فرنسا: دور محوري للصين في حلحلة الأزمة الأوكرانية
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
بكين (وكالات)
أخبار ذات صلةأكدت فرنسا أنها تريد من الصين توجيه «رسائل واضحة» إلى روسيا بشأن الأزمة الأوكرانية، معتبرة أنه بإمكان بكين أن تؤدي «دوراً محورياً» في ضمان احترام القانون الدولي.
جاء ذلك خلال زيارة وزير خارجية فرنسا ستيفان سيجورنيه إلى بكين أمس، حيث سعت فرنسا والصين إلى تعزيز علاقاتهما الثنائية خلال الأعوام الماضية.
ورحب وزير الخارجية الصيني وانغ يي خلال زيارته باريس في فبراير، بالموقف «المستقل» للرئيس إيمانويل ماكرون في السياسة الخارجية.
وتتخذ فرنسا في الآونة الأخيرة مواقف أكثر تصلباً في دعمها لأوكرانيا، بلغت ذروتها مع رفض ماكرون في فبراير الماضي، استبعاد فكرة إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا.
وقال سيجورنيه خلال زيارته بكين، أمس إن بلاده تريد «أن تبعث الصين برسائل واضحة إلى روسيا» بشأن الأزمة.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره وانغ يي في بكين «نحن على اقتناع بأن السلام المستدام لن يتحقق ما لم يتم التفاوض بشأنه مع الأوكرانيين»، متابعاً «لن يكون ثمة أمن للأوروبيين ما لم يتحقق سلام وفق القانون الدولي».
وأكد «هذا أمر أساسي بالنسبة إلينا، ولذلك فرنسا مصمّمة على الإبقاء على حوار وثيق مع الصين»، معتبراً أنه في إمكان الأخيرة أن تؤدي «دوراً محورياً» في ضمان احترام القانون الدولي.
وزيارة سيجورنيه إلى بكين هي الثانية لوزير خارجية فرنسي خلال 6 أشهر، بعدما حلّت كاترين كولونا في العاصمة الصينية في نوفمبر. كذلك، زار ماكرون الصين في أبريل 2023، حيث أُقيم له استقبال حاشد في إحدى جامعات جنوب البلاد.
وتأتي زيارة سيجورنيه في إطار إحياء الذكرى السنوية الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وفرنسا.
ميدانياً، قال حاكم مقاطعة بيلجورود، فياتشيسلاف جلادكوف، عبر قناته على تطبيق «تليجرام»، أمس، إن القوات المسلحة الأوكرانية شنت هجوماً بأكثر من عشر طائرات مسيرة على عشر مناطق بالمقاطعة.
وأضاف جلادكوف أن «عشر مناطق من أصل 21 منطقة في بيلجورود تعرضت للهجوم»، بحسب ما ذكرته وكالة تاس الروسية للأنباء.
وقال جلادكوف إن أضراراً لحقت بما مجموعه 50 منزلاً خاصاً، بالإضافة إلى منشأة عامة و30 سيارة، مضيفاً أن خط كهرباء في منطقة فالويسكي تضرر كذلك جراء الهجوم.
وفي المقابل، قالت الإدارة العسكرية لمدينة كييف أمس، إن روسيا استخدمت 5 من صواريخ تسيركون الجديدة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت لمهاجمة كييف منذ بداية العام. وقالت الإدارة في منشور على «تيليجرام»، إن هذه الهجمات هي من بين أكثر من 180 هجوماً روسيا بطائرات مسيرة وصواريخ شنت على العاصمة الأوكرانية في الأشهر الثلاثة الأولى من العام.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فرنسا أوكرانيا الصين القانون الدولي
إقرأ أيضاً:
فرنسا تُحيي ذكرى العبودية وبايرو يدعو إلى مواجهة "تاريخ رهيب ومرعب"
أعرب رئيس الوزراء السابق جان-مارك إرو، رئيس مؤسسة ذاكرة العبودية، عن أمله في أن "يتيح هذا العمل لفرنسا أن تنخرط في مسار إصلاحي تجاه الشعب الهايتي". اعلان
دعا رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو، خلال زيارة إلى مدينة بريست، إلى عدم الصمت إزاء "التاريخ الرهيب والمرعب للعبودية"، وذلك خلال إحياء اليوم الوطني لذكرى تجارة العبيد والعبودية وإلغائها.
وقال بايرو، خلال كلمة ألقاها أمام خليج بريست بالقرب من منحوتة فولاذية ضخمة تحمل اسم "ذكريات"، إن "هذا التاريخ يجب أن يُعرف، يجب أن نعلم، ولنعلم علينا أن نُسمّي ونُحصي ونُحلل هذه الحقيقة".
ووصف رئيس الحكومة العبودية بأنها "قصة رهيبة ومرعبة في حجمها وجوهرها"، مشيرًا إلى أن "حوالي 4 ملايين امرأة ورجل وطفل عانوا من العبودية بين عامي 1625 و1848 في المستعمرات الفرنسية".
وأعلن بايرو عن مشروع لإنشاء "علامة تصنيف" تجمع كل أماكن ذاكرة العبودية، سواء تلك التي كانت مواقع فعلية لممارسة العبودية، وخصوصًا في الأراضي الفرنسية ما وراء البحار، أو الأماكن التي خلدت نضالات إلغاء العبودية في كافة أنحاء فرنسا.
وفي سياق متصل، تطرق بايرو إلى ما وصفه بـ"الدَين المزدوج" الذي فرضته فرنسا على هايتي لتعويض مالكي الأراضي والعبيد بعد الاستقلال، موجّهًا "رسالة تضامن" إلى "هذا الشعب الشهيد والشقيق"، وداعيًا إلى "علاقة صريحة مع الماضي تقوم على الحقيقة".
وكان الرئيس إيمانويل ماكرون قد أعلن في نيسان/ أبريل عن إنشاء لجنة فرنسية-هايتية من المؤرخين لدراسة "أثر" التعويضات المالية الباهظة التي فرضتها فرنسا على مستعمرتها السابقة مقابل الاعتراف باستقلالها.
Relatedملك هولندا يعتذر عن ممارسة بلاده العبودية خلال الحقبة الاستعماريةبريطانيا: سياسات الهجرة المشددة تهدد ضحايا العبودية الحديثة وتعرقل مكافحة الاتجار بالبشرملك هولندا يرحب باعتذار حكومته عن حقبة العبوديةمن جانبه، أعرب رئيس الوزراء السابق جان-مارك إرو، رئيس مؤسسة ذاكرة العبودية، عن أمله في أن "يتيح هذا العمل لفرنسا أن تنخرط في مسار إصلاحي تجاه الشعب الهايتي، وهو مسار تفرضه علينا الذاكرة وتستعجله الضرورة".
وأضاف: "هذا التاريخ منقوش في ذاكرة الهايتيين، بينما لا يزال غائبًا إلى حدّ بعيد عن الذاكرة الوطنية الفرنسية".
أما ماكس ريلوزا، مؤسس جمعية "ذكريات العبودية" وصاحب النصب التذكاري "ذكريات"، فقال: "نحن لا نبحث عن التوبة، بل نريد أن تنظر الأجيال الجديدة إلى التاريخ، إلى تاريخنا، وجهاً لوجه".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة