تمكنت منظمة الصحة العالمية من إيصال أكثر من 50 طناً مترياً من الإمدادات الطبية إلى مناطق النيل الأزرق وجبال النوبة في السودان، والتي من المتوقع أن تخدم حوالي 830 ألف شخص خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.

وقد أعاق الصراع المستمر في السودان بشكل كبير قدرة مكتب منظمة الصحة العالمية في السودان على الوصول إلى الإمدادات الطبية الطارئة الأساسية وتوصيلها إلى مناطق النيل الأزرق وجبال النوبة.

واستجابة لذلك، تعاون المكتب مع نظيره في دولة جنوب السودان المجاورة لتسهيل توصيل هذه الإمدادات الأساسية، حيث قام مكتب المنظمة بجنوب السودان بتخزين الكميات المطلوبة من المخزونات الموجودة في المناطق المتاخمة للحدود السودانية تمهيدا لنقلها إلى المناطق المتضررة من النزاع.

وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في جنوب السودان، الدكتور همفري كاراماجي: "بما أن الخدمات اللوجستية تلعب دوراً حاسماً في الاستجابة لحالات الطوارئ، يجب أن تكون لدينا قدرة لوجستية قوية لضمان التسليم السريع للإمدادات إلى المناطق المتضررة. ويشمل ذلك وجود شبكات نقل قوية ومخزونات ونظام توزيع فعال".

وتضمنت هذه الإمدادات مجموعات أدوات الطوارئ الصحية المشتركة بين الوكالات، وأدوات فحص الكوليرا وعلاجها، وأدوات إدارة الحصبة والأمراض غير المعدية، والمضاعفات الطبية المرتبطة بسوء التغذية الحاد الوخيم لدى الأطفال دون سن الخامسة، وأدوات إدارة الصدمات والجراحة الطارئة.

يذكر أن هذه هي المرة الثانية التي يتمكن فيها مكتب المنظمة في جنوب السودان من تسليم المساعدات إلى السودان منذ اندلاع الصراع في نيسان /أبريل 2023.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة جنوب السودان

إقرأ أيضاً:

جنوب السودان.. سالفا كير يعلن الطوارئ في ولايتين وتحذيرات من عسكرة الحياة المدنية

أعلن رئيس جنوب السودان، سالفا كير، يوم الجمعة، حالة الطوارئ لمدة ستة أشهر في مقاطعة ميوم بولاية الوحدة وولاية واراب، على خلفية تصاعد العنف القبلي، خصوصًا في منطقة تونج الشرقية، التي شهدت مواجهات دموية مرتبطة بسرقة الماشية وهجمات انتقامية.

وجاء الإعلان عبر مرسوم رئاسي بثه التلفزيون الحكومي، تضمن قيودًا على حركة المدنيين، فيما تحدثت تقارير عن تنفيذ غارات جوية في بعض المناطق في محاولة لردع الميليشيات المسلحة ووقف دوامة العنف.

وبموجب الدستور الانتقالي، يُفترض عرض حالة الطوارئ على الهيئة التشريعية خلال 15 يومًا من إعلانها، غير أن البرلمان في عطلة طويلة، مما يثير تساؤلات حول قانونية وتوقيت المصادقة، بحسب موقع “راديو تمازج”.

وعلّق الناشط الحقوقي تير منيانق قاتويج على القرار، واصفًا إياه بـ”غير الفعّال”، داعيًا الحكومة إلى تنفيذ الفصل الثاني من اتفاق السلام الموقع عام 2018، والذي ينص على تشكيل قوات موحدة لحفظ الأمن، محذرًا من “عسكرة الحياة المدنية”.

في المقابل، أيد الناشط المدني أدموند ياكاني حالة الطوارئ في ولاية واراب، معتبرًا أنها “خطوة وقائية”، لكنه شدد على ضرورة محاسبة النخب السياسية المتورطة في تأجيج الصراعات المحلية.

وتأتي هذه الإجراءات في وقت أعلنت فيه الأمم المتحدة أن المئات لقوا مصرعهم منذ ديسمبر 2024، بسبب تفاقم الصراعات الطائفية في البلاد، وخاصة في منطقة تونج الشرقية، كما أشارت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (يونميس) إلى أن العنف أدى إلى دمار واسع في الممتلكات ونزوح جماعي للسكان.

وفي السياق الإنساني، أعلنت السلطات السودانية وصول نحو 25 ألف لاجئ من جنوب السودان إلى ولاية النيل الأبيض بالسودان خلال مايو الماضي، هربًا من العنف والانفلات الأمني، ما ينذر بتدهور إضافي في الوضع الإقليمي، في ظل أزمات إنسانية متراكمة تمتد على طول الحدود.

ووسط هذه التطورات، تتزايد الضغوط على حكومة جنوب السودان والمجتمع الدولي لتفعيل بنود اتفاق السلام، ووقف النزاعات المحلية قبل أن تتفاقم إلى مستوى يصعب احتواؤه.

يذكر أن جنوب السودان هو أحدث دولة مستقلة في العالم، نالت استقلالها عن السودان في يوليو 2011 بعد استفتاء شعبي. رغم الآمال الكبيرة التي صاحبت إعلان الدولة الجديدة، انزلقت البلاد سريعًا إلى حرب أهلية دامية في ديسمبر 2013، بسبب خلافات سياسية بين الرئيس سالفا كير ونائبه السابق رياك مشار، ما أدى إلى مقتل مئات الآلاف ونزوح الملايين، ورغم توقيع اتفاق سلام نهائي في 2018، لا تزال البلاد تعاني من هشاشة أمنية، وتفشي النزاعات القبلية، وضعف مؤسسات الدولة، وفشل في تنفيذ بنود الاتفاق، خصوصًا المتعلقة بتوحيد القوات ونزع سلاح الجماعات المسلحة. الأوضاع الإنسانية في البلاد شديدة التعقيد، مع تفشي الفقر وسوء التغذية وانتشار الأمراض، إلى جانب اعتماد ملايين المواطنين على المساعدات الدولية.

آخر تحديث: 6 يونيو 2025 - 18:19

مقالات مشابهة

  • جنوب السودان.. سالفا كير يعلن الطوارئ في ولايتين وتحذيرات من عسكرة الحياة المدنية
  • منظمة فاو تكشف عن تراجع أسعار الغذاء العالمية الشهر الماضي
  • الصحة العالمية: أكثر من 8500 هجوم على المرافق منذ عام 2018
  • منظمة الصحة العالمية تدعو لتوفير الحماية العاجلة لمستشفيي ناصر الطبي والأمل في غزة
  • سيارات إسرائيلية تدخل جنوب لبنان.. ماذا حصل؟
  • منظمة الصحة العالمية تطلق إستراتيجية التأهب للكوليرا شرق المتوسط
  • الزفت يدخل المناطق
  • التحويلات الطبية في غزة: موت مؤجَّل في ظل الإغلاق
  • منظمة السودان للثروة الحيوانية بالشمالية تنفذ حملة بيطرية ميدانية بدنقلا والسليم
  • سياسي كردي:الأحزاب الكردية تدخل الانتخابات العامة بقوائم منفردة