ناقش الباحث محمد عبد الباسط محمود، رسالته العلمية؛ لنيل درجة الماجستير في الإعلام، والتي جاءت تحت عنوان "دور مواقع التواصل الاجتماعي للمؤسسات الدينية في تنمية وعي الشباب بمبادئ الأخوة الإنسانية - الأزهر الشريف والفاتيكان نموذجا"، وقد حصل الباحث على درجة الماجستير في الإعلام، عن هذه الرسالة بتقدير ممتاز، وذلك بمعهد البحوث والدراسات العربية التابع لجامعة الدول العربية.

سعت هذه الدراسة إلى التعرف على دور مواقع التواصل ‏الاجتماعي ‏‏"الفيسبوك" للمؤسسات الدينية (الأزهر والفاتيكان) في ‏توعية ‏متابعيهم وخاصة ‏الشباب ‏لتنمية ‏وعيهم بمبادئ الأخوة الإنسانية، ومدى تأثير ‏متابعتهم لتلك المواقع في ‏نشر ثقافة الأخوة الإنسانية ومن ثم إحلال السلام ‏المجتمعي ‏والعالمي‏.‏

وتناولت الدراسة بالبحث والتحليل وثيقة الأخوة الإنسانية، تلك الوثيقة الأهم والأبرز في التاريخ الإنساني الحديث، والذي تم توقيعها في عام ‏‏2019 من قبل الأزهر والفاتيكان‎، تحت رعاية مجلس حكماء المسلمين، على أرض دولة الإمارات.

وخلصت الدراسة إلى أن موقع التواصل الاجتماعي "فيسيوك" لمؤسستي الأزهر ‏والفاتيكان يؤديان دورًا مهمًا في توعية الشباب بمبادئ الأخوة الإنسانية، كما أكدت على ‏وجود ثقة لدى الشباب - عينة ‏الدراسة - في تلك الصفحات في إمدادهم بمعلومات حول ‏تلك المبادئ، ‏لافتة إلى أن وجود شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان والمكانة التاريخية للأزهر والفاتيكان ‏عملت على تعزز الثقة لديهم.‏

وأكدت الدراسة على مساهمة صفحتي ‏‏(الفيسبوك) للأزهر والفاتيكان في إزالة ‏التوتر ‏والبلبلة تجاه الأفكار التي تتنافر مع ‏ما يحملونه من ‏أفكار ‏واتجاهات نفسية، وإحداث ‏تأثيرات معرفية وإدراكية إيجابية لدى الشباب المتابعين. ‏

 

وأوصت الدراسة بدعم المحتوى المقدم من خلال الصفحات الرسمية لمؤسستي ‏الأزهر والفاتيكان؛ لعرض ونشر المحتوى الخاص بمبادئ الأخوة الإنسانية والوثيقة التي ‏تؤكد تلك المبادئ، وخاصة المناقشات التي تثري المحتوى وتزيد تفاعل الجمهور مع ‏المحتوى المنشور، من خلال تكثيف النشر وتنويع القوالب الإعلامية المستخدمة ‏وتوظيف وسائل الاتصال الحديثة لتحقيق أكبر قدر من النتائج والوصول للجمهور؛ خاصة ‏وأن المستهدف من الجمهور يستخدم أحدث الوسائل والتقنيات الاتصالية الحديثة.‏

 

وتأتي هذه الرسالة العلمية تحت إشراف د. ‏جيلان محمود شرف، أستاذ الإذاعة والتليفزيون، بكلية الإعلام وتكنولوجيا ‏الاتصالات جامعة السويس، وأمين الشئون التعليمية بمعهد البحوث والدراسات العربية،  ومناقشة العالم الجليل الأستاذ الدكتور/ نظير عياد، أمين عام مجمع البحوث ‏الإسلامية، وأستاذ ‏العقيدة والفلسفة جامعة الأزهر.‏ والأستاذ الدكتور/ حسن عماد مكاوي أستاذ الإذاعة والتليفزيون والعميد الأسبق ‏لكلية ‏الإعلام جامعة القاهرة.‏

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الماجستير الاعلام مواقع التواصل الاجتماعي الأخوة الإنسانية الأزهر الفاتيكان

إقرأ أيضاً:

شيخ الأزهر: على حكماء لبنان لمّ الشمل وتعزيز السلم الداخلي

استقبل فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، دولة رئيس الوزراء اللبناني، السيد نواف سلام، وذلك في مقر إقامته، على هامش انعقاد قمة الإعلام العربي بدبي، بحضور الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم.

شيخ الأزهر: «الإسلاموفوبيا» صٌنعت لتشويه صورة الإسلام.. وعلى الإعلام التصدي للحملات المسمومة.. ونقدر تغير مواقف الدول الأوربية عن أحداث غزةشيخ الأزهر: العرب والمسلمين عانوا من رسائل إعلامية شوهت صورتهم أمام الغرب

وخلال اللقاء، شدد فضيلة الإمام الأكبر على عمق الروابط التاريخية والصلات الوثيقة التي تجمع الأزهر بالشعب اللبناني، مشيرًا إلى حرص الأزهر الدائم على دعم لبنان الشقيق، واستعداده لتوفير كافة سبل التعاون، من خلال تدريب الأئمة والوعاظ، وزيادة عدد المنح الدراسية المخصصة للطلبة اللبنانيين، داعيًا الله تعالى أن يعمّ لبنان بالأمن والاستقرار والازدهار، وأن يحفظه بلدًا عزيزًا على قلوب العرب والمسلمين جميعًا.

كما أكّد شيخ الأزهر، على أهمية وحدة الصف اللبناني، وضرورة وعي اللبنانيين بحجم التحديات التي تواجه وطنهم، والتنبه لمحاولات المساس بسيادته، مشيرًا إلى أن المرحلة الراهنة تستدعي حضور الحكماء وأصحاب الرأي المخلصين من أبناء لبنان، من أجل لمّ الشمل وتعزيز السلم الداخلي، وإفشال مخططات المتربصين باستقراره.

من جانبه، عبّر رئيس الوزراء اللبناني عن بالغ سعادته بلقاء شيخ الأزهر، مثمنًا مواقفه النبيلة، والدور الريادي الذي يقوم به فضيلته في تصحيح صورة الإسلام، ونشر ثقافة التسامح والسلام، وترسيخ مبادئ الأخوة الإنسانية، قائلاً: "نُكنّ كل التقدير للأزهر الشريف، هذا المنبر الإسلامي العريق، الذي ترك أثرًا طيبًا في لبنان عبر علمائه ومبعوثيه، وساهم في ترسيخ التعايش والتنوع الذي يشكّل جزءًا أصيلًا من الهوية اللبنانية".

وتُعد مشاركة فضيلة مفتي الجمهورية في قمة الإعلام العربي تأكيدًا على الحضور المتزايد والفاعل للمؤسسات الدينية في المنصات الفكرية والإعلامية الكبرى، وانعكاسًا للدور المهم الذي تقوم به دار الإفتاء المصرية في التفاعل مع قضايا الوعي المجتمعي، وتحديات الخطاب الديني في الفضاء العام، كما تأتي هذه المشاركة في إطار رؤية دار الإفتاء الاستراتيجية الرامية إلى الانفتاح على دوائر التأثير الثقافي والإعلامي، وتقديم النموذج الوسطي في مخاطبة الشعوب، وبناء جسور التفاهم بين المؤسسات الدينية والإعلامية، بما يخدم قضايا التعايش والسلم المجتمعي، ويعزّز من حضور الخطاب الديني الرصين في دوائر صناعة الرأي العام.

طباعة شارك شيخ الأزهر الأزهر الشريف الإمام الأكبر أحمد الطيب مجلس حكماء المسلمين رئيس الوزراء اللبناني

مقالات مشابهة

  • أحمد بن محمد: إعداد جيل إعلامي يوصل رسالة دبي التنموية
  • إلغاء المتابعة خيار مهذب لتجنب المحتوى السلبي
  • أحمد بن محمد يلتقي شيخ الأزهر الشريف ويثني على جهوده في نشر رسالة التسامح والتعايش الإنساني
  • شيخ الأزهر: على حكماء لبنان لمّ الشمل وتعزيز السلم الداخلي
  • الشرقاوي: الأزهر منارةً عالميةً للعلم والإصلاح.. وورث رسالة الأنبياء في الوسطية والاعتدال
  • الحوثي يمنع القنوات ومنشئو المحتوى من التصوير أو إجراء المقابلات التلفزيونية (وثيقة)
  • صنّاع محتوى: ديمومة «الترند» ترتبط بالصدقية والواقعية
  • «البودكاست» يسبق الهواء.. ومجتمعات «أون لاين» تتمسك بالأصالة
  • مشاركون في «منتدى الإعلام العربي»: المحتوى العربي حيّ ومؤثر
  • مؤثرون: للذكاء الاصطناعي دور محوري في دعم الإعلاميين المبدعين