الأول من نوعه.. كيف انتهى هجوم “المسيرات البرية” الروسية في أوكرانيا؟
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
بعد أكثر من عامين على اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا، يستخدم الجانبان الكثير من الطائرات المسيرة وينشر الأوكرانيون الكثير من المسيرات البحرية، لكن أي من الطرفين لم يستخدم بكثافة بعد المركبات المسيرة الأرضية في المعارك.
وفقًا لمجلة “فوربس”، يستخدم كل من الأوكرانيين والروس روبوتات أرضية صغيرة لأغراض إعادة الإمداد وإجلاء المصابين وزرع الألغام.
ومع ذلك، يبدو أن هذا النمط من الاستخدام قد تغير في ضوء الأحداث الأخيرة، خاصةً بعد ما حدث في مدينة باخموت في شرق أوكرانيا. حيث أرسل الجيش الروسي على الأقل اثنتين – وربما أكثر – من المركبات البرية الصغيرة غير المأهولة، والتي كانت مزودة بقاذفات قنابل يدوية.
ووفقًا لتقرير المجلة، يُعتقد أن الروس حاولوا استخدام هذه المركبات في هجوم مباشر على اللواء الميكانيكي 53 الأوكراني.
مع ذلك، لم يكن الأمر مثمرًا بالنسبة للروبوتات الروسية، حيث أظهرت صورة التقطتها طائرة مسيرة أوكرانية، ونشرتها قناة أوكرانية على منصة تلغرام مؤخرًا، مركبتين من المركبات البرية الصغيرة معطلتين تمامًا وسط أنقاض مركبات مأهولة طالها الدمار.
وتشير المجلة إلى أنه من الصعب تحديد بالضبط ما فعلته الروبوتات الروسية، وكيف تمكن الأوكرانيون من إحباط محاولاتها.
تبين المجلة أن الهجوم الروسي هو الأول الذي يتم فيه استخدام هذا النوع من المركبات الأرضية المسيرة، لكنها أشارت إلى أن المحللين توقعوا منذ سنوات بأن تواجه الجيوش النظامية صعوبات جمة في استغلال المسيرات الأرضية لشن هجمات عسكرية.
من بين هذه الصعوبات، سهولة التشويش على المسيرات الأرضية، عكس الطائرات المسيرة أو المسيرات البحرية.
وتقول إنه في حال عمد الروس لتوسيع استخدام المسيرات البرية، فمن المتوقع أن يقوم الأوكرانيون، ردا على ذلك، بتوسيع نطاق التشويش على أجهزة الراديو.
الحرة
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
هجوم المسيرات الأوكراني الأخير أثار قلقا في وزارة الدفاع الأمريكية.. لهذا السبب
في واحدة من أجرأ العمليات منذ بدء الحرب، نفذت أوكرانيا الأسبوع الماضي هجوما منسقا باستخدام أكثر من 100 طائرة مسيّرة استهدفت عدة قواعد جوية روسية داخل العمق الروسي، أثارت تساؤلات عدة.
وأشارت تقارير تحليلية أمريكية إلى أن العملية أسفرت عن تدمير طائرات استطلاع وقاذفات استراتيجية من وتُقدَّر الخسائر المادية الناتجة عن العملية بما يقارب 7 مليارات دولار، بحسب تقديرات استخباراتية أمريكية.
وفي واشنطن، دقّ الهجوم ناقوس الخطر داخل وزارة الدفاع الأمريكية، حيث عبّر نائب رئيس أركان القوات الجوية، الجنرال ديفيد أولفين، عن قلقه من إمكانية تعرّض القواعد الأمريكية لهجمات مشابهة، خصوصًا في منطقة المحيط الهادئ، مؤكدًا أن ما حدث يمثل "جرس إنذار حقيقي".
تقارير استراتيجية صادرة عن مراكز أبحاث بارزة مثل معهد هدسون ومركز الأمن الأمريكي الجديد، حذّرت من أن القواعد الجوية الأمريكية باتت عرضة لمخاطر متزايدة، إذ تُركن الطائرات غالبًا في ساحات مكشوفة دون حماية بنيوية كافية، في الوقت الذي تعتمد فيه دول مثل الصين على ملاجئ خرسانية محصنة.
وأضافت التقارير أن تقليص الولايات المتحدة استثماراتها في البنية الدفاعية الجوية خلال العقود الأخيرة زاد من هشاشة تلك القواعد، في ظل تنامي قدرات الخصوم على تنفيذ هجمات بطائرات مسيّرة منخفضة التكلفة وعالية الفعالية.
وحذر خبراء عسكريون من أن التهديد لا يقتصر على الجبهات الخارجية، بل يشمل حتى الداخل الأمريكي، في ظل انتشار المسيّرات التجارية وسهولة تهريبها. وطالبوا بتعزيز الدفاعات الإلكترونية، وبناء تحصينات للطائرات، وإعادة النظر في تموضع الأساطيل الجوية الأمريكية.