قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إنها وثّقت ما لا يقل عن 203 حالات احتجاز تعسفي، بينهم 8 أطفال و5 سيدات، في مارس/آذار 2024 بمناطق مختلفة، مشيرة إلى أن النظام السوري مستمر بانتهاك قرار محكمة العدل الدولية.

وأوضحت الشبكة، في تقرير لها صدر اليوم الثلاثاء، أن استمرار عمليات الاعتقال التعسفي سبب ارتفاعا في حالات اختفاء أعداد هائلة من المواطنين السوريين، والذي أصبح بمثابة ظاهرة، لتكون سوريا من بين البلدان الأسوأ على مستوى العالم في إخفاء مواطنيها.

وسجل التقرير في مارس/آذار الماضي ما لا يقل عن 203 حالات اعتقال تعسفي أو احتجاز، بينها 8 أطفال و5 سيدات، وقد تحوّل 168 منها إلى حالات اختفاء قسري.

وأوضح أن 91 من تلك الحالات كانت على يد قوات النظام السوري، و64 على يد قوات سوريا الديمقراطية، فيما سجّل التقرير 9 حالات على يد هيئة تحرير الشام، و39 حالة على يد جميع فصائل المعارضة المسلحة، بما فيها الجيش الوطني.

واستعرض التقرير توزع حالات الاعتقال التعسفي والاحتجاز حسب المحافظات، وأظهر تحليل البيانات أن الحصيلة الأعلى لحالات الاعتقال التعسفي كانت من نصيب محافظة حلب، تليها دير الزور، تليها ريف دمشق، ثم دمشق، ثم حمص، ثم الرقة ثم درعا والحسكة.

وذكر التقرير أن قوات النظام السوري قامت بعمليات اعتقال موسعة، استهدفت مدنيين في محافظات ريف دمشق ودمشق وحماة وحلب وحمص، بذريعة التخلف عن الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية، وحصل معظمها ضمن أطر حملات دهم واعتقال جماعية وعلى نقاط التفتيش، ومن بينهم أشخاص أجروا تسوية لأوضاعهم الأمنية في المناطق التي سبق لها أن وقعت اتفاقات تسوية مع النظام السوري.

من جهة أخرى، سجل التقرير استمرار قوات سوريا الديمقراطية في سياسة الاحتجاز التعسفي والإخفاء القسري، عبر حملات دهم واحتجاز جماعية استهدفت بها مدنيين، بذريعة محاربة خلايا تنظيم الدولة الإسلامية، بعض هذه الحملات جرى بمساندة مروحيات تابعة لقوات التحالف الدولي.

وطبقا للتقرير، فقد شهد الشهر الماضي عمليات احتجاز قامت بها هيئة تحرير الشام بحق مدنيين، تركزت في محافظة إدلب وبعض المناطق في ريف محافظة حلب الواقعة تحت سيطرتها، وشملت نشطاء إعلاميين وسياسيين ووجهاء محليين، وكان معظمها على خلفية التعبير عن آرائهم التي تنتقد سياسة إدارة الهيئة لمناطق سيطرتها.

وتعيش سوريا في أزمة سياسية بدأت في مارس/آذار 2011، عندما خرجت مظاهرات شعبية ضد حكم الرئيس بشار الأسد قابلتها السلطة بالقمع، مما أدى إلى اندلاع صراع خلّف عشرات آلاف القتلى وملايين النازحين واللاجئين داخل البلاد وخارجها، قبل أن يتوسع الصراع بدخول دول وأطراف خارجية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات النظام السوری على ید

إقرأ أيضاً:

إحصائيات الـVAR تكشف: ريال مدريد بين أكثر المتضررين في الليغا

كشفت إحصائيات حديثة عن تباينات لافتة في استفادة أندية الدوري الإسباني من تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR)، مؤكدة أن شكاوى ريال مدريد من التحكيم لم تكن بلا أساس، بعد أن أظهرت الأرقام أنه من بين أكثر الفرق تضرراً من هذه التقنية خلال الموسم المنقضي.

وبحسب تقرير لصحيفة آس الإسبانية، سجلت تقنية الفيديو 189 تدخلاً طوال الموسم، في رقم غير مسبوق تجاوز الرقم القياسي السابق البالغ 179 تدخلاً، ما يعكس تزايد الاعتماد على VAR لتصحيح الأخطاء التحكيمية، خاصة في حالات التسلل والبطاقات الحمراء.

ريال مدريد، إلى جانب ديبورتيفو ألافيس، تصدر قائمة الفرق الأكثر تضرراً، إذ تدخلت التقنية 16 مرة لتصحيح قرارات كانت تصب في مصلحته، في حين لم تُلغ سوى 9 قرارات خاطئة ضده. كما ألغى الـVAR 8 أهداف لصالح ريال مدريد، في أعلى معدل بالليغا، يليه فياريال بـ6 أهداف.

في المقابل، جاء برشلونة في صدارة الفرق المستفيدة من VAR، بعدما أُلغيت 16 حالة كانت ضده، فيما لم يُصحح لصالحه سوى 7 قرارات فقط، ما يكشف عن فارق ملحوظ في المحصلة التحكيمية. كما أُلغي 5 أهداف لمنافسي برشلونة بفضل تدخل تقنية الفيديو، ليحل خلف لاس بالماس الذي تصدّر القائمة بإلغاء 6 أهداف لصالحه.

إحصائيات إضافية:

أكثر الفرق التي طُرد لاعبوها بعد مراجعة VAR:

أتلتيك بيلباو: 7 مرات

برشلونة وأوساسونا: 5 مرات

ريال مدريد وأتلتيكو مدريد: 4 مرات

الفرق التي طُرد خصومها بعد مراجعة VAR:

ريال مدريد وديبورتيفو ألافيس: 4 مرات (الأكثر استفادة في هذا الجانب)

أكثر الأندية تعرضًا للطرد عمومًا بفعل الـVAR:

ريال مايوركا: 4 حالات

أتلتيكو مدريد، خيتافي، رايو فاييكانو: 3 حالات لكل فريق

هذه الأرقام تعزز من الجدل القائم حول عدالة استخدام تقنية الفيديو في الليغا، وتسلط الضوء على تأثيرها المباشر في تغيير مسار مباريات حاسمة، خصوصًا بالنسبة للفرق الكبرى مثل ريال مدريد وبرشلونة.

مقالات مشابهة

  • مقداد فتيحة سفاح الساحل السوري وقائد مليشيا درع الساحل
  • «وباء العفن» يغزو منازل بريطانيا.. أكثر من 25 ألف شكوى خلال عام واحد
  • العفو الدولية ورايتس ووتش تطالبان الحوثيين بالإفراج عن موظفين أمميين
  • وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة: إلى العاملين في الجيش والقوات المسلحة، إن التزامكم بلوائح السلوك والانضباط -التي ستصدر بعد قليل- يعكس الصورة المشرقة التي نسعى لرسمها في جيش سوريا، بعدما شوّهه النظام البائد وجعله أداةً لقتل الشعب السوري، فيما نعم
  • إحصائيات الـVAR تكشف: ريال مدريد بين أكثر المتضررين في الليغا
  • الأمن السوري يقبض على عميد طيار نفذ مئات الطلعات بالبراميل المتفجرة (شاهد)
  • الدفاع التركية: 5 دول تطلق مركز عمليات ضد تنظيم الدولة بسوريا
  • «الصحة العالمية» تحذر من متحور جديد لـ «كوفيد 19»
  • «الصحة العالمية» تحذر من متحور جديد لكوفيد
  • بدء صرفه للمستحقين الأحد القادم.. حالات الجمع بين أكثر من معاش