هذه آخر خطة إسرائيلية ضدّ حزب الله.. المعطيات مهمة!
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
التهديد الإسرائيلي الأخير بتوسيع الحرب ضدّ لبنان ليس جديداً من حيث "نوعية الكلام". قبل أشهر، تحدثت تل أبيب بنفس المنطق لكنها لم تفتح الجبهة، بل بقيَت الأمورُ على حالها لجهة إستمرار "الحرب المحدودة". حينها، ما تبدّل فقط هو أن إسرائيل راحت توسع ضرباتها أكثر ضد مناطق مُحددة في العمق اللبناني وتحديداً تلك المحسوبة على "حزب الله" خصوصاً البقاع.
إزاء كل ذلك، فإن إسرائيل أرادت أن تضرب في "عمق حزب الله الإستراتيجي"، أي في سوريا. لهذا السبب، جاءت ضربة حلب الأخيرة، فالأساس من ذلك هو أنّ تل أبيب تريد تحجيم الغطاء العسكري لـ"حزب الله" والذهاب أكثر نحو "المنبع الداعم له" أي في سوريا. كذلك، فإن الهجمات هناك، من حيث المفهوم العسكري، قد تؤدي إلى إضعاف "حزب الله" وتشتيته بين سوريا ولبنان خصوصاً أن كبار القادة الإيرانيين يتواجدون في دمشق وفي مدن سورية أخرى. ضُمنياً، فإن ساحة لبنان تعتبر "ثانوية" بالنسبة للإسرائيليين من ناحية واحدة وهي أنها ليست "المصنع" للإمدادات، كما أنها ليست "المعقل الأساسي" لتجميع المعدات العسكرية المتطورة. بشكل أو بآخر، فإن سوريا تعتبر موئلاً مهماً لـ"حزب الله" وضربةُ حلب أثبتت ذلك حرفياً نظراً لعدد شهداء "حزب الله" الذين سقطوا هناك. إنطلاقاً من كل ذلك، فإنّ إسرائيل ترى أن ضرباتها لسوريا ستُساهم في إضعاف الخلفية العسكرية للحزب، وأيضاً ستدفع الإيرانيين لإعادة حساباتهم أكثر من حيث الإنتشار في العمق السوري. وعليه، ستكون هناك فرصة لإسرائيل بالتضييق على الحزب من خلال 3 مناطق برية: الأولى وهي سوريا، الثانية البقاع، والثالثة جنوب لبنان. أما الأمر الأخطر فيرتبط بـ"مغامرة إسرائيلية" قد تحصل في أي وقت وتتصل باستهداف قوافل جوية ترى تل أبيب أنها تحمل أسلحة للبنان، وهذا ما سعت التقارير الإسرائيلية للحديث عنه مؤخراً ولكن بشكل خجول. في خلاصة القول، المعركة تتمدّد جغرافياً ولكن وفق الحرب المحدودة، وإذا تم النظر في مضمون ما يجري، فإن إسرائيل سترى أن استفادتها على هذا الصعيد هي أكبر، وهي تعمل حالياً على نطاقين: الأول وهو إثارة حرب نفسية من خلال الحديث عن توسيع الحرب البرية ضد لبنان، بينما النطاق الثاني وهو الأخطر يتمثل بتوسيع نطاق الحرب المحدودة.. والسؤال الأساسي هو: ماذا سيفعل "حزب الله" في هذه الحالة؟ وماذا سيحصل في حال وجد أن هناك تهديدات وجودية تطاله في أكثر من منطقة؟ الإجابة تكمنُ في الأيام المقبلة... المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: مع لبنان حزب الله تل أبیب من حیث
إقرأ أيضاً:
مصدر كشف الاسم.. مقتل قيادي كبير في حزب الله اللبناني بـ ضربة إسرائيلية
أعلن حزب الله اللبناني، ليل الثلاثاء-الأربعاء، مقتل قائدا بارزا في صفوفه قضى بـ "ضربة إسرائيلية" في جنوب لبنان. وقالت مصادر لوكالتي رويترز وفرانس برس إنه "القيادي الأعلى" في الحزب الذي يقتل منذ بداية التصعيد بين حزب الله واسرائيل منذ أكثر من ثمانية أشهر.
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر في قطاع غزة، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل شبه يومي.
وأكد مصدر مقرب من حزب الله أن القيادي الميداني الكبير قضى بضربة إسرائيلية استهدفت ليل الثلاثاء بلدة جويا الواقعة في جنوب لبنان على بعد نحو 15 كيلومترا عن الحدود مع إسرائيل.
من جهته، قال مصدر عسكري لفرانس برس إن "قياديا ميدانيا رفيعا في حزب الله قتل في غارة اسرائيلية على بلدة جويا في جنوب لبنان إلى جانب ثلاثة أشخاص آخرين"، بدون أن يوضح ما إذا كانوا كذلك مقاتلين أو قياديين في الحزب.
وقال المصدر إن القتيل هو، طالب عبدالله، وهو "القيادي الأعلى في الحزب الذي يقتل منذ بداية التصعيد" بين حزب الله وإسرائيل منذ أكثر من ثمانية أشهر.
وسبق لإسرائيل أن قتلت قياديين ومقاتلين في الحزب خلال الأسابيع الأخيرة بغارات بطائرات مسيرة استهدفت سيارات ودراجات نارية.
وخلال القصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله المستمر منذ ثمانية أشهر، أسفر التصعيد عن مقتل 467 شخصا على الأقل في لبنان بينهم 306 من حزب الله وقرابة 90 مدنيا، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات حزب الله ومصادر رسمية لبنانية.
وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 15 عسكريا و11 مدنيا خلال شهور المواجهة الأحيرة.