بعبرات الألم والحزن على شهرنا الفضيل الذي كاد أن يرحل عنا نودعه بكل الإيمان والتقوى أملين في الله أن يقبل صومنا وصلاتنا وبهذه العبرات نترك لنا عزيزي القارئ ذكرى ومسك الختام المسحراتي آخر عهدنا بالشهر الكريم مسك الختام فتعالى عزيزي القارئ نتعرف عليه ومن هو أول مسحراتي في الاسلام وما هي طبيعة مهنته وكيف طور المصريون مهنته وكيف تطورت الظاهرة
المسحراتى من “ طقوس رمضان ”.
ارتبطت طقوس شهر رمضان "والمسحراتى " وصار من أهم الطقوس إذ يعد من أهم مكونات الثقافة الرمضانية والشخصيات التاريخية التي احبها العرب اذ ارتبطت بقدوم هلال رمضان فماذا عن فكرته وما هي علاقته كشخصية لها ما ثور ثقافي برمضان والسحور والطبلة.
يرتبط ارتباط وثيق بالتقاليد الشعبية اذ انه من المعتاد قبل الإمساك بساعتين يبدأ المسحراتى بجولته الليلية بالقرى والمدن والأحياء الشعبية موقظا اهلها فماذا عنه
في التاريخ الإسلامي
لم ينظر الى المسحراتى على انه مجرد شخص ينادى لإيقاظ الناس فحسب للسحور وإنما نظر إليه على أنه ينادى على إيقاظ الناس للتخلي عن كل ما هو سلبى والتحلي بروح وأخلاق الشهر الكريم من أمانة ورحمه فضلا عن مواجهة التحديات واستعادة مجد الأجداد . ذلك عن مهنته
تاريخها
تعود بداية إلى عهد "رسول الله صلى الله عليه وسلم" حيث أن أول من قام بهذه المهمة هو "بلال وابن أم كلثوم " إذ كان يؤذن بلال لتناول السحور أما ابن كلثوم فكان يؤذن يمتنعوا عن الطعام وذلك ما وضحه الدكتور "عبد الله أبو علم في كتابه "رياض المعرفة " ذلك عن اول من امتهن مهنة المسحراتى وكيف جاءت الفكرة
تاريخ المهنة وتطورها
تعود تاريخا بشكل رسمي إلى عهد" الحاكم بأمر الله الفاطمي عندما أصدر أمرا بأن ينام الناس مبكرا بعد صلاة التراويح ويستيقظون فيما بعد لتناول الطعام وأداء صلاة الفجر وفى ذلك كان يأمر جنوده ليمرون بالبيوت حتى يقظون الناس ذلك في العصر الفاطمى
العصر العباسي
تطور ت المهنة أكثر في شكل مناداة على الناس بعد ان كان طرق على الابواب . وذلك في عصر العهد العباسي خصوصا فى عهد "عتبه بن إسحاق " حيث كان ان ذاك واليا على مصر وفى ذلك كان يخرج بنفسه سيرا على قدميه لإيقاظ الناس مرددا قوله "يا عباد الله تسحروا فإن في السحور بركة " وبذلك صارت المهنة لها اهميه حيث أخذت شكل رسمي
اعتبر المؤرخون أول مسحراتي رسميا بعد بلال رضي الله عنه هو "عتبه بن إسحاق " اذ انه أول من قام بالمهمة بشكل رسمي وعلى ذلك منذ تقليده
انتبه الناس إلى مهنة المسحراتى بانه يطوف شوارع المدينة لإيقاظ أهلها وقت السحور إذ يطوف على قدميه وذلك ما فعله عتبه
ومع الوقت تطورت مهنه المسحراتى بمصر فلم يعد المسحراتى قاصرا على الكلام فحسب بل استخدم الطبلة وذلك ما عززه المصريون فضلا عن بعض البلاد العربية واليمن والمغرب التي جعلت من ادوات المسحراتى النبابيت وهناك من استخدموا الطنابير وهم اهل الشام .
وعن تطور مهنه المسحراتى باستخدام الطبلة في التسحير
فقد ظهر التطور عند المريون اذ ابتكروا طبلة يدق بها فضلا عن العصا وكانت تعرف الطبلة بداية "بازة " وكانت صغيره الحجم ثم تطورت مع الوقت غلى طبلة
استعان بها المسحراتى للدق بها دقات منتظمة مع ترديد بعض الأغاني وأشهرها "أصح يا نايم وحد الدايم " وهذه الحملة كانت هي التي تميز شخصيه المسحراتى.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المسحراتي الطبلة الفاطمى العباسي
إقرأ أيضاً:
تعرف على حكم الصلاة في قارعة الطريق
اختلف الفقهاء في الصلاة في محجة الطريق ، فكرهه الجمهور من الحنابلة و الشافعية والحنفية، لحديث ابن عمر عند الترمذي .
رواه الترمذي (346) وابن ماجة (746) عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ يُصَلَّى فِي سَبْعَةِ مَوَاطِنَ : فِي الْمَزْبَلَةِ ، وَالْمَجْزَرَةِ ، وَالْمَقْبَرَةِ ، وَقَارِعَةِ الطَّرِيقِ ، وَفِي الْحَمَّامِ ، وَفِي مَعَاطِنِ الْإِبِلِ ، وَفَوْقَ ظَهْرِ بَيْتِ اللَّهِ) .
و المراد بمحجة الطريق أي قارعة الطريق :
قال ابن قدامة في المغني: ((ومعنى محجة الطريق: الجادة المسلوكة التي تسلكها السابلة، وقارعة الطريق يعني التي تقرعها الأقدام فاعلة بمعنى مفعولة مثل الأسواق والمشارع والجادة للسفر ولا بأس بالصلاة فيما علا منها يمنة ويسرة ولم يكثر قرع الأقدام فيه، وكذلك لا بأس بالصلاة في الطريق التي يقل سالكوها كطريق الأبيات اليسيرة)).
قال الشوكاني مبينا علة النهي عن الصلاة في قارعة الطريق: ((وأما في قارعة الطريق، فلما فيها من شغل الخاطر المؤدي إلى ذهاب الخشوع الذي هو سر الصلاة.
وقيل: لأنها مظنة النجاسة.
وقيل: لأن الصلاة فيها شغل لحق المار)). .
2-و ذهب المالكية إلى صحة الصلاة في محجة الطريق بلا كراهة ،و يشبه أن يكون مذهب ابن حزم رحمه الله.
و حجة هذا المذهب:
أن حديث ابن عمر الذي استدل به القائلون بالكراهة ضعيف لا يصح الاستدلال به .
قَالَ الترمذي عقبه : "وَحَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ إِسْنَادُهُ لَيْسَ بِذَاكَ الْقَوِيِّ" .
وكذا ضعفه أبو حاتم الرازي – كما في "العلل" لابنه (1/148) ، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (1/399) ، والبوصيري في "مصباح الزجاجة" (1/95) ، والحافظ في "التلخيص" (1/531-532) ، والألباني في "الإرواء" (1/318) .
فبهذا يسقط الاستدلال به ،أضف إلى ذلك معارضته لعموم قوله عليه السلام (جعلت لي الأرض مسجدا و طهورا).