المملكة والريادة الطبية في فصل التوائم الملتصقة
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
من المشاريع الإنسانية والريادية التي تنفرد بها المملكة العربية السعودية عالمياً، والمنبثقة من استراتيجية مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة، والذي قدم من الإنجازات الطبية الرائدة في مجاله للعديد من مواطني دول العالم خلال مسيرته الطويلة المشرفة، والتي تكلّلت عملياتها بحمد الله بالنجاح الباهر بجهود الطاقم الطبي الوطني في مستشفى الحرس الوطني في الرياض، المتخصص في عملية فصل التوائم بإشراف البروفيسور الدكتور عبدالله عبدالعزيز الربيعة ورفاقه المشهود لهم بالخبرة والتميز في ذلك.
واحتفاءً بمنجزات هذا المركز إنسانياً وطبياً ووطنياً، وحسب التقرير الإخباري الذي بثته وكالة الأنباء السعودية عبر هذه الجريدة الغراء، بتاريخ 28/11/1445هـ وتحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – ((ينظم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يومي 24 و25 نوفمبر 2024م في مدينة الرياض مؤتمراً دولياً بمناسبة مرور (30) عاماً على بدء البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة تشارك فيه العديد من الوزارات المعنية وعدد من الجهات المهتمة والعاملة في المجال الصحي والإنساني من منظمات وهيئات دولية وإنسانية وصحية بحضور مجموعة من التوائم برفقة ذويهم من عدة دول، والذين سبق أن أجريت لهم عمليات فصل، وسيشهد المؤتمر جلسات إنسانية وعلمية وإقامة معرض وفعاليات مصاحبة تبرز الريادة الدولية للمملكة في المجال الإنساني والتفوق الطبي بالأخص التميز عبر البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة، المنبثق من أهداف رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تطوير القطاع الصحي والإنساني بالمملكة ورفع جودته وكفاءته .
خاتمة: إن تنظيم مؤتمر دولي بمناسبة مرور 30 عاماً على بدء البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة ، يؤكد ريادة المملكة العربية السعودية وإنجازاتها الإنسانية التي شملت العديد من مواطني دول العالم ، وممّا زاد في إنسانيته محلياً وعالمياً،حضور مجموعة من التوائم برفقة ذويهم من عدة دول والذين سبق أن أجريت لهم عمليات فصل وباتوا يعيشون أصحاء سعداء في حياتهم.
حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وولي عهده رئيس مجلس الوزراء وجعل ما قدماه ويقدمانه من أعمال خيرية وإنسانية محلياً وعالمياً في موازين أعمالهما.
همسة الأسبوع :
أهديها مع التحية لكل من أمانات المدن ومكاتب العمل والشركات والمؤسسات الكافلة للعمالة الوافدة وكلي ثقة في تقدير وتجاوب الجميع لمضمونها.
نحن الآن في بداية فصل الصيف وكلنا يدرك نسبة ارتفاع درجات الحرارة فيه وخاصة في فترة الظهيرة، وأذكر أن مكاتب العمل قد حددت فترات العمل في فصل الصيف بالنسبة للعمالة الخاصة بالنظافة والصيانة حرصاً على سلامتهم من ضربات الشمس وما في حكمها ، لكن الملاحظ أن عمال النظافة بالنسبة لشوارع المدن الداخلية والخارجية في بعض المدن ومنها الطائف ،تؤدي أعمالها في فترة الظهبرة شديدة الحرارة ،مخالفة بذلك التعليمات المنظِّمة للعمل في هذا الفصل .
ما نأمله من الجهات المعنية هو التوجيه بتنفيذ ما تم إقراره سابقاً، وذلك ما نرجوه رحمةًٍ بمن يعمل في هذا الفصل.. وبالله التوفيق..
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: البرنامج السعودی للتوائم الملتصقة
إقرأ أيضاً:
تنديد أممي بفشل مؤسسة غزة الإنسانية واتهام للاحتلال بعسكرة المساعدات
نددت الأمم المتحدة، الجمعة، بأداء "مؤسسة غزة الإنسانية"، المدعومة من الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة، ووصفتها بأنها فشلت في أداء دورها الإنساني في قطاع غزة، الذي يشهد أوضاعاً كارثية نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من عشرين شهراً.
