مناقشة أول أطروحة دكتوراه بجامعة صحار وسط زخم بحثي لتطوير قطاع التعليم
تاريخ النشر: 30th, June 2025 GMT
صحار- الرؤية
شهدت جامعة صحار- ممثلةً في مركز الدراسات العليا- انطلاق أولى جلسات مناقشة أطروحات الدكتوراه في التربية للعام الأكاديمي 2024–2025، وذلك في قاعة مركز التدريب بمبنى مصادر التعلم.
وافتُتحت الجلسات، الخميس 19 يونيو، بمناقشة أول أطروحة دكتوراه في تاريخ جامعة صحار، والتي قدّمتها الطالبة الدكتوراه مريم بنت عبدالله الملا، بعنوان: "تطوير المهارات القيادية لدى مديري المدارس الحكومية في ضوء نموذج التحدي القيادي لكورس وبونز (أنموذج مقترح)"، إذ تناولت الأطروحة موضوعًا علميًا محوريًا في مجال الإدارة التربوية، وقدّمت الباحثة عرضًا علميًا شاملًا لنتائج دراستها وأبعادها التطبيقية.
وفي يوم الأحد 22 يونيو، تواصلت جلسات المُناقشة بأطروحة الدكتوراه للطالب سلطان بن سالم بن عديم العيسائي بعنوان: "تطبيق الحوكمة في الجامعات الخاصة وعلاقتها بفعالية الأداء الإداري في ضوء رؤية سلطنة عُمان 2040: تصور مقترح"، وتميزت الدراسة برؤيتها الاستشرافية في تطوير منظومة التعليم العالي في السلطنة بما ينسجم مع التوجهات الوطنية المستقبلية.
وفي إطار هذا الزخم البحثي، شهدت الجامعة أيضًا مناقشة أطروحتين نوعيتين في مجال المناهج وطرائق التدريس، حيث ناقشت طالبة الدكتوراه شيخة بنت مسعود بن سالم السعيدية أطروحتها بعنوان: "فاعلية برنامج تدريبي قائم على استراتيجية البيت الدائري وأسلوب التقويم الذاتي في تطوير كفايات التلاوة لدى معلمات التربية الإسلامية وآراؤهن في البرنامج"، وهي دراسة تطبيقية ركزت على تحسين ممارسات التدريس الديني وتعزيز كفاءة المعلمات في ضوء أساليب حديثة في التدريب والتقويم الذاتي.
أما طالبة الدكتوراه لطيفة بنت راشد بن سالم المقبالية، فقد ناقشت أطروحتها المعنونة: "الاحتياجات الثقافية لدارسي اللغة العربية للناطقين بغيرها في سلطنة عُمان، وعلاقتها باندماجهم الاجتماعي: نموذج مقترح"، وسلطت الدراسة الضوء على جانب ثقافي وإنساني مهم في تعليم اللغة العربية، مع تقديم نموذج عملي يدعم التكامل بين التعليم اللغوي والاندماج المجتمعي. وفي ختام كل جلسة، وبعد تقييم علمي دقيق من لجان أكاديمية متخصصة من الممتحنين خارجيين وداخليين والخبراء، وبحضور عدد من المهتمين بالشأن التربوي، أُقرت الموافقة على الأطروحات مع التوصية بإجراء التعديلات المطلوبة والمعتمدة من لجان المناقشة.
وتُعد هذه المناقشات جزءًا من متطلبات اجتياز اختبار الدكتوراه (VIVA)، الذي يُشرف على تنظيمها مركز الدراسات العليا بجامعة صحار، وذلك في إطار استكمال الطلبة لمتطلبات الحصول على درجة الدكتوراه في التربية، وتعزيزًا لدور الجامعة في ضمان الجودة الأكاديمية وتخريج باحثين مؤهلين يسهمون في تطوير قطاع التعليم في سلطنة عُمان.
وتأتي هذه المناقشات ضمن سلسلة من الجلسات التي ينظمها مركز الدراسات العليا خلال شهر يونيو الجاري، في إطار سعي جامعة صحار الدائم إلى تعزيز ثقافة البحث العلمي وترسيخ دورها الريادي في إعداد كفاءات أكاديمية متميزة قادرة على الإسهام بفاعلية في تطوير قطاع التعليم في سلطنة عُمان.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: فی تطویر
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يوسع عملياته في قطاع غزة.. مراسل القاهرة الإخبارية يرصد المشهد
قال يوسف أبو كويك، مراسل القاهرة الإخبارية من مدينة غزة، إن الجيش الإسرائيلي وسّع من نطاق عدوانه البري على القطاع، حيث يواصل عملياته في الأطراف الجنوبية الشرقية لحي الزيتون وصولاً إلى مناطق الصبرة.
وأضاف أن قوات الاحتلال دمرت خلال الأيام الأخيرة ما يقرب من 400 منزل في هذه المناطق، ما دفع بمئات العائلات الفلسطينية للنزوح نحو غرب ووسط غزة، في وقت لم يعد فيه الحديث عن نزوح جديد إلى الجنوب، بل عن موجات نزوح داخل المدينة نفسها.
وأكد أن الاحتلال بات يسيطر بشكل كامل على الأطراف الشرقية لمدينة غزة، فضلاً عن سيطرته التامة على محافظة الشمال التي شهدت تدميراً واسعاً في بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا.
وأوضح مراسل القاهرة الإخبارية أن ما تبقى من مدينة غزة يقتصر على وسطها وأحيائها الغربية مثل الشيخ رضوان وتل الهوى ومخيم الشاطئ، مشيراً إلى أن استمرار توغل الجيش الإسرائيلي من المحور الجنوبي الشرقي قد يقود إلى تطويق المدينة بالكامل.
وأضاف أن عمليات الاستهداف لم تتوقف عند المنازل فقط، بل طالت المدنيين أثناء انتظارهم المساعدات الإنسانية، حيث وصل قبل قليل إلى مستوصف الشيخ رضوان جثمانا شهيدين وعدد من المصابين جراء قصف إسرائيلي في منطقة زيكيم، كما أصيب آخرون قرب مركز توزيع المساعدات الأمريكية في محور نتساريم وسط القطاع.
وأكد أبو كويك أن القصف الإسرائيلي امتد أيضاً إلى خيام النازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس، حيث أُبيدت عائلة كاملة الليلة الماضية نتيجة استهداف مباشر.
الطائرات المسيّرة الإسرائيليةوأضاف أن الطائرات المسيّرة الإسرائيلية قصفت قبل وقت قصير مناطق جنوب غرب خان يونس، في مشهد يعكس أن مختلف محافظات القطاع تتعرض في الوقت نفسه لغارات وقصف مدفعي متواصل، وأن أعداد الشهداء تتزايد على نحو خاص بين الفلسطينيين الذين ينتظرون الحصول على المساعدات سواء في رفح أو خان يونس أو شمال القطاع.
على صعيد متصل، قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان، إنّ مصر وغزة وإسرائيل مشتركين في معبر كرم أبو سالم، ولكن جيش الاحتلال الإسرائيلي لأنه الطرف المحتل يفتش جميع المشاحنات في أثناء دخولها غزة، ولا يوجد أي قوة في الأرض تمنعه من التفتيش، وبالتالي، فإنه يستبعد من هذه الشاحنات ما يريد.
وأضاف رشوان، في حواره مع الإعلامي محمود السعيد، مقدم برنامج "ستوديو إكسترا"، عبر قناة "إكسترا نيوز": "بالنسبة إلى مطالبات السماح بإدخال شاحنات المساعدات إلى غزة، لنفترض، أن هذه الشاحنات عبرت إلى الناحية الأخرى، فستكون أول خطوة هي الدخول كرم أبو سالم، الذي يشهد أهم تجمع للجيش الإسرائيلي خارج غزة".
وتابع: "عندما تصل هذه الشاحنات إلى كرم أبو سالم حيث جيش الاحتلال الإسرائيلي، هل يمكن لسائقي الشاحنات ومن معهم إجبار جيش الاحتلال على دخول الشاحنات قطاع غزة".
وأردف: "لنفترض أن الجيش الإسرائيلي خضع لمن لا نعرف كيف سيخضع لهم، ثم فتح الباب للشاحنات.. نقول، إن الجيش الإسرائيلي يسيطر على كل الطرق، ومن ثم، فإن الذهاب من شرق غزة حيث معبر كرم أبو سالم حتى غربها في البحر الأبيض المتوسط سيكون به مجازفة".
وواصل: "في يناير، كانت الشاحنات المصرية التي تدخل كرم أبو سالم وتفرغ بعدها على شاحنات فلسطينية يحصل عليها سائقون فلسطينيون ويقومون بإدخالها في أنحاء القطاع، ونتيجة الضغط الشديد على الشاحنات، قررت مصر أن الشاحنات المصرية ستدخل بسائقيها المصريين من معبر كرم أبو سالم حتى الشمال في جباليا.. وبالتالي، فإننا نسأل، هل يمكن لجنسيات مختلفة أن تكون بين السائقين كي يحرجوا الإسرائيليين، نتحدث مثلا عن جنسيات أمريكية وأوروبية؟".
وأردف: "هل سيسمح الجيش الإسرائيلي بالدخول، مع العلم أنه كان يفتش الشاحنات رغم دخولها في فترة الاتفاقات، وكان التفتيش يستغرق وقتا، وبالتالي، فإننا نسأل، ما القوة الجبرية التي يمكن تجعل هذا الجيش الذي لم يتورع عن قتل 60 ألف إنسان وجرح 150 ألف آخرين يتخلى عن إجرامه فجأة نتيجة وجود شاحنات بداخلها أشخاص طيبون وصلوا حتى كرم أبو سالم".
وواصل: "ورغم ذلك، نفرض أن هذه الشاحنات دخلت غزة، وهي منطقة القتال الأساسية الآن، هل سيتمتع الجيش الإسرائيلي –فجأة- بتسامح إنساني غير مفهوم وغير معقول فيسمح لهذه الشاحنات أن تمشي على أهم محورين أمنيين وهما فيلادلفيا وموراج؟!".