لماذا تشعر بدوخة عند ركوب السيارات الكهربائية؟.. حقيقة علمية
تاريخ النشر: 30th, June 2025 GMT
رغم ما توفره السيارات الكهربائية من راحة وسلاسة وهدوء في القيادة، بدأت شكاوى الركاب، خاصة من يجلسون في الخلف، تتزايد بشأن الشعور بدوار الحركة داخل هذه المركبات الحديثة.
وبحسب تقارير متعددة على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن بعض الركاب يشعرون بالغثيان حتى في الرحلات القصيرة. فهل هي مشكلة حقيقية؟ الإجابة: نعم، ويؤكدها العلم.
بخلاف السيارات التقليدية ذات محركات البنزين، تعتمد السيارات الكهربائية على محركات توفر عزمًا كاملاً وفوريًا بمجرد الضغط على دواسة الوقود.
هذه الخاصية، رغم كونها مثيرة للإعجاب، تخلق تغيرات مفاجئة في التسارع يمكن أن تكون مربكة لجسم الراكب، خاصة في المقاعد الخلفية حيث لا يرى الشخص الطريق أمامه بوضوح.
إذا انتقل السائق حديثًا من سيارة تقليدية إلى كهربائية، فقد لا يكون معتادًا على التحكم الدقيق في دواسة التسارع.
والنتيجة هي تذبذب في السرعة يزيد من احتمالية شعور الركاب بالغثيان. ينصح الخبراء في هذه الحالة باستخدام "وضع القيادة الاقتصادية"، الذي يقلل من استجابة السيارة لدواسة الوقود ويجعل القيادة أكثر سلاسة.
الكبح المتجدد: المسبب الخفي للغثيانواحدة من أهم مزايا السيارات الكهربائية هي خاصية الكبح المتجدد، التي تعيد الطاقة إلى البطارية عند التباطؤ.
لكنها، في الوقت نفسه، تخلق تباطؤًا مفاجئًا بمجرد رفع السائق قدمه عن دواسة الوقود.
وفي حالة استخدام "وضع الدواسة الواحدة"، فإن السيارة تبدأ بالفرملة بشكل تلقائي، مما يؤدي إلى إحساس غير معتاد بالتوقف التدريجي والمستمر، وهو ما قد يشعر الركاب بالغثيان.
الدماغ يفتقد الإشارات المألوفةجزء من المشكلة يعود أيضًا إلى أن عقولنا معتادة على مؤثرات حسية معينة أثناء التنقل، مثل الاهتزازات، وصوت المحرك، وحتى روائح الوقود، وهي إشارات غير موجودة داخل السيارات الكهربائية الهادئة.
غياب هذه "المؤثرات المرجعية" يفقد الجسم توازنه الحسي ويزيد من فرص دوار الحركة، حتى وإن كانت السيارة تسير بسلاسة.
يُنصح السائقون الجدد بالتمهل وتجنب التسارع أو التباطؤ المفاجئ.
ومن الأفضل للركاب الذين يعانون من دوار الحركة الجلوس في المقاعد الأمامية أو النظر عبر النوافذ إلى نقطة ثابتة في الأفق.
قد يقلل تفعيل الوضع الاقتصادي للقيادة من آثار التسارع المفاجئ.
في بعض الحالات، يمكن اللجوء إلى أدوية خفيفة مضادة لدوار الحركة عند الضرورة.
تمثل السيارات الكهربائية مستقبل التنقل، لكن طبيعتها الخاصة تُعيد تشكيل الطريقة التي يتفاعل بها الإنسان مع السيارة.
وبينما تقدم تجربة قيادة محسنة من نواحٍ كثيرة، إلا أنها أيضًا تطرح تحديات جديدة على الركاب، وخاصة أولئك الذين لم يعتادوا بعد على غياب الضوضاء والاهتزازات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السيارات الكهربائية سيارات السیارات الکهربائیة
إقرأ أيضاً:
تأثير القهوة على المزاج الصباحي.. دراسة علمية جديدة توضح سر السعادة والحماس
أظهرت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يتناولون القهوة أو المشروبات المحتوية على الكافيين بانتظام، غالبًا ما يكونون في مزاج أفضل بعد استهلاكها، ويبدو هذا التأثير أوضح في ساعات الصباح مقارنةً ببقية اليوم، فقد أشار المشاركون إلى شعورهم بقدر أكبر من السعادة والحماس بعد فنجان القهوة الصباحي مقارنةً بأيام لم يتناولوا فيها الكافيين، وذلك وفقًا لتقرير نشره موقع Medical Express.
لم تقتصر النتائج على تحسين الحالة المزاجية الإيجابية، بل لوحظ أيضًا انخفاض طفيف في مستويات الحزن والانزعاج بعد شرب القهوة، إلا أن هذه التأثيرات على المشاعر السلبية لم ترتبط بوقت محدد من اليوم كما هو الحال مع المشاعر الإيجابية.
تفاصيل الدراسة وأساليبهاأجريت الدراسة على 236 شابًا بالغًا في ألمانيا على مدى أربعة أسابيع، وخلال هذه الفترة، ملأ المشاركون استبيانات قصيرة على هواتفهم الذكية سبع مرات يوميًا، أوضحوا فيها حالتهم المزاجية وما إذا كانوا قد تناولوا مشروبات تحتوي على الكافيين خلال الساعات السابقة، وتميزت هذه الدراسة بتركيزها على استهلاك الكافيين في الحياة اليومية الطبيعية، بعيدًا عن بيئة المختبر.
اختلافات فردية أم تأثير موحّد؟كان الباحثون يتوقعون أن تختلف نتائج الكافيين بين الأفراد، خاصة لدى من يعانون من القلق أو الاكتئاب أو اضطرابات النوم، إلا أن المفاجأة كانت في أن الروابط بين الكافيين والمزاج بدت متشابهة إلى حد كبير لدى جميع المشاركين، بغض النظر عن حالتهم النفسية أو عادات استهلاكهم السابقة.
كيف يغيّر الكافيين المزاج؟يفسر العلماء هذه النتائج بقدرة الكافيين على حجب مستقبلات مادة الأدينوزين في الدماغ، مما يعزز من الشعور باليقظة والنشاط. كما أن هذا التأثير قد يرتبط بزيادة نشاط مادة الدوبامين، وهي إحدى الناقلات العصبية المرتبطة بالمشاعر الإيجابية، وبالرغم من ذلك ما يزال غير واضح ما إذا كان تحسن المزاج الصباحي ناجمًا عن تقليل أعراض الانسحاب التي قد تحدث بعد ساعات النوم الليلية.
استخدام الكافيين عبر التاريختشير الإحصاءات إلى أن نحو 80% من البالغين حول العالم يستهلكون مشروبات تحتوي على الكافيين بانتظام، ويُعد الكافيين جزءًا من حياة الإنسان منذ عصور بعيدة، بل إن بعض الحيوانات، مثل النحل، تفضل رحيق الأزهار الذي يحتوي على الكافيين.
محاذير الإفراط في الاستهلاكعلى الرغم من الفوائد المزاجية التي يقدمها الكافيين، يحذر الخبراء من أن الإفراط في تناوله قد يقود إلى الإدمان، فضلاً عن ارتباطه بمخاطر صحية متعددة، خصوصًا عند استهلاكه في أوقات متأخرة من اليوم.