وفاة صاحب أشهر صورة بعد تعويم السفينة الجانحة.. تنبأ بوفاته عبر فيسبوك
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
كان يتكئ على إحدى السٌفن سعيدًا، يفتخر بما قدمه هو وزٌملاؤه في حل أزمة قالت عنها كبرى الدول وشركات الإنقاذ في العالم إنها لن تُحل قبل شهر بحد أدنى، في أزمة السفينة البنمية الجانحة EverGiven، لتفاجأ أسرته وأصدقائه قبل ساعات بوفاة الشاب أحمد عزت عبدالحميد بعدما تصدرت صورته عناوين الصٌحف المحلية والعالمية عام 2021.
وأعلنت اللجنة النقابية للعاملين بهيئة قناة السويس بالإسماعيلية، وفاة أحمد عزت صاحب الـ39 عامًا، عضو مجلس إدارة نقابة العاملين بهيئة قناة السويس بالإسماعيلية، وأحد المشاركين في تعويم السفينة الجانحة بقناة السويس عام 2021، وبطل إحدى أشهر الصور لعملية التعويم.
وكتبت الصفحة منشورًا تنعي خلاله الفقيد قائلة: «ببالغ الأسى ومزيد من الحزن وبقلوب مُؤمنة بقضاء الله وقدره تنعى اللجنة النقابية للعاملين بهيئة قناة السويس بالإسماعيلية فقيدها الزميل أحمد عزت سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويلهم ذويه الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم».
وعقب إعلان خبر الوفاة، تحولت صفحات الأصدقاء إلى دفتر عزاء ينعون خلالها صديقهم الراحل، إذ كتب علي الهواري: «الله يرحمك يا أحمد والله كل الناس بتحبك وتشهد برجولتك وشهامتك وخفة دمك ربنا يغفرلك ويسامحك ويجعل مثواك الجنة.. إنا لله وإنا إليه راجعون».
أحمد تنبأ بوفاته بمنشور على فيس بوككما نشر الكاتب تامر عبده أمين كلمات مؤثرة في نعي الشاب الثلاثيني أحمد عزت قائلًا: «أحمد توفى من شوية.. توفى فجأة بدون مقدمات وكان كاتب قبلها على فيسبوك ابقوا افتكروني بالخير، أنا مٌؤمن إن الواحد فينا بيحس قبل وفاته، والراجل ده كل اللي تعاملوا معاه أكدوا على نقائه وطيبته وجدعنته واحترامه وإنه كان بيتقي ربنا في شغله في زمن قلوا فيه اللي يعرفوا ربنا أساسًا في حياتهم عشان يعرفوه في الشغل».
وأضاف «تامر»: «أحمد عزت واحد من عمال قناة السويس اللي قدروا من 3 سنين يعوموا السفينة الجانحة العملاقة إيفر جيفين بشوية لودرات، أحمد ده لوحده اشتغل 17 ساعة متواصلة بدون نوم لحد ما ربنا جعله سبب هو وزمايله في تعويم السفينة تاني، وبعد ما خلص مهمته نام جنب البلدوزر اللي بيسوقه تحت السفينة واتصور صورة الانتصار الشهيرة دي اللي نقلتها كل وسائل الإعلام العالمية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أحمد عزت السفينة الجانحة إيفر جيفن إيفرجيفن السفينة إيفر جيفن قناة السویس أحمد عزت
إقرأ أيضاً:
وفاة االمخرج محمد لخضر حمينة.. صاحب"وقائع سنين الجمر" و"السعفة الذهبية" العربية الوحيدة
برحيل محمد لخضر حمينة، تفقد السينما العربية والأفريقية أحد أبرز رموزها، ومبدعًا استطاع من خلال أعماله أن يحوّل الألم السياسي إلى لغة فنية خالدة. اعلان
لم يكن تييري فريمو، المفوض العام لمهرجان كان السينمائي، يعلم حينما قدّم تحية تكريمية للمخرج الجزائري محمد لخضر حمينة بعد ظهر الجمعة، أن الرجل قد فارق الحياة، حيث أعلنت عائلته بعد ساعات رسميًا وفاته عن عمر ناهز الـ91 عامًا.
الراحل، الذي لم يتمكّن من السفر إلى مهرجان كان هذا العام بسبب تقدّمه في السن، حظي بتكريم خاص من خلال عرض نسخة محدثة من فيلمه الشهير "وقائع سنين الجمر"، بحضور ابنه مالك حمينة، الذي أدّى دور طفل في الفيلم قبل خمسة عقود.
وقال مالك، بتأثر واضح، إن الفيلم كان بمثابة "رسالة تدعو للوحدة، لا للانقسام"، مضيفًا: "أراد والدي أن يجعل من السينما أرضًا للقاء، لا للفصل. وهذا التكريم حقيقي وعميق".
Relatedفي افتتاح مهرجان كان.. كوستا-غافراس يدعو إلى كسر الصمت أمام "الكارثة الإنسانية في غزة"بعد غياب 3 سنوات.. توم كروز يعود إلى مهرجان كان بفيلم "المهمة المستحيلة – الحساب الأخير"حضر أيضًا العرض الممثل والمنتج الفرنسي الجزائري سفيان زيرماني، المعروف بـ Sofiane، قائلاً: "إرث محمد لخضر حمينة ملك لنا جميعًا. أشعر بالفخر لوجودي هنا. هذا الفيلم هو صرخة إنسانية، وقطعة من التاريخ، وصوت أجدادنا، وجسر يربط بين الضفتين".
ويأتي هذا العرض في وقت تشهد فيه العلاقات بين الجزائر وفرنسا توترًا غير مسبوق، ما أضفى على المناسبة بعدًا رمزيًا خاصًا.
فيلم "وقائع سنين الجمر"، الذي يُعدّ العمل العربي والأفريقي الوحيد الحائز على السعفة الذهبية، أطفأ شمعته الخمسين هذا العام. وقد فاز بجائزة السعفة الذهبية في "مهرجان كان" عام 1975 خلال الدورة الثامنة والعشرين، حين ترأست لجنة التحكيم جان مورو، متفوقًا على مخرجين كبار من بينهم مارتن سكورسيزي، فرنر هرتزوغ، ميكيل أنجلو أنطونيوني وكوستا-غافراس. وكان هذا الفيلم هو الرابع في مسيرة حمينة، الذي سبق أن نال جائزة "أفضل عمل أول" عن فيلمه "ريح الأوراس" عام 1967.
ملحمة ضد الظلميمتد الفيلم على مدى ثلاث ساعات تقريبًا، ويُعتبر ملحمة سينمائية ذات طابع سياسي وإنساني، تنطلق من واقع الريف الجزائري في الثلاثينيات، حيث الجفاف والمجاعة وتهميش الفلاحين، وتتناول عبر ستة فصول أبرز المراحل المفصلية بين عامي 1931 و1954، تاريخ انطلاق الثورة الجزائرية.
يروي الفيلم قصة حميد، الشاب الذي التحق بالجيش الفرنسي خلال الحرب العالمية الثانية، ليعود إلى بلده ويجده يغلي تحت نيران القهر والظلم، ويندفع نحو الثورة.
ويصفه المخرج في تصريحات سابقة بأنه "فيلم ضد الظلم والإهانة، ويعكس دوافع الثورة الجزائرية"، مضيفًا: "الشباب الذين لم يعيشوا تلك الحقبة، يمكنهم فهمها من خلال الفيلم. أما من عاشها، فسيجد فيها صدقًا كبيرًا في نقل الأحداث".
الفيلم، في طبعته الأصلية، أثار الكثير من الجدل وقت عرضه في مهرجان كان 1975، حيث يُعتقد أن عناصر من منظمة الجيش السري OAS حاولوا عرقلة العرض من خلال بلاغات كاذبة بوجود قنابل.
أما النسخة الجديدة، فتم ترميمها بعناية لتكون مطابقة للأصل، مع الحفاظ على الروح التاريخية والطابع الإنساني العميق الذي ميّز العمل، ما أتاح لجيل جديد من المشاهدين فرصة إعادة اكتشاف هذا الإنجاز السينمائي النادر.
برحيل محمد لخضر حمينة، تفقد السينما العربية والأفريقية أحد أبرز رموزها، ومبدعًا استطاع من خلال أعماله أن يحوّل الألم السياسي إلى لغة فنية خالدة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة