تناقل ناشطون عبر مواقع التواصل الإجتماعي صورة تجمع الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله مع القيادي الإيراني محمد رضا زاهدي الذي تمّ اغتياله، اليوم الإثنين، بغارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق.   ويظهر في الصورة إلى جانب نصرالله وزاهدي، القائد السابق لـ"فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيرانيّ قاسم سليماني، القائد العسكري لـ"حزب الله" الشهيد عماد مغنية، اللواء الإيراني الراحل أحمد كاظمي، والقيادي في "حزب الله" مصطفى بدر الدين.

  (رصد لبنان24)                

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

النكبة مستمرة والضمير عالمي ميّت.. قراءة في مضامين خطاب السيد القائد

في الذكرى السابعة والسبعين للنكبة ، تطل علينا الكارثة لا كذكرى تاريخية، بل كواقع دموي مستمر، تقطر منه أشلاء الأطفال والنساء، وسط صمت دولي مخزٍ، وتواطؤ عربي رسمي يعكس خيانة كبرى، وصفها السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي “نصره الله” بدقة وجرأة، كاشفًا حجم الجريمة، وموضحًا أبعادها وأطرافها.
أيضاً في ذكرى النكبة، لم تكن كلمة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي مجرّد خطاب عابر في الزمن، بل كانت خارطة طريق ورمحًا في قلب الكيان المؤقت، ونارًا على رؤوس الخونة، ورايةً ترفرف في فضاء المقاومة الكبرى. من بين ركام سبعة عقود من الجراح العربية، خرج صوته ليعلن: نحن هنا، أمة لم تمت، وجيل لم يخضع، ومقاومة لا تُهزم.

اوضح السيد القائد في مستهل الكلمة بأن العدو الصهيوني ذلك الكيان الهمجي الوحشي، يواصل جرائمه في قطاع غزة عبر عدوان دموي متجدد، أسفر خلال أسبوع واحد فقط عن أكثر من 1200 شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، في سلسلة مجازر الإبادة الجماعية. العدو لم يكتفِ باستهداف المقاومين، بل وجه آلة حربه نحو الأسر النازحة، مراكز الإيواء، الطواقم الطبية، وعمال الإغاثة، الذين تجاوز عدد شهدائهم 1400 ، إنه عدوان شامل على الحياة، هدفه الحقيقي قتل فلسطين.
المشهد الإنساني في غزة وصل حدًّا مأساويًا ، تجويع ممنهج، تجريف للأراضي الزراعية بنسبة 80%، إغلاق للأفران والمطابخ، وأطفال تتلصق جلودهم بعظامهم في ظل انعدام حليب الرضع. الأمهات يعجزن عن إسكات صرخات الجوع، والنازحون يُقصفون حتى في “المناطق الآمنة”. حتى البحر لم يسلم، فالصيادون يُستهدفون أثناء محاولتهم جلب القوت لعائلاتهم.
في الضفة الغربية، لا يقلّ المشهد وحشية ، اقتحامات يومية للمسجد الأقصى، هدم لأكثر من 400 منزل في مخيم نور شمس، واعتداءات سافلة من قطعان المستوطنين وصلت حد الاعتداء على النساء في قرى مثل المغير. كل ذلك يجري وسط غياب السلطة الفلسطينية، التي لا تكتفي بالصمت، بل تشارك في القمع والقتل، كما حدث في مخيم الفارعة وجنين.
لم يتعامل السيد القائد مع ذكرى النكبة بوصفها ماضٍ يُرثى عليه، بل كحاضر متواصل تشكّل فيه غزة والضفة والقدس خطوط التماس الكبرى. فقد كشف كيف أن النكبة لم تنتهِ بنكسة، بل استمرّت عبر صيغ استعمارية متجددة: تطبيع، تواطؤ، أنظمة خانعة، ومرتزقة باعوا أوطانهم مقابل سلطة أو ريالات.
لكن في المقابل، أشار إلى حقيقة ساطعة: النكبة لم تنجح في تركيع الأمة. بل أفرزت مقاومة عبقرية عظيمة في فلسطين، أنبتت حزب الله في لبنان، أنصار الله في اليمن، وأيقظت الشعب الفلسطيني على قدره الإلهي كطليعة للمعركة المصيرية.
وبالتالي أكد السيد القائد أن ما يجري اليوم ليس مجرد عدوان مؤقت، بل هو امتداد طبيعي لنكبة بدأت قبل 77 عامًا، بسلوك صهيوني عدواني لم يتغير، قائم على معتقدات دينية منحرفة ترى في غير اليهود مجرد أهداف مشروعة للإبادة. جيل بعد جيل، ينشأ الصهاينة على الحقد والكراهية، بدعم أمريكي وغربي كامل، وبخيانة رسمية من حكومات عربية هرولت نحو التطبيع.
المفارقة المؤلمة التي أشار إليها السيد القائد هي أن بعض الجامعات الأمريكية اليوم، بحملاتها لمقاطعة شركات السلاح الداعمة لإسرائيل، تتفوق أخلاقيًا على أنظمة عربية تخلّت عن واجبها الإنساني والإسلامي، بل وأدارت ظهرها للمقاومة والمجاهدين.
واحدة من أخطر المؤامرات، بحسب السيد القائد، هي محاولة تصوير القضية الفلسطينية كصراع إيراني-إسرائيلي، ونزع البعد العربي والإسلامي عنها. هذا التوصيف، الذي تروجه الأبواق الصهيونية، ليس سوى أداة لتبرير الخيانة والتخلي، وهو – كما قال – من أقبح حالات الاستغباء السياسي والاستسلام الثقافي.
لكن رغم كل ذلك، تبقى شعلة المقاومة مشتعلة. المجاهدون في غزة، في كتائب القسام وسرايا القدس، أثبتوا فاعلية النموذج المقاوم. عملياتهم النوعية وكمائنهم القاتلة شرقي رفح، وقصفهم الصاروخي للمغتصبات، كلها رسائل تؤكد فشل العدو في كسر إرادة الصمود.
كما أن جهاد حزب الله وصبر مجاهديه، وطردهم للعدو من جنوب لبنان، يجسّد حقيقة أن النصر نتيجة محتومة للتضحيات، وأن وعد الله لا يتخلف.
وفي صميم الخطاب ، وجه السيد القائد تحية خاصة إلى المجاهدين في حماس و سرايا القدس على ما تسطره من بطولات في ميادين غزة. رسالته إليهم لم تكن مجرد إشادة، بل إعلان شراكة دم وسلاح ومصير. لقد بارك لهم ثباتهم وعملياتهم النوعية، مؤكدًا أن جبهتهم جبهة الأمة، وأن مقاومتهم محل فخر واعتزاز لكل أحرار الأرض، وعلى رأسهم شعب اليمن ومجاهدوه في القوات المسلحة اليمنية.

ختاماً:
كلمة السيد القائد لم تكن مجرد خطاب عاطفي، بل قراءة استراتيجية عميقة في خريطة الصراع، وتشخيص دقيق لأطراف الخيانة والمواجهة، ودعوة جادة لتغيير المسار، والعودة إلى الحق، والجهاد، والكرامة.
في نكبة فلسطين، تتجلى فصول السقوط العربي كما تتجلى عظمة الصمود الفلسطيني. وبين خيانة الأنظمة، وصمت العالم، ونحيب الأطفال، يظل صوت المقاومة هو الصوت الحقيقي للأمة، وهو الصوت الذي دعا السيد القائد الجميع للالتفاف حوله، لا خنوعًا لمعادلات زائفة، بل إيمانًا بوعد الله، ووفاءً لدماء الشهداء.

مقالات مشابهة

  • صورة نادرة لعملية ترميم الكعبة المشرفة
  • بعد قصف الحديدة.. إسرائيل تتوعد: مصير الحوثي كـ نصرالله والسنوار!
  • صورة نادرة لجوزيف عون في مرحلة الدراسة.. شاهدوها
  • النكبة مستمرة والضمير عالمي ميّت.. قراءة في مضامين خطاب السيد القائد
  • ما الذي قاله السفير الأمريكي في “إسرائيل” بعد خروجه من الملجأ
  • قائد الجيش استقبل السفير الإيراني ومديرة شؤون الأونروا في لبنان
  • السيد القائد: العدوان الهمجي الوحشي الإجرامي الذي يقوم به العدو الإسرائيلي على قطاع غزة يعتمد على الدعم الأمريكي والغربي (إنفوجرافيك)
  • كلمة مرتقبة للسيد القائد عصر اليوم
  • أذكار الصباح اليوم الخميس 15 مايو 2025.. «بسم الله الذي لا يضرُّ مع اسمه شيء»
  • ما الذي قد تفعله إيران بـسلاح حزب الله؟ تقريرٌ يكشف