مات فجأة وهو في كامل لياقته.. جمال شعبان ينعي المعد البدني لفريق الزمالك
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
كتب- أحمد عبدالمنعم:
نعى الدكتور جمال شعبان، استشاري أمراض القلب، محمد مدحت المعد البدنى في نادي الزمالك الذي توفي اليوم إثر أزمة قلبية مفاجأة.
وكتب "شعبان" على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "الشاب الخلوق مات فجأة وهو في كامل لياقته قبل التمرين".
وأضاف: "الموت علينا حق لكن فعلا موت البغتة والسكتة القلبية زادت بين الشباب والرياضيين وشباب الأطباء".
وتابع: "يارب أحفظنا من فواجع الأقدار ومن الموت المفاجئ.. أنا مش قاصد أنشر طاقة سلبية ولا أخليها صفحة وفيات لكن دعواتكم أكيد بتفرق كتير".
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: حفل تنصيب الرئيس السيسي رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 الطقس أسعار الذهب سعر الدولار سعر الفائدة رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان الدكتور جمال شعبان أمراض القلب محمد مدحت وفاة محمد مدحت المعد البدني الزمالك
إقرأ أيضاً:
الرحيل من ركام الي ركام
شهد العالم بالأمس موكبًا لا يشبه سواه؛ موكبًا من الألم والدموع، مسيرةً لنازحين يرحلون من ركام إلى ركام ، لا يحملون سوى ما تبقى من ذاكرة وحقّ في البقاء. رجال ونساء وأطفال عادوا إلى بيوتٍ لم تعد موجودة، إلى أحلامٍ دفنت تحت الأنقاض، يسيرون حفاةً وقد أثقلهم الجوع والتعب، بينما تتشبث أيديهم بمفاتيح منازل تحوّلت إلى غبار ورماد. تلك المفاتيح لم تعد تفتح أبوابًا؛ بل تفتح جراحًا وتعيد إلى القلوب نغزات الانتماء المفقود. رأيت بينهم من يحمل قدرًا صدئًا، أو وعاءً خاليًا جافا أو قطعة من خشب كانت ذات يوم بابًا، وآخرين يحملون أطفالهم أو آباءهم على الأكتاف. مشهد يقطّع القلب ويختصر المأساة الإنسانية في زمن يفاخر بتقدّمه، بينما يترك الإنسان بلا مأوى ولا كرامة. ومع ذلك، كان كثيرون منهم يرفعون أصابعهم بعلامة النصر، وكأنهم يقولون للعالم: إن العودة إلى الرماد أفضل من الغياب، وإن البقاء على تراب الوطن- ولو مدمّرًا- هو أسمى أشكال الصمود. المأساة لم تكن في الخراب وحده؛ بل في صمت العالم الذي اكتفى بالمشاهدة. الكاميرات سجّلت، والبيانات صدرت، والضمائر غابت. قيلت عبارات “القلق العميق” التي فقدت معناها، فيما مصانع السلاح تواصل إنتاج أدوات الموت. والمجرمون يتحدثون عن السلام، بينما يبنون مجدهم على جثث الأبرياء. مفارقة تكشف زيف الحضارة الحديثة التي وصلت إلى الفضاء، لكنها عجزت عن حماية الإنسان على الأرض. الهجرة من الركام إلى الركام، ليست فقط مأساة بشرية؛ بل مرآة قاسية لحال هذا الكوكب. إنها صرخة في وجه عالمٍ نسي إنسانيته، واحتفى بالقوة على حساب الرحمة. ومع ذلك تظل في هذه المسيرة لمحة أملٍ صغيرة.. امرأة تبتسم لطفلها رغم الجوع .رجل يضع مفتاحه في الهواء حيث كان بابه ذات يوم. طفل يزرع زهرة بجوار حفرة؛ لأنه يؤمن أن الحياة يمكن أن تولد من الموت. هؤلاء الذين يسيرون حفاة وشبه عراة، في طرقٍ من الغبار يحملون في وجوههم آخر ملامح الإنسانية. إنهم الشاهد الأخير على أن الإنسان؛ مهما تهشّم، يظل قادرًا على النهوض وأن في كل رمادٍ بذرة حياة تنتظر من يسقيها بالدمع والأمل . تلك المسيرة ليست مجرد رحلة بائسة بل شهادة على أن الروح البشرية رغم كل الخراب، لا تزال تقول للعالم: ما زلت هنا ولن أرحل.