من اليوم لا يُشترط أن يكون لديك حساب على أوبن إيه آي لاستخدام شات جي بي تي
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
أعلنت شركة أوبن إيه آي أنها ستسمح باستخدام النسخة المجانية من روبوت المحادثة "شات جي بي تي" بدون الحاجة إلى التسجيل بحساب على الموقع، بحسب ما أوردته وكالة رويترز.
ومنذ أتاحت الشركة استخدام الروبوت، بنهاية نوفمبر/تشرين الثاني عام 2022، كان الأمر يتطلب تسجيل حساب بالبريد الإلكتروني ورقم الهاتف على الموقع.
We’re rolling out the ability to start using ChatGPT instantly, without needing to sign-up, so it’s even easier to experience the potential of AI. https://t.co/juhjKfQaoD pic.twitter.com/TIVoX8KFDB
— OpenAI (@OpenAI) April 1, 2024
كما ذكرت الشركة أنها وضعت "إجراءات حماية إضافية للمحتوى" لتلك التجربة، تشمل حظر الأوامر المكتوبة لمجموعة أكبر من فئات المحتوى، ولكنها لم تقدم المزيد من التفاصيل حول طبيعة هذه الفئات. وأشارت إلى أن إنشاء حساب على الموقع يملك العديد من المميزات، تتضمن إمكانية حفظ سجل المحادثات ومراجعته، ومشاركة تلك المحادثات مع الآخرين، والاستفادة من بعض الميزات الإضافية كالمحادثات الصوتية والتعليمات المخصصة.
والملاحظ أن الأمر منحصر فقط في استخدام النسخة المجانية لروبوت "شات جي بي تي"، لأن خدمات الشركة الأخرى، مثل خدمة توليد الصور "دالي-3" تحتاج إلى اشتراك مدفوع وتسجيل حساب، وكذلك النسخة الأحدث "جي بي تي- 4" (GPT-4)، وهي النسخة المدفوعة من روبوت "شات جي بي تي".
وذكرت "أوبن إيه آي" أن أكثر من 100 مليون شخص في 185 دولة يستخدمون روبوت "شات جي بي تي" أسبوعيا. وقد وجد موقع "سيملار ويب" (SimilarWeb)، المتخصص في تتبع عدد الزيارات على مواقع الإنترنت، أن موقع "شات جي بي تي" لا يزال أكثر مواقع الذكاء الاصطناعي زيارة، وبلغ عدد زواره 1.6 مليار زائر في فبراير/شباط الماضي، رغم زيادة استخدام موقع "جيمناي" المنافس التابع لشركة غوغل.
إلا أن عدد زيارات "شات جي بي تي" قد انخفض قليلا عن أعلى مستوياته التي وصل لها في مايو/أيار عام 2023 عندما تجاوز عدد الزيارات نحو 1.8 مليار زيارة حينها.
ومعنى إتاحة استخدام "شات جي بي تي" بدون الحاجة إلى تسجيل حساب أن عدد الزيارات قد يصل إلى مستويات قياسية جديدة عندما تتاح الميزة على نطاق أوسع. وهذه التحديثات الجديدة قد لا تخبرنا فقط عن مدى التطور الذي بلغته تقنيات الذكاء الاصطناعي حاليا، لكنها تثبت أن استخدام هذه التقنيات أصبح متاحا أكثر للجميع، وأنه لم يعد مقتصرا على أشخاص متخصصين، وهو ما يمكن أن يغير حياتنا في المستقبل القريب بصورة لم نكن نتوقعها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات شات جی بی تی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يكتب أكثر في 2026 لكن الصحافة البشرية لا تفقد قيمتها
قالت الصحفية ديفي ألبا، محررة الشؤون التقنية في مؤسسة بلومبيرغ إن المحتوى المكتوب بواسطة الذكاء الاصطناعي سيغمر الإنترنت، وسيتفوق على ما ينتجه البشر في عام 2026، لكن قوة الصحافة ستبقى في ما لا يمكن للآلة فعله، مثل العمل الميداني، والتحقق، ووضع السياق الصحيح، والمساءلة، مؤكدة أن هذه الجوانب ستصبح أثمن كلما زاد صخب المحتوى الآلي.
وضمن سلسلة مقالات خصصها موقع "نيمان لاب" لاستكشاف مستقبل الصحافة في 2026، بيّنت ألبا أن القلق الذي ظل يحاصر المؤسسات الإخبارية منذ سنوات هو تقلص مدى انتباه الجمهور، محذرة من أن العام المقبل سيشهد تفاقما لهذه المشكلة مع المحتوى الهائل الذي ينتجه الذكاء الاصطناعي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تحذيرات من أجندة خفية للذكاء الاصطناعي بغرف الأخبارlist 2 of 2ما المحتوى الإخباري الرابح والخاسر أمام الذكاء الاصطناعي؟end of listوأضافت "قد يستهلك الذكاء الاصطناعي المياه والكهرباء والمال من أجل العمل، لكنه لن يكلف المستخدمين شيئا تقريبا لإنتاج محتوى لا نهائي"، مشيرة إلى أن العمل البشري يتراجع بشكل متزايد مع ارتفاع موجة المحتوى الذي تولده الآلات.
“It’s a story about volume, value, and what journalism becomes when “content” grows functionally infinite.”https://t.co/lnl35b9fQk pic.twitter.com/bwejni37In
— Nieman Lab (@NiemanLab) December 11, 2025
المحتوى البشري نادروتخلص الكاتبة إلى أن المحتوى الذي يكتبه البشر سيمسي نادرا على الإنترنت، لكن ذلك وحده لا يكفي لإنقاذ الصحافة، فحتى يكون المحتوى قيما، يجب أن يميزه الناس ويؤمنون بأنه يستحق البحث عنه والاعتماد عليه.
وشددت ألبا على أن التهديد الذي ينتظرنا ليس مجرد تفوق الذكاء الاصطناعي علينا في الكتابة، محذرة من أن فيضان النصوص التي تنتجها الآلات سيقضي على كل شيء ما لم تتمكن المؤسسات الإخبارية والمبدعون المستقلون من إبراز قيمة التقارير الإخبارية البشرية.
يمكن للذكاء الاصطناعي تلخيص نتائج جهودنا الصحفية، لكنه لا يستطيع طرح الأسئلة الصحيحة أو جمع البيانات أو مواجهة المصادر
بواسطة ديفي ألبا - محررة الشؤون التقنية في صحيفة بلومبيرغ
جوهر الصحافةوأكدت أن جوهر الصحافة هو وعد بأن شخصا ما ذهب بالفعل إلى العالم وتحقق من أمر معين، ووضعه في سياقه، وطرح أسئلة، وواجه محررا وجمهورا ناقدا، لافتة إلى أن هذه المهام البشرية تزداد قيمتها مع امتلاء الويب بمواد حشو صنعتها الآلات ولا يمكن تمييز قيمتها.
إعلانوتطرقت الكاتبة إلى تجربتها، حيث قامت وفريقها خلال العام الجاري وحده بمراجعة أكثر من ألفي مقطع فيديو على يوتيوب لرسم خريطة تُظهر كيف يقوم أشهر مقدمي البودكاست في الولايات المتحدة بدفع ملايين الشباب إلى اليمين السياسي، كما حلل الفريق نحو ألف حلقة و188 معلنا ليبين كيف تعتمد برامج البودكاست السياسية الشهيرة على قضايا الهوية لجذب مزيد من المتابعين وزيادة نفوذها.
وخلصت إلى القول "يمكن للذكاء الاصطناعي تلخيص نتائجنا بعد وقوعها، لكنه لا يستطيع طرح الأسئلة الصحيحة أو جمع البيانات أو مواجهة المصادر".
وأكدت ألبا على أن قيمة الصحافة لم تكن يوما في كمية الإنتاج بل في دقته، إذ يمكن للآلات التنبؤ وإعادة المزج وإعادة التوليد، لكن البشر وحدهم هم من يمكنهم إعداد التقارير.
وزادت بأن الصحافة يمكن أن تزدهر إذا أظهرت قصة بعد قصة، فما لا تستطيع الآلة أن تفعله، هو الشجاعة للنظر مباشرة إلى العالم، والحكمة لتفسيره، والاستعداد للوقوف وراء كل كلمة.
وختمت بالقول "هذه قيمة تستحق الدفاع عنها، لأنه لا يوجد خوارزمية يمكنها إعادة إنشائها، ولا يمكن لأي قدر من النصوص الآلية أن تحل محلها".