حذر سلفا كير رئيس جنوب السودان، المشرعين من تمديد الفترة الانتقالية، موضحًا بأنه سيحرم المواطنين من فرصة اختيار قادتهم.

هل سيجري جنوب السودان انتخابات مؤجلة هذا العام؟

 وحث سلفا كير رئيس جنوب السودان، البرلمان على تمرير القوانين اللازمة لتمهيد الطريق للانتخابات.

بينما أوضح رئيس البرلمان جيما نونو كومبا، أن المشرعين سيضاعفون جهودهم لضمان استيفاء جميع الشروط المسبقة للانتخابات.

ويأتي خطابه أمام البرلمان الذي يعود من عطلته بعد أسابيع فقط من اقتراح نائب سالافا كير ومنافسه السابق ريك مشار تأجيل الانتخابات التي كان من المتوقع إجراؤها في ديسمبر كانون الأول.

 نائب الرئيس مشار

واقترح نائب الرئيس مشار الشهر الماضي تمديد ولاية الحكومة الانتقالية للسماح بالتحضير الكافي للانتخابات.

أصبح جنوب السودان مستقلا في عام 2011، بعد أن أنهى اتفاق السلام في عام 2018 حربا أهلية ، كان من المقرر إجراء الانتخابات في فبراير 2023. 

ومع ذلك، فشلت حكومة الوحدة الوطنية برئاسة سلفا كير وريك مشار في الوفاء بالبنود الرئيسية للاتفاق.

وتعمل الأمة على وضع دستور دائم ولجنة انتخابية وقوة شرطة موحدة، تتألف من فصائل موالية للحكومة ومتمردة، من شأنها أن توفر الأمن للأمة المضطربة.

ويواجه البلد غير الساحلي أزمة اقتصادية بسبب انخفاض صادرات النفط بعد أن أعلن السودان الذي مزقته الحرب الشهر الماضي حالة القوة القاهرة على شحنات النفط التي تمر عبر البلاد.

 وقد أثر القتال في السودان على الشحنات المتجهة إلى محطة بالقرب من بورتسودان على طول ساحل البحر الأحمر.

 افتتحت بعثة الأمم المتحدة في البلاد (UNMISS) وشركاؤها، مؤخرا منزلا آمنا في أنداري في غرب الاستوائية، لدعم بعض الناجين من العنف الجنسي المرتبط بالنزاع في جنوب السودان.

 النزاعات في جنوب السودان

أدت النزاعات في جنوب السودان إلى تجارب مؤلمة للعديد من الشابات والشبان، ليس أقلهم أولئك الذين أجبروا على الانضمام إلى الجماعات المسلحة المختلفة في البلاد.

ويعتزم المركز مساعدة 195 ناجية سيخضعون لجلسات قصيرة من الدعم النفسي والاجتماعي والمشورة وعلاج الصدمات.

 ويمكنهم أيضا المشاركة في التدريبات على مهارات كسب العيش التي تهدف إلى استعادة كرامتهم ووضعهم على طريق التعافي وإعادة الإدماج.

وتتذكر ممثلة مجموعة نسائية تعيش في المنطقة المحنة التي مرت بها العديد من الفتيات والنساء المحليات.

مقطع صوتي (عربي) هنريكا إلياس، ممثلة المرأة في إيزو: هذا المركز يشبه الحلم الذي أصبح حقيقة، لقد جلب لنا السعادة التي لا يمكننا التعبير عنها ما حدث لنا نحن النساء والفتيات خلال الأزمة أمر مرعب حدثت الكثير من الأشياء السيئة في قرانا، حيث اختطفت الفتيات والفتيان أيضا".

وبالنسبة لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، يعد افتتاح هذا المركز الصديق للمرأة علامة فارقة، حيث يسلط الضوء على الحاجة والواجب الأخلاقي لإشراك الجميع في تنمية الأمة، وليس أقلها الناجين من الصدمات المروعة.

مقطع صوتي (بالإنجليزية) كريستوفر موشيري مورينجا، الرئيس السابق لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، يامبيو: كجزء من البحث عن سلام دائم وشامل في جنوب السودان، علينا إحضار الناجين، حتى يتمكنوا من شفاء صدماتهم  وسيصبحون بعد ذلك أعضاء منتجين في المجتمع، ويساهمون في الرفاه الاجتماعي والاقتصادي للدولة".

وبدعم من الاتحاد الأوروبي، قامت منظمة تنمية المعونة للعمل الريفي بتجديد البيت الآمن كجزء من مشروع "من الضحية إلى تمكين المواطنين: الناجيات من العنف الجنسي المرتبط بالنزاع بوصفهن عوامل تغيير في مجتمعاتهن المحلية في غرب الاستوائية"، الذي بدأته الوحدة الاستشارية لحماية المرأة التابعة لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان.

ارتفع عدد الأشخاص المتضررين من العنف في جنوب السودان بنسبة 35٪، في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2023، وفقا للأمم المتحدة.

