مصرف “إسرائيل” ينتقد أسلوب حكومة نتنياهو المالي ويدعو لكبح الإنفاق غير الدفاعي
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
الجديد برس:
دعا محافظ البنك المركزي في كيان الاحتلال الإسرائيلي، أمير يارون، الحكومة الإسرائيلية إلى تبني سياسة مالية مسؤولة من خلال كبح الإنفاق غير الدفاعي، لتعويض أي زيادة جديدة في الميزانية العسكرية كونه يشكل مخاطر على الاقتصاد، وفق وكالة “بلومبرغ” الأمريكية.
ومن المقرر أن يدخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، شهره السابع، الأمر الذي يفرض ضغوطاً على الموارد المالية ويؤدي إلى ارتفاع نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي، مع اقتراض حكومة الاحتلال لتمويل الحرب.
وقال يارون، بعد تقديمه التقرير السنوي للبنك إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إن هذه النسبة ارتفعت 1.4% إلى 61.9% في نهاية العام 2023، ما أضر بأحد أهم الأصول الاستراتيجية للبلاد، مشيراً إلى أن تقييم الأسواق بأن “إسرائيل” تتحرك نحو مسار ديون مُتزايد على المدى المتوسط والطويل، قد يؤدي إلى زيادةٍ إضافية في العائدات وانخفاض قيمة العملة والضغوط التضخمية.
ولفت يارون إلى أنه من أجل تحديد حجم ميزانية الدفاع بطريقة مدروسة، ينبغي تشكيل لجنة قريباً بمشاركة جهات دفاعية ومدنية.
وتعتزم “إسرائيل” إضافة نحو 20 مليار شيكل (5.4 مليارات دولار) للإنفاق على الدفاع سنوياً من الآن فصاعداً.
كما أوضح يارون أن الاقتصاد الإسرائيلي يواجه تحديات كبيرة، ولا سيما انخفاض إنتاجية العمالة وضعف المهارات الأساسية لذلك، ودعا إلى إشراك الحريديم في جيش الاحتلال وفي سوق العمل.
يُشار إلى أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أدى إلى مضاعفة ميزانية الدفاع لعام 2024، ووافقت حكومة الاحتلال بالفعل على زيادة الإنفاق بمقدار 10 مليارات شيكل (2.7 مليار دولار) سنوياً اعتباراً من العام 2025.
ويجادل البعض بأن الميزانية بحاجة إلى النمو بمقدار الضعف، الأمر الذي من شأنه أن يضع المزيد من الضغوط على نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي.
مصرف “إسرائيل” ينتقد أسلوب حكومة الاحتلال في الإدارة المالية
بدورها، قالت محررة الشؤون الاقتصادية في القناة “12” الإسرائيلية، كيرن مرتسيانو، إن مصرف “إسرائيل” أراد من خلال تقريره أن يقول لحكومة نتنياهو إن “السياسة الاقتصادية التي تديرينها خاطئة، أي وبالعامية يقول للحكومة: أيها الزملاء، أنتم لستم في الاتجاه الصحيح نهائياً!”.
وأشارت مرتسيانو إلى أن توصيات محافظ البنك المركزي الإسرائيلي التي دعا فيها إلى إشراك الحريديم في جيش الاحتلال وفي سوق العمل، تؤكد أن هناك “عبئاً كبيراً على عناصر الاحتياط، وكذلك توقع ضرراً اقتصادياً مؤثراً سيلحق بمستوى حياتنا جميعاً”.
كما أن تصريحات يارون، وفق المحررة، تلمح إلى أن المصرف وعد بتشكيل لجنة لفحص المصاريف التي ستحصل عليها وزارة دفاع الاحتلال، إذ لا يمكن إعطاء شيك مفتوح لوزارة الدفاع الإسرائيلية.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: حکومة الاحتلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الكويتي: العمل الدفاعي الخليجي يشكل سداً منيعاً لمواجهة المخاطر بالمنطقة
أكد وزير الدفاع الكويتي عبدالله علي عبدالله السالم الصباح، عقب اختتام فعاليات التمرين البحري المشترك (اتحاد 25)، أن العمل الدفاعي الخليجي المشترك يمثل سداً منيعا لمواجهة المخاطر والتهديدات في المنطقة، ويعزز الأمن والاستقرار لدول مجلس التعاون.
وجرى تنفيذ التمرين البحري في قاعدة محمد الأحمد بمشاركة القوات البحرية والأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، تحت رعاية وحضور وزير الدفاع الكويتي، حيث عكس مدى التنسيق والتكامل بين القوات المشاركة.
وأوضح وزير الدفاع الكويتي في تصريح صحفي، أن العمل الموحد بين القوات الخليجية يشكل ركيزة أساسية لتعزيز الأمن البحري في المنطقة، مؤكداً أن التعاون الدفاعي المشترك يعكس مستوى عالياً من الجاهزية والاحترافية في مواجهة أي مخاطر محتملة.
وأعرب رئيس الأركان العامة للجيش الكويتي الفريق الركن خالد الشريعان عن تقديره للمستوى الاحترافي الذي ميز مراحل تنفيذ التمرين، وما أظهره من قدرات متقدمة في التخطيط وإدارة المواقف التعبوية والعملياتية، الأمر الذي يعكس تطور أداء القوات البحرية المشاركة وتوافقها مع المعايير الدولية.
وأشار بيان وزارة الدفاع الكويتية إلى أن تمرين اتحاد 25 يأتي ضمن سلسلة تمارين خليجية مشتركة تهدف إلى رفع مستوى الكفاءة القتالية وتعزيز التعاون والتكامل في تنفيذ المهام البحرية المشتركة، ورفع جاهزية الدفاع عن المياه الإقليمية وحماية المصالح الوطنية لدول الخليج في المياه الاقتصادية.
خلفية وسياق الخبر:
وتمارين اتحاد البحرية الخليجية المشتركة تأتي في سياق تعزيز العمل الدفاعي المشترك لدول مجلس التعاون لمواجهة التحديات الأمنية البحرية، بما في ذلك حماية خطوط الملاحة الحيوية ومجالات الطاقة والموانئ، والتصدي للتهديدات غير التقليدية مثل القرصنة والإرهاب البحري، ويؤكد التمرين على أهمية التنسيق الاستراتيجي بين الدول الخليجية لضمان استقرار المنطقة.
شهدت دول مجلس التعاون الخليجي منذ تأسيسها تطوير قدراتها الدفاعية المشتركة عبر سلسلة تمارين بحرية وجوية وبرية، بهدف تحسين التكامل العملياتي وتبادل الخبرات بين القوات العسكرية، بما يسهم في تعزيز الردع المشترك وحماية الأمن القومي لدول المجلس.