جامعة خليفة توفر منحاً أكاديمية لطلابها المحليين والدوليين
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
توفر جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا منحا أكاديمية لأكثر من 90 % من طلبتها المحليين والدوليين للاستفادة من برامجها الأكاديمية والبحثية، الأمر الذي يعزز مكانة الجامعة كمساهم رئيس في التحول المتسارع الذي يشهده رأس المال البشري والفكري في دولة الإمارات.
وكمؤسسة أكاديمية تحظى بأعلى تصنيفات وتركز على أهمية البحث والابتكار ودعم المشروعات، تواصل جامعة خليفة قيادة الابتكار والتعاون في دعم قدرات قادة المستقبل من خلال مبادرات متنوعة، وتستمر الجامعة باستقبال طلبات الالتحاق للطلبة الجدد من كافة أنحاء العالم لغاية 30 أبريل 2024.
وقال الدكتور يوسف الحمادي، نائب رئيس أول للخدمات الأكاديمية وشؤون الطلبة ونائب رئيس مساعد للدراسات العُليا في جامعة خليفة “تتيح جامعة خليفة بيئة التعلم الأكثر ملائمة مع ضمان توافر خياراتها الأكاديمية والبحثية ومِنَحِها الدراسية ذات الطراز العالمي وسهولة وصول المزيد من الطلبة إليها في المنطقة وعلى مستوى العالم ويتفق ذلك مع رؤية الدولة بشأن المساهمة في تطوير رأس المال البشري.
وأضاف”تتسم مبادرات جامعة خليفة بسعيها نحو إيجاد الحلول الأكثر تطورا من خلال البحث العلمي، مع إتاحة منصة للتعلم في الوقت نفسه لأكبر عدد ممكن من الطلبة في كافة أنحاء العالم”.
وأضاف “تسعى أيضا جامعة خليفة، كمؤسسة دولية ذات تصنيفات مرموقة، بشكل متواصل إلى توفير فرص تدريب إقليمية ودولية متنوعة، إضافة لتوفير فرص العمل”.
وتحرص جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا على توفير فرص تدريب مرنة للطلبة وفرص عمل مع مجموعة واسعة من الصناعات التي تشمل قطاع الفضاء الناشئ والصناعات التعدينية في الألومنيوم والفولاذ وقطاعات النفط والغاز والصناعات البتروكيميائية.
كما يتم رفد الطلبة بمهارات تقنية ومعلومات نظرية تُمكِّنهم من تمثيل المشروعات البحثية في المؤتمرات الدولية الكبرى، وتطبيق مجال واسع من المهارات التقنية وغير التقنية القابلة للتطبيق واللازمة لتحقيق النجاح في الحياة المهنية، وريادة مختلف مؤسسات القطاع الصناعي والحكومي والخاص.
ويحظى العديد من الطلبة أيضا بفرصة مواصلة الدراسات العليا والبحوث والحصول على شهادات الماجستير والدكتوراه، والاستعداد على نحو جيد لبدء حياة مهنية ناجحة في الأنظمة الذكية وتطبيق التقنيات الرياضية والإحصائية على التعلم الآلي.
وتغطي الجامعة نطاقا واسعا من التخصصات في العلوم والهندسة والعلوم الصحية، وتسعى دائما إلى توسيع نطاق البرامج الأكاديمية العالمية والفرص البحثية غير محدودة بما يتماشى مع توجهات الدولة ، وبذلك، تحافظ جامعة خليفة على مكانتها الأولى في الدولة في التصنيفات الأكاديمية وكذلك اقتنائها لأكبر عدد من براءات الاختراع.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
البروفيسور المجاهد.. الرئيس المؤسس
ارتبط اسمه بجامعة ذمار، كيف لا وهو المؤسس لها، وأول رئيس تولى مهام رئاستها، لذا لا أبالغ إن قلت: إنه الأب الروحي لهذه الجامعة العريقة التي وضع مداميك أساساتها، وجذر قواعدها، واجتهد كثيرا في تسوير حرمها الجامعي، رغم كل العقبات والعراقيل التي اعترضت مساره، والتي فرضت عليه الدخول في أتون صراعات مع قوى النفوذ والتسلط ومافيا الأراضي، انتصر عليهم في نهاية المطاف، ليبدأ بعد مرحلة التسوير، المرحلة الأهم المتمثلة في تنفيذ المخطط المعماري الخاص بكليات ومنشآت ومرافق الجامعة المختلفة، لتبدأ ذمار الجامعة انطلاقتها الوثابة بعد أن ظلت لسنوات عبارة عن كلية للتربية تابعة لجامعة صنعاء.
سخَّر كل وقته وجهده وعلاقاته من أجل أن تكون جامعة منارة للعلم والعلماء، وقبلة للباحثين عن التعليم الجامعي النوعي، ومن أجل ذلك عمل على استقدام نخبة من الأكاديميين العرب للقيام بمهمة تدريس الطلاب والطالبات في مختلف كليات الجامعة وأقسامها، بالإضافة إلى الكادر الأكاديمي اليمني، وهو الأمر الذي انعكس على نوعية وجودة المخرجات التعليمية للجامعة، حيث شكلت هذه المخرجات البذرة والنواة لتأهيل كوكبة من المعيدين الذين التحقوا بالتعليم العالي وحصلوا على شهادات علمية من مختلف الجامعات العربية والعالمية، ليعودوا لحقل التعليم الجامعي في رحاب جامعة ذمار، وسط حالة من الارتياح التي كان يشعر بها، وكان يشعر بالسعادة وهو يشاهد جامعة ذمار تنافس الجامعات اليمنية في كثير من المجالات والمعايير حتى بعد مغادرته لها وتعيينه في مجلس الشورى.
إنه البروفيسور الراحل عبدالله محمد المجاهد -رضوان الله عليه- الوطني الغيور، والأكاديمي الحصيف، والإداري المحنك ، الذي كان يمثل مرجعية إدارية فريدة من نوعها، جمع بين الذكاء والفطنة والفراسة والنباهة والنشاط والحيوية والعزيمة والإصرار وقوة الشخصية، وهي سمات قلَّ أن تجتمع في شخص واحد، ومما لا شك فيه أن كل هذه السمات والسجايا التي تحلى بها الفقيد المجاهد خلال رئاسته جامعة ذمار كان لها أبلغ الأثر في مسار بناء جامعة ذمار، حيث نجح بامتياز مع مرتبة الشرف، في إدارة هذا الصرح العلمي الشامخ، بكل كفاءة واقتدار، رغم التعقيدات والمنغصات التي كانت حاضرة في المشهد الذماري حينها، والتي كانت كفيلة بتثبيط عزيمته وتسلل اليأس والإحباط إلى داخله، ولكنه كان قوياً وأكثر صلابة، وتغلب عليها بدهاء الأكاديمي المستنير، والإداري المحنك، ونجح في تطويع وترويض تلكم البيئة وتحويلها إلى بيئة حاضنة للعلم والمعرفة، لتبدأ جامعة ذمار رسالتها التنويرية المتميزة والرائدة، وهو إنجاز يحسب له ولكل المخلصين من أبناء جامعة ذمار الذين كانوا عند مستوى المسؤولية.
لقد غادرنا البروفيسور المجاهد بعد أن ترك بصمة كبيرة، وسفراً خالداً في مسيرة جامعة ذمار، ستظل تتناقله الأجيال القادمة جيلاً بعد جيل، لن تنسى ذمار المحافظة، وذمار الجامعة، هذه القامة الوطنية الخالدة في تاريخها، كل الشواهد اليوم تحكي عن عظمة هذا الرجل، الذي حمل ذات يوم بندقيته للدفاع عن حرم جامعة ذمار لأنه كان يرى في هذا المشروع بوابة النهوض والتطور والرقي والتقدم قياساً على المخرجات التي سترفد بها الوطن، لم يقتطع له أرضاً من حرمها، ولم يبنِ له بيتاً عليها، بل كان حريصاً على كل شبر من أرضها، وعلى كل حجرة من أحجار مبانيها، وكأنها جامعته الخاصة.
وفي ذكرى أربعينيته، فإننا مهما قلنا، ومهما كتبنا، لن نفي البروفيسور الراحل عبدالله محمد المجاهد حقه، وهكذا حال العظماء، دائماً يخلد التاريخ ذكرهم، بمواقفهم التي سطروها في حياتهم، ومآثرهم التي خلدوها بعد وفاتهم، والمار من أمام جامعة ذمار، يستوقفه سورها الكبير، وبنيتها التحتية الضخمة، والمتابع للتصنيفات العلمية والأكاديمية والبحثية التي وصلت إليها هذه الجامعة يقف احتراماً وتقديراً لكل من أسهم في صنع هذا التميز، وتحقيق هذا الإنجاز، وفي مقدمتهم الرئيس المؤسس البروفيسور عبدالله محمد المجاهد، رحمة الله تغشاه، وطيب الله ثراه، وجعل الجنة سكناه.
خلاصة الخلاصة: في ذكرى أربعينية فقيد الوطن الكبير البروفيسور عبدالله محمد المجاهد مؤسس وأول رئيس لجامعة ذمار، وأبرز المؤسسين لكلية الزراعة بجامعة صنعاء، وأحد أبرز الأعضاء الفاعلين بمجلس الشورى، أتطلع إلى أن تبادر جامعة ذمار بإطلاق اسم الفقيد على قاعة من قاعاتها الكبرى وإقامة فعالية تأبينية وفاء وتخليداً للفقيد الراحل يتم خلالها طباعة كتاب يسلط الضوء على مآثره ومواقفه الوطنية المشهودة التي ستظل شواهدها وبصماتها حاضرة في كل المواقع والمهام والمسؤوليات التي تولاها الفقيد المجاهد والتي ستظل ملهمة للأجيال المتعاقبة جيلاً بعد جيل.