وقد وثقت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان 233 حادثة عنف أثرت على 862 شخصا، ومن بين هؤلاء، قتل 406 وأصيب 293 وخطف 100 وعانى 63 من العنف الجنسي المرتبط بالنزاع، حسبما ذكرت في تقرير صدر يوم الاثنين.

هذه زيادة بنسبة 35٪ في الإصابات مقارنة بالربع السابق.

ومن المقرر أن يجري جنوب السودان انتخابات في وقت لاحق من هذا العام، وهي الأولى منذ اتفاق السلام لعام 2018 بين الرئيس سلفا كير ومنافسه السابق رياك مشار، الذي أنهى صراعا استمر خمس سنوات وتسبب في مقتل مئات الآلاف.

وازداد العنف الناجم عن التوترات العرقية والنزاعات على الموارد مثل الأراضي في أجزاء مختلفة من البلاد في الأشهر الأخيرة، ولا سيما في منطقة أبيي الغنية بالنفط.

وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان نيكولاس هايسوم إن المنظمة "تبذل كل ما في وسعها لمنع العنف وإحلال السلام في المناطق المتضررة" وحث حكومة جنوب السودان على التدخل "لحل المظالم الكامنة وإحلال السلام".

وقالت إنها نفذت ما لا يقل عن 10 آلاف دورية لحفظ السلام برا وجوا وبحرا خلال العام الماضي.

كما يعاني جنوب السودان، وهو أحد أحدث دول العالم، من الجفاف والفيضانات، مما يجعل الظروف المعيشية صعبة على السكان.

وفي أحدث تقرير له عن البلاد، قال برنامج الأغذية العالمي إن جنوب السودان "لا يزال يواجه أزمة إنسانية خطيرة" بسبب العنف وعدم الاستقرار الاقتصادي وتغير المناخ وتدفق الأشخاص الفارين من الصراع في السودان المجاور.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رئيس جنوب السودان سلفا كير الفترة الانتقالية جنوب السودان سلفا كير رئيس جنوب السودان الأمم المتحدة فی جنوب السودان من العنف سلفا کیر

إقرأ أيضاً:

رئيس وزراء السودان يحل الحكومة..ويشدد على أولوية الأمن واستعادة الاستقرار

أعلن رئيس الوزراء السوداني، كامل الطيب إدريس، أمس الأحد، حل الحكومة الانتقالية، وتكليف الأمناء العامين ووكلاء الوزارات بتسيير المهام إلى حين تشكيل حكومة جديدة، في خطوة وصفت بأنها تمهيد لإعادة هيكلة السلطة التنفيذية في ظل الأزمة السياسية والعسكرية المتفاقمة في البلاد.

وذكرت وكالة الأنباء السودانية أن رئيس الوزراء أبلغ طاقم الحكومة بقراره، في أول خطوة كبيرة يتخذها منذ أدائه اليمين الدستورية رئيسًا للوزراء السبت الماضي، أمام رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الذي عينه رسميًا في 19 مايو الماضي، بعد شغور المنصب منذ استقالة عبد الله حمدوك في يناير 2022.

رئيس وزراء السودان: معركة الكرامة وجودية والحوار الوطني طريقنا لوحدة البلاد وإعمارهاإدريس كامل يؤدي اليمين الدستورية رئيسا لوزراء السودانتدمير المساعدات الغذائية.. السودان يفضح جرائم الدعم السريعرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي يرحب بتعيين الطيب إدريس رئيسا لوزراء السودانالسودان .. ميليشيا الدعم السريع تقصف مستشفيين في ولاية شمال كردفانالسودان.. ميليشيا الدعم السريع تقصف أحياء سكنية في مدينة الأبيضعباس بخيت: لا معلومات بشأن وجود علاقات سرية بين السودان وإسرائيلاليونيسيف : تسجيل أكثر من 7700 حالة إصابة الكوليرا في السودانجدل بشأن استخدام أسلحة كيميائية في السودانأولويات المرحلة: الأمن القومي وهيبة الدولة

وفي كلمة متلفزة بثها التلفزيون الرسمي، أكد إدريس أن الأمن القومي واستعادة هيبة الدولة يتصدران أولويات المرحلة، متعهدًا بالعمل على استتباب الأمن والاستقرار في كافة أنحاء السودان، و"القضاء على المليشيات المتمردة"، في إشارة إلى قوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي).

وقال إدريس: "سأعمل على استتباب الاستقرار والأمن في كافة أنحاء البلاد لأن أهم الأولويات الوطنية العاجلة هي الأمن القومي، وهيبة الدولة بالقضاء على التمرد والمليشيات المتمردة".

كما حذر الدول التي تدعم هذه القوات من مواصلة "العمليات الإجرامية"، مشددًا في الوقت نفسه على ضرورة تعزيز علاقات السودان الخارجية مع دول الجوار، والدول العربية والأفريقية، وسائر دول العالم.

