مالية العراق: فساد وسوء إدارة واصلاحات مؤجلة
تاريخ النشر: 28th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن مالية العراق فساد وسوء إدارة واصلاحات مؤجلة، مالية العراق فساد وسوء إدارة واصلاحات مؤجلةالعراق من الدول الأكثر فساداً في العالم، الأمر الذي يؤثر سلبياً على إيرادات الدولة .،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات مالية العراق: فساد وسوء إدارة واصلاحات مؤجلة، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
مالية العراق: فساد وسوء إدارة واصلاحات مؤجلة
العراق من الدول الأكثر فساداً في العالم، الأمر الذي يؤثر سلبياً على إيرادات الدولة ونفقاتها.
ترتكز السياسة المالية على خيارات حزبية توافقية أضرت بمصالح البلد ومعيشة المواطنين.
أسباب هذا الوضع المتناقض: سوء إدارة الشأن المالي، وتصطدم الإدارة السليمة للمالية العامة بثلاث عقبات ذات طابع سياسي تصعب معالجتها.
أسهم إقليم كردستان مساهمة فاعلة في تدهور الوضع المالي للبلد بسبب حصته في الميزانية وقراراته التي تحرم الدولة من إيرادات نفطية وضريبية.
تلعب إيران دوراً خطيراً أضرّ بمالية الدولة بطرق استثمارية وتجارية، لذلك تحاول طهران ترسيخ ريعية الاقتصاد العراقي لتصريف منتجاتها الصناعية والزراعية.
أصبح فشل السياسات المالية سمة أساسية للاقتصاد العراقي منذ سنوات فلا يمكن معالجة هذا الفشل بفاعلية إلا بعد إجراء تغييرات سياسية وإصلاحات اجتماعية.
* * *
يعتمد الاقتصاد العراقي اعتماداً شبه كليّ على الإيرادات النفطية، لذلك يُفترض أن ينتعش مستوى معيشة المواطنين بارتفاعها ويتراجع بانخفاضها. لكنّ المؤشرات تدلّ بوضوح على أن هذا المستوى الذي يتدهور بهبوط العوائد النفطية لا يتحسن بزيادتها، حيث انخفض سعر صرف الدينار وتصاعدت أسعار السلع والخدمات وارتفعت معدلات الفقر والبطالة وتزايدت الديون الداخلية والخارجية واستمر العجز المالي.
باتت المؤسسات الدولية تصنف العراق في أدنى المراتب من الجوانب المالية والصحية والتعليمية والأمنية وغيرها. علماً بأن الإيرادات النفطية والاحتياطي النقدي في حالة ارتفاع.
الأسباب التي أدت إلى هذا الوضع المتناقض تتجلى في سوء إدارة الشأن المالي، وتصطدم الإدارة السليمة للمالية العامة بثلاث عقبات ذات طابع سياسي تصعب معالجتها.
يعدّ العراق من بين الدول الأكثر فساداً في العالم، الأمر الذي يؤثر سلبياً على إيرادات الدولة ونفقاتها.
أسهم إقليم كردستان مساهمة فاعلة في تدهور الوضع المالي للبلد بسبب حصته في الميزانية وقراراته التي تحرم الدولة من إيرادات نفطية وضريبية.
تلعب إيران دوراً خطيراً أضرّ بمالية الدولة بطرق عديدة استثمارية وتجارية، لذلك تحاول طهران ترسيخ ريعية الاقتصاد العراقي لتصريف منتجاتها الصناعية والزراعية.
العجز المالي
في العام الجاري 2023 بلغت إيرادات الميزانية العامة 134 ترليون دينار والنفقات 199 ترليون دينار أي أن حجم العجز البالغ 65 ترليون دينار (خمسين مليار دولار) يصل إلى 22% من الناتج المحلي الإجمالي وهي نسبة عالية بمختلف المقاييس. وفي نفس الوقت وصل حجم الاحتياطي النقدي لدى البنك المركزي إلى مائة مليار دولار أي ما يعادل مجموع الاحتياطي النقدي لمصر والأردن والمغرب وتونس.
أدى تنظيم الميزانيات بعجز إلى اللجوء المتكرر إلى القروض الداخلية والخارجية. عندئذ ارتفعت الديون العامة حتى وصلت فوائدها في العام الجاري إلى عشرة مليارات دولار أي أعلى من حصيلة الضرائب والرسوم.
جميع ميزانيات السنوات السابقة نُظمت بعجز. وفي نهاية السنة المالية يتبين بأن العجز كان أقلّ مما هو متوقع لأن السعر الفعلي لبيع برميل النفط أعلى من السعر المعتمد في الميزانية لحساب الإيرادات النفطية.
وبذلك تتحقق فوائض مالية فيزداد الاحتياطي النقدي وفي نفس الوقت ترتفع الديون، وهكذا بلغ حجم الديون سبعين مليار دولار إضافة إلى مبالغ أخرى قديمة قدرها أربعين مليار دولار تعتبرها الحكومة من الديون الكريهة التي لا تعترف بها لأنها ناجمة عن قروض حصلت عليها الدولة أثناء حربها ضد إيران في ثمانينيات القرن المنصرم.
ستتعقد المشاكل المالية اعتباراً من النصف الثاني من العام الجاري بسبب هبوط أسعار النفط وتراجع حجم الصادرات.
الميزانية الحالية قدرت الإيرادات النفطية على النحو التالي:
تبلغ الصادرات النفطية (بما فيها نفط كردستان) 3.5 مليون ب/ي. تصبح الإيرادات المتوقعة: 3.5 مليون برميل × 70 دولاراً للبرميل × 365 يوماً = 89425 مليون دولار أي بمعدل شهري قدره 7452 مليون دولار.
في شهر أبريل/نيسان المنصرم بلغ متوسط سعر بيع النفط العراقي 79 دولارا أي أعلى من سعر النفط المعتمد في الميزانية بتسعة دولارات. لذلك حصلت الدولة على إيرادات قدرها 7796 مليون دولار أي أعلى من المتوسط الشهري للإيرادات المقدرة.
وفي مايو/أيار هبط سعر النفط العراقي إلى 71 دولاراً، فأصبحت إيرادات هذا الشهر 7306 مليون دولار أي أقل من إيرادات الشهر السابق ومن الإيرادات الشهرية المتوقعة. وفي يونيو/حزيران وبهدف التصدي لتدهور الأسعار واستجابة لقرارات أوبك + قرر العراق تقليص صادراته فهبطت إيراداته النفطية لهذا الشهر لتصل إلى 7115 مليون دولار.
ومن زاوية أخرى أدى هبوط الإيرادات النفطية إلى تخفيض القيمة التعادلية للدينار. ولكن لم تقد زيادة هذه الإيرادات إلى ارتفاع هذه القيمة. ففي عام 2020 هبطت أسعار النفط بشدة بسبب تداعيات كورونا فانخفضت إيرادات الدولة بحيث لم تكن قادرة على دفع فاتورة مرتبات الموظفين.
أصبحت الحكومة أمام الوضع التالي: إما التوقف عن دفع المرتبات وما يترتب على ذلك من تزايد الاستياء الشعبي المتنامي أو تخفيض قيمة الدينار مقابل الدولار وبالتالي مقابل جميع العملات الأخرى.
طبقت الحكومة الخيار الثاني فانتقل سعر صرف الدولار من 1182 ديناراً إلى 1450 دينارا. أصبحت الدولة تموّل قسطاً من نفقاتها بالإصدارات النقدية الجديدة. ارتفعت أسعار جميع المواد والخدمات فهبط مستوى المعيشة المنخفض أساسًا.
منذ أكثر من سنة ونتيجة للحرب الروسية الأوكرانية أصبحت أسعار النفط عالية قياساً بالأسعار التي كانت سائدة قبيل جائحة كورونا. كما ازداد الاحتياطي النقدي كما أشرنا. ورغم ذلك لم يُتخذ أي قرار لتحسين سعر صرف الدينار. في حين تتطلب السياسة المالية الرشيدة واعتبارات الإنصاف تخفيف العبء الثقيل الذي يتحمله المواطن.
185.208.78.254
اقرأ على الموقع الرسمي
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل مالية العراق: فساد وسوء إدارة واصلاحات مؤجلة وتم نقلها من الخليج الجديد نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: ايجي بست موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس إیرادات الدولة فی المیزانیة ملیون دولار على إیرادات ملیار دولار دولار أی أعلى من
إقرأ أيضاً:
النيابة العامة تطلق الدليل الوطني الجديد للتحري في ادعاءات التعذيب
زنقة 20 ا الرباط
اختتمت رئاسة النيابة العامة، يومه الخميس 11 دجنبر 2025 بالرباط، البرنامج الوطني لتعزيز القدرات في مجال استخدام أدلة الطب الشرعي في التحري والتحقيق في ادعاءات التعذيب وسوء المعاملة وفق بروتوكول إسطنبول في صيغته المراجعة، المنظم بشراكة مع المجلس الأعلى للسلطة القضائية وبدعم من مركز جنيف لحوكمة قطاع الأمن (DCAF).
وبهذه المناسبة، قدمت رئاسة النيابة العامة الدليل الاسترشادي الوطني الجديد المتعلق بالتحري والتحقيق في ادعاءات التعذيب وسوء المعاملة، والذي تم إعداده في ضوء التشريعات الوطنية والمعايير الدولية ذات الصلة، وخاصة مبادئ بروتوكول إسطنبول المراجَع. ويأتي هذا الدليل تنزيلاً لالتزامات المملكة المغربية بموجب اتفاقية مناهضة التعذيب والبروتوكول الاختياري الملحق بها، وتجسيداً للتوجيهات الدستورية التي نصت صراحة على حظر التعذيب وتجريمه، وحماية الكرامة الإنسانية وسلامة الأشخاص الجسدية والمعنوية.
ويعتبر هذا الدليل الاسترشادي أداة عملية موجهة إلى القضاة وأفراد الشرطة القضائية والأطباء الشرعيين وموظفي السجون، بهدف توحيد المنهجية وتعزيز فعالية التحري والتحقيق في ادعاءات التعذيب وسوء المعاملة، بما يدعم حماية الحقوق والحريات ويعزز الثقة في العدالة.
وفي إطار هذا البرنامج، نظمت رئاسة النيابة العامة أربع دورات جهوية تكوينية استفاد منها 428 مشاركاً من قضاة النيابة العامة والتحقيق والحكم، إضافة إلى ممثلين عن الشرطة القضائية وإدارة السجون والأطباء الشرعيين.
كما تم تنظيم دورة متخصصة لفائدة 25 طبيباً شرعياً، ودورة لتكوين المكونين شارك فيها 24 إطاراً يمثلون مختلف الهيئات المعنية.
يذكر أن حفل تقديم الدليل الاسترشادي عرف حضو آمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ومحمد الحبيب بلكوش، المندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان، ومنير المنتصر بالله، الأمين العام للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، و حسن طارق، وسيط المملكة، وسيسيل لاكوت، ممثلة مركز جنيف لحوكمة قطاع الأمن بالمغرب، إلى جانب عدد من الفاعلين المؤسساتيين والقضائيين.
تابعوا آخر الأخبار من زنقة 20 على Google News