صورٌ من لبنان تحمل تهديداً لتل أبيب.. تقرير إسرائيليّ ينشرها وهذه رسالتها!
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
نشر موقع "ماكو" الإسرائيليّ تقريراً جديداً تحدّث فيه عن صورٍ نشرها "حزب الله" مؤخراً وتظهر عناصر له مع مختلف الأسلحة عند الجبهة في جنوب لبنان. (للإطلاع على الصور.. إضغط هنا)
وقال التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إن تلك الصور أظهرت الأفعال التي يقوم بها المقاتلون عند الجبهة وتلك التي سينفذونها ضدّ إسرائيل، كما أن الحزب لم يضع إلى جانب الصور سوى جُملٍ تشير إلى مضمونها، وأضاف: "في تلك الصور، يمكن رؤية عناصر حزب الله وهم يطلقون قذيفة هاون، فيما يظهر آخرون بالقرب من قاذفة صواريخ متعددة الفوهات، أو صاروخ مضاد للدبابات، أو في اجتماع قبل عملية ما.
ونقلَ التقرير عن عضو كبيرٍ في القيادة الشمالية بالجيش الإسرائيلي قوله إن "الجيش يتعامل مع هذه المنشورات على أنه تهديدٍ وبيان نوايا".
كذلك، يلفتُ "ماكو" إلى أنَّ أحد سيناريوهات الانتقام الإيراني للقضاء على مستشارين تابعين للحرس الثوري في دمشق قبل أيام، قد ينفذه حزب الله أو منظمة أخرى موالية له، وأضاف: "الهدف من سيناريو الإنتقام هو إلحاق الضرر بقوات الجيش الإسرائيلي عند الحدود مع لبنان وذلك بإطلاق الصواريخ المضادة للدبابات أو رصاصات القنص".
وأشار التقرير إلى أن الضباط الإسرائيليين في القيادة الشمالية، يقومون بالإستعداد لعددٍ من سيناريوهات الإنتقام في قطاعهم، ويشمل ذلك إطلاق صواريخ واسعة النطاق وإلحاق أضرار جسيمة بجنود الجيش الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية".
ولم يستبعد التقرير حصول سيناريوهات مماثلة عند الحدود مع سوريا، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيليّ كان في حالة تأهب منذ عملية التصفية التي طالت القادة الإيرانيين في دمشق، في حين تمت الموافقة على خطط العمل التنفيذية في لبنان.
وقال "ماكو" إن الجيش الإسرائيلي كان تحدث عن أنشطة الجيش الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية والتدريب على الحرب هناك، وذلك لتحذير "حزب الله" والإيرانيين من تصعيد الوضع بشكلٍ أكبر، وأضاف: "في الوقت نفسه، وفي طهران، نشرت صور للقيادي الإيراني الذي قتل في سوريا محمد رضا زاهدي، وقد أُرفقت معها تهديدات بالإنتقام لمقتله باللغة العبرية".
ونقل الموقع عن تقارير أجنبية قولها إنّ إيران اتخذت قراراً بالرد والانتقام من إسرائيل لقتلها كبار المسؤولين في دمشق، إما على يد جماعات موالية لها مثل "حزب الله" وقوات الحوثي أو عبر استهداف الأهداف اليهودية في كل أنحاء العالم.
وتشير معظم التقديرات، بحسب التقرير، إلى أن إيران لن تخاطر بشن هجوم مباشر على إسرائيل، الأمر الذي قد يورطها في حرب مع الولايات المتحدة. المصدر: ترجمة "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی عند الحدود حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
صوت خارج السرب.. فيلم إسرائيلي حول حرب غزة يحرج «تل أبيب»
أثار الفيلم الإسرائيلي الجديد “يس Yes”، للمخرج ناداف لابيد، موجة من الجدل في مهرجان “كان” السينمائي، بعد عرضه ضمن فعاليات “أسبوعي المخرجين”، حيث وُصف العمل من قبل النقاد بـ”الصادم” لطرحه الجريء وانتقاده الحاد للسلوك الإسرائيلي في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر 2023.
ويرصد الفيلم، الذي يمتد لقرابة ساعتين ونصف، قصة موسيقي يُدعى “واي” (Y) يُكلّف من قبل السلطات بإعادة كتابة النشيد الوطني الإسرائيلي ليُصبح أداة دعائية تدعو صراحة إلى “القضاء على الفلسطينيين”. ويُعد العنوان “نعم” إشارة رمزية إلى الإجابة الوحيدة المقبولة في المشهد الثقافي الإسرائيلي، وفقًا لبطل الفيلم أرييل برونز، المعروف بمواقفه المناهضة للتيار العام.
وقال لابيد، الحائز على جائزة الدب الذهبي من مهرجان برلين عام 2019، في تصريحات لوكالة فرانس برس، إن هدفه من الفيلم هو “إحداث صدمة” في الوعي العام، مندّدًا بما وصفه بـ”العمى الجماعي” الذي يهيمن على المجتمع الإسرائيلي منذ تصاعد العمليات العسكرية في غزة.
وأضاف المخرج البالغ من العمر 50 عامًا: “ما حدث في السابع من أكتوبر، ومستوى الوحشية الذي شهده، رفع كل شيء إلى مستويات أسطورية… هناك قناعة مزروعة في الخيال الإسرائيلي بإمكانية اختفاء الفلسطينيين فجأة، وكأن الأمر تحول إلى منهج سياسي”.
هذا وواجه الفيلم تحديات عديدة خلال إنتاجه، حيث انسحب عدد من الفنيين والممولين رفضًا لموضوعه، ما اضطر لابيد لتصويره بأسلوب أقرب إلى “حرب العصابات”، بالتوازي مع العمليات العسكرية الإسرائيلية. ورغم ذلك، تمكن من إتمام المشروع بدعم من منتجين فرنسيين وصندوق إسرائيلي مستقل.
وقال أرييل برونز، الذي أثار انتقادات لاذعة في عام 2016 بسبب أدائه الفني الاستفزازي، في تصريحات للوكالة الفرنسية: “الواجب الأول للفنان هو عدم الانسياق مع التيار، حتى وإن كلفه ذلك العزلة”.
وفيما يستعد الفيلم للعرض في صالات السينما الفرنسية منتصف سبتمبر المقبل، لم يوافق أي موزع إسرائيلي حتى الآن على طرحه داخل البلاد، في ظل محتواه الذي يُتوقع أن يثير جدلًا حادًا في الأوساط السياسية والثقافية.
ويأتي هذا الفيلم في وقت تتصاعد فيه الانتقادات الدولية للسياسات الإسرائيلية في غزة، وسط مشهد فني عالمي بدأ يتجرأ أكثر على مساءلة الروايات السائدة حول الصراع، ما يضع السينما الإسرائيلية في اختبار جديد بين حرية التعبير والرقابة الوطنية.