أكد الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، أن الحزب مستعد بخطة واضحة وكوادر مدرّبة منذ انطلاق الحوار الوطني، مشيرا إلى أن الحزب شارك بأكثر من 40 متحدثا في مختلف القضايا التي طرحت خلال جلسات الحوار.

أوضح عبد العزيز، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج"اليوم"مع الإعلامية دينا عصمت على قناة dmc أن حزبه يمتلك تجربة برلمانية متميزة، مع وجود نواب نشطين من الشباب، ساهموا في طرح رؤى واقعية وقابلة للتطبيق داخل البرلمان.

أضاف أن الدفع بالشباب في الانتخابات البرلمانية ليس مجرد تجربة رمزية، بل يتم اختيار شباب يمتلك القدرة على الأداء البرلماني والتواصل الفعال مع الشارع، ولديه وعي بالقضايا المجتمعية، ويجيد استخدام الأدوات الرقابية والتشريعية بشكل فعال.

أشار إلى أن الحزب يولي أهمية كبيرة لاختيار الكوادر الشابة بعناية، بحيث يكون المرشح منسجمًا مع أيديولوجية الحزب ويحترم ثوابت الدولة الوطنية والأمن القومي مؤكدًا التزام الحزب بدعم رؤية مصر 2030 وتقديم تيار إصلاحي يتفاعل بجدية مع السياسات الحكومية.

طباعة شارك 2030 رئيس حزب الإصلاح والنهضة دينا عصمت

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رئيس حزب الإصلاح والنهضة دينا عصمت

إقرأ أيضاً:

3 عوامل جديدة شجّعت إسرائيل على الضغط على حزب الله

في تطوّر لافت، أثار عرض مسلّح بأسلحة رشاشة في منطقة "زقاق البلاط" القريبة من وسط بيروت، لعناصر تابعين لحزب الله، يوم السبت 5 يوليو/ تموز الجاري، ردود فعل لبنانية، لا سيّما على لسان رئيس الحكومة نواف سلام، الذي رفض ذلك، داعيًا وزارتي الداخلية والعدل إلى متابعة الأمر وتوقيف الفاعلين وإحالتهم للتحقيق.

توماس بارّاك على الخط

حادثة العرض المسلّح في بيروت جاءت بعد نحو ثمانية أشهر على اتفاق وقف إطلاق النار المُبرم في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 بين لبنان/ الحزب والاحتلال الإسرائيلي، بموجب القرار الأممي 1701، عقب معركة إسناد غزة التي خاضها حزب الله ضد إسرائيل.

لم تمرّ على حادثة "زقاق البلاط" أكثر من 24 ساعة حتى خرج الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، يوم الأحد 6 يوليو/ تموز، ليقول في كلمة له خلال مراسم إحياء عاشوراء في الضاحية الجنوبية لبيروت: إن التهديدات الإسرائيلية لن تدفع حزب الله إلى الاستسلام أو ترك السلاح، مؤكّدًا الاستمرار في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، مضيفًا: "نواجه العدو الإسرائيلي دفاعًا عن بلدنا، وسنستمرّ حتى لو اجتمعت الدنيا بأجمعها لثنينا".

موقف الأمين العام، ورمزية العرض المسلّح في "زقاق البلاط" في بيروت، رفعا سقف الحزب بعد أشهر من الصمت، وعدم الرد على الاعتداءات الإسرائيلية المستمرّة.

كان يسع الحزب أن يستمرّ في سياسة الصمت والغموض الإيجابي، وعدم استفزاز خصومه، في وقت هو أحوج ما يكون لإعادة ترميم نفسه بعد الضربات التي تلقّاها في معركته ضد إسرائيل.

التغيّر في النسق يُشير إلى أنّ هناك مستجدًّا مهمًّا وخطيرًا في نظر الحزب، دفعه لرفع السقف في هذا التوقيت؛ فقد اتّضح بعد التكتّم على رسالة وصلت إلى حزب الله وإلى لبنان من السفير الأميركي في أنقرة، السيد توماس بارّاك، وهو المبعوث الأميركي إلى سوريا ولبنان أيضًا، مفادها: تسليم حزب الله سلاحه بالكامل بنهاية العام الجاري كحدّ أقصى، مقابل انسحاب تل أبيب من النقاط الخمس التي تحتلها في جنوب لبنان، والإفراج عن أموال مخصّصة لإعمار المناطق التي دمّرتها إسرائيل.

إعلان

تفيد بعض المصادر بأن رسالة بارّاك حملت تهديدًا أميركيًّا، بإعطاء إسرائيل حرّية التصرّف إن لم يقم لبنان بنزع سلاح حزب الله، ما يُفسّر سبب رفع الحزب سقفه السياسي، بالتأكيد على تمسّكه بالسلاح دفاعًا عن لبنان واستعادة الأراضي اللبنانية المحتلّة.