وقال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، ينس لاركه، في مؤتمر صحفي عقده في جنيف: "أعتقد أنه يمكننا القول إن مؤسسة غزة الإنسانية فشلت من حيث المبادئ الإنسانية. فهي لا تقوم بما يجب أن تقوم به أي عملية إنسانية، أي تقديم المساعدات للناس حيثما كانوا، بشكل آمن ومحايد".
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد الانتقادات لطبيعة عمل المؤسسة، التي أنشئت مؤخراً وتعمل خارج منظومة الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية، وتتسم أساليبها بالغموض وعدم الشفافية.
كما تُتهم المؤسسة بـعسكرة المساعدات، وتوزيعها على أسس غير عادلة، ما يفاقم حالة الفوضى ويقوض الثقة في العملية الإنسانية برمتها.
وترفض وكالات الأمم المتحدة ومعظم المنظمات الدولية غير الحكومية العاملة في قطاع غزة التعاون مع هذه المؤسسة، في ظل تزايد التقارير عن سقوط عشرات الضحايا الفلسطينيين قرب نقاط توزيع المساعدات، نتيجة إطلاق نار من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
مجازر متكررة خلال توزيع المساعدات
ومنذ انطلاق عمليات "مؤسسة غزة الإنسانية" فعلياً في 26 أيار/مايو الماضي، أدت آلية توزيع المساعدات في بعض الحالات إلى مجازر بحق المدنيين.
ففي أوائل حزيران/يونيو الجاري، قُتل نحو ثلاثين فلسطينياً برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء تجمعهم للحصول على مساعدات، بحسب ما أفاد به الدفاع المدني الفلسطيني في غزة. وقد برر الاحتلال الأمر بأنها أطلق طلقات تحذيرية، وهو ما نفته شهادات ميدانية.
وأكد لاركه أن الأمم المتحدة مستعدة لاستئناف عمليات الإغاثة الإنسانية الواسعة في القطاع، بشرط أن يسمح الاحتلال الإسرائيلي بمرور عدد كاف من شاحنات المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومنتظم.
وفي سياق متصل، ارتكب الجيش الإسرائيلي سلسلة مجازر جديدة، الجمعة، أسفرت عن استشهاد 20 فلسطينياً على الأقل في قصف وغارات استهدفت مناطق مختلفة في قطاع غزة، لا سيما خلال تجمعات لتلقي المساعدات الغذائية.
وفي شمال القطاع، استشهد خمسة فلسطينيين في قصف استهدف نقاط انتظار للمساعدات، أبرزها عند دوار النابلسي جنوب مدينة غزة، وقرب المدرسة الأمريكية شمال غرب المدينة. كما استُشهد فلسطيني آخر في قصف استهدف منطقة الجامع العمري في جباليا البلد.
أما في وسط القطاع، فقد أفاد مصدر طبي استشهاد تسعة فلسطينيين أثناء انتظارهم المساعدات قرب منطقة المطاحن بدير البلح، إثر قصف إسرائيلي مباشر.
كما استشهد فلسطيني آخر وأصيب 12 آخرون في قصف قرب ما يعرف بـحاجز نتساريم، واستشهد أربعة آخرون في دوار مكيبمخيم المغازي.
وفي جنوب القطاع، أصيب عدد من النازحين جراء قصف طال خيمة كانوا يقطنونها في مواصي خانيونس، بينما واصلت قوات الاحتلال عمليات القصف والنسف شرقي مدينة حمد بخان يونس، وطالت الغارات المنطقتين الغربية والشرقية من رفح وخان يونس على التوالي، مع تحليق مكثف للطائرات الحربية وقصف مدفعي متواصل.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، بدعم مباشر من الولايات المتحدة، ارتكاب إبادة جماعية ممنهجة بحق سكان قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، متجاهلة قرارات محكمة العدل الدولية ونداءات الأمم المتحدة بوقف العدوان.
وأسفرت هذه الحملة عن سقوط أكثر من 183 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، في ظل دمار هائل طال البنية التحتية، ومجاعة أودت بحياة العديد من المدنيين، بينهم أطفال رُضع.
ويُعد الوضع الإنساني في غزة من الأسوأ في العالم حالياً، حيث يعيش مئات الآلاف من السكان في ظروف نزوح قسري، وسط نقص حاد في الغذاء والمياه والدواء، وتدهور كامل في النظام الصحي.