المليشيات الحوثية تزاحم إسرائيل في جرائم الانتهاكات.. تقرير رسمي يوثق 24 ألف حالة انتهاك وخرقا للهدنة ارتكبها الحوثي في (18) محافظة
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
أصدرت دائرة حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني في مكتب رئاسة الجمهورية اليمنية تقرير حقوقي جديد وثق (24,697) حالة انتهاك ارتكبتها مليشيات الحوثي الإرهابية منها (6557) حالة انتهاك لحقوق الإنسان، وعدد (18,171) حالة خرق للهدنة الانسانية في (18) محافظة يمنية.
وقالت الدائرة في بيان إشهار تقريرها الجديد مساء الثلاثاء:" بأن فريق الرصد التابع لها وثق بالتعاون مع الجهات المعنية بحقوق الإنسان هذه الحالات خلال الفترة من 2 إبريل/نيسان2022م وحتى 31 ديسمبر/كانون أول 2023م".
واعتبر رئيس دائرة حقوق الإنسان المحامي علي هزازي الانتهاكات الحوثية أنها تعد جرائم حرب وأعمال إرهابية"، موضحاً بأن الانتهاكات التي وثقها التقرير شملت حالات قتل، وإصابات جسدية، واختطافات، واختفاء قسري، وتعذيب، وإهمال طبي، ومحاكمات سياسية، وزراعة الألغام، واعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة، ومنع وصول المساعدات الإنسانية، وخروقات اقتصادية، وتقويض سلطات الدولة واحتلال مؤسساتها".
كما أكد هزازي" أن عملية الرصد والتوثيق شملت عينة بسيطة تم التحقق منها، وان هناك العديد من الحالات التي لم يستطع الفريق توثيقها إما لخوف الضحايا من الإبلاغ او الأسباب أخرى".
ولفت:" أن دائرة حقوق الانسان في مكتب رئاسة الجمهورية التزمت أثناء عملية الرصد والتوثيق للانتهاكات بالمبادئ المعمول بها دولياً، وكذا الالتزام بالمعايير الدولية لحماية حقوق الانسان والقوانين الوطنية والاتفاقيات الدولية المصادق عليها من اليمن".
وأشار بيان التقرير الحقوقي إلى توثيق (6557) حالة انتهاك لحقوق الإنسان، فيما تم التحقق من قتل (1245) مواطنًا، بينهم (250) طفلاً و(68) امرأة و(37) مسنًا و(890) رجلاً بينهم عسكريون وعدد (2141) مواطنًا أصيبوا نتيجة الاستهداف المباشر وعمليات القصف العشوائي بالأسلحة الثقيلة والطيران المسير.
وفي التقرير تم توثيق (776) حالة اختطاف لمدنيين، بينهم (26) مسنًا و(61) طفلاً و(6) نساء، تعرضوا لمعاملة غير إنسانية وتم حجزهم في أماكن احتجاز غير إنسانية، بعضها كانت أماكن للحيوانات.
وأضاف التقرير أنه تم تسجيل (126) حالة اختفاء قسري لمدنيين، بينهم (14) طفلاً و(5) نساء و(4) مسنين، كما تم التحقق من وفاة (28) معتقلاً جراء التعذيب و(22) آخرين نتيجة الإهمال الطبي في السجون والمعتقلات التابعة لمليشيا الحوثي.
وذكر التقرير الحقوقي أن فريق الرصد وثق (170) حالة تعذيب جسدي ونفسي، ومن بين هذه الحالات (12) طفلًا و(4) نساء و (13) مسنًا،
وأضاف" أن المليشيا تستخدم المحاكمات السياسية كوسيلة للحرب وآلية لتصفية الخصوم بناءً على الاختلاف في الرأي أو الانتماء السياسي، وأن الفريق قد وثق عدد (126) حكمًا بحق ناشطين مدنيين وعسكريين ينتمون للحكومة الشرعية.
وأشار التقرير، لقيام فريق الرصد بتوثيق ما يقدر بـ (18,171) خرقًا للهدنة الإنسانية التي أعلنها مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في اليمن والتي بدأت في 2 إبريل/نيسان وانتهت من جانب واحد في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2022.
واكد ان محافظة الحديدة وتحديدًا مناطق ساحلها الجنوبي كانت المسرح الرئيسي لارتكاب تلك الخروقات بإجمالي (6,503) خرقاً. تليها محافظة تعز بـ (3,458) خرقًا، ثم محافظة حجة بـ (2,567) خرقًا، ومحافظة مأرب بـ (2,218) خرقًا. وفي المرتبة الخامسة تأتي محافظة الضالع بـ (1,661) خرقًا، تليها محافظة الجوف بـ (1,642) خرقًا، وأخيرًا محافظة صعدة بـ (122) خرقًا.
ورصد الفريق عدد الضحايا الذي تسببت فيه الألغام ومخلفات الحرب الحوثية، حيث قتل (472) مواطنًا، بينهم (139) طفلًا، و(32) امرأة، و(20) مسنًا. كما أصيب (580) آخرين، بينهم (190) طفلاً، و(49) امرأة، و(19) مسنًا. توزعت هذه الحوادث على (16) محافظة يمنية.
وتأتي محافظة الحديدة في مقدمة الضحايا، حيث سُجل (402) حالة قتيل وجريح، بينهم (136) طفلاً، و(28) امرأة، و(17) مسنًا. تليها محافظة مأرب بإجمالي (136) قتيلاً وجريحًا، بينهم (41) طفلاً، و(9) نساء، و(4) مسنين. وفي المرتبة الثالثة تأتي محافظة الجوف بعدد (135) قتيلاً وجريحًا، بينهم (23) طفلاً، و(10) نساء، و(4) مسنين.
ووثق الفريق (1558) حالة انتهاك وإضرار بالممتلكات والمنشآت الخاصة والعامة، بينها (1222) ممتلكات خاصة و(336) ممتلكات عامة، ومن إجمالي تلك الممتلكات والمنشآت، تعرضت (137) منها للتدمير الكلي، و(207) للتدمير الجزئي، فيما تعرضت (33) للتفجير بالعبوات الناسفة، و(114) تعرضت للحجز والمصادرة. وتعرضت (467) من هذه الممتلكات للمداهمة والاقتحام، و(254) للنهب. كما تعرضت (97) منشأة للإغلاق، و(31) منشأة تم احتلالها واستخدامها كمقرات عسكرية وتدريبية.
وفي نهاية التقرير دعا بيان لدائرة حقوق الإنسان برئاسة الجمهورية، المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان الى دعم وإسناد الجمهورية اليمنية ممثلة في مجلس القيادة الرئاسي من أجل استعادة الدولة وعودة المسار الديمقراطي، وبناء السلام، ودحر تمرد مليشيا الحوثي الإرهابية.
كما دعا المجتمع الدولي الى اتخاذ خطوات عملية من شأنها الحد من انتهاكات مليشيا الحوثي الارهابية بحق المدنيين في اليمن وإطلاق سراح المختطفين، وتقديم الدعم العسكري واللوجستي لقوات خفر السواحل اليمنية.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الحرب الإسرائيلية على غزة تسبّب "معاناة مرعبة وغير مقبولة"
المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، يُدين الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ويصفها بأنها تسبّب "معاناة مرعبة وغير مقبولة"، داعياً إلى الضغط على إسرائيل وحماس لإنهاء الصراع. اعلان
قال المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إن الحرب التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة تسبّب "معاناة مرعبة وغير مقبولة" للسكان الفلسطينيين، ودعا القادة العالميين إلى ممارسة ضغوط على إسرائيل وحركة حماس لإنهاء الصراع.
جاءت تصريحات تورك خلال افتتاح الجلسة الأخيرة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم الاثنين، حيث أشار في خطابه إلى تفاقم التوتر بين إيران وإسرائيل، وأثر التعريفة الجمركية الأمريكية، وسجل الصين في مجال حقوق الإنسان.
وأكد تورك أن الوسائل والأساليب التي تتبعها إسرائيل في عملياتها العسكرية في قطاع غزة تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني بشكل خطير، وذلك أمام الهيئة المؤلفة من 47 دولة، والتي تتهمها إسرائيل بانتظام بعدم الحياد ضد الدولة العبرية.
Relatedغزة.. مقتل 40 فلسطينيا في يوم واحد معظمهم قرب نقطة توزيع مساعدات غذائيةمشاهد طوابير الجوعى في غزة مستمرّة: مأساة إنسانية تحت الحصار والنارمن غزة إلى اليمن وقبلهما إيران.. هل يحتمل الجيش الإسرائيلي القتال على كل الجبهات؟وأضاف لقد قتل أكثر من 55,300 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، دون تمييز بين المدنيين والمقاتلين وفقاً لبيانات وزارة الصحة في قطاع غزة منذ بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية.
ودعا تورك جميع الجهات ذات النفوذ إلى استخدام كل أدوات الضغط المتاحة لديها لإنهاء هذه المعاناة، قائلاً: "الحقائق واضحة بحد ذاتها. يجب على الجميع في مواقع المسؤولية أن يستيقظوا ويواجهوا ما يحدث في قطاع غزة".
كما شنّ المسؤول الأممي انتقاداً غير مباشر على التعريفة الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشبهًا إياها بـ"لعبة بوكر عالية المخاطر، تكون فيها الاقتصاد العالمي هو الرهان".
تجدر الإشارة إلى أن جلسة مجلس حقوق الإنسان اختُصرت مدتها بيومين ونصف بسبب نقص التمويل، ومن المقرر أن تستمر حتى 9 يوليو.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة