أشادت سفيرة إستونيا بالقاهرة أنجريد آمر، بدور مصر كصانع للسلام في منطقة الشرق الأوسط وبجهودها للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، وتقديم المساعدة لإجلاء الأجانب والمساعدات الإنسانية لسكان القطاع، معربة عن قلقها العميق إزاء تدهور الوضع الإنساني في غزة. 


وأكدت السفيرة - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم /الخميس/ - على موقف إستونيا الثابت بأن السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمات، هو التفاوض بين إسرائيل والفلسطينيين حول حل الدولتين، مشددة على ضرورة توصيل المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين بطريقة آمنة وبدون عوائق وفي الوقت المناسب، مشيرة إلى أن إستونيا تعد من المساهمين في دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /الاونروا/ حيث قدمت أكثر من مليون يورو منذ عام 2020.


وحول العلاقات المصرية الإستونية، قالت آمر إن العلاقات مع مصر ممتازة على المستويات كافة ونخطط لتنظيم زيارات رفيعة المستوى العام المقبل، من بينها عقد المشاورات السياسية بين وزارتي خارجية البلدين، لافتة إلى المشاركة الناجحة لرئيس إستونيا ألا كاريس، في مؤتمر الأمم المتحدة حول تغير المناخ (كوب 27) بمدينة شرم الشيخ.


وأشارت إلى أن - العام الماضي - شهد افتتاح القنصلية الفخرية بمدينة (الغردقة) بحضور المهندس معتز رسلان القنصل الفخري، حيث يلعب القناصل الفخريون دورا هاما في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين إستونيا والدول الأخرى في ضوء أن عدد سكانها يبلغ فقط 3ر1 مليون نسمة، لافتة إلى أهمية دخول اتفاقية الإعفاء من التأشيرات لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية حيز التنفيذ في مايو عام 2023.


وعن التعاون الاقتصادي، أكدت أن التعاون مع مصر في مجال التحول الرقمي يشكل العمود الفقري، وذلك من خلال التعاون مع أفضل الشركات الإستونية، وكذلك التعاون مع مصر في إطار مبادرة "جوفتسيك" التي أطلقتها استونيا والوكالة الألمانية للتعاون الدولي والاتحاد الدولي للاتصالات؛ بهدف إقامة الحكومة الإلكترونية بطريقة أسهل وأرخص أو في إطار مبادرات التطور الرقمي للاتحاد الأوروبي.


وأضافت أن بلادها تولي اهتماما كبيرا بالتعاون مع مصر في عدة مجالات أخرى، من بينها الهيدروجين الأخضر وكذلك التعاون في مجال الصحة الإلكترونية واستخدام الحلول الرقمية في الرعاية الصحية، مشيرة إلى أنه هناك استثمارات إستونية في شركة كندية تعمل في مجال التنقيب عن الذهب في الصعيد.


وأفادت بأن الشركة الإستوانية "بولت" لنقل الركاب، بدأت نشاطها في مصر وهي توفر خدمة منافسة لمقدمي خدمات النقل (أوبر واين دريف) مشيرة إلى أن الشركة تعمل في 18 سوقا في الشرق الأوسط وإفريقيا.


وعن السياحة، قالت إن مصر تعد من أفضل ثلاث وجهات سياحية مفضلة للسائحين الإستونيين خارج أوروبا، خاصة منتجعات البحر الأحمر خلال فصل الشتاء، مشيرة إلى أن -العام الماضي- شهد ارتفاعا في أعداد السائحين الإستونيين بما يزيد عن 20 في المائة بالمقارنة بالعام السابق، حيث زار مصر أكثر من 52 ألف سائح إستوني عام 2023.


وأضافت أن مصر شاركت في فبراير الماضي في معرض "تورسيت" في إستونيا؛ للترويج للسياحة وبحث التعاون الثنائي، مشيرة إلى أن الدكتور زاهي حواس، رئيس المجلس الأعلى للأثار الأسبق، ألقى محاضرة خلال زيارته لتالين في سبتمبر عام 2023. 


وعن التعليم.. لفتت السفيرة إلى أهمية التعاون مع مصر في مجال التعليم، حيث بحث مؤخرا وفد من أقدم الجامعات في إستونيا وهي "تارتو" التي تعد من أفضل 400 جامعة في العالم خلال زيارته لمصر، سبل التعاون مع أفضل الجامعات في مصر، وبدأ التعاون الثنائي في شكل تبادل المحاضرين والأكاديميين لإلقاء المحاضرات، معربة عن اعتقادها بأن هذا التعاون سيسهم في تعزيز الفهم المشترك.
 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

لوموند: علامات تجارية أميركية تعاني من المقاطعة لدعمها "إسرائيل"

صفا

قالت صحيفة لوموند إنّ مقاهي ستاربكس ومتاجر ماكدونالدز في الشرق الأوسط ليست مهجورة بشكل كامل، ولكن نتائجها الفصلية أظهرت انخفاضا في المبيعات، ما يؤكد أن حملة المقاطعة ضد الشركات المتهمة بدعم "إسرائيل" ليست دون تأثير مؤلم.

وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم مراسلتها في بيروت هيلين سالون- أن هذه المجموعة من الشركات المتهمة بدعم "إسرائيل"، تعاني من آثار حملة تشجع المستهلكين على الابتعاد عن منتجاتها، وهي حملة تحظى بشعبية كبيرة في منطقة الشرق الأوسط.

وأشارت لوموند إلى أن دعم واشنطن غير المشروط "لإسرائيل" في حربها على غزة التي قتل فيها أكثر من 37 ألف شخص حتى الآن، يثير موجة من الغضب والسخط.

وأبرزت أن سلسلة ستاربكس تدفع الثمن منذ رفعها دعوى قضائية على اتحاد نقابات العمال المتحدين، لنشره رسالة تضامن مع فلسطين على شبكات التواصل الاجتماعي.

تغيير سلوك الاستهلاك

وقد أعلنت مجموعة الشايع الكويتية، التي تدير امتيازات ستاربكس في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عن تسريح ألفي موظف نتيجة انخفاض المبيعات، كما أعلنت الشركة الأم عن انخفاض صافي الربح الفصلي بنسبة 15%، واعترف مديرها العام بأن هذا الأداء الضعيف، ناتج عن الانخفاض الكبير في المبيعات بالولايات المتحدة والشرق الأوسط، وأنه نتيجة "تصور خاطئ مرتبط بالحرب الإسرائيلية على غزة".

وتذكر شركة ستاربكس أنها ليست لديها "أجندة سياسية" وأنها ترفض "استخدام أرباحها لتمويل عمليات حكومية أو عسكرية في أي مكان".

وبحسب لوموند، فإن الضرر الذي يلحق بسمعة الشركة قد يدوم لفترة طويلة. وفي محاولة لإصلاح صورتهما، أعلنت ستاربكس الخيرية ومجموعة الشايع التبرع بمبلغ 3 ملايين دولار لمنظمة "المطبخ العالمي" لتوفير مليون وجبة في قطاع غزة.

وعانت مجموعة أمريكانا، التي تدير امتيازات الشرق الأوسط لسلاسل الوجبات السريعة مثل هارديز وكنتاكي وبيتزا هت هي الأخرى لنفس الأسباب، وأعلنت عن انخفاض أرباحها الفصلية بنسبة 50% تقريبا، مشيرة إلى "التوترات الجيوسياسية المستمرة" في الشرق الأوسط.

وأعلنت شركة ماكدونالدز أنها فشلت في تحقيق أهدافها الربحية للمرة الأولى منذ 4 سنوات، بسبب تضرر مبيعاتها بشدة في الشرق الأوسط، خاصة بعد أن قدمت فروعها في "إسرائيل" وجبات مجانية للجنود الإسرائيليين.

ونقلت لوموند عن الباحثة ستيفاني هوشير علي من المجلس الأطلسي للأبحاث، قولها إن قادة الأعمال في الشرق الأوسط قلقون بسبب "السخط تجاه السياسة الأميركية التي يُنظر إليها على أنها غير أخلاقية وتضر بقدرة المنطقة على التطور الاقتصادي"، خاصة أن تغيير السلوك الاستهلاكي يشكل بالنسبة للكثيرين في الشرق الأوسط الطريقة الأكثر فعالية للتعبير عن المواقف السياسية والأخلاقية.

وتوضح الباحثة أن "مقاطعة العلامات التجارية الأميركية طريقة لإظهار الغضب بشكل جماعي بشأن الوضع في غزة ودعم الولايات المتحدة لإسرائيل".

وبالفعل تم إطلاق تطبيقات لمساعدة المستهلكين على اكتشاف العلامات التجارية التي لها علاقات "بإسرائيل" عن طريق مسح الرموز الشريطية، كما يتم نشر قوائم الشركات المطلوب مقاطعتها، وغالبا ما تكون هذه القوائم أكثر شمولا من تلك التي تقدمها حملة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (بي دي إس)، كما تقول لوموند.

وتعد سلاسل الوجبات السريعة وشركات الأغذية الأهداف الأولى لحملة المقاطعة، خلافا لشركات مثل غوغل وأمازون وأوراكل التي لم تتأثر إلا قليلًا حتى الآن رغم أن حركة المقاطعة حددتها على أنها مرتبطة "بإسرائيل".

 

مقالات مشابهة

  • إيطاليا: نعمل من أجل إحلال السلام في الشرق الأوسط
  • وزيرة البيئة تشيد بالتعاون المصري الإيطالي في مجال الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية
  • عن تباينات مهمة بين بكين وموسكو في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
  • لوموند: علامات تجارية أميركية تعاني من المقاطعة لدعمها "إسرائيل"
  • الطيران الخاص والسياحة الفاخرة في الشرق الاوسط
  • بوتين: يسعى الغرب للتدخل في شؤون الشرق الأوسط
  • 10 مبادئ لخطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط
  • بوتين يؤكد تدخل الغرب في شؤون الشرق الأوسط
  • كيف يحمي قانون حماية المستهلك المواطنين خلال عيد الأضحى؟
  • لوموند: علامات تجارية أميركية تعاني من المقاطعة لدعمها إسرائيل