دور تحليلات البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي في تعزيز السلامة العامة
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
في عصر تعتبر فيه السلامة العامة أمراً بالغ الأهمية، ظهرت نقطة تلاقي تحليلات البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي كقوة حاسمة لتمكين إنفاذ القانون ودعم المستجيبين للطوارئ والسلطات الأخرى لتعزيز عملياتهم والارتقاء برفاهية المجتمع بشكل عام. بينما يتم تطوير هذه التقنيات لتلعب دور حاسم في مستقبل السلامة العامة، نرى أن الحكومات بدأت بتنفيذ تقنياتها بالفعل في جميع أنحاء العالم.
تعمل تحليلات البيانات الضخمة في جوهرها على تفسير كميات هائلة من البيانات لاستخراج المعلومات والأنماط المهمة. أصبح حجم البيانات التي يتم توليدها يومياً هائلاً، خصوصاً مع انتشار الأجهزة الرقمية والمستشعرات والأنظمة المترابطة.
هناك كم هائل من أنواع البيانات المختلفة والواسعة التي يمكن أن تكون ذات فوائد كبيرة لأغراض السلامة العامة، مثل البيانات مفتوحة المصدر وتسجيلات المراقبة وشبكات الاستشعار والمعاملات المالية والمزيد.
تُمكّن الاستفادة من تحليلات البيانات الضخمة المتطورة السلطات من تحديد الاتجاهات واكتشاف الحالات الغريبة واتخاذ القرارات القائمة على البيانات في الوقت الفعلي. أخبار ذات صلة
أما الذكاء الاصطناعي، فيشمل مجموعة واسعة من التقنيات التي تُمكّن الآلات من أداء المهام التي تتطلب عادةً الذكاء البشري، مثل التعلم والاستدلال وحل المشكلات.
يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في سياق السلامة العامة لأتمتة المهام المتكررة وتحليل مجموعات البيانات المعقدة وحتى محاكاة عمليات صنع القرار البشرية لتمكين جهات إنفاذ القانون والمستجيبين لحالات الطوارئ من العمل بكفاءة وفعالية أكبر، مما يوفر الوقت والموارد الثمينة للتركيز على الأولويات الاستراتيجية.
يكمن مستقبل السلامة العامة عند نقطة تلاقي تحليلات البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي، حيث تُكمّل هذه التقنيات بعضها لإنشاء حلول قوية تعالج التحديات والتهديدات الناشئة.
يزداد إدراك الحكومات في جميع أنحاء العالم لقيمة تحليلات البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي في تعزيز السلامة العامة، لذلك نشهد ازدياد الاستثمار في هذه التقنيات.
كما أصبحت جهات إنفاذ القانون تستخدم اليوم التحليلات التنبؤية لتحديد اتجاهات الجرائم وتخصيص الموارد، في حين تستفيد جهات الاستجابة للطوارئ من المنصات المدعّمة بالذكاء الاصطناعي لتحسين الوعي الظرفي وتنسيق جهود الاستجابة والتواصل مع العامة عند حدوث الأزمات.
تمتلك تحليلات البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي إمكانات مذهلة لتحويل أنظمة الاستجابة للطوارئ، من خلال تمكين عمليات اتخاذ قرارات أكثر مرونة وتكيفاً.
غالباً ما يواجه المستجيبون في حالات حدوث الأزمات، مثل الكوارث الطبيعية، مواقف معقدة وسريعة التطور. من خلال التقنيات المدعمة بالذكاء الاصطناعي التي تقوم بتحليل كميات هائلة من البيانات في الوقت الفعلي وتُحدّد المعلومات ذات الصلة وتوفر المعلومات القابلة للتنفيذ، سيتمكن المستجيبون على أرض الواقع من اتخاذ القرارات المستنيرة بسرعة وتخصيص الموارد بشكل فعال وتنسيق عمليات الاستجابة بتناغم أكبر.
بالإضافة إلى قدرتها على تعزيز الإمكانات التشغيلية، تمتلك تحليلات البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي أيضاً القدرة على تحسين المساءلة والشفافية في مجال السلامة العامة، كما يمكنها أن تساعد الجهات المختصة على فهم أدائها وتتبع المقاييس وتحديد مجالات التحسين وتعزيز الفعالية الشاملة.
تتخذ الحكومات اليوم خطوات تقدمية لحماية المجتمع بشكل أفضل من خلال تبني وتسخير قوة تحليلات البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي.
تعدنا هذه التقنيات المتطورة بفضل قوتها وإمكاناتها بمستقبل مذهل حيث تستطيع خدمات الطوارئ المعززة بالتحليلات القائمة على الذكاء الاصطناعي أن تحدث أثراً إيجابياً أكبر على الحياة البشرية.
"مادة إعلانية"
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي السلامة العامة الذکاء الاصطناعی السلامة العامة هذه التقنیات
إقرأ أيضاً:
رئيس مياه الأقصر يبحث تعزيز إجراءات السلامة ويراجع موقف المشروعات
عقد اللواء مهندس أحمد سعيد عرفة، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالأقصر، اجتماعًا موسعا مع مسئولي إدارة السلامة والصحة المهنية، لمتابعة أعمال الغطس والتطهير داخل مآخذ المحطات على مستوى الإدارات الخارجية.
وشدّد رئيس الشركة على ضرورة التأكد من اتباع إجراءات السلامة خلال عمليات التطهير.
وأكد رئيس الشركة أهمية التعامل الفوري مع أي معوقات تؤثر على كفاءة أعمال التنظيف، خاصة ما يتعلق ببقع الجاز أو الملوثات التي قد تهدد جودة المياه، مشيرًا إلى أن سرعة التدخل تضمن استمرار تشغيل المآخذ بكفاءة. كما وجّه الشكر لفريق الغطس والتطهير وجميع العاملين المجتهدين الذين يواصلون العمل لتعزيز استقرار الخدمة بالمحافظة.
في سياق متصل، عقد اللواء أحمد سعيد عرفة اجتماعًا آخر مع مديري قطاعات مياه الشرب والصرف الصحي، جرى خلاله استعراض الموقف الحالي لمحطات المياه وشبكات التوزيع داخل المحافظة. وشمل الاجتماع مناقشة المناطق الساخنة التي تشهد ضعفًا في ضخ المياه، مع بحث الحلول الدائمة لمعالجتها ضمن خطط التطوير.
واستعرض الاجتماع موقف الصرف الصحي من حيث جاهزية المحطات ونسب التغطية بمختلف مراكز ومدن المحافظة، مع التأكيد على استمرار الجهود الرامية إلى رفع كفاءة الشبكات وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.