أكد الدكتور سعد زنط خبير الأمن الاستراتيجي، على أهمية الأمن القومي في مصر وضرورة تطوير الاستعدادات والتدريبات المتعلقة به، مشيرًا إلى أن الأمن الداخلي في مصر يتمتع بمستوى جيد، حيث تقوم الشرطة المصرية والمؤسسات الأمنية بأداء دورها بفاعلية، ومع ذلك أكد ضرورة تعزيز التركيز على التدريب وتطوير القدرات، لا سيما فيما يتعلق بتنمية قيادات أمنية قادرة على التعبير عن نفسها والتصدي للتحديات بثقة ودون خوف.

وأشار زنط  في تصريحات خاصة لموقع “الفجر”، إلى أن الركيزة الأساسية في تعزيز الأمن القومي تكمن في منح الفرص المناسبة للقيادات للقيام بدورها المنوط بها، كما أضاف إلى أن أهمية إعادة هندسة دوائر الأمن القومي وإعادة النظر في الاستراتيجيات الأمنية، خاصة في المناطق الغربية والجنوبية والشرقية التي تواجه تهديدات خطيرة.

وذكر خبير الأمن الإستراتيجي أن التهديدات ليست جديدة، بل ما دام بحث الغرب عن طرق للتأثير على الأمن المصري، التي مازالت تلقي تهديدات زادت خطورة، وقد تؤدي إلى تقليل الوجود الأمني، بل الذي يحدث أن الأجهزة الأمنية تقوم بعملها بشكل جيد، وخاصة القوات المسلحة، التي تظهر استعدادًا كاملًا وجاهزية عالية، ودعا زنط إلى تعزيز ثقافة السياسة والعسكرة في الشعب، خاصة في الوقت الحالي. 

المصطلحات القومية وعلاقتها بالحدود الجغرافية 

وتابع زنط: لا يزال هناك بعض الأفراد الذين يشككون في ضرورة التخصيص الكبير للموارد العسكرية، في ظل وجود احتياجات أساسية مثل الغذاء والشراب، وأردف إلى أهمية دور وسائل الإعلام في توضيح هذه النقاط للجمهور، مؤكدًا أن الأمن القومي ليس مجرد مسألة إمدادات، بل يتعلق بالحفاظ على الوجود وحماية المصالح الوطنية.

وأضاف زنط أنه يجب على الشعب والمسؤولين أن يكتسبوا فهم عميق للأمن القومي وأهميته في حماية الدولة والمجتمع، ويتعين تعزيز الوعي والتثقيف خاصة حول المصطلحات المتعلقة بالأمن القومي ومعني كلمة الأرض والوطن. 

فالبعض يعتقد أن الأمن القومي عبارة عن حدود جغرافية فقط، لكنه لم يتوقف إطلاقا عند الحدود الجغرافية بدليل ان مياة علي 6 آلاف ميل توجد بها مشكلة وهي خارج الحدود، مشيرًا بوجود تهديد جاء من ليبيا علي الحدود الجغرافية وتهديد آخر قوي جاء من الاحتلال الإسرائيلي. 

وأكد أن مصطلح الأمن القومي الذي يتحدث عن حماية مدخرات الدولة وحدودها يجب أن يطور، وعلي الجميع معرفة أن حدود الأمن القومي أصبحت ابعد بكثير من الحدود الجغرافية وهذا لم يتعلق بالادبيات فقط. 

ونوه يجب أن نكون القوي القادرة علي ردع أي تهديد يأتي من الخارج وحماية كل المصالح التي تتعلق بالأمن القومي، ونأخذ في الاعتبار أننا في فترة عصيبة وأن القادم أصعب ويختلف تمام عن الماضي، لأن الأمن الكوني في تغيير مستمر يتغير بما في ذلك الأمن العالمي والإقليمي، والأمن الاقتصادي العالمي الذي يؤثر بشكل كبير علي الملف الأمني الذي له دور في حماية مكتسبات اقتصادية أو أحداث كوارث اقتصادية دولية. 

التحديات الأمينة وتعزير الأمن القومي 

وفيما يتعلق بالتدريب، ذكر زنظ يجب تطوير المفاهيم والمهارات الأمنية للقوات الأمنية والعسكرية، وتوفير التدريب المستمر والتحديثات اللازمة، ينبغي أن يشمل التدريب مجموعة متنوعة من المجالات، مثل التعامل مع التهديدات الإرهابية، وحماية الحدود، والتحقيقات الجنائية، والتحليل الاستخباراتي، وغيرها، يجب أيضًا تعزيز التعاون الدولي في مجال التدريب وتبادل الخبرات مع دول أخرى تواجه تحديات أمنية مماثلة.

علاوة على ذلك، نوه علي أن يكون هناك تركيز على تطوير قدرات القيادة الأمنية، وتشجيع الابتكار والرؤية الاستراتيجية، وتوفير الفرص المناسبة لتدريب وتطوير القادة الأمنيين، وتعزيز قدراتهم في اتخاذ القرارات الاستراتيجية والتعامل مع التحديات المستقبلية.

وتابع زنط، أن تعزيز الأمن القومي وتطوير المفاهيم والتدريب في مصر يعد أمرًا حاسمًا للحفاظ على استقرار البلاد وتحقيق التنمية الشاملة، يجب أن تكون هناك استراتيجية واضحة ومتكاملة لتعزيز الأمن القومي، ترتكز على التدريب والتطوير والتعاون الدولي، مع توفير الدعم اللازم للقوات الأمنية والعسكرية في أداء مهامها بكفاءة وفعالية.

يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسى أعلن فوزه فى الانتخابات الرئاسية السابقة 2018 فى 2 أبريل 2018، وهو ما يعنى بدء ولايته الجديدة فى 3 أبريل 2024.
 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الجمهورية الجديدة الرئيس عبدالفتاح السيسي ولاية جديدة الملف الأمني الأمن القومي الأمن القومی أن الأمن

إقرأ أيضاً:

مصر تدين اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي ومستوطنين متطرفين للمسجد الأقصى

أعربت جمهورية مصر العربية عن بالغ إدانتها لاقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي «إيتمار بن غفير» وعدد كبير من المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك في استمرار للممارسات التصعيدية الإسرائيلية.

وتكرر مصر التحذير عبر بيان صادر عن وزارة الخارجية، اليوم الثلاثاء، من تداعيات تلك التصرفات الاستفزازية التي تمس معتقدات ومشاعر مئات الملايين من المسلمين حول العالم، محذرة من المغبة الشديدة لتلك التصرفات المتهورة وعواقبها على أمن واستقرار المنطقة.

وتؤكد القاهرة على ضرورة تصدي المجتمع الدولي للانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة، ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة على خطوط 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

اقرأ أيضاًوزارة الخارجية والهجرة تحتفل بيوم إفريقيا

«عبد العاطي»: وزارة الخارجية خط الدفاع الأول عن المصالح المصرية في الخارج

وزارة الخارجية تنعى أيمن ثروت سفير مصر بكرواتيا

مقالات مشابهة

  • «الدعم المركزي» يواصل تنفيذ الخطة الأمنية لتأمين العاصمة طرابلس
  • الشعب السوداني الآن هو ليس الشعب البائس التعيس كما يريد القحاتة والمرجفين إقناعنا
  • معاون وزير الداخلية للشؤون الشرطية يبحث مع وفد من الجيش اللبناني تعزيز التعاون لضبط الحدود
  • حزب الجبهة يستعرض سبل الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في حماية الأمن القومي
  • الوفود الأجنبية المشاركة في منتدى الأمن في موسكو تطلع على عينات من الأسلحة الروسية
  • مديرية أمن «النواحي الأربع» تعزز جهودها الأمنية في طرابلس
  • مصر تدين اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي ومستوطنين متطرفين للمسجد الأقصى
  • يتجوّل بـرابيد من دون لوحات... الأمن داهمه وهذا ما ضبط داخلها (صورة)
  • وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير يقتحم باحات المسجد الأقصى
  • كيف يتحكم الأهلي والزمالك في حلم بيراميذر بدوري الأبطال؟.. خبير لوائح: «الطلب مستحيل والخائن كلمة السر»