بوابة الوفد:
2025-05-16@21:14:19 GMT

الفطرة (2)

تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT

 

 

 

الأسباب التي تجعل من البعيد تفسير الفطرة على أنها دين الإسلام ..

٤ - ما نصَّ عليه الحديث القدسي في صحيح مسلم: ( خَلقتُ عبادى حنفاء فاجتالتهم الشياطين عن دينهم وحرَّمتْ عليهم ما أحللتُ لهم ).

فالتحليل والتحريم بالدين قد جاء مع شرائع الرسل والأنبياء وليس مركوزاً في الفطرة ، فلو كانت الفطرة هي الدين لأخبرنا الله بأن التبديل قد وقع على الفطرة الفطرة.

٥ - التعارض بين تفسير الفطرة بأنها دين الإسلام وبين منطوق الحديث القدسي الصريح: (ياعبادي كُلُكم ضالٌ إلا مَنْ هديتُه فاستهدوني أهْدِكم ).

إذ كيف تكون العباد مفطورة على دين الإسلام وهُم في ضلال عام لا يمكنهم الإفلات منه إلا بهداية الله لهم؟

٦ - لو كانت الفطرة هي دين الإسلام فلماذا لم يوصِّ بها إبراهيم بنيه بل وصّاهم بالإسلام على الرغم من أنه لم تكن هناك ديانات اليهودية أو النصرانية أو المجوسية؟

٧ - البيان الإلهي بأن الهدى يكون خارجياً عن ذات الإنسان من خلال الرسل المنذرِين والمبشرين وأن مناط التوجيه لهم ومناط الثواب والعقاب مرهون باتباع ذلك الهدى : ( فإما يأتينكم مِنِّي هدى فمَنْ تبعَ هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ).

الأمر الثانى: الذي يتبين من القراءة المتأنية لمجمل النصوص القرآنية والحديثية بشأن الفطرة أن الإنسان لا يولد على إيمان بدين أو كفر بجحود ذلك الدين فهذا مما لا يتوافق مع التوجيهات القرآنية في آيات هداية الله للإنسان إلى قدرته الاختيارية بين الكفر والإيمان والتقوى والفجور ، ولا يتفق كذلك مع البيان الإلهى بشأن انتفاء العلم والمعرفة عن الإنسان عند مولده ، ومعلوم أن العلم والمعرفة من لوازم الإيمان بالدين. إذ كيف يؤمن الإنسان بدين ومايترتب عليه من اعتقاد وعمل وهو لايعلمه؟

ولذلك فالفطرة ليست شيئاً سوى عهد وميثاق الإقرار بالربوبية الذي قطعه بنو آدم على أنفسهم وهُم في حالة الذَّر بأصلاب أبيهم آدم :  "وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألستُ بربكم قالوا  بلى شهدنا  أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين".

وهذا العهد والميثاق قد جاء مشمولاً بالهدف منه ألا وهو إلزام الإنسان الحُجة على نفسه

لذلك لا ينكره الجاحدون والكفار في الدنيا : (ولئن سألتهم مَنْ خلقهم ليقولن الله) ، (ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله).

فذلكم هو الإقرار بالعهد والميثاق الذي قطعوه على أنفسهم ، لكن الرسالات والأديان قد جاءت لتحقيق العبودية لله من خلال توحيد الألوهية الجامع بين العبادة والإيمان خاصة الإيمان باليوم الآخِر المستلزِم ضرورةً للعبادة لأجل ما فيه من ثواب وعقاب ونعيم وعذاب وذلك هو مناط العمل ومناط الجحود والاستكبار.

فمشركو مكة ماتوا كفاراً رغم إقرارهم بالربوبية لكونهم لم يؤمنوا باليوم الآخر ولم يعملوا بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم.

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

القاعدة تتبنّى الهجمات في بوركينا فاسو وتعلن مقتل 60 حنديا

أعلنت جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" -التابعة لتنظيم القاعدة- مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف موقعًا عسكريًا في إقليم لوروم شمالي بوركينا فاسو، مؤكّدة أنها قتلت فيه 60 جنديًا، بحسب ما أفادت به منظّمة "سايت" الاستخبارية الأميركية الثلاثاء الماضي.

وقالت المنظّمة -التي تتابع أنشطة الجماعات الجهادية عبر الإنترنت- إن التنظيم نشر رسائل يومي الاثنين والثلاثاء أعلن فيها مسؤوليته عن 4 هجمات نفّذها في كل من بوركينا فاسو ومالي.

وتسلّط هذه الهجمات الضوء على التحدّيات الأمنية الكبيرة التي تواجهها دول الساحل الثلاث (بوركينا فاسو ومالي والنيجر) في مواجهة التمرّد والهجمات المتصاعدة.

ولم تصدر السلطات في بوركينا فاسو حتى الآن أي تعليق رسمي على الهجمات الأخيرة، التي عرفتها البلاد خلال الأسبوع الجاري.

ووفق "سايت" فإن أبرز الهجمات وقعت في بلدة "سوليه" حيث اقتحم مقاتلو "نصرة الإسلام والمسلمين" موقعًا للجيش، وقتلوا عددًا من الجنود، دون أن تُحدّد المنظّمة تاريخ وقوع الهجوم.

وفي هجوم آخر شرقي البلاد، قُتل 10 عناصر من تنظيم "مجموعات الدفاع عن النفس" (في دي بي VDP) الموالية للحكومة، في إقليم "غنانغا" بحسب المصدر ذاته.

إعلان

وفي تسجيل مصوّر، ظهر عثمان ديكو قائد جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" في بوركينا فاسو، وهو يحث سكان بلدة "جيبو" شمال البلاد على مغادرتها حفاظًا على سلامتهم.

هجمات عنيفة

وكانت قاعدة عسكرية في "جيبو" قد تعرّضت لهجوم الأحد الماضي، أسفر عن مقتل العشرات من الجنود والمدنيين.

ونقلت وكالة رويترز عن 3 مصادر من سكان "جيبو" قولهم إن الهجوم كان عنيفًا للغاية، وشارك فيه مئات المسلّحين، مستهدفين مرافق تضم جنودًا وعناصر من المليشيات الموالية للحكومة.

وقال أحد المعلّمين إنه شاهد الجنود "يحترقون وسط الانفجارات، وتمّت مصادرة مستودعات كبيرة من الأسلحة، وقُتل مدنيون بإطلاق النار".

وفي سياق متّصل، تحدّثت تقارير عن دخول المسلّحين إلى مدينة "دياباغا" الواقعة شرق بوركينا فاسو، قرب الحدود مع مالي والنيجر.

وفي مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل أمس، ظهر مسلّحون مجهولون على دراجات نارية يجوبون شوارع بلدة "دياباغا" وسط إطلاق النار وتصاعد أعمدة الدخان.

ووفقا لمراقبين، فإن جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" أظهرت قوّتها من خلال السيطرة على مدن رئيسية، دون مقاومة تُذكر من القوات الأمنية، ومن المرجّح أن تواصل تنفيذ مثل هذه الهجمات.

وتصنّف "نصرة الإسلام والمسلمين" بأنها حركة جهادية تابعة لتنظيم القاعدة، تنشط في منطقة الساحل والصحراء الأفريقية، وتستهدف القوّات الأجنبية والأفريقية.

وقد تأسست هذه الجماعة مطلع مارس/آذار 2017، باندماج 4 حركات مسلحة في مالي ومنطقة الساحل هي "أنصار الدين، كتائب ماسينا، كتيبة المرابطون، إمارة منطقة الصحراء الكبرى" وهي تنظيمات تمتلك خبرات في تنفيذ الضربات الموجعة لخصومها.

مقالات مشابهة

  • ادعوا الله فـي كـل وقـت وحـين.. فأبواب الخالـق لا تغلق
  • أبناء حجة يحتشدون في 220 ساحة نصرةً لغزة وتضامنًا مع الشعب الفلسطيني
  • خطيب الجامع الأزهر يكشف عن سلوك يرفع شأن الإنسان في الدنيا والآخرة
  • خطيب الجامع الأزهر: اجتمع كل دين الإسلام في هذا الحديث النبوي
  • أهم حدث في الساحة حاليا هو العدوان الذي يتعرض له السودان من تحالف دولي يدمر في بنيته التحتية
  • أمين الفتوى: التدين الحقيقي ليس بمظاهر العبادات والطاعات فقط
  • القاعدة تتبنّى الهجمات في بوركينا فاسو وتعلن مقتل 60 حنديا
  • أذكار الصباح اليوم الخميس 15 مايو 2025.. «بسم الله الذي لا يضرُّ مع اسمه شيء»
  • ما الذي قد تفعله إيران بـسلاح حزب الله؟ تقريرٌ يكشف
  • البيت الأبيض : ولادة الشرق الأوسط الحديث جاءت على يد شعوب المنطقة أنفسهم.. فيديو