الأغلى والأقوى في العالم.. ماذا تعرف عن الدينار الكويتي؟
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
الكويت - الوكالات
أصدرت الكويت عملتها الخاصة التي تعد الآن الأقوى في العالم في 1 أبريل عام 1961 وكان ذلك قبل اكتمال استقلالها بالتخلص من الحماية البريطانية رسميا في 19 يونيو عام 1961.
التحضير لإصدار السلسلة الأول للعملة الوطنية الكويتية "الدينار" بدأ بصدور قانون العملة الكويتي، وتأسيس مجلس النقد الوطني في عام 1960، فيما انطلق تداول أوراق العملة الوطنية لتحل مكان العملة السابقة "روبية الخليج" في الأول من أبريل عام 1961.
الدينار الكويتي يحافظ منذ سنوات طويلة على مكانته كأغلى عملة في العالم، وسعر صرفه مقابل الدولار حاليا 1 إلى 3.25، فيما يساوي الدينار الكويتي الواحد يساوي 3.03 يورو، و2.59 باوند إسترليني.
ترجع قوة الدينار الكويتي إلى عدة عوامل منها احتياطاتها النفطية الهائلة التي تقدرها السلطات في الوقت الحالي بحوالي 100 مليار برميل، كما تحتل الكويت المرتبة الثالثة بالنسبة لإنتاج النفط في منطقة الخليج بعد السعودية وإيران، إضافة إلى ثروتها من الغاز الطبيعي التي بلغت الكمية المنتجة منه في العام الماضي ما يقارب 5 مليارات متر مكعب.
علاوة على ذلك، يتميز النفط الكويتي بجودته وتجانسه وفرادة تركيبته الكيميائية وانخفاض نسبة الكبريت فيه، ويوصف لذلك بأنه الأكثر مثالية لعمليات التكرير.
غنى الكويت بالنفط إضافة إلى موقعها الاستراتيجي انعكس على مواطنيها، وهي تعد واحدة من أغنى دول العالم بالنسبة لنصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي.
الكويت تمكنت من المحافظة على استقرار نسبي، وعلى الرغم من الخسائر المادية الفادحة التي نجمت عن غزو العراق لها في 2 أغسطس عام 1990 واحتلالها لها لما يقارب 7 أشهر، إلا أن عملتها الوطنية لم تتراجع ولم تفقد ميزتها.
بالنسبة لتاريخ الدينار الكويتي، فقد تم في البداية حساب سعر صرف العملة الوطنية الجديدة بالتركيز على الجنيه البريطاني بحكم الأمر الواقع إلى أن تم لاحقا تغيير سعر صرف العملة الوطنية الكويتية في عام 1975، حيث اتخذ مجلس النقد الوطني هذا القرار في أعقاب تخلي البنك البريطاني عن سعر الصف الثابت للجنيه.
على مدى السنوات الثمانية والعشرين التالية، جرى حساب سعر صرف الدينار الكويتي باستخدام سلة متعددة من العملات حتى عام 2003. ومنذ هذا التاريخ حدد سعر صرف ثابت للدينار مقابل الدولار بنسبة 1 إلى 3، وبحد تقلبات اقصى مسموح به يبلغ 3.5 بالمئة.
بعد مرور 4 سنوات على هذه الخطوة، تحلت الكويت عن ربط عمايتها الوطنية بالدولار الأمريكي وبدأت منذ عام 2007 في حساب سعر صرف الدينار مقابل سلة من العملات لم يتم الكشف عنها. وحتى الآن يتميز الدينار الكويتي بسعر صرف ثابت يحميه من السماسرة والمضاربين، ويجعله مع ميزات اقتصادية أخرى، الأغلى والأقوى في العالم.
المصدر / RTالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الدینار الکویتی فی العالم سعر صرف
إقرأ أيضاً:
ماذا تعرف عن ساعة فلسطين التي ضربها الاحتلال في وسط طهران؟ (شاهد)
في عدوانه الأخير على العاصمة الإيرانية طهران، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية استهدفت منشآت ومقارّ تابعة للحرس الثوري وقوات الأمن الداخلي، إلا أن اللافت كان قصف "ساعة فلسطين" الرقمية الشهيرة في ساحة فلسطين، والتي نُصبت عام 2017 كرمز لزوال الاحتلال الإسرائيلي بحلول عام 2040.
وتم تدشين الساعة خلال "يوم القدس العالمي" في آخر جمعة من شهر رمضان عام 2017، وبدأ العد التنازلي من الرقم 8411، وهو عدد الأيام المتبقية - بحسب الرؤية الإيرانية - على نهاية دولة الاحتلال.
وقد تحولت الساعة إلى أداة دعاية سياسية وإعلامية بارزة، تُستخدم في المناسبات المناهضة للتطبيع واحتفالات "يوم القدس"، كما وظفتها وسائل الإعلام الإيرانية لتأكيد خطاب "زوال إسرائيل" كأحد ركائز العقيدة الثورية.
???? ستزول بإذن الله تعالى على يد أبناء فلسطين.
**#عاجل
**
دمّرت غارة صهيونية "ساعة العد التنازلي لزوال (إسرائيل)" في ميدان فلسطين في طهران، التي كان من المقرر أن تصل إلى الصفر في عام 2040، وهو العام الذي قال خامنئي أن (إسرائيل) ستختفي من الوجود فيه#تل_أبيب_تحترق #ایران… pic.twitter.com/eAlOUdHlsR — مصطفى كامل (@mustafakamilm) June 23, 2025
رمزية تتجاوز التقنية
ولا تحمل الساعة التي أقامها الحرس الثوري وسط طهران في ظاهرها قيمة عسكرية، لكن استهدافها يكشف البعد الرمزي في الاستراتيجية الإسرائيلية الأخيرة، إذ تعكس محاولة لضرب أحد أبرز الرموز التعبوية التي تغذي وعي الأجيال الإيرانية بهدف وجودي واستراتيجي.
ويسلّط الهجوم على الساعة الضوء مجددًا على موقع "يوم القدس" في الاستراتيجية الإيرانية، بعد أن تحول إلى شعار وحدوي لدعم القضية الفلسطيني.