مدير الترميم بالمتحف المصري: حضارتنا مصدر إلهام للعالم بأسره لأسرارها العظيمة
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
قال الدكتور عيسى زيدان، مدير عام الشؤون التنفيذية للترميم بالمتحف المصري الكبير، إنَّ الحضارة المصرية القديمة مصدر إلهام للعالم بكل أسرارها العظيمة، لافتاً إلى الدراسات الكثيرة التي تم إجراؤها لمعرفة كيفية بناء الأهرامات والمسلات وغيرها من العمارة في تلك الحقبة التاريخية.
وأضاف «زيدان»، في حواره مع الإعلامي يسري الفخراني، ببرنامج «باب رزق»، والمُذاع على شاشة «dmc»، أنَّه تم الكشف عن أدوات مستخدمة في عمليات البناء والنحت في العصور المصرية القديمة، مؤكداً حيرة العقل البشري الذي يسعى للمقارنة بين الأدوات ومدى الاتقان في بناء هذا الحجم من التماثيل والمعابد والمسلات.
وتابع: «وقوع العقل البشري في حيرة حول كيفية استعمال أدوات بسيطة مثل الزرَّان أو السكاكين المصنوعة من الزلط وأدوات نحاسية»، موضحاً: «عند الكشف عن مراكب الشمس وجد أسلفها المدق المستخدم في بنائها، وكذلك وسكاكين حجرية وهي أدوات غاية في البساطة فكيف تم استعمالها للنقش والحفر على أحجار مثل الجرانيت الصلبة للغاية ما يؤكد عبقرية المصري القديم وتقديسه للعمل وإيمانه بالبعث دفعه لبناء ما يعيش لآلاف السنين».
وعن المتحف المصري الكبير، أكد: «كل ما تتخيله موجود بالمتحف الشاهد على عبقرية المصري القديم، والعبقرية عمل مستمر من المصري القديم للمصري الحديث».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحضارة المصرية القديمة الآثار المصرية العمارة المصرية الآثار الفرعونية المتحف المصري الكبير
إقرأ أيضاً:
تراث سوريا الأثري وفلكلورها يحضران في ندوة بالمتحف الوطني
دمشق-سانا
أطلت نماذج من التراث الأثري والفلكلور السوري في الندوة العلمية التي أقامها متحف دمشق اليوم، بحضور خبراء ومؤرخين وفنانين من مختلف التيارات الثقافية.
الندوة التي حملت عنوان “الإرث الثقافي السوري العالمي وآلية حفظه وحمايته وتوثيقه والطرق المثلى لاستثماره”، ألقى في مستهلها الدكتور الباحث محمود السيد محاضرة أبرز فيها دور الحضارة السورية على مستوى المنطقة والعالم، حيث عثر على قطع ولقى أثرية يناهز عمرها المليون سنة، كما أن الأوابد السورية ذكرت في الكتب السماوية مرات عديدة، وحضارتنا شملت أنواع الفنون والطب والرياضيات، ما يحتم استخدام آخر ما توصل إليه العلم من تكنولوجيا للحفاظ على هذا الإرث العظيم.
وحذر السيد في محاضرته التي حملت عنوان “أهمية الإرث الثقافي السوري عالمياً: أدلة ووثائق دامغة”، من ظاهرة الاتجار بالتراث الثقافي الذي يطمس تاريخنا، ومن الاكتفاء بالكوادر الأجنبية في التعامل مع الآثار على حساب الوطنية، مستعرضاً جملة من المقترحات لحفظ آثارنا، تبدأ بتصحيح الكتب التاريخية التي تنشر معلومات خاطئة ومشوهة عن تراثنا، فضلاً عن تعيين لجان مختصة بالآثار، ووضع خطة للنهوض بالثقافة السورية وإدخالها إلى المناهج المدرسية، والتركيز على الفئات العمرية الصغيرة.
وفي محاضرتها “الهوية الوطنية والإرث الثقافي”، تحدثت الدكتورة سلسبيل أمين من كلية الآداب في جامعة دمشق، عن تنوع الهوية الوطنية لسوريا مهد الحضارات، والتي تمثلت في تعايش الأديان المختلفة، داعية إلى تعريف السوريين بتاريخهم والعقبات التي تقف أمامهم لإعادة بناء الهوية الوطنية التي هدمها النظام البائد، والعمل بروح الجماعة لتغدو سوريا غنية بالتراث ومتطورة.
وتخلل الندوة عرض عن تقاليد الشعب السوري قدمته جمعية العادات الأصيلة، حيث تطرق رئيس الجمعية عدنان تنبكجي للأمثال الشعبية والقيم والمبادئ والتراث المادي واللامادي، موضحاً توسع العمل ليشمل كل مناطق سوريا بعد أن كان محصوراً بدمشق، ومن ضمن الاختصاصات الجديدة تعليم الحرف التقليدية لذوي الاحتياجات الخاصة، ليصبحوا أناساً منتجين لهم دخلهم المادي.
وقدمت خلال الندوة فرقة آشتي للتراث الكردي عرضاً من الفلكلور الشعبي، حيث أوضح الإعلامي إدريس مراد، أن التنوع السوري لا مثيل له في العالم وهو حصيلة ثقافات جميلة وملونة، مبيناً أن مشاركة الفرقة جاءت بدعوة من جمعية صلاح الدين الأيوبي، في رسالة تؤكد أن الحفاظ على تراثنا مسؤولية الجميع.
تابعوا أخبار سانا على