السودان: مدينة بابنوسة تتحول لساحة معركة والسكان يفرون نحو العراء
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
منذ بدء الحرب ظلت مدينة بابنوسة تشهد معارك مستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مما أدى إلى وقوع المئات من القتلى والجرحى
التغيير: الأبيض
أخلى معظم سكان مدينة بابنوسة – غربي البلاد منازلهم لأسباب وقائية خوفا من العمليات العسكرية التي ما زالت مستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع داخل المدينة.
ومنذ بدء الحرب في 15 أبريل 2023 ظلت مدينة بابنوسة الواقعة غربي السودان تشهد معارك مستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مما أدى إلى وقوع المئات من القتلى و الجرحى وسط المدنيين.
ولأسباب وقائية كان قد أخلى معظم سكان المدينة منازلهم في حركة نزوح غير مسبوقة بعد استمرار المواجهات العسكرية الدامية بين أطراف الاقتتال داخل وخارج المدينة منذ شهور ماضية.
قالت مصادر لـــ «التغيير» إن الاشتباكات بين أطراف الاقتتال باتت بشكل شبه يومي وأنها لم تسفر حتى الآن عن تقدم عسكري لأحد الأطراف سوى تقاسمهم السيطرة داخل المدينة بعد فرار المئات من سكانها.
وذكر شهود عيان أن قوات الدعم السريع ظلت تعتقل العشرات من المدنيين الذين يمثل أغلبهم من النساء والأطفال إلى جانب ممارستها لعملية القتل والنهب في مواقع سيطرتها داخل وخارج المدينة.
وفي السياق أضافوا لــــ « التغيير» أن طيران الجيش السوداني ظل يشن هجمات جوية على تمركزات قوات الدعم السريع مما أدى إلى قصف عدد من المواقع ومنازل المواطنين داخل المدينة والقرى المجاورة لها.
وبسبب العمليات العسكرية المستمرة بين الأطراف المتقاتلة باتت المدينة تشهد حركة نزوح مستمرة للسكان الذين فروا إلى مناطق أخرى ومعظمهم يعيشون في أوضاع إنسانية سيئة للغاية.
وقال شاهد عيان إن التشرد وانعدام الغذاء أصبحت السمة البارزة داخليا هناك، مشيرا إلى أن خطر المجاعة والعطش ما يزال يهدد حياة النازحين في المناطق المجاورة للمدينة.
وأضاف لـــ « التغيير» أن أغلبية الأسر النازحة توجهت إلى عدد من المناطق المجاورة للمدينة منها «الضليمة، أم جاك، الكلاعيد ومنطقة القنطور» متوسدين العراء وهم يواجهون خطر الموت بسبب سوء أوضاعهم المعيشية.
وفي ذات الصدد ذكرت مصادر أخرى لـــ «التغيير» أن الفارين من المدينة يواجهون خطر الموت بسبب انعدام أدنى مقومات الحياة من غذاء وخدمات صحية إلى جانب غياب حتى شروط الإيواء بالصورة المؤقتة على حد تعبيرها.
ومنذ اندلاع الاشتباكات بين أطراف الاقتتال فقد نزح المئات من الأسر إلى مناطق ومدن مجاورة من بينها مدينة المجلد التي تقع شرق مدينة بابنوسة.
ودخلت مدينة « بابنوسة» خط المواجهات العسكرية بين الجيش والدعم السريع التي ما زالت مستمرة في عدد من مدن كردفان التي من بينها مدينتا الأبيض والدلنج.
وتقع مدينة بابنوسة في ولاية غرب كردفان – غربي السودان وتعتبر واحدة من أهم محطات التقاطع الرئيسية في سكة حديد السودان التي تربط غرب البلاد بشرقها وشمالها.
الوسومالجيش السوداني الدعم السريع النازحين السودانين بابنوسة حرب السوداني
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش السوداني الدعم السريع بابنوسة حرب السوداني
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يستعيد مدينة وبلدة بولايتي غرب وشمال كردفان
الخرطوم - استعاد الجيش السوداني، الأحد، السيطرة على مدينة الخيوي بولاية غرب كردفان وبلدة أم صميمة بولاية شمال كردفان (جنوب)، بعد معارك ضد قوات "الدعم السريع".
وبثت القوة المشتركة للحركات المسلحة، عبر صفحتها بـ"فيسبوك"، مقاطع مصورة توثق دخول عناصرها مدينة الخيوي واستعادة مقر رئاسة محافظة الخيوي داخل المدينة.
ونقلت عن قائد ميداني للقوات المشتركة قوله إن "القوات المسلحة والقوات المشتركة ستكون عينا حارسه للمواطنين (...) بعد دحر مليشيا الدعم السريع".
كما قالت مصادر محلية، طلبت عدم الكشف عن هوياتها، لمراسل الأناضول إن قوات الجيش والقوات المساندة لها بسطت سيطرتها على مدينة الخيوي وانتشرت داخلها.
ومهنئا كتب حاكم إقليم دارفور (غرب) مني أركو مناوي، "فيسبوك": "نقدم أسمى التهاني لأبطالنا في القوات المسلحة والقوة المشتركة"، في إشارة إلى قوات الحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش.
وأضاف أنهم "بذلوا تضحيات عظيمة خلال معارك مدينة الخيوي وأم صميمة".
وأم صميمة بلدة حدودية بين ولايتي شمال وغرب كردفان.
وحتى الساعة 15:40 "ت.غ" لم يصدر تعقيب عن قوات "الدعم السريع".
وفي 3 مايو/ أيار الجاري، أعلنت "الدعم السريع" استيلائها على الخوي، غداة الاستيلاء على مدينة النهود العاصمة الإدارية المؤقتة لولاية غرب كردفان.
وكانت مدينة النهود تحت سيطرة الجيش، وتحولت منذ يوليو/ تموز 2024 إلى العاصمة الإدارية المؤقتة للولاية، عقب سقوط عاصمتها الأصلية الفولة بيد "الدعم السريع".
وتسيطر "الدعم السريع" على أجزاء من ولاية غرب كردفان، بما فيها مدينة الفولة منذ يونيو/ حزيران 2024.
ومنذ أبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش و"الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
ومؤخرا، بدأت تتراجع مناطق سيطرة "الدعم السريع" لصالح الجيش في ولايات عدة، خاصة في العاصمة الخرطوم، التي استعادت القوات النظامية فيها مقار مهمة مثل القصر الرئاسي.
وفي عموم السودان، لم تعد "الدعم السريع" تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال وغرب كردفان، وجيوب محدودة في جنوب كردفان والنيل الأزرق، إلى جانب 4 ولايات من أصل 5 بإقليم دارفور.