في الزيارة الثانية لتوماس بارّاك إلى بيروت، 7 يوليو/ تموز الجاري، تسلم ورقة ردّ الدولة اللبنانية على رسالته الأولى، وقد أثنى بارّاك عليها وأعرب عن رضاه بشأنها، داعيًا الدولة اللبنانية إلى القيام بما يلزم مع سلاح حزب الله، لأن الولايات المتحدة الأميركية لا تريد التدخّل.

رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، وعقب لقائه بالزائر الأميركي، قال لوسائل الإعلام: نريد انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية المحتلّة، ووقف الأعمال العدائية، وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين، حتى تقوم الدولة بتنفيذ حصرية السلاح بيدها وفق اتفاق الطائف الذي أوقف الحرب الأهلية في لبنان.
ظاهر التصريح لرئيس الحكومة اللبنانية يضع معالجة سلاح حزب الله على كامل الأراضي اللبنانية مقابل التزام إسرائيل بثلاثية: الانسحاب من لبنان، ووقف العدوان، وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين.

من الإدارة إلى الحسم

في سياق معالجة ملف سلاح حزب الله، أجرت الرئاسة اللبنانية منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي نقاشات متواصلة مع حزب الله بهذا الشأن.
بدوره، تعاون حزب الله مع الحكومة اللبنانية، وفسح المجال لعمليات التفتيش على الأسلحة والمواقع جنوب الليطاني، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار والقرار الأممي 1701، في وقت التزم فيه الصمت، وعدم الرد على انتهاكات إسرائيل المستمرّة للسيادة اللبنانية عبر قصفها لعديد من الأهداف، تاركًا للدولة اللبنانية معالجة الأمر عبر الدبلوماسية والاتصالات السياسية.

في المقابل، فإن إسرائيل رغم استباحتها الأجواء اللبنانية بغطاء أميركي، فإنها لم تعد تقبل بمعادلة وقف إطلاق النار بموجب القرار الأممي 1701 الخاص بسحب سلاح حزب الله جنوب الليطاني، وباتت تتطلّع لنزعه من كامل الأراضي اللبنانية، وإنهاء حزب الله كحركة مقاومة مسلّحة.

هذا التطوّر في الموقف الإسرائيلي، الذي عبّرت عنه رسالة المبعوث الأميركي توماس بارّاك إلى الدولة اللبنانية، نشأ نتيجة لعدّة عوامل ومتغيّرات منها:

أولًا: توجيه ضربة قوية لإيران:
إسرائيل ترى في توجيهها ضربة كبيرة لإيران فرصة ذهبية لممارسة الضغط والتهديد لنزع سلاح الحزب، فضعف إيران يُعدّ ضعفًا للحزب، والعكس صحيح، بحكم العلاقة العضوية التي تربط الطرفين ببعضهما البعض.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن المبعوث الأميركي سلّم رسالته للبنان لنزع سلاح حزب الله أثناء الحرب على إيران، ما يُفيد بأنه استثمار للحظة وللمتغيّر الإقليمي الحاصل بشأن إيران. ثانيًا: الزمن لصالح الحزب:
إسرائيل ربّما ترى في صمت حزب الله وعدم ردّه على ضرباتها الجوية واغتيالاتها المتكرّرة كوادره، انعكاسًا لضعفه نتيجة الضربات التي تلقّاها أثناء معركة إسناد غزة، لكن هذا الصمت لا يُشكّل بالضرورة ضعفًا مستدامًا أو تعبيرًا عن الذوبان والتقهقر، بقدر ما هو تكتيك من الحزب لتجنّب حرب جديدة قبل استعادة أنفاسه وترميم بناه الأمنية والتنظيمية.
من هنا، فإن إسرائيل تريد استغلال الفرصة باستكمال مهمّة القضاء على حزب الله كقوّة مسلّحة، عبر الضغط على الدولة اللبنانية وتهديدها إن لم يتم نزع سلاح حزب الله بالكامل قبل نهاية العام الجاري، حتى لا يُعطى فسحة لاستعادة قواه وترميم بناه التنظيمية. ثالثًا: إعادة رسم الشرق الأوسط:
طموح الولايات المتحدة وإسرائيل في إعادة رسم الشرق الأوسط وفق المعايير الصهيونية، ليس سهلًا بدون التخلّص من التحدّيات التي تحول دونه، ومنها: قوّة إيران، وحزب الله، وحركة حماس، وأصدقاؤهم في اليمن والعراق.
وفي هذا السياق، تأتي زيارة بنيامين نتنياهو إلى واشنطن ولقاؤه الرئيس ترامب، لمناقشة سبل استكمال المهمّة بالتخلّص من التحدّيات، حتى يسهل هيمنة إسرائيل على المنطقة وفتح أبواب التطبيع مع الدول العربية بدعم أميركي. إعلان خيارات حزب الله

خيارات حزب الله تبدو محدودة، وهي تتراوح بين:

الخيار الأول: الاستجابة لموقف الحكومة اللبنانية وردّها على رسالة المبعوث الأميركي، بتسليم كامل سلاحه بالتنسيق مع الدولة اللبنانية، شرط انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية المحتلّة أو النقاط الخمس التي تمركزت فيها بعد نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، وانطلاق آلية الإعمار في المناطق التي دمّرتها إسرائيل. الخيار الثاني: التساوق شكلًا مع توجّهات الدولة اللبنانية، واللعب على الزمن وكسب الوقت، استنادًا إلى طبيعة إسرائيل ومماطلتها في تنفيذ أي اتفاق، وأطماعها التوسّعية، واستباحتها المستمرّة سيادة الدولة اللبنانية، ومن ثم البناء على المتناقضات والأحداث الداخلية والخارجية المتسارعة. محدّدات موقف الحزب

من المعلوم أن حزب الله حركة سياسية عقائدية قائمة على سردية مقاومة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي اللبنانية، ونصرة الشعب الفلسطيني.
هذا النمط من الأحزاب ليس سهلًا أن يتخلّى عن سرديته وسلاحه، لأنه يرى في ذلك انتهاءً لمبرّرات وجوده، ما ينعكس على وزنه السياسي في الدولة اللبنانية، ووزنه السياسي في الطائفة الشيعية.

إذا كانت للواقعية السياسية أحكامها وإكراهاتها، فإن حزب الله قد يعتمد في مقاربته بشأن نزع السلاح على عدّة أمور، منها:

إستراتيجية إيران المتعلّقة بحلفائها أو أصدقائها في المنطقة، وفي مقدّمتهم حزب الله الأقرب إلى الحرس الثوري ومرشد الثورة، السيّد علي الخامنئي. بمعنى: هل ستحتفظ إيران بتحالفاتها مع الكيانات اللادولتيّة كجزء من أمنها القومي؟ أم هل ستقوم باستدارة بعد أن خسرت سوريا، وجزءًا مهمًّا من قوّة حزب الله في لبنان؟ مستوى جدّية التهديدات الأميركية والإسرائيلية، وجدّية الدولة اللبنانية في تنفيذ استحقاقات نزع السلاح، ومساحات المناورة المتاحة للحزب. قوّة حزب الله العسكرية والتنظيمية بعد الضربات التي تلقّاها؛ فحزب الله القويّ المتمكّن تنظيميًا وطائفيًا وسياسيًا يختلف عن حزب الله الضعيف الذي لا يقوى على مواجهة الضغوط الداخلية والخارجية.

إسرائيل لاعب أساسي، وطبيعة سلوكها سيكون له أثر كبير على المشهد. والسؤال هنا: هل ستكتفي إسرائيل بدور الدولة اللبنانية، وتطمئن له في نزع سلاح حزب الله؟

وهو الدور الذي رحّب به المبعوث الأميركي توماس بارّاك في زيارته الأخيرة لبيروت؟ وهل هذا الأمر مسقوف بنهاية العام الجاري كما طالبت رسالة المبعوث الأميركي؟

الدولة اللبنانية ليست بوارد خلق نزاع داخلي مع حزب الله، لما لذلك من تداعيات خطيرة على لبنان، وإنّما ستلجأ للحوار السياسي كما هو جارٍ الآن بين الحزب والرئاسة اللبنانية بقيادة الرئيس عون.

من غير المتوقّع أن حزب الله يرغب بتسليم سلاحه، ومن الصعوبة بمكان أن تذهب الدولة اللبنانية في معالجة هذا الموضوع بغير الحوار والتوافقات الداخلية، وهذا يعني أن الأمر سيبقى رهينة الزمن، ورهينة التطوّرات الإقليمية المتسارعة، لا سيّما مستقبل العلاقات الإيرانية الأميركية وطاولة المفاوضات بينهما، وفرضية التصعيد الإسرائيلي ضد طهران، حيث نقلت وكالة رويترز عن نتنياهو أثناء زيارته الأخيرة لواشنطن أنه "يرى فرصة لتوجيه ضربة أشد لإيران".

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحنمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معناتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتناشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتناقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • 3 عوامل جديدة شجّعت إسرائيل على الضغط على حزب الله
  • الإمارات تكافح التصحر باستراتيجية وطنية تمتد لـ 2030
  • من يوجّه مَن؟ بين المجتمع والتعليم والعمل.. سؤال التحوّل والنهضة
  • محامٍ: التفتيش القضائي يدعم تطوير المنظومة العدلية .. فيديو
  • الإصلاح يناور لاختراق أزمة اختطاف شيخ مأرب
  • بنسعيد: البام ليس آلية انتخابية فقط بل مشروع فكري وسياسي يسعى لطرح الحلول لحكومة 2030
  • عصمت: قطاع الكهرباء يمتلك قدرات توليد غير مسبوقة وبنية تحتية ضخمة
  • حين يصبح الولاء والتضحية دينا”, والكفاءة خيانة
  • زراعة التين في القصيم.. نموٌّ متسارع يدعم التنوّع الزراعي ويُمهِّد للتصدير
  • مدبولي يفتتح مقر مكتب خدمات الأجانب بالعاصمة الإدارية: نقلة حضارية في خدمات "الزواج والتملك" تدعم التحول الرقمي ورؤية مصر 2030