لنحافظ على الاردن في عالم بقطب واحد
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
لنحافظ على #الاردن في عالم بقطب واحد
ا.د #حسين_محادين*
المجد والخلود في عليين لشهداء #غزة وكل #فلسطين والأمة العربية الاسلامية جمعاء.
( 1 )
من حق اي #متظاهر ان يعبر عن رايه السلمي حسب الدستور القوانين التي منحت المواطن حق التظاهر دون ان تتحول هذه التظاهرات المتكررة الى شروع واستغلال فئة قليلة متهورة من بينها وصلت الهتافات عند البعض منها التشكيك في وطنية وعروبة الاردنيين وهم ابناء دولة تدخل القرن الثاني من عمرها المديد.
( 2)
من الطبيعي ان تتمايز المصالح والرؤى السياسي بين بعض ابناء مجتمعنا الاردني من كل مكوناته، ولكن اللافت والمرفوض، ان يهتف البعض اثناء تمتعهم في حرية التعبير الوازن في بلدنا بأن كل الاردنيين مع اشخاص وقيادات مقدرة فعلا في غزة، او ان هذه المظاهرات كما قال قيادي سياسي في الحركة الاسلامية بالحرف”ان هذه مظاهرة من الاردنيين ومن حيّ نزال ” وهل يستقيم هذا الخطاب مع حقيقة الوحدة الوطنية التي نعيشها لانها فرض عين على كل منا.
(3)
ان اي سلوك او هتافات غير موفقة لا تخدم تكاتف الاردنيين-لاسمح الله- صمود وشموخ اهلنا في فلسطين لدى غالبية الشعب وبنية الدولة الاردنية وسيادتها الحاضنة لجميع مكوناتها، وهذا ما لا أتمنى استمراره عبر بعض تلك الهتافات التشكيكية كهذه التي ذكرت قبلا ، كما ان استمرارها ودون مجاملة انما تصادر وبالاكراه اللفظي والاعلامي المتكرر حرية الاخرين من اهلنا في حقهم ايضا في اختيار طرق التعبير واشكال الدعم لغزة فلسطين وفقا لارائهم نحو الذي يجري من ابادة همجية مدعومة من الدول الغربية الكبرى كما اثبت الحقائق الميدانية مثل 7 اكتوبر ، اذ لا يريد احد من ابناء الاردن الأمة الارحب ان تقود بعض تلك الهتافات الى تتحول ضد اهلنا في غزة الغراء وهم غرة الامة، خصوصا وان حرية التعبير والتي منحهم اياها الدستور والقوانيين الاردنية الامر الذي يتوجب فيه على الدولة ايقاف مثل تلك الهتافات المغرضة وقد تكون مدسوسة على نبل وكبر المظاهرات في عمان بكل اعتزاز رغم عدم وجود مثيلا لهذه المظاهرات في دول عربية اخرى ..وبالتالي لا يحق لاي كان اختطاف الموقف الشعبي والتشكيك به وفقا لانتماءته الحزبية المحدودة او الجماعية ضمن الكل المجتمعي ويتجرأ بمخالفته للدستور على الهتاف الذي ينخر وحدتنا الوطنيه من عمان الحبيبة وكأنه ممثلا عنهم متجاوزا ثوابت الدولة الاردنية كمظلة جامعة لنا مطلوب الحفاظ عليها التي كان ومازال خطابها السياسي في العالم متقدما بدعم لنضال اهلنا في كل فلسطين دون تبجح .
( 4)
كلنا مع غزة وفلسطين ضميرا وطرائق دعم وتعبير ، وقد نختلف سياسيا مع موقف الحكومة الاردنية ،ولكن علينا الوعي الناجز ان الاردن ليس محتلا لفلسطين بل الداعم التاريخي لها ، وانه دولة عربية ذات سياسات تخدم مصالحها ايضا، وليست ثورة او دولة كبرى -ليس انتقاصا منها ما عاذ الله- مثل روسيا، او امريكا.
( 4)
ان أمن الوطن والحفاظ عليه واجب ديني واخلاقي من شانه زيادة الدعم والحضور الدائم للحق الفلسطيني في التحرر اقليميا وعالميا في آن…لذا علينا الحذر الواعي وتقدير حجمنا وامكاناتنا الحقيقية مواطنيين واجهزة دولة نثق بقدراتها في ظل سيادة القطب العالمي الواحد، وليس بعيدا عن واقع الهيمنة الامريكية على مجلس الامن الذي ابطل ثلاث مرات مشاريع ايقاف اطلاق النار في حرب غزة وكذا الحال وقرارات الامم المتحدة منذ عقود. رحم الله شهداء غزة وفلسطين..
وحمى الله اردننا المغالب وكل اهلنا وحريات التعبير السلمي والاخلاقي فيه. قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة -الأردن. مقالات ذات صلة تأملات رمضانية 2024/03/30
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الاردن غزة فلسطين متظاهر الشهداء الاحتلال فلسطين اهلنا فی
إقرأ أيضاً:
حول البلطجة التي تعرض لها ابراهيم نقد الله في القاهرة!
حول البلطجة التي تعرض لها ابراهيم نقد الله في القاهرة!
رشا عوض
تعرض الشاب الخلوق المصور الصحفي ابراهيم نقد الله لاعتداء بالضرب في احد مقاهي القاهرة دخل على اثره المستشفى.
حسب مقالته المحترمة التي شرح فيها ملابسات هذا الاعتداء ( تجدونها منشورة في الموقع) فان عملية البلطجة تمت بقيادة احد الشباب الذين كانوا يعتدون على ندوات القوى المدنية ويفرقونها بالقوة وهو الان في معسكر البلابسة وسبق ان ارسل لابراهيم شتائم على اساس اتهامه بموالاة الدعم السريع ، استنفر هذا الشاب اصدقاءه بخديعة ان ابراهيم من الد.عم السريع وتسبب في قتل شقيقه فانهالوا عليه بالضرب!.
المصور الصحفي إبراهيم نقد اللهنتمنى لابراهيم عاجل الشفاء التام ، ونسأل الله ان يحفظه.
ولكن هذه القضية يجب تصعيدها قانونيا حتى محاكمة هؤلاء البلطجية ، كما يجب تصعيدها سياسيا عبر فضح الجهة التي تقف خلفها اذ ربما يكون هؤلاء الشباب جزء من شبكة منظمة لممارسة هذا العنف العشوائي لارهاب المدنيين ، كما يجب تصعيدها اعلاميا عبر التصدي لخطابات الكراهية والتضليل التي تستهدف كل اصحاب المواقف السياسية الرافضة للحرب والمنادية بالسلام والحكم المدني الديمقراطي.
هناك تعبئة مكثفة للرأي العام ضد القوى المدنية الديمقراطية بالغرس المستمر والمثابر لسردية ان هذه القوى هي التي اشعلت الحرب وهي سبب كل الكوارث التي يعاني منها الشعب وهي المسؤولة عن جرائم وانتهاكات الد.عم السريع مسؤولية مباشرة، ونجحت ماكينة التضليل والتزييف والكذب الفاجر في تكسير قواعد المنطق البسيط واثارة غبار ودخان كثيف حاجب للرؤية عبر الغوغائية المخدومة بغرف اعلامية وشبكات من الصحافة الرخيصة منزوعة الضمير والمصداقية
هذا التهييج المستمر ضد القوى المدنية هدفه غسيل المجرمين الحقيقيين من الكيزان والعسكر الذين صنعوا الد.عم السريع وسلحوه ودربوه من موارد الدولة، وبرلمانهم الكيزاني كامل الدسم هو الذي اجاز قانونه ومنحه الحصانات ، ونظامهم هو الذي كان يسجن كبار السياسيين لو فتحوا فمهم بكلمة ضد الجنجويد!
حتى قبل هذه الحرب بايام قلائل كان كبار قادة الجيش يمدحون حميدTي ويهبون واقفين لاداء التحية العسكرية له! وكان قائد الجيش الحالي الفريق عبد الفتاح البرهان يقول ان الفضل في حراسة حدودنا ونومنا امنين في بيوتنا هو قوات الد.عم السريع!
هذه الحقائق الساطعة الناصعة لا يستطيع المعسكر العسكركيزاني وتوابعه من البلابسة مواجهتها بحوار عقلاني محترم ، هذا مستحيل!
هل يصمتون؟
ابدا ، لا بد ان يكسروا عنق المنطق عبر البلطجة الاسفيرية واحتلال مواقع التواصل الاجتماعي باسراب الذباب الالكتروني ليغمروها بالاكاذيب التي يعززها صحفيو الغفلة لخدمة الهدف الاستراتيجي: غسيل المجرمين الحقيقيين والصاق جرائمهم بالقوى المدنية المناهضة للحرب والتي سعت لتفاديها قبل اندلاعها ! القوى المدنية التي بادرت باثارة قضية الجيش المهني الواحد وانهاء واقع تعدد الجيوش لتفادي الحروب وهذا معناه تفكيك الد.عم السريع كجيش موازي ودمجه في الجيش عبر عملية شاملة للاصلاح الامني والعسكري! بقدرة قادر تصبح هذه القوى هي سبب الحرب! وهي الغطاء السياسي للد.عم السريع !!
انتقلت البلطجة من الاسافير الى ارض الواقع اكثر من مرة! وبلطجية البلبسة لا يتجرؤون الا على ندوات وفعاليات ورموز القوى المدنية!
في لندن مثلا تعرضوا لندوة تقدم، ولكن عندما خرجت مسيرة هادرة للدعامة ذات نفسهم في ذات المدينة (لندن) لم نسمع لهم همسا ولم يطل اي بلطجي مأجور برأسه!
كامل التضامن مع الراكز ابراهيم نقد الله ، والاعتداء عليه هو رسالة تهديد يجب ان تؤخذ على محمل الجد ! ولا بد من عمل منظم يرسل رسالة قوية للبلطجية ومن يقف خلفهم ان الاعتداء على القوى المدنية ليس نزعة آمنة وله تبعات قانونية وسياسية.
#لا_للحرب
#لا_للحكم_العسكركيزاني
#المجد_لثورة_ديسمبر
الوسومإبراهيم نقد الله الاعتداء البلطجة القاهرة المصور الصحفي رشا عوض