تحتفل الكويت اليوم بالذكرى الـ 20 لإعلانها من قبل الولايات المتحدة حليفا استراتيجيا من خارج «ناتو»، باعتبار الدولتين تتشاركان مبادئ وقيماً عالمية تدعو إلى حفظ السلام والاستقرار في العالم، وتقديم المساعدات الإنسانية لدول العالم. وتلك الصفة التي اكتسبتها الكويت في 1 أبريل 2004 من قبل الولايات المتحدة عززت العلاقات الثنائية الوثيقة، وجاءت تتويجا لعلاقات قديمة تعود الى عام 1951 عندما افتتحت الولايات المتحدة أول قنصلية في العاصمة الكويت.

واعتبار الكويت حليفا استراتيجيا للولايات المتحدة يعني أن بإمكانها الحصول على ما تسعى لحيازته من التكنولوجيا الحديثة عسكريا، إضافة الى كونه يشمل جوانب اقتصادية وعلمية أخرى، مثل حصولها على صفة مميزة وتفضيل كبير وشراكة دائمة مع الولايات المتحدة. وعن التحالف الاستراتيجي بين البلدين قالت القائمة بأعمال رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الكويت، د. هيلة المكيمي، لـ «كونا»، إن وصول الكويت لهذه المكانة ليس بالأمر البسيط، فهناك عدد محدود من الدول تمكنت من كسب هذه الصفة، وهي انضمامها لأحد أهم الأحلاف العسكرية بقيادة الولايات المتحدة، مبينة أن ذلك يعكس عدة أمور منها دور الكويت المحوري في حفظ السلم والأمن الإقليمي والعالمي والجهود المشتركة والتنسيق المعلوماتي بين الطرفين. ولفتت الى أن هذه الصفة التي اكتسبتها الكويت تمنحها معاملة مميزة في موضوع التعاون العسكري والحصول على كل ما يخص الجانب العسكري من عتاد، مبينة أن الكويت لا تزال تراهن على مثل هذه الشراكات الدولية، خصوصا أن منطقتها مضطربة وغير مستقرة وتحتاج الى دور دولي يسهم في تعزيز الأمن فيها. ترقية للعلاقات من جهته، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت، د. عبدالله الشايجي، إن إعلان الكويت حليفا استراتيجيا من خارج حلف ناتو يعد أمرا مهما وترقية للعلاقة بين الكويت والولايات المتحدة. وأضاف أن هذه الصفة مهمة جدا، لأن الولايات المتحدة تعامل الدول التي تسميها حليفا رئيسيا معاملة خاصة، مبينا أن عدد الدول الحليفة الرئيسية للولايات المتحدة من خارج حلف ناتو 18 فيما يبلغ عدد الدول الأعضاء في حلف ناتو 32 دولة. وأفاد بأن هناك 3 دول خليجية اكتسبت صفة حليف استراتيجي للولايات المتحدة من خارج «ناتو» هي البحرين والكويت وقطر، معتبرا ذلك صفة مميزة لما فيها من تبادل المعلومات الأمنية والتدريب للقوات المسلحة والتزويد بالأسلحة والمشاركة بالمعلومات الأمنية والاستخباراتية. وقال الشايجي إن هذه الصفة جعلت للكويت ميزة مهمة، فأصبح لها حوار استراتيجي تضمّن خمس جولات خلال السنوات الخمس أو الست الماضية، وهو ما يعني أن العلاقة بين البلدين في أرفع مستوياتها.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة هذه الصفة من خارج

إقرأ أيضاً:

عُمان تحتفل بـ"اليوم العالمي للمترولوجيا"

 

 

مسقط- العُمانية

تُشارك سلطنة عُمان دول العالم، اليوم، في الاحتفال بـ"اليوم العالمي للمترولوجيا (علم القياس)"، الذي يُصادف 20 مايو من كل عام؛ بهدف إبراز الدور الجوهري للقياس في جميع جوانب الحياة اليومية والاقتصادية والعلمية.

ويحمل احتفال هذا العام شعار "القياس في جميع الأوقات، لجميع الناس"، احتفاءً بالذكرى الـ150 لتوقيع اتفاقية المتر، التي مثّلت محطة مفصلية في تاريخ التعاون الدولي بمجال علم القياس، وأسهمت في تأسيس أنظمة قياس موحّدة ومعتمدة على مستوى العالم.

وأوضح عماد بن خميس الشكيلي مدير عام المديرية العامة للمواصفات والمقاييس بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، أن شعار هذا العام يعكس شمولية القياس وأهميته، فالقياسات الدقيقة تقوم بدور محوري في تحقيق العدالة، وتعزيز الدقة، وضمان الاستدامة عالمياً، ويُسلّط الضوء على دور القياس في دعم الحياة اليومية للأفراد، والمؤسسات، والصناعات.

وقال إنَّ وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار تسعى باستمرار إلى تقييم واعتماد تقنيات القياس الحديثة، بما يُواكب التطورات العالمية، مبينًا أنَّ سلطنة عُمان تشارك بفعالية في المقارنات الفنية البينية بالتعاون مع المكتب الدولي للأوزان والقياسات والمنظمات الإقليمية المختصة، لضمان الحفاظ على دقة قياسية عالمية ودعم البنية الأساسية الوطنية للقياس.

وأكد الشكيلي أهمية تفعيل قانون القياس والمعايرة، الذي يعزز الرقابة الفنية الصارمة على أدوات القياس الخاضعة للأنظمة القانونية، وتشمل الرقابة عمليات التحقق الفني والتقييم المنتظم لمدى مطابقة أجهزة الوزن، وعدادات مضخات الوقود، وعدادات المياه والطاقة، والعبوات المعبأة مسبقًا للمعايير القانونية المعتمدة.

من جانبها، أكدت فايزة بنت حمد المشرفية مديرة المركز الوطني للقياس والمعايرة بالمديرية العامة للمواصفات والمقاييس، أن سلطنة عُمان تولي اهتماماً بالغاً بعلم المترولوجيا، نظراً لأهميته في دعم الاقتصاد الوطني وضمان مصداقية التعاملات التجارية والصناعية، مشيرة إلى أن سلطنة عُمان من خلال المركز الوطني للقياس والمعايرة، تعمل على تطوير البنية الأساسية الوطنية للمترولوجيا عبر توفير معايير وطنية دقيقة ترتبط مباشرة بالمعايير الدولية.

وقالت إنَّ سلطنة عُمان تسعى إلى اعتماد أنظمة قياس دقيقة تدعم الشفافية والعدالة في الأسواق، وتحمي حقوق المستهلكين، ويشمل ذلك إصدار تشريعات ولوائح تنظيمية لضمان دقة القياسات التجارية، إضافة إلى تعزيز الرقابة على أدوات القياس الخاضعة للإطار القانوني، مثل الموازين وأجهزة قياس الوقود.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع سعر الذهب في الكويت اليوم الأربعاء 21 مايو
  • تقرير: الجزائر ضمن الدول المهددة في الأمن الغذائي والمغرب خارج القائمة
  • تراجع سعر الذهب في الكويت اليوم الثلاثاء 20 مايو 2025
  • الكويت أمام الأمم المتحدة: استراتيجية وطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص حتى 2028
  • العقوبات النفطية قد تقوِّض نفوذ الولايات المتحدة
  • ذي هيل: تجنب ترامب زيارة إسرائيل إشارة إلى أن نتنياهو لم يعد حليفا
  • عُمان تحتفل بـ"اليوم العالمي للمترولوجيا"
  • الدولار يتراجع بعد رحلة الانتعاش بضغط من خفض التصنيف الائتماني لأميركا والتوتر التجاري
  • ذي هيل: تجنب ترامب زيارة إسرائيل إشارة أن نتنياهو لم يعد حليفا
  • سعر الذهب في الكويت اليوم الإثنين 19 مايو 2025