر سنتين، السنة الماضية والسنة القادمة، وهو من أعظم الأعمال المستحبة في هذه الأيام المباركة.
اقرأ أيضاًعيد الأضحى 2025.. دعاء وقفة عرفات وأفضل الأعمال المستحبة فيه
موعد عيد الأضحى 2025.. كم عدد أيام الإجازة الرسمية؟