خلال الساعات الأخيرة من الليل، شهد العالم عددا من الأحداث التي تسببت في غضب عالمي، التي على رأسها الأزمة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس حكومة الاحتلال نتنياهو بسبب قصف عمال مؤسسة إغاثة عالمية، في نفس الوقت الذي يواجه فيه نتنياهو غضبا عارمًا في الشارع الإسرائيلي بسبب فشله عسكريًا، وتصرفات ابنه يائير التي استفزت أهالي المحتجزين في قطاع غزة.

أزمة بين بايدن ونتنياهو

كشفت صحيفة يديعوت إحرونوت العبرية، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيتحدث هاتفيا مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بعد مقتل 7 عمال في منظمة الإغاثة «المطبخ المركزي العالمي»، بنيران الجيش الإسرائيلي وسط قطاع غزة.

ووصف البيت الأبيض شعور الرئيس بايدن بأنه «غاضب ومٌنكسر القلب بسبب الهجوم».

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر، في مؤتمر صحفي إن الولايات المتحدة تريد أن ترى التحقيق الإسرائيلي في مقتل عمال الإغاثة من منظمة المطبخ المركزي العالمي يكتمل في أقرب وقت ممكن.

وأضافت: نريد أن نرى إسرائيل تتخذ خطوات لمنع مثل هذه الحوادث، مؤكدًا أنه لن يؤثر الحادث على جهود إنشاء رصيف بحري في غزة.

استنفار إسرائيلي تخوفا من هجوم إيراني

وفي إسرائيل تجري استعدادات عالية المستوى، حيث قال المتحدث باسم جيش الاحتلال أنهم يسعون حاليًا لتجنيد المزيد من جنود الاحتياط في سلاح الجو؛ لمواجهة أي رد انتقامي من إيران ردًا على استهداف قنصليتها في دمشق، وفق ما نشرت قناة «القاهرة الإخبارية».

وأضافت وسائل إعلام عبرية، أن تل أبيب تشهد ذروة اليقظة بعد التهديدات التي أعلنتها إيران، بالرد على تدمير سفارتها في سوريا.

غضب أهالي المحتجزين ورسالة ابن نتنياهو

ولليوم الرابع على التوالي، خرجت تظاهرات قوامها الآلاف الغاضبين والمعارضين لحكومة نتنياهو وأهالي المحتجزين، التي اتسمت بالعنف الشديد إذ استخدموا المشاعل، وهددوا بمٌحاصرة الكنيست ومنزل رئيس حكومة الاحتلال.

وزاد من الأزمة رسالة نشرها يائير نتنياهو ابن رئيس الحكومة على حسابه على التليجرام، الذي شبه المتظاهرين الذين رفعوا المشاعل خلال احتجاجهم ضد الحكومة، بالنازيين، وفق صحيفة معاريف العبرية.

الفصائل تتمسك بمطالبها للهدنة

وكشفت الفصائل الفلسطينية في بيان رسمي صدر عنها خلال الساعات الماضية، أنها مٌتمسكة بمطالبها لإتمام صفقة تبادل المحتجزين، التي من بينها وقف شامل لإطلاق النار في قطاع غزة.

وأضافت الفصائل، أنه من ضمن الشروط التي لن تتنازل عنها سحب قوات الاحتلال من القطاع بشكل كامل، وعودة النازحين إلى الشمال، وإدخال المساعدات الطبية والغذائية ووضع خطة إعمار كاملة للقطاع.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حدث ليلا نتنياهو بايدن الفصائل الفلسطينية يائير نتنياهو

إقرأ أيضاً:

عقوبات أوروبية على وزراء إسرائيليين.. وفرنسا تتمسك بالاعتراف بفلسطين

صراحة نيوز ـ السويد تتحرك للضغط من أجل فرض عقوبات على وزراء إسرائيليين معينين بسبب ما قالت إنه يتعلق بمعاملة إسرائيل للمدنيين الفلسطينيين في غزة.

واليوم الثلاثاء، قالت وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمر ستينرغارد، في بيان: “طالما أننا لا نرى تحسنا واضحا في وضع المدنيين في غزة، فنحن بحاجة إلى تصعيد لهجتنا”.

وأضافت “لذلك، سنضغط الآن أيضا من أجل أن يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على وزراء إسرائيليين بعينهم”.

وأوضحت أن العقوبات ستستهدف “وزراء يدفعون باتجاه سياسة استيطان غير قانونية ويعارضون بنشاط حل الدولتين في المستقبل”، مضيفة أن المسؤولين المستهدفين سيكونون موضوع نقاش داخل الاتحاد الأوروبي.

غير أنها شددت على أن السويد “صديقة لإسرائيل”.

وجاءت تصريحاتها أثناء اجتماعها مع نظرائها من دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل الثلاثاء.

وصعد الجيش الإسرائيلي هجومه نهاية الأسبوع متعهدا بالقضاء على حركة حماس

والثلاثاء، أعلن متحدث باسم الأمم المتحدة أن المنظمة الدولية حصلت من إسرائيل على إذن بإدخال شاحنات مساعدات إلى قطاع غزة المحاصر.

وقالت ستينرغارد “في جميع اتصالاتنا مع الحكومة الإسرائيلية، لطالما طالبنا بزيادة وصول المساعدات الإنسانية، وانتقدنا بشدة عدم تأمينها لها”.

وأضافت أن السويد قلقة بشأن “كيفية استمرار الحكومة الإسرائيلية في تصعيد الوضع، سواء من حيث التصريحات أو الأفعال”.

توسيع الهجوم
وافق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي هذا الشهر على خطة لتوسيع نطاق الهجوم العسكري، والتي قال أحد المسؤولين إنها ستشمل “السيطرة” على غزة وتشريد سكانها.

والإثنين، صرّح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل “ستسيطر على كامل أراضي القطاع”.

ومنذ بدء الحرب بلغ عدد الشهداء في غزة 53573، وفقا لأحدث حصيلة أوردتها وزارة الصحة، بينهم 3427 شهيدا على الأقل منذ استئناف إسرائيل ضرباتها في 18 مارس/ آذار الماضي.

فرنسا والدولة الفلسطينية
باليوم نفسه، أكد رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا بايرو أن التحرك للاعتراف بدولة فلسطينية، كما تنوي فرنسا والمملكة المتحدة وكندا، “لن يتوقف”.

وقال بايرو أمام الجمعية الوطنية خلال جلسة أسئلة الحكومة “للمرة الأولى ، قررت ثلاث دول كبرى (…) بريطانيا وفرنسا وكندا أنها ستعترض معا على ما يحدث” في قطاع غزة و”أن تعترف معا بدولة فلسطين”.

وأضاف “هذا التحرك الذي انطلق، لن يتوقف”.

وجاء كلامه في معرض رده على زعيمة كتلة حزب “فرنسا الأبية” ماتيلد بانو التي سألته عما إذا كان ينوي “الاعتراف بدولة فلسطين بعدما لم يبق هناك من فلسطينيين”.

وحذر قادة فرنسا والمملكة المتحدة وكندا إيمانويل ماكرون وكير ستارمر ومارك كارني الاثنين من أنهم “لن يقفوا مكتوفي الأيدي” في مواجهة “الأفعال المشينة” التي ترتكبها حكومة بنيامين نتنياهو في غزة.

وهددوا باتخاذ “إجراءات ملموسة” إذا لم توقف إسرائيل هجومها العسكري ولم تسمح بدخول المساعدات الإنسانية.

وأضاف رئيس الحكومة الفرنسي الذي يؤيد حل الدولتين “هذه الإدانة، وهذه التحذيرات المتكررة واضحة تماما في وجهتها وواجبة علينا”.

ومستدركا: “لكن لا ننسى أبدا (…) أن وراء هذا الانفجار بما سببه من مآس، صاعقا.

وقال إن “الوضع الذي نشأ في غزة (…) غير مقبول إنسانيا”.

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو أكد في وقت سابق في حديث لإذاعة فرانس إنتر، أن باريس عازمة على الاعتراف بدولة فلسطين مؤكدا أن ذلك “يصب في مصلحة الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء” .

وأضاف “لا يمكننا أن نترك لأطفال غزة إرثا من العنف والكراهية. لذلك، يجب أن يتوقف كل هذا، ولهذا السبب نحن عازمون على الاعتراف بدولة فلسطين”.

وتابع “وأنا أعمل على هذا بفاعلية لأننا نريد المساهمة في التوصل إلى حل سياسي يصب في مصلحة الفلسطينيين ولكن أيضا في صالح أمن إسرائيل”.

ومن المتوقع أن تعلن فرنسا اعترافها بدولة فلسطين خلال المؤتمر الدولي الذي ترأسه مع المملكة العربية السعودية لإحياء الحل السلمي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس حل الدولتين، والذي سيعقد في الفترة من 17 إلى 20 يونيو/حزيران المقبل.

وكرر الوزير الفرنسي دعوة إسرائيل إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية “بكميات كبيرة” ومن “دون عوائق

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: مستعد لوقف إطلاق النار مؤقتا في غزة لضمان إطلاق سراح المحتجزين
  • نتنياهو: غزة ستكون تحت سيطرتنا وأي وقف لإطلاق النار سيكون مؤقتا
  • عاجل ـ نتنياهو: أنا مستعد لإنهاء الحرب في غزة ولكن بشروط خروج حماس من الحكم
  • نتنياهو: مستعد أن أنهي الحرب بشرط تنازل حماس عن سلاحها والإفراج عن المحتجزين
  • سي إن إن: ترامب يريد التوصل لاتفاق في غزة ونتنياهو العثرة
  • نتنياهو لا يعبد إلا نتنياهو.. هكذا يقامر رئيس الوزراء بمستقبل الاحتلال
  • تعقيدات ملف فتح والفصائل الفلسطينية
  • في ضربة موجعة لمطارات الاحتلال.. إلغاء 45 رحلة إلى يافا المحتلة “تل أبيب” خلال يوم واحد
  • عقوبات أوروبية على وزراء إسرائيليين.. وفرنسا تتمسك بالاعتراف بفلسطين
  • جو بايدن مصاب بسرطان البروستاتا.. إليك أبرز المعلومات التي يجب معرفتها عن المرض