قبرص تناشد الاتحاد الأوروبي للحد من تدفق اللاجئين السوريين عبر لبنان: وصلنا إلى نقطة الإنهيار
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
يبدو أنّ المساعدات المالية الكبيرة التي يقدمها الاتحاد الأوروبي للبنان والمخصصة لمواطنيه، ولمئات آلاف اللاجئين السوريين الذين يستضيفهم، أصبحت مشروطة بوضع حدّ لتدفق المهاجرين من لبنان نحو قبرص.
دعا الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليدس المفوضية الأوروبية للتدخل لدى السلطات اللبنانية، لمنع تدفق اللاجئين السوريين إلى بلاده، وذلك في أعقاب الموجة الأخيرة من المهاجرين وطالبي اللجوء السوريين الذين وصلوا قبرص عن طريق البحر، وهو الأمر الذي تسبب في أزمة تكافح نيقوسيا لإدارتها.
وقال كريستودوليدس إن قدرة الجزيرة على استقبال اللاجئين "وصلت إلى نقطة الانهيار".
وعلى ما يبدو الآن، فقد أصبحت المساعدات المالية الكبيرة التي يقدمها الاتحاد الأوروبي للبنان والمخصصة لمواطنيه، ولمئات آلاف اللاجئين السوريين الذين يستضيفهم، مشروطة بوضع حدّ لتدفق المهاجرين من لبنان نحو قبرص.
وقال كريستودوليدس: "لا يمكن منح هذه المساعدة بينما يتعين علينا إدارة هذه المشكلة"، مشددا على أن هذه المساعدة الأوروبية لم تكن "دون تعويض".
وأصبح الوضع حرجًا عندما وصل أكثر من 350 مهاجرًا، معظمهم تقريبًا من المواطنين السوريين، إلى قبرص بالقوارب خلال الـ 48 ساعة الماضية، وفقًا لما أفاد به المتحدث باسم الحكومة القبرصية كونستانتينوس ليتيمبيوتيس.
قبرص: اعتقال 13 شخصا بعد أعمال عنف استهدفت المهاجرين وممتلكاتهمشاهد: الهجرة على قائمة محادثات الرئيس الفرنسي ونظيره القبرصي في باريسويدو أنّ هناك قوارب أخرى محملة بالمهاجرين قد غادرت لبنان نحو قبرص.
وقال كريستودوليدس: "ليست جمهورية قبرص وحدها من تواجه مشكلة خطيرة، وإنما الاتحاد الأوروبي بأكمله، بالنظر إلى هذه الظواهر، التي لاحظناها في الأيام الأخيرة"، مضيفا: "الاتحاد الأوروبي مستعد لتقديم المزيد من الأموال للبنان للتعامل مع العدد الكبير من اللاجئين، الذين يستضيفهم، ولكن بشرط أن يمنع هؤلاء المهاجرين من المغادرة إلى قبرص".
كما شدد الرئيس القبرصي على أن التدفق الأخير للمهاجرين السوريين عبر البحر قد أعاد قبرص إلى "وضع الأزمة"، بالرغم من النجاحات الأخيرة في إعادة المهاجرين الذين تمّ رفض طلبات لجوئهم.
ولمعالجة هذا الوضع العاجل، فقد ترأس الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليديس اجتماعًا مخصصًا مع كبار مسؤولي الشرطة والحكومة الثلاثاء، بهدف إيجاد حلول لإدارة هذا التدفق المفاجئ للمهاجرين.
وأثار احتمال أن تتبنى حكومته إجراءات مؤقتة إضافية لمساعدة السلطات على إدارة تدفق اللاجئين، وهي إجراءات قد لا تكون "مرحباً بها" من قبل القبارصة، على خلفية اعتماد تدابير توصف بـ "اللإنسانية" حسب المنظمات الحقوقية.
ومن جهة أخرى، قالت قبرص إن اقتراح الحكومة للسماح بإعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم من خلال تعيين مناطق معينة من البلاد كمناطق آمنة "يكتسب زخما" بين الدول الأعضاء على مستوى دول الاتحاد الأوروبي.
المصادر الإضافية • وكالات
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: عمليات إيصال المساعدات من ميناء قبرص إلى غزة بمساعدة الموساد.. اعتقال إيرانيين اثنين كانا يخططان لمهاجمة إسرائيليين في قبرص قبرص تعلن عن اتفاق وشيك مع إسرائيل لإيصال مساعدات إلى قطاع غزة اللاجئون السوريون قبرص الاتحاد الأوروبي لبنان الهجرة غير الشرعيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية اللاجئون السوريون قبرص الاتحاد الأوروبي لبنان الهجرة غير الشرعية إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة بنيامين نتنياهو حركة حماس قتل فلسطين المساعدات الإنسانية ـ إغاثة شرطة برلمان الشرق الأوسط السياسة الأوروبية إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو المساعدات الإنسانية ـ إغاثة قتل السياسة الأوروبية اللاجئین السوریین الاتحاد الأوروبی یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يبحث خيارات لتعزيز قوى الأمن الداخلي وتخفيف العبء على الجيش اللبناني
بروكسل "رويترز": جاء في وثيقة اطلعت عليها رويترز اليوم أن الاتحاد الأوروبي يدرس خيارات لتعزيز قوى الأمن الداخلي اللبناني لتخفيف العبء على الجيش اللبناني حتى يتسنى له تركيز الجهود على نزع سلاح جماعة حزب الله.
ولا تزال هدنة عام 2024 بين لبنان وإسرائيل هشة إذ تشن إسرائيل غارات من حين لآخر على الأراضي اللبنانية قائلة إنها تستهدف جهود حزب الله لإعادة تسليح نفسه.
وقالت الوثيقة، التي أصدرتها الذراع الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي ووزعتها على الدول الأعضاء وعددها 27، إنها ستواصل المشاورات مع السلطات اللبنانية وإن بعثة استطلاع ستتم في أوائل عام 2026 بشأن المساعدة الجديدة المحتملة لقوى الأمن الداخلي في البلاد.
المشورة والتدريب
وذكرت الوثيقة أن جهود الاتحاد الأوروبي يمكن أن "تركز على المشورة والتدريب وبناء القدرات"، مضيفة أن التكتل لن يتولى مهام قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، التي من المقرر أن ينتهي تفويضها في نهاية عام 2026 حين يتوقع أن تبدأ عملية تستمر عاما لخفض حجمها تدريجيا والانسحاب من لبنان.
وبدلا من ذلك، يمكن للاتحاد الأوروبي "المساهمة في النقل التدريجي لمهام الأمن الداخلي" من الجيش اللبناني إلى قوى الأمن الداخلي، مما يسمح للجيش بالتركيز على مهامه الدفاعية الأساسية، بحسب الوثيقة.
ومن المتوقع أن يضع الأمين العام للأمم المتحدة خطة انتقالية في يونيو حزيران 2026، والتي ستعالج المخاطر الناجمة عن رحيل اليونيفيل.
اجتماع قريب
تأتي هذه الورقة الصادرة عن دائرة العمل الخارجي الأوروبية قبل اجتماع مُخطط له بين مسؤولين كبار من الاتحاد الأوروبي ولبنان في بروكسل في 15 ديسمبر.
وذكرت الوثيقة أنه "من خلال تقديم المشورة والتدريب، وربما توفير بعض المعدات، سيكون الهدف العام تمكين الشرطة وقوى الأمن الداخلي من أداء مهامهما في المدن والمناطق الريفية في جميع أنحاء البلاد"، مُضيفة أن الاتحاد الأوروبي يُمكنه أيضا مساعدة لبنان لتعزيز تأمين حدوده البرية مع سوريا.
وذكرت مصادر دبلوماسية أن المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان، جان إيف لودريان، كان في بيروت الاثنين لاقتراح خارطة طريق تهدف إلى تقييم عملية نزع سلاح حزب الله بشكل مستقل.
وصرح رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام الأسبوع الماضي بأن لبنان يُريد أن يكون لآلية مراقبة وقف إطلاق النار دور أكثر فعالية للتحقق مما تقوله إسرائيل حول إعادة حزب الله بناء قدراته، وكذلك التحقق من عمل الجيش اللبناني في تفكيك البنية التحتية للجماعة المسلحة.
وعندما سُئل عما إذا كان ذلك يعني أن لبنان سيقبل بوجود قوات أمريكية وفرنسية على الأرض ضمن آلية التحقق، قال سلام "بالطبع".