رئيس وزراء السودان: معركة الكرامة وجودية والحوار الوطني طريقنا لوحدة البلاد وإعمارهاإدريس كامل يؤدي اليمين الدستورية رئيسا لوزراء السودانتدمير المساعدات الغذائية.. السودان يفضح جرائم الدعم السريعرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي يرحب بتعيين الطيب إدريس رئيسا لوزراء السودانالسودان .. ميليشيا الدعم السريع تقصف مستشفيين في ولاية شمال كردفانالسودان.. ميليشيا الدعم السريع تقصف أحياء سكنية في مدينة الأبيضعباس بخيت: لا معلومات بشأن وجود علاقات سرية بين السودان وإسرائيلاليونيسيف : تسجيل أكثر من 7700 حالة إصابة الكوليرا في السودانجدل بشأن استخدام أسلحة كيميائية في السودانحرب مستمرة وتدهور إنساني

ويأتي قرار إدريس في وقت يتواصل فيه النزاع المسلح الذي اندلع في منتصف أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص، بحسب تقديرات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.

وكان الجيش قد أعلن في مارس الماضي سيطرته على مقر القصر الجمهوري وعدد من الوزارات في العاصمة الخرطوم، في مؤشر على احتدام المواجهات المسلحة داخل المدينة التي تحولت إلى ساحة قتال طاحن.

ورغم تعدد الوساطات الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار، لم تفلح أي منها في تحقيق هدنة دائمة، وظل القتال متواصلاً مع اتهامات متبادلة بين الطرفين بتقويض العملية السياسية.

جذور الأزمة 

تعود جذور الأزمة إلى الخلافات بين البرهان وحميدتي بشأن الاتفاق الإطاري، الذي أُبرم بهدف تأسيس فترة انتقالية تقود إلى حكم مدني، لكنه واجه عقبات بعد مطالبة الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لوائه، وهو ما اعتبره دقلو محاولة للهيمنة العسكرية والبقاء في السلطة.

في المقابل، اتهم الجيش قوات الدعم السريع بتنفيذ محاولة انقلاب وتمرد مسلح، ما دفع البلاد إلى أتون حرب شاملة.

رئيس وزراء السودان: معركة الكرامة وجودية والحوار الوطني طريقنا لوحدة البلاد وإعمارهاإدريس كامل يؤدي اليمين الدستورية رئيسا لوزراء السودانتدمير المساعدات الغذائية.. السودان يفضح جرائم الدعم السريعرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي يرحب بتعيين الطيب إدريس رئيسا لوزراء السودانالسودان .. ميليشيا الدعم السريع تقصف مستشفيين في ولاية شمال كردفانالسودان.. ميليشيا الدعم السريع تقصف أحياء سكنية في مدينة الأبيضعباس بخيت: لا معلومات بشأن وجود علاقات سرية بين السودان وإسرائيلاليونيسيف : تسجيل أكثر من 7700 حالة إصابة الكوليرا في السودانجدل بشأن استخدام أسلحة كيميائية في السودانإدريس أمام اختبار صعب

ويواجه كامل الطيب إدريس، وهو دبلوماسي سابق ومرشح رئاسي سابق في 2010، تحديات هائلة في مستهل ولايته، تشمل إعادة بناء مؤسسات الدولة، وإنهاء النزاع، وتحقيق الاستقرار، وإنقاذ الاقتصاد الذي ينهار تحت وطأة الحرب، إلى جانب ملف النازحين واللاجئين الذي بات يشكل ضغطًا إقليميًا ودوليًا.

ومع غياب الثقة بين الأطراف المتحاربة، وتعقيد المشهد الإقليمي والدولي، تبقى فرص نجاح الحكومة الجديدة مرهونة بمدى قدرتها على إطلاق عملية سياسية شاملة تنهي حالة الاحتراب وتعيد البلاد إلى مسار الانتقال السلمي.

طباعة شارك محمد كامل إدريس دقلو حميدتي السودان رئيس وزراء السودان الدعم السريع

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: أربعة ملايين شخص فروا من السودان منذ بدء الحرب  
  • الأمم المتحدة: 4 ملايين شخص فروا من السودان منذ أبريل 2023
  • بايدن أم روبوت | من الذي حكم الولايات المتحدة لأربع سنوات قبل ترامب؟.. نخبرك القصة
  • اعتماد القوائم الأولية لانتخابات المجالس البلدية.. والأمم المتحدة ترحب
  • السودان: توقعات بارتفاع طفيف في درجات الحرارة وأمطار خفيفة في جنوب كردفان ودارفور
  • رئيس وزراء السودان يحل الحكومة..ويشدد على أولوية الأمن واستعادة الاستقرار
  • بوريطة: الموقف الذي عبرت عنه المملكة المتحدة بشأن قضية الصحراء المغربية سيعزز الدينامية التي يعرفها هذا الملف
  • مسؤول حزب: الانتخابات المقبلة مجرد تدوير نفس الوجوه التي دمرت البلاد والعباد
  • غوتيريش يكرم جنديا مغربيا توفي في مهمة حفظ السلام في الكونغو
  • رئيس وزراء جديد.. آخر مستجدات الأوضاع في